البداية ..قبل 9 أعوام
جلسة مناقشة استمرت لأيام بيني وبين زوجي
فالموضوع مهم لكلينا
فهذا أول طفل لنا وسيدخل المدرسة
أشغلنا الموضوع كثيراً
* نريد مدرسة ممتازة
* نريد مدرسة توفر مواصلات
* نريد مدرسة تهتم بالأخلاق
وأنا أريد مدرسة لتحفيظ القرآن
وزوجي يريد ذلك ..لكنه قلق..
ويحدثني بصعوبة ذلك على ابننا
فأتردد قليلاً
لكنني أعود وأجزم وألح
فيتعهدني أن أتحمل مسؤولية تحفيظه
وأن أتحمل قراري
فتنتابني المخاوف
وأكاد أتراجع
لكن الله الكريم
يسر وأعان
وأدخلنا ابننا مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم (أهلية)
وفعلاً وجدنا بعض الصعوبة في الصف الأول الابتدائي لكثافة منهج الحفظ ..ولحرص والده على الإتقان التام ..
ثم في الصف الثاني كانت الصعوبة أقل لأن مهارة الحفظ ارتفعت لديه
وبعدها تيسر الأمر كثيراً ولله الحمد ..
وأصبح يحفظ مع الأستاذ
ثم في الصف الخامس بدأ يعتمد على نفسه
إلى أن وصل للثالث المتوسط وختم القرآن ولله الحمد والمنة
واسأل الله أن يجعله حجة له لا عليه
وأن يعينه على حفظ كتاب الله حروفاً وحدوداً
وأقمنا له هذا الحفل البسيط
عملاً بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
(إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط)







صورة لابني وهو بعمر 9أشهر وصورة حديثة له


الصورتين لما استعرضتهما استوقفتني كثيراً
ما أسرع مرورالأيام
وما أسرع أن يكبر أطفالنا
ونصيحة أوجهها لأخواتي الغاليات
إن خير مانربي به أبناؤنا هو كتاب الله الكريم
أقبلوا على مدارس التحفيظ
حتى ولو كانت هناك بعض المشقة
والمتابعة ومراجعة الحفظ
فالتعب يزول ويُنسى ويبقى الأجر بإذن الله
أسال الله أن يرزقك بره