لمار**

لمار** @lmar_38

محررة ذهبية

أمن هو قانت آناء الليل ساجدأ وقائماً (تقديم السجود بالآية)

ملتقى الإيمان

السلام عليكم

أخواتي كنت اقــرأ سورة الزمــــــــر وقفت عند هذه الآية واحببت اعرف ليش قدم السجود على القيام ,,

ورجعت للتفسير السعدي ,,وبعدها قلت اكتبها هنا للفائدة



(أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ (9) . الزمر


هذه مقابلة بين العامل بطاعة اللّه وغيره، وبين العالم والجاهل،

وأن هذا من الأمور التي تقرر في العقول تباينها، وعلم علما يقينا تفاوتها، فليس المعرض عن طاعة ربه، المتبع لهواه،

كمن هو قانت أي: مطيع للّه بأفضل العبادات وهي الصلاة، وأفضل الأوقات وهو أوقات الليل، فوصفه بكثرة العمل وأفضله، ثم وصفه بالخوف والرجاء، وذكر أن متعلق الخوف عذاب الآخرة، على ما سلف من الذنوب، وأن متعلق الرجاء، رحمة اللّه، فوصفه بالعمل الظاهر والباطن.


( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ ) ربهم ويعلمون دينه الشرعي ودينه الجزائي، وما له في ذلك من الأسرار والحكم

( وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ) شيئا من ذلك؟ لا يستوي هؤلاء ولا هؤلاء، كما لا يستوي الليل والنهار، والضياء والظلام، والماء والنار.

( إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ ) إذا ذكروا ( أُولُو الألْبَابِ ) أي: أهل العقول الزكية الذكية، فهم الذين يؤثرون الأعلى على الأدنى، فيؤثرون العلم على الجهل، وطاعة اللّه على مخالفته، لأن لهم عقولا ترشدهم للنظر في العواقب، بخلاف من لا لب له ولا عقل، فإنه يتخذ إلهه هواه.


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
استخدمت أُسلوب المقارنة، الأُسلوب الذي طالما استخدمه القرآن المجيد لإفهام الآخرين القضايا المختلفة، حيث تقول: هل أن مثل هذا الشخص انسان لائق وذو قيمه: (أمن هو قانت آناء الليل ساجدأ وقائماً يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربّه)(1).


أين ذلك الإنسان المشرك والغافل والمتلون والضالّ والمضلّ من هذا الإنسان ذو القلب اليقظ الطاهر الساطع بالنور، الذي يسجد لله في جوف الليل والناس نيام، ويدعو ربّه خائفاً راجياً؟!

فهؤلاء في حال النعمة لا يعدون أنفسهم في مأمن من العقاب والعذاب، وفي حال البلاء لا ييأسون من رحمته، وهذان العاملان يرافقان وجودهم أثناء حركتهم المستمرة بحذر واحتياط نحو معشوقهم.


«قانت» من مادة «قنوت» بمعنى ملازمة الطاعة المقرونة بالخشوع والخضوع.

«آناء» هي جمع (انا) ـ على وزن كذاـ وتعني ساعة أو مقداراً من الوقت.

التأكيد هنا على ساعات الليل، لأنّ تلك الساعات يحضر فيها القلب أكثر، وتقلّ نسبة تلوثه بالرياء أكثر من أيّ وقت آخر.

قدمت الآية السجود على القيام،

وذلك لكون السجود من أعلى درجات العبادة، وإطلاق الرحمة وعدم تقيّدها بالآخرة دليل على سعة الرحمة الإلهية التي تشمل الحياة الدنيا والآخرة.

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


نسأل الله الثبات في الدنيا والأخرة ,وأن يثتبتنا على نهج الأستقامة ويحسن خاتمتنا
22
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

تاتووو
تاتووو
أسأل الله لك الأجر والمثوبة

موضوع رااااااائع
مرتعشه
مرتعشه
أسأل الله لك الأجر والمثوبة موضوع رااااااائع
أسأل الله لك الأجر والمثوبة موضوع رااااااائع

موضوعك قممممممة


الله ينفعنا فيه

وجميع المسلمين
لمار**
لمار**
أسأل الله لك الأجر والمثوبة موضوع رااااااائع
أسأل الله لك الأجر والمثوبة موضوع رااااااائع
ولكِ يارب الله يسعدك
الامــيــرة01
الامــيــرة01
جزاك الله خير

ع الموضوع الرائع

وجعله الله في ميزان حسناتك

ووفقك الله لمايحبه ويرضاه

وجعل ماكتبت شاهدالك لاعليك

حفظ الله يمينك


دمت بحفظ الله ورعايته
لمار**
لمار**
موضوعك قممممممة الله ينفعنا فيه وجميع المسلمين
موضوعك قممممممة الله ينفعنا فيه وجميع المسلمين
الله يوفقك