أمور (تجاهلها البعض) حول العهد والذمة

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمدلله حمدا كثيرا كما ينبغي لكريم وجهه وعظيم سلطانه

ونصلي ونسلم ونبارك على نبينا ومحمد وعلى آله وصحبه اجمعين وعلى من اهتدى بهديه واستن بسنته الى يوم الدين


نظرا لأن البعض هداهم الله يأخذ من هذا الدين ماشاء ويهمل ماشاء...وفي ذلك تضليل كبير للأمة

فترى البعض يتحدث عن عظمة العهد ووجوب الوفاء به ولكنه يهمل جوانب مهمة كنواقض العهود أو شروط العهد والميثاق...



* شروط العهود والمواثيق:



ويشترط في العهود التي يجب احترامها والوفاء بها الشروط الآتية:



1. ألا تخالف حكماً من الأحكام الشرعية المتفق عليها. عن عائشة رضي الله عنها : قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مائة شرط ) مسند الامام احمد

وعن عائشة رضي الله عنها: ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم : (‏ ‏كل شرط ليس في كتاب الله عز وجل فهو مردود وإن اشترطوا مائة مرة) مسند الامام احمد ‏

2. أن تكون عن رضا واختيار , فإن الإكراه يسلب الإرادة , ولا احترام لعقد لم تتوفر فيه حرية.

3. أن تكون بينة واضحة , لا لبس فيها ولا غموض حتى لا تؤول تأويلاً يكون مثاراً للاختلاف عند التطبيق.



* نواقص العهود والمواثيق:



تنقض المواثيق في هذه الحالات:



1. إذا كانت مؤقتة بوقت أو محددة بظرف معين وانتهت مدتها وانتهى ظرفها روى أبوداود والترمذي عن عمر بن عبسة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من كان بينه وبين قوم عهد فلا يحلنّ عهداً ولا يشدنه حتى يمضي أمده أو ينبذ إليهم على سواء).

2. إذا أخل العدو بالعهد قال الله تعالى : } وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ * أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ{ سورة التوبة.

3. إذا ظهرت بوادر الغدر ودلائل الخيانة : } وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ {سورة الأنفال.





* عقد الذمة:



الذمة هي العهد والأمان : وعقد الذمة هو أن يقر الحاكم او نائبه بعض أهل الكتاب (أو غيرهم ) من الكفار على كفرهم بشرطين :



الشرط الأول : أن يلتزموا أحكام الإسلام في الجملة.

الشرط الثاني : أن يبذلوا الجزية .



والأصل في هذا العقد قول الله تعالى : } قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ{ سورة التوبة.



و روى البخاري : أن المغيرة قال – يوم نهاوند : أمرنا نبينا أن تقاتلكم حتى تعبدوا الله وحده أو تؤدوا الجزية . وهذا العقد دائم غير محدود بوقت ما دام لم يوجد ما ينقضه .



* نواقض العهد (عقد الذمة) :



إن أتى بواحد منها انتقض العهد وهم كالتالي:



1. الامتناع عن الجزية.

2. اباء التزام حكم الاسلام .

3. إذا حكم حاكم به.

4. التعدي على مسلم بالقتل.

5. فتنة المسلم عن دينه.

6. الزنا بمسلمة.

7. الزواج بمسلمة.

8. إذا عمل عمل قوم لوط.

9. قطع الطريق.

10. التجسس.

11. إذا آوى جاسوس.

12. إذا ذكر الله أو رسوله أو كتابه أو دينه بسوء.

13. إذا لحق بدار حرب.



ملاحظة: نرى أن أعداء الله نقضوا عهودهم معنا بأكثر من ناقض فالله المستعان







المصدر:

- كتاب فقه السُنّة للسيد سابق.المجلد الثالث.



هذا والله أعلم....


منقول
2
321

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الواحة الغناء
جزاك الله خير
الوائلي
الوائلي
وإياكم