" بسم الله الرحمن الرحيم "
أخواتي حوائيات هناك صفات يحبها :arb: الزوج في زوجته ويزيد حبه لها بقدر ما توافرت هذه الصفات ، ويمكن اعتبارها أسباباً لدوام الحب و أستمراره بين الزوجين :32: طالما أن الزوج وجدها في زوجته وشعر ان اتصافها بها جزء لا يتجزأ من شخصيتها .
و أليكم هذه الأمور :
الزوج يحب في زوجته أن تطيع الله ورسوله في السر و العلن ، وأن تكون صالحة ، وأن تحفظه في نفسها وماله وأن تسره إذا نظر إليها بجمالها الجسماني و العقلي و الروحي ، فكلما كانت المرأة أنيقة كلما زاد تعلق زوجها بها وحبه لها ، كذلك كلما كانت راجحة العقل وسامية الروح زاد تعلق زوجها بها وحبه لها بل و كلفه بها ، كما ان الزوج يحب أن تكون زوجته مبتسمة دائماً و شاكرة لزوجها و أن تختار الوقت والطريقة المناسبة عندما تطلب منه أمراً تريده ، و ألا ترفع صوتها على زوجها إذا جادلته ، وإن كان متعسراً أن تصبر على عسرته وأمينة على ماله إذا كان متيسراً ، وأن تحثه على صلة والديه و أرحامه و أصدقائه، وأن يرى فيهاى حب الخير والسعي لنشره ، وأن تتحلى بالصدق وتبتعد عن الكذب ، وأن تربي أبناءها على محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وأحترام والدهما و طاعته ولا تساعدهم على أمر يكرهه زوجها ، وأن تبتعد عن الغضب والانفعال وألا تسخر من الآخرين .
ويحب الزوج من زوجته أيضاً إلا تستهزىء بالآخرين وأن تكون متواضعة بعيدة عن الكبر والفخر والخيلاء ، ولا تتردد في الاعتراف بالخطأ ، بل تسارع إلى توضيح الأسباب التي دفعتها إليه ، ألا تكون مغرورة بنسبها وجمالها و أن تكون من المتطهرات ، نظيفة في بدنها و ملابسها و مظهرها و أناقتها ، ولا تمانع إذا دعاها لفراشه ولا تنشر أسرار لقاءها مع زوجها و إذا كرهت من زوجها خلقاً في زوجها فعليها بالصبر فقد تجد فيه خلقاً آخر أحسن و أجمل قد لا تجده عند غيره إذا طلقها ، وأن تشعر زوجها بأنه مهم لديها و أنها في حاجة إليه ، وإن مكانته عندها توازي الماء والطعام بل الهواء الذي تتنفسه ، فكلما شعر الزوج بأن زوجته لا تستغني عنه زاد منها قرباً ومتى شعر أن زوجته تتجاهله و أنها في غنى عنه فإن نفسه تملها و تزهدها ......
وأن تبتعد عن تذكير الزوج بأخطائه و هفواته ، بل تسعى دائماً إلى استرجاع الذكريات الجميلة التي مرت بهما سوياً و التي لها وقع حسن في نفسيهما ، والمرأة الذكية هي التي تظهر حبها وأحترامها لأهل زوجها مهما بدا منهم من بعض الأمور البسيطة تجاهلها ، بل وتحرص على أن يعلم زوجها أنها سعيدة لمعرفتها بأسرته لأن جفاءها لأهله يولد بينهما العديد من المشاكل التي تهدد الحياة الزوجية ، وأن تسعى إلى تلمس ما يحبه زوجها من مأكل وملبس و سلوك.
وعلى الزوجة أن تحاول ممارسة ذلك لأن فيه زيادة لحب الزوج لزوجته و تعلقه بها ، وأن تودعه إذا خرج من المنزل بالعبارات التي تعلم أنها محببة إلى نفسه و توصله إلى الباب ولا تنشغل عنه وهو يغادر ؛ لأن ذلك يؤكد للزوج أهتمام زوجته به وحبها له بل وشغفها و تعلقها بكل لحظة تستطيع ان تراه و تبقى إلى جواره ، و إذا عاد من خارج المنزل تستقبله بالترحاب والبشاشة و الطاعة ، وان تحاول تخفيف متاعب العمل عنه ، وان تظهر له في هذه اللحظات حبها له و إشفاقها على ما يبذله من جهد خارج المنزل ليوفر لها وللأسرة الحياة كريمة ، وأن تؤثره على أقرب الناس إليها و عليها أن لاتمدح رجلاً أجنبياً أمام زوجها لأن ذلك يثير غيرة الرجل وأحياناً كرامته ويولد العديد من المشاكل الأسرية ، وأن تحتفظ بسره ولا تفشي أمراً ائتمنها عليه ولا تنشغل أثناء وجود زوجها معها طالما هذا الشىء لا يتصل بضروريات الحياة اليومية و ألا تسمح للأخرين بالتدخل في حياتهم الزوجية وإذا حدثت مشاكل تسعى إلى حلها هي و زوجها من دون تدخل من الأهل والأقارب و الأصدقاء ، و إذا سافر عنها زوجها تحفظ له نفسها وتدعو له على مسمع منه قبل سفره و تختار الكلمات التي تحثه على سرعة العودة و إذا أتصل بها بالهاتف أثناء سفره لا تخبره بما يقلق باله و أن تحرص على طمأنته وبث السرور إلى قلبه و إذا كانت صاحبة مال أو تجارة خاصة بها فلتستشيره فيما يخص مالها و تجارتها ؛ لأن ذلك يدعم الثقة بين الزوجين ، وإذا قدم لها هدية فلتشكره بكلمات طيبة محببة إلى نفسه فالكلمة الحلوة هي مفتاح القلب ، و الزوج يزيد حباً لزوجته كلما قالت له كلمة حلوة خاصة إذا شعر بأن الكلمة نابعة بصدق من قلب زوجته ولا تصنع فيها ،،،
وكما أن على الزوجة أن تتبع قدر أستطاعتها هذه النصائح لكي تفوز بقلب زوجها ويزيد من حبه لها ، فإن على الزوج أيضاً أن يتبع بعض النصائح التي تزيد من حب زوجته له ، بل أن إتقان الزوج لفن تعامله مع زوجته لا يقل بحال عن أهمية أن تتقن الزوجة فن تعاملها مع زوجها ومن ذلك إعجاب المرأة بزوجها ركن أساسي في التوفيق بعد الله في الحياة الزوجية ......
ولهذا فيفضل أن يخبر الزوج زوجته بكل ما في شأنه أن يرفع من قدره عندها و يزيد من تقديرها لشخصيته في عينها ، و إن لا يتطرق إلى الحديث عن موضوعات أو مواقف تؤدي إلى التقليل من مكانته و الحط من شخصيته في عين زوجته و شريكته في الحياة ......
فالمرأة بطبيعتها تحب أن يكون زوجها أعلى منها و أفضل شأناً .......
واسأل الله تعالى دوام التوفيق و الأستقرار للجميع .
منقول للفائدة :26:
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة