المرسى

المرسى @almrs

أديبة الواحة

أميرة القمر في حلقتين فقط..(قصة قصيرة)

الأدب النبطي والفصيح

المشهد الأول: أميرة القمر.
لون الفرح ..
امتزج بلون أمل وهاج متلألئ..
ينضح من بريق عيناها…
يأسره إحساس غريب لم تعتده..
الخوف من المجهول..
ترقب الغروب من نافذتها..
- يا رب ..اكتب لي الخير كله..
استندت الوسادة على سريرها..
على همس خطوات والدتها تقترب منها..
- السلام عليكم يا حلوتي..
بهمس خجل
- وعليكم السلام
- تبدين كأميرة نزلت إلينا من القمر..
أتذكرين حلم الطفولة…بوركت يا حبيبتي..
خنقتها العبرات ..فخرجت مسرعة لا تريد لابنتها ترى تلك الدموع..









المشهد الثاني:أمسية خريفية..[/
عاد الأب مع ابنيه عقب صلاة العشاء..
وكأنهم ملوكا هيبة وتأنقا..
فوجدوا كومة من الدموع على عتبة الدار..
وصريرا من البكاء المكتوم…
جلس الأب بجانبها..
-ابنتنا يا أبو محمد..
اليوم ..سيكتب كتابها..
كفكفت على عجل..
وناولته البخور ..
وكأن السعادة تتصافق من قلبها لقلبه..
ولوعة الفراق كذلك..
أنزل شماغه ليبخره..
فمسح على غفلة منها دموعه..
- حسبك ...فاليوم يوم فرحه..
ولازال بيتك عامرا بي..
أم بعدما شابت أيامي..
لم يعد لي جدوى..
- أنت أجمل ما في حياتي
ابتسم الجميع..
وبدئت غمزات الفرح ترتسم على العيون والوجان..
فتبجح بدر: العقبى لي يا أماه..
محمد : ويحك...وتقولها أمامي..
الأب: سنزوجكما في يوم واحد ...
ما رأيكم...؟
ضحك الجميع..
وعلى رنين الهاتف..عاد السكون...
والانتظار يسامر الصدى..
الأم: السلام عليكم.. أهلا أهلا بالحبيبة أم عبد الله..
-نحن بانتظاركم يا عزيزتي..
-م م ماذاا..؟؟
-ولكن..!!
-إنا لله وإنا إليه راجعون..
أقفلت الخط على هذه الكلمات..
تجهمت..وسقطت حتى استندها محمد..
-أماه..ماذا هناك..؟
ما الذي حدث؟
تلتف عيناها في الأرجاء..
تبحث عن نفس الإجابة..
استسلمت أخيرا لليأس..
اتجهت مسرعة لغرفتها..
وبكلمات متقطعة
-أم عبد الله وجميعهم لن يأتوا..
قالت ..لا يوجد نصيب..!!
وقف الجميع..
الأب يصرخ..
-ماذا حدث..؟
-لا أعلم..لا أعلم..
حتى اختفت عن الأنظار ..
لتقبع بألمها..وحيرتها القاتلة..

تحطمت هناك أحلام..
و تمايلت أغصان في الفناء..
والقمر اختبئ خلف الغمام..
لا يريد للشجن وصوت الحزن الكئيب إطفاء توهجه..
ونورانيته..










المشهد الثالث: قمم عاصفة..![/
كان بدر ينتظر في سيارته..
وعندما استبين وجه عبد الله خارجا من المسجد..
عقب صلاة الفجر..
ارتجل ليلاقيه..
-السلام عليكم..
عبد الله بارتباك وابتسامة شاحبة
-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
أخذ تنهيدة عميقة..
-عن أذنك يا بدر فأنا على عجلة من أمري..
أمسك يده..
والأسى تغشى عيناه..
- ماذا تغير..؟
من حقي معرفة ما حصل..
أنا من أقنع ريم بالزواج بك..
قلت لها ..نعم الرجل..
ونعم الرفيق..
بحق وفائي أخبرني..
أختي ليست لعبتكم..
انتهى كل شيء..بلا أي تبرير...!!
أنكس رأسه..
-أرجوك يا بدر لا تثقل علي..
وبعد صمت لحظات أخرج من جيبه مظروف..
-بالأمس قبيل الغروب..
أتاني اتصال غريب..
أخبروني عن أختك..وأوصلوا لبيتنا هذا الدليل..
صدقني..
لم أعرف ما أفعله بتلك اللحظة..
ولم أخبر أهلي بشيء من هذا..
كل ما قلته..
أنني لست مستعدا..
وحياتي يا صديقي القديم..
تحطمت كمثلكم...!!
أعطى بدر المظروف المغلق...
وهرب..كالجندي المهزوم..
في أصعب مواجهه..
ولما ركب سيارته..
وفتح المظروف بعنف..
رأى صور أخته الصغرى المدللة..
تأبط بغضبه وشره..
وسابق دقات زمانه وقلبه ليصل للبيت..
-ريم..
ريم..
أين أنت أيتها ...
تعالي هنا بسرعة..
أفاق الأبوان على صوته الحاد..
وأتت ذات الوجه البريء المخدوش بأبأس الدمعات..
تتثاقل الخطى للوصول..
وكأن لم يبقى في الحياة..
ما يستحق العجلة لأجله..
قبض كلتا يديه كتفاها
وشد على أسنانه كمثل وحش يفترسها..
-تكلمي..أخبريني بما فعلتيه..؟؟
الصمت كبل جوارحها..
والدهشة تمالكت أنفاسها..
والخوف صرعها كعصفور وليد بين مخالب العقاب..
فك الأب النزاع..
فاختبأت مسرعة خلفه..
كشجرة ضخمة تحميها بين الأغصان..
خنقته العبرة..
فلثم وجهه..
-أرجوك يا أبتي..
دعها عنك..
لا تلوث يديك بها..
أغلظ فجأة..
-سأقتلها ..أهانت شرفنا ..هذه الخائنة..
انهارت الشجرة الصامدة بتلك اللحظة..
ذبلت وتساقطت أوراقها..
-ماذا..؟
-قابلت عبد الله قبل قليل وأعطاني دليل خيانتها..
أخرج الصور من جيبه ورماها في الأرض..
سقط الأب على نغمات بعثرتها..
كالملك يرى بين عينيه تحطم مملكته..
وأجمل ما فيها..
عاصمة قلبه..
وفيافي روحه..وشطئانها..
-ريم...!!
ااااااه..
لا.. ليست ابنتي ريم..
الأم من هول ما سمعت..
بدئت تصرخ وتضربها..
-كيف تفعلين هذا..
حتى سقطت مغشيا عليها..
وبكت ريم..
وبكت ريم..






يتبع......








انتظر نقدكم وارائكم ..
كم أنا في شوق لها...:26:
6
982

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عصفورة الربيع
بانتظار البقية ....
رغم أني لم أقرأ بعد ....

كلماتك تحتاج إلى جلسة هادئة ...

لي عودة بإذن الله ...
إلى شذى قلمك ..
يا مرسانا الحبيب ....
المرسى
المرسى
المشهد الرابع: بأي ذنب....؟
انغمس الشهد المزروع في قلبها..
بسهم مسموم قاتل..
فتح الباب..
فتقلصت عيناها المخضبتان بالدمع المرير..
أثر نور الممر..
أقترب منها..
وكعادته..
بصوته الرزين..
وهدوءه المتقن..
لم يبدأ الحديث..
أسبل رأسه يتأمل نقوش السجادة..
ريم: هل تريدون قتلي يا محمد..؟
وبأسلوب لم يرضخ لكثير من المشاعر..
-أقسم علينا والدي بأن لا نمسك..
كل ما أريده..يا ريم..
أن تخبريني ولو بلحظة متأخرة جدا..
بالحقيقة...؟!!
-أريد الحديث مع أبي..
- اه ..أبوك في المستشفى يرعى أمي المسكينة..
-ماذا حصل لأمي..؟
أزهق دمعتان متحسرتان..
كأن الذاكرة ادلهمت بعينيه لتلك الصورة ..
وضع يده على وجهه..
-سمعت أبي يقول لأمي وهو يبكي..
أتذكرين يا سعاد..
عندما كانت ريم طفلة..
كانت تستحي أن تقبلني..
كنت أقول لك ..دعيها..
ما أجمل حياء الفتيات..
ما أجمل حياء الفتيات...
لم يحتمل البقاء أكثر..
خرج من الغرفة..
وفي أخر قدم..
-لم أعد أأسى عليك يا ريم..
ولكن ما فعلتيه لنا ..
ولوالدي..لا يغتفر..
أدركت ريم..
الواقع المظلم..
الشرف المنتهك..
والعرض الكريم..الذي افترش تحت الرمال..
لكن لازال سؤال يقتل صمت الوجود ..
من الظالم..؟
ومن المظلوم..؟
من القاتل..؟
ومن المقتول...؟






المشهد الخامس: النجمة الوحيدة....!!
وبكت ريم..
وبكت عروس الأمس..
بكت..وبكى القلب الظامئ للأمل أعزوفة الصباح..
وفي لحظات احتضار روحها..
تردد في أخر نفس..
-كيف أبرء نفسي...!!
أحست أنها في عمق الظلمات..
يداها تقلبان الموج والأعاصير..
تركلان اليأس وألوان الموت المخيف...
الأفق لا يحمل الفجر ..ولا القمر الحزين..
ونجمة وحيدة تنتظر تلاقي النجوم..
تأملتها..
فكأنما شيء انتشلها من الغرق..
وكأن روحها ترامت في بريق ذلك الأمل..
الذي انعكس على زاوية من غرفتها..
فبادرت هناك..
والتقطت من النجمة صندوقا صغيرا..
كأجمل هدية لروحها المودعة..
فتحت الصندوق وعيناها في الأفق..
فسكب عليها هالة من الطمأنينة..
استندت الزاوية القريبة من النافذة..
وبدئت ترتل ودموعها تسكب بصدق..
-يا ألهي..
يا رب تلك النجمة المنيرة..
إن كنت أنرتها بقدرتك..
فمد لحياتي نورا..
يشرق من جديد...
بدمعاتي أصوغ إليك حاجتي..
أنقذني..
وأنقذ أسرتي المنحورة بسببي..
أنت رب رحيم..
وها أنا أتيت أليك..
أرجوك يا ربي ..
ليس لي في الوجود سواك..
وأهون علي ألا أوجد ..
من أن تموت أمي الحبيبة بسببي..
أصوغ إليك يا رب صدقي..
فبرئني يا رب ..
برئني يا رب..
وترنمت بآية..تلو آية..
وكأنما الليل الأسر..
رحل سجانوه..
وترنمت بآية تلو آية..
لينزع عن قلبها..أو بقاياه..
ما سكنه من يأس..
وترنمت بآية تلو آية..
وكأن طيف النجاة..
سر تفضيه إليها كلمات ربها..
وترنمت بآية تلو آية...
لم يعد يتراقص الألم أمام أعينها..
ومصيرها..
أدركت بتلك اللحظة..
ليس بيدها ..
أو بيد أيا كان يمكر بها..
وترنمت بآية تلو آية..











المشهد الأخير: جنود الحق....!!
برحمة إلهية..
في تلك الليلة..
التي ما انقطعت عنها ريم..
بتبتلها ورجائها للرحمة..
أرسل العالم بما تخفيه الصدور..
فارس الليل لينصت..
خلف الباب ..
تدبير أختيه..
-أتدرين بأخر أخبار ريم..
فأجابتها ساخرة..
-هه لم يعد يهمني مادمنا أبطلنا زواجها بخطتنا المتقنة..
-ليست خطة متقنة..
على العكس ..
كانت أسهل معادلة مررت بها..
لدنيا صورها ..
بعد أن طلبناهم زعما منا..
أن صديقاتنا يتمنون معرفتها..
فأرسلناهم لخطيبها..
-ونحن كالريشة في الحقول..
لم يسمع بصوتنا أحد..
-اااه الآن أستطيع النوم وأنا مطمئنة..
فريم أتعس من في الوجود وأنا أسعدهم..
-ولن تنتهي قصتها..
فقد نشرت أمي هذا الخبر على جيراننا ..
وبقي الكثير..
علت أصوات ضحكاتهم..
التفت خلفه..
ليجد أمه واقفة هناك..
-هل تعلمين بكل هذا يا أمي..؟
حاولت تشتيت سؤاله..
-متى رجعت من المستشفى..؟
بعد لحظات أضافت..
-هذا ما تستحقه تلك الأسرة المتغطرسة..
وأنا أفعل ذلك..
لمصلحة أختيك..
فعبد الله سيكون من نصيب فاطمة بلا شك..

خرج من البيت على فاقه..
لا يدري ما يفعله..
وبعد أيام..
وليالي من الأرق..
والإحساس بالذنب ..
والخذلان..
طرق باب جيرانهم..
دخل بدر بهدوء إلى والده الحائر بحال حبيبته أم محمد..
-أبي ..الطبيب فهد جارنا..
يريد مقابلتك...!!
-أهلا ..ومرحبا بفهد..
كيف حالك وكيف والدتك وأخواتك..؟
-بخير الحمد لله..
-لقد قصرنا بحقكم يا بني..
ونحن جيران وأهل..
فاعذرونا فأم محمد متعبة بعض الشيء..
-يا عم من قبل وفاة الوالد وكنت أخا له..
وبعد وفاته..
كنت لي نعم الأب..وأفضالكم علينا كثيرة..
-يا عم أنا ما أتيت اليوم..
إلا لأتقدم لخطبة أبنتكم ريم..
ويشهد الله أني لأعلم أنها أشرف أهل الأرض وأنقاهم..
فهل ترضون بي زوجا....!!
خرج الأب..
من غرفة الجلوس..
لا يدري من أين يبدأ ..
زوجته..
أم أبنته..
أخذهم جميعا بأحضانه..
-لقد أبدلنا الله بالخير..
الحمد لله..الحمد لله..
أ.ه.
المرسى
المرسى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...


حياك الله يا عصفورة الربيع...

انى أزفت على مساحتي....

فصدى تغريدك العطر...

لن تمله هذه الزاوية...




تحياتي...
**مرفأ**
**مرفأ**
مررت من هنا

سأعود لأقرأ على مهل

اشتقت لكتاباتك

******************
شعور
شعور
ويييييييييييييييييييييييييينك يامرسانا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أتعبنا غيابك 00وإطلالتك تعني لي الكثييييييييييييير!!!!!!!!!!!!!

فلا تحرمينا هذه الطله 00والله لم أبدأ بالقراءه!!!!!!! ولكن من شدة إشتياقي 0كتبت ماكتبت000000000000000
محبتك شعور