أميركا تحذر الاطباء من الافراط بوصف المضادات الحيوية

قال مسئولو صحة أميركيون أمس الأول ان من الضروري ان يكتب على المضادات الحيوية تحذيرات تنصح الاطباء بتجنب وصفها للمرضى دون ضرورة لمكافحة تنامي مشكلة الامراض المقاومة للادوية. ويهدف هذا المتطلب الجديد الى الحد من وصف المضادات الحيوية ان لم تكن هناك ضرورة بالنسبة للامراض الشائعة مثل امراض الاذن والسعال المزمن وهي الامراض التي عادة ما تسببها فيروسات لا تستجيب للمضادات الحيوية. ولا تقتل المضادات الا البكتريا.


وقالت ادارة الاغذية والادوية انه ابتداء من العام المقبل ستشمل الارشادات المكتوبة على المضادات الحيوية تعليمات للاطباء لوصفها فقط عند ثبوت او وجود نسبة شك كبيرة في تسبب البكتيريا للمرض.


كما ان هذه الارشادات ستشجع الاطباء على ابلاغ المرضى بنوع الامراض التي تستوجب المضادات الحيوية وكذلك تذكرتهم بتناول ادويتهم حتى انتهائها حتى اذا شعروا بتحسن خلال عدة ايام.


وعدم تناول العلاج حتى انتهائه قد يمنح الميكروبات الفرصة للتحور لمقاومة المضادات الحيوية مما يؤدي الى امراض يصعب علاجها. كما ان الافراط في استخدام دواء ما يعتبر من الاسباب الرئيسية التي تزيد من المقاومة للمضادات الحيوية.


ويشير مركز مكافحة الامراض والوقاية منها الى ان نصف نحو مئة مليون تذكرة طبية يحررها الاطباء في الولايات المتحدة سنويا غير ضرورية لانها توصف لعلاج نزلات البرد وغيرها من الاصابات الفيروسية.


وقال مارك ماكليلان مسئول ادارة الاغذية والادوية «مقاومة المضادات الحيوية مشكلة صحية عامة خطيرة ومتزايدة ليس فقط في بلادنا بل في كل انحاء العالم» مضيفا ان خطى نمو الجراثيم المقاومة للمضادات اسرع من تطوير مضادات حيوية جديدة. واضاف ماكليلان في مقابلة «قد ينتهي بنا الحال الى وضع لا يتوفر فيه مضاد حيوي فعال للامراض الشائعة التي كان يسهل علاجها قبل ذلك».