أمينة السعيد تسخّر "حواء" للهجوم على الإسلام وبناته!
بقلم: د. سارة محمد حسين
من هي؟
ولدت "أمينة السعيد" في أسيوط في 20/5/1910م، في أسرة معروفة، وكان والدها طبيباً مشهوراً متطلعاً للحضارة الحديثة، وممن يرون ضرورة تعليم المرأة حتى أرقى مراحل التعليم، وفي هذه البيئة المتحضرة تعلمت أمينة، وكل أخواتها البنات.
وقد تعرّفت وهي دون الخامسة عشرة على "هدى شعراوي"، التي تبنتها في المرحلة الثانوية إلي أن دخلت كلية الآداب عام 1931م في أول دفعة نسائية تدخل الكلية، وكان عميدها في ذلك الوقت الدكتور طه حسين، وكان من زملائها في الدفعة نفسها: لويس عوض، ورشاد رشدي، ومحمد فتحي. وتفوقت في دراستها، وحصلت علي ليسانس الآداب من قسم اللغة الإنجليزيـة بكلية الآداب بجامعة القاهـرة عام 1935م.
وظائفها
أثناء دراستها بالكلية اشتغلت بالصحافة لتصبح أول فتاة تعمل بالصحافة المصرية، حيث عملت بمجلة "الأمل"، ثم "كوكب الشرق"، ثم "آخر ساعة"، ثم "المصور"، وعملت أيضا بالتمثيل، في بداية الثلاثينيات من القرن الماضي ـ وهي طالبة في الجامعة ـ ومثلت مسرحية "المرأة الجديدة" لتوفيق الحكيم، وبعد تخرجها عملت بمجلات "دار الهلال"، ثم انتقلت للعمل بالإذاعة، ثم عادت لـ "دار الهلال" مرة أخرى عام 1945م، وظلت تعمل بها حتى توفيت عام 1995م.
وقد تقلدت في حياتها الوظيفية عدة مناصب، من أهمها: رئاسة تحرير مجلة "حواء"، ورئاسة تحرير مجلة "المصور"، ورئاسة مجلس إدارة "دار الهلال" عام 1976م، كما كانت عضواً في مجلس الشورى، وانتخبت أكثر من مرة عضواً بمجلس نقابة الصحفيين، ووكيلا للنقابة، وكانت عضواً بالمجالس القومية المتخصصة، والسكرتيرة العامة للاتحاد النسائي، وسافرت نائبة عن المرأة المصرية مع "هدى شعراوي" إلى العديد من المؤتمرات العالمية.
مؤلفات وأوسمة!!
ومن مؤلفاتها: "آخر الطريق"، و"الهدف الكبير"، و"وجوه في الظلام"، و"من وحي العزلة"، و"مشاهداتي في الهند" ... وغيرها، وقد كانت تكتب المقالة الاجتماعية والسياسية والقصة القصيرة، وتعد صاحبة أشهر باب لعلاج المشكلات الاجتماعية حيث ظلت أكثر من أربعين عاماً تكتب باب "اسألوني" في مجلة "المصور".
ومن الأوسمة التي حصلت عليها: منحها الرئيس المصري الأسبق "جمال عبد الناصر" وسام الاستحقاق من الدرجة الأولي، وأرسلها في بعثة مع د. "عبد القادر حاتم" للولايات المتحدة لشرح موقف مصر في عدد من المواقف السياسية، وفي عام 1979م حصلت علي جائزة الكوكب الذهبي الدولية تقديراً لجهودها وشخصيتها، ومنحها الرئيس المصري السابق "أنور السادات" وسام الجمهورية في يوم الصحفي عام 1981م، كما منحها الرئيس المصري الحالي "حسني مبارك" وسام الثقافة والآداب عام 1992م.
تحرير المرأة!!
كانت "أمينة السعيد" من أبرز الأصوات النسائية المُطالبة بتحرير المرأة بعد "هدى شعراوي" و"سيزا نبراوي" و"درية شفيق"، وكانت من المطالبات بإلغاء المحاكم الشرعية، وممن طالبن بتعديل قانون الأحوال الشخصية، ومنح المرأة المزيد من الحقوق السياسية.
ومعروف أن حركة تحرير المرأة حركة علمانية، نشأت في مصر في بادئ الأمر، ثم انتشرت في أرجاء البلاد الإسلامية، تدعو إلى تحرر المرأة من الأحكام الشرعية - مثل الحجاب - والآداب الإسلامية الخاصة بها، وتقييد الطلاق، ومنع تعدد الزوجات، والمساواة في الميراث مع الرجل، وتقليد المرأة الغربية في كل أمر.. ونشرت دعوتها من خلال الجمعيات والاتحادات النسائية في العالم العربي.
وهذه الدعوة تولى كبرها كاتبان في نهاية القرن الثامن عشر الميلادي، الأول نصراني هو "مرقص فهمي" المحامي الذي أصدر عام 1894م كتاباً بعد استتباب الاحتلال في مصر عنوانه "المرأة في الشرق" دعا فيه إلى القضاء على الحجاب وإباحة الاختلاط وتقييد الطلاق، ومنع الزواج بأكثر من واحدة، وإباحة الزواج بين النساء المسلمات والنصارى.
والثاني "قاسم أمين" الذي أصدر كتابين هما "تحرير المرأة" الذي نشره عام 1899م، بدعم من الشيخ محمد عبده وسعد زغلول، وأحمد لطفي السيد، زعم فيه أن حجاب المرأة السائد ليس من الإسلام، وقال إن الدعوة إلى السفور ليست خروجاً على الدين، و"المرأة الجديدة" الذي نشره عام 1900م يتضمن أفكار الكتاب الأول نفسها ويستدل على أقواله وادعاءاته بآراء الغربيين.
وأول مرحلة للسفور كانت عندما دعا "سعد زغلول" النساء اللواتي تحضرن خطبته أن يزحن النقاب عن وجوههن. وهو الذي نزع الحجاب عن وجه "نور الهدى محمد سلطان" التي اشتهرت باسم: "هدى شعراوي" مكونة الاتحاد النسائي المصري، وذلك عند استقباله في الإسكندرية بعد عودته من المنفى. واتبعتها النساء فنزعن الحجاب بعد ذلك.
وكان من أبرز الدعاة لتحرير المرأة: "لطفي السيد"، الذي أُطلق عليه "أستاذ الجيل" (!) وظل يروج لحركة تحرير المرأة على صفحات الجريدة لسان حال حزب "الأمة" المصري في عهده، و:"صفية زغلول"، زوجة سعد زغلول وابنة مصطفى فهمي باشا رئيس الوزراء في تلك الأيام وأشهر صديق للإنكليز عرفته مصر، و"هدى شعراوي" ابنة محمد سلطان باشا الذي كان يرافق الاحتلال الإنكليزي في زحفه على العاصمة، وزوجة علي شعراوي باشا أحد أعضاء حزب الأمة، وواحد من أنصار السفور والدّاعين له.
من أقوالها
شهدت "أمينة السعيد" بعد هزيمة النظام في يونيو 1967م عودة المرأة المصرية إلى الحجاب فقالت في لقاء إذاعي معها: "أنا حزينة أن البنات اليوم لا يدركن حجم التضحيات التي قدمناها لتخلع المرأة الحجاب.. لقد ضربني العسكري في الجامعة بالكرباج لأنني ذهبت إلى الجامعة بالشورت" ..
وكانت أثناء رئاستها مجلة "حواء" قد هاجمت حجاب المرأة بجرأة، ومن أقوالها في عهد عبد الناصر: "كيف نخضع لفقهاء أربعة ولدوا في عصور الظلام ولدينا (الميثاق)؟"، تقصد الكتاب الذي كتبه هيكل لعبد الناصر بعنوان "الميثاق" والذي دعا فيه إلى الاشتراكية. وقد سخرت مجلة "حواء" للهجوم على الآداب الإسلامية، ومعظم آرائها حول "تحرير المرأة" في "حواء" تدور حول:
1- الدعوة إلى السفور والقضاء على الحجاب الإسلامي.
2- الدعوة إلى اختلاط الرجال مع النساء في كل المجالات في المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية، والأسواق.
3- تقييد الطلاق، والاكتفاء بزوجة واحدة.
4- المساواة في الميراث مع الرجل.
5-ألا يتحكم رجال الدين بآرائهم (!!) في مجال الحياة الاجتماعية خاصة.
6- المطالبة بالحقوق الاجتماعية والسياسية.
- أوروبا والغرب عامة هم القدوة في كل الأمور التي تتعلق بالحياة الاجتماعية للمرأة.
وفاتها
توفيت "أمينة السعيد"في 13/8/1995م، وكانت ـ حتى موتها ـ لا تفتأ عن بث سموم التغريب والتمرد على الحجاب والأخلاق، ومن كلماتها:"هل من الإسلام أن ترتدي البنات في الجامعة ملابس تغطيهن تماماً وتجعلهن كالعفاريت؟ وهل لا بد من تكفين البنات بالملابس وهن على قيد الحياة ؟
سميرة زيدان @smyr_zydan
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
ها هو الموت قد نزعها من بين محرضيها ومعجبيها
غالله المستعان اي مصير تواجه
حمانا الله واياكم
بارك الله فيك يا اخيه موضوع هادف