أمي ساتزوج متزوجا !!!! حبيت افضفض لا اقل ولا اكثر

تمر بي الأعوام وانا انظر حولي واتلفت .. في مرة
أدعى الى حفل زواج احس بشعور غريب ..شعور من فاته القطار وهو مازال ينتظر على كرسيه الخشبي القديم بجانب المحطة ولايقطع تفكيره سوى دقات ساعة المحطة او صوت صافرة القطار وهي تعلن عن وصوله ليحمل ركابا جدد..وكلما حاولت اللحاق بذلك القطار لا استطيع فمرة اتعثر في مشيتي وانا اجري تجاه القطار ومرة لايسمح لي العامل بالصعود زاعما ان مدة التذكرة انتهت ويتوجب علي شراء واحدة جديدة وهكذا يمر الوقت هباءا .. ولم اشعر به الا عندما رايت صورة وجهي في مراة باستراحة السيدات هالي مارايت فيه من تجاعيد وهناك عدة خيوط فضية تلمع في مفرق راسي عدت اركض فزعة الى كرسي القديم وعندما جلست وقعت ارضا فلم يتحملني هذا الكرسي القديم بوزني ووطاة السنين والهموم تثقل كاهلي
قمت التفت حولي علني ارى زاوية اجلس عليها ريثم يصل قطاري ولكن فؤجت بعدد كبير من الانسات ينتظرن مثلي ممن لم يتسنى لهن الحجز في الدرجة الاولى ولا الثانية فقد تاخرن كثيرا بالتفكير والتنازل للرضا بالدرجة الثانية .. وهي ان كانت اقل من الاولى ولكن كنا سنصل على اية حال ..والان وبعد فوات الاون لم يبق لي خيار الا الدرجة الثالثة وهي اهون كثيرا من الموت وحيدة فوق مقعد خشبي مكسور ....
وهكذا حاولت اقناع والدتي بالرضا من زواجي بمتزوج (اذا كان له سبب شرعي وتحت شروط كثيرة)
ولكنا لم تقتنع ولكن اهذا افضل ام اقضي سنين عمري انتظر المجهول
اني اكاد اموت لاضم طفلا الى صدري فكم من مرة تنساب الدموع من عيني لاني سمعت كلمة ماما بلكنة طفولية افقدتني صوابي اتوق الى الاحساس بالامان مع رجل في ظل اطار شرعي ...
اعرف انكم لن توافقونني وخصوصا المتزوجات وقد اخسر كثير بصراحتي الزائدة ولكني قد اقتعت وكفى
وبقي لكم الخيار اما الدرجة الثالثة او المقعد الخشبي ......

الموضوع بقلمي ولن احل من ينقله دون ذكر مصره
ومشكورين على سعة صدروكم