بسم الله الرحــــــــــمن الــرحـــــــــيم
قلت لها : لماذا لم تحضري حفل نهاية العام الدراسي في مدرسة ابنتك؟ قالت : أحضر؟!ربما تكون
كارثة000
تعجبت حقاً وذهلت, ثم تساءلت : أعوذ بالله 0كارثة!!0 ولماذا ؟ قالت : إنهن يخجلن مني0000 شكلي ولبسي لا يشرفهن فأنا عجوز }دقة قديمة{ كما يقلن, ولست متطورة مثلهن ويخشين أن أفِّشلهن{ أمام زميلاتهن00 خنقتني كلماتها وحاولت تدارك الموقف , وقلت لعلك واهمة وأن لهن عذراً, فقالت : لا00 هؤلاء بناتي وأنا أعرفهن جيداً 00 هن يصرحن لي بذلك وابتسمت ابتسامه صفراء تخدعنا بعدم المبالاه 00 وقامت مودعة 00 ولكن كلماتها لم تودعني00
وفي أحد منتزهات مدينة الرياض : تجلس على أحدى الطاولات عجوز تمسك بصغيرين رضيعين تسكتهما حيناً, وتلاعبهما حيناً آخر 00 وترضع وتسقي 00 ويتحمل رأسها الضعيف بكاءً طويلاً لا تتحمله أم00 حالها يرق له من لا قلب له , فأنى لعجوز أن تتحمل مسؤولية صغيرين00 ووضعهما يثير الانتباه حقاً ؟ أتعلمون ما هي الحقيقة كما روتها بنفسها؟ إن هذين الطفلين 00 لا بنتيها اللتين لبستاً بنطالاً وقميصاً يظهر السرة0 ونفشتا الشعر بكل غريب , ولبستا النظارة السوداء وذهبتا للتنزه مع صديقاتهن في المتنزه0 ولكن }ياأم فلان{ لماذا تتحملين مسؤوليتهما كل هذه الساعات الطويلة؟ هما لم تحضراني ألي هنا إلا لأمسك أطفالهما فقط0 وكيف ترضين بذلك ؟ ليتحملن المسؤلية كباقي الأمهات 0 إن شخصيتي ضعيفة وأخاف من صراخهما عليّ وغضبهن ثم إنهما يقولان لي كيف سنتنزه مع صديقاتنا بهؤلاء الأطفال 0 وهل يرضيك لباسهن ؟ وأين دورك كأم مسؤلة عنهن يوم القيامة؟ أحمر وجهها 00 ثم تحدرت من عينيها دمعتان ساخنتان وبدأت تسكب شكوى منهما مرة وما حيلتي إنهما لا تسمعان كلامي 00 وإنهما لا تستطيعان إحضار خادمة فرأتا أن في البديل فأصبحتا تجراني إلي أي مكان 0 أسواق, منتزهات, قصور أفراح, ولكن تحرصان على وضعي في مكان منعزل حتي لا تعلم صديقاتهما أنني أمهما, فشكلي }يفشلِّ{ كما يقلن ـ وما عليّ إذا احتجت شيئاً منهما سوى أن ارفع يدي وأشير فقط , والويل لي إن ناديتهما باسمهما00
والله إن القلم ليخر ويعجز عن التعليق على هذه الصورة البشعه
من النكران والجحود0
محلق الاسرة في مجلة الدعوة في جمادى الآخرة 1424 هـ
غصن الفرح @ghsn_alfrh
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الوردة النائية
•
حسبي الله و نعم الوكيل
الصفحة الأخيرة