

مدخل
العَيْـشُ مَاضٍ فَأَكْـرِمْ وَالِدَيْـكَ بِـه
والأُمُّ أَوْلَـى بِـإِكْـرَامٍ وَإِحْـسَـان
وَحَسْبُهَا الحَمْـلُ وَالإِرْضَـاعُ تُدْمِنُـهُ
أَمْـرَانِ بِالفَضْـلِ نَـالاَ كُلَّ إِنسان

أمي هي تلك الملاك التي بهيئة بشر
ما اعظمها وما اروعها
ليس لها مثيل بين البشر
نمطها في التربية اللين مع الشدة
شديده عند الخطاء فلا تريد منا الا كل جميل من خلق وتعامل وكلام
ولينة في عطفها وحبها وتعاملها معنا
من ذكريات الطفولة التي اثرت في تربيتي وحفرت بها هذا الموقف:
لمن كنت في الصف الثالث الابتدائي اذكر الموقف وكانه امس
ماكنت احافظ ع الصلاة طبع امي تحذر وتحذر وتحذر ثم تعطي علقه هههههه
فكانت دايما تسالني صليتي؟؟ واجاوب مره لا ومره الحين باقوم وهكذا على هالحال
الى ان جاء اليوم الموعود وكانت صلاة المغرب اقسم بالله انه بعد هذاك اليوم ماعاد اخرت فرض والحمدلله من فضل ربي ولا ازكي نفسي
الي صار جاو اخواني من صلاة المغرب وكعادتنا حطينا قهوة المغرب سالني صليتي وكمان كالعادة واجاوب كالعادة لا ولم ادري انه هاليوم امي بتتبع معي اسلوب اخر كعادتها لينه مع شدة قامت من مكانها وجابت الخيزرانه واعطتني كم علقه وقالت لي اول ما تسمعين الاذان وقبل حتى ماتسمعين الاقامة اشوفك لابسه الشرشف وفارشة سجادتك
فكانت تهتم باداءنا للصلاة اكثر من اي شي سواه
ودايما ماتذكرنا ان ندعو لها

كانت امي لا تضربنا الا ع شديد وامور فيها اغضاب لرب العالمين كترك الصلاة والكذب والنميمة ....
كانت هي لنا الام والاب مات ابي وانا ابلغ من العمر سنه رحمة الله فلم تفتح عيناي الا عليها حرمت نفسها من كل شي من اجل تربيتنا رغم صغر سنها وكثرت خطابها اسال الله ان يرزقني رضاها فهي مثلي وقدوتي في التضحية والصبر
هي الطبيبة والمدرسة والمعيل والطباخة والمربية
كيف اوفي حقك يا يمه؟
اسلوبها في التعامل معنا بسن الطفولة هو التوجيه والتصحيح والارشاد فما كانت تسمح لنا الخروج مع الصديقات ولا تسمح بالخروج للمطاعم ولايوجد تلفزيون في البيت الا قناة السعودية الاولى والفيديو تشتري لنا اشرطة كرتون نتابعها تحت مراقبه منها
و شعارها في التعامل معنا فترة المراهقة هو اذا كبر ولدك صاحبه
فبمجرد ان دخلت المتوسطة بدات مرحلة جديده في اسلوب معاملتها لي لم تعد الموجهه والمصحح بل اصبحت الصديقة
تجلس معنا تحاول فهم جيلنا تعلمت الكمبيوتر والانترنت لتواكب عصرنا وتعرف متطلباتنا
اصبحت بعد ان كانت تعطيني فسحه كل يوم تعطيني مصروف شهري وتقول هذا مصروف رتبي وضعك فيه كان لهالشئ تاثير عجيب في نفسي وكنت سعيده بهالشي كثير وتعلمت من هالاسلوب كيف ارتب ميزانيتي
كانت تهتم بدراستنا واصحابنا اذكر اخوي الي اكبر مني بسنه في سن المراهقة تعرف ع شلة اولاد لم تعجب امي فكرت ايش تسوي اذا نقلته مدرسة ثانية كمان ماراح ترتاح بكل سهولة راح تستمر العلاقة فهو شاب بالاول الثانوي وما تستطيع منعه رسب اخي وعاد السنة بسبب رفقاء السوء وجاءت بالحل الي صدمنا كلنا واذهلنا واخي هذا الى هاليوم يقول الحمدلله ان امي سوت الي سوته نقلت ملفه لمدينة ثانيه واختارت ابعد مدينة تعرف فيها احد وهي حفر الباطن راح وسكن مع خالتي حتى انهى المرحلة الثانوية والحمدلله
بالنسبة للتلفزيون ماكان مسموح الدش في البيت الى هذاك اليوم الي جمعتنا وقالت خلاص انتو الحين كبرتو اصغركم حبيmهي الحين ماشاء الله كبرت ربيتكم احسن تربية والحمدلله الحين كل واحد فيكم مسؤول عن تصرفاته وبكره ان شاء الله باجيب عامل يركب لكم دش لكم ان تتخيلو الصريخ والنطنطة الي صارت ههههههه وصرنا نسلم عليها ونبوس يدها وراسها قالت ابيكم توعدوني انكم ماتشوفون الا الشي الطيب النافع
آه يا يمه ما مثلك مثيل والله
يكثر الكلام عن امي فلا تكفي الصفحات ولا توفي حقها
بعد ماانجبت ابني الاول كنت دايما اجيها واسالها يمه معقوله حنا عذابناك هالكثر كانت تضحك وتقول هذا وهو ماعندك الا واحد يابنيتي
استشعرت عظمتها لمن ذقت الم الطلق ولمن تعسرت ولادتي ولمن سهرت الليالي مع اولادي هذا مسخن وهذا ممغوص ....
امي بمثابة الموسوعه التعليمية للتربية عندي ع طول تبهني من دون ما اسالها شربتي ولدك مويه؟ اكلتيه؟ حممتيه؟ ....
والله انها احرص مني ع اولادي
امي ليست كباقي الامهات امي مميزة شامخه راسية رغم الصعاب
وهكذا يجب ان تكون الأمهات في التضحية والصبر والعزيمة والاصرار
اكتفيت بالحديث عن امي في جانب اسلوب تربيتها لنا لانه يفتقد كثيرا بين امهات هذا الزمن فاصبحت تربية الدلال وعدم تحمل المسؤلية
فنصيحتي لكن اعملن بنصيحة امي لي في التربية وهي اللين مع الشدة
مخرج
أمي لها بالقلب والجوف منزله
مكانة ماكل محبوب نالها
اقرب من ظلالي وانا وسط غربتي
انا تراي اقرب لها من ظلالها
ماشافت اعيوني من الناس غيرها
ولا خلق رب الخلايق مثالها

لكم ودي
حبيm
و الله يحفظ امي و يطول بعمرها على طاعته