أمي ...يا وارفة الظلال

الأدب النبطي والفصيح

عندما كنت صغيرة كنت أسألك يا أمي ما هو اكبر ما في الدنيا ويسع كل العالم وكل القلوب فأرى ابتسامتك المشرقة تعلو كل أيامي وتقودني إلى حيث الأمان . ولا تجيبين
وعندما ترين أني كنت أختار أكبر مقعد وأكبر كرسي وأكبر كتاب وأكبر قلم تدعين لي أن أقدر على الجلوس وحمل ما هو أكبر .
ولما يرخي الليل سدوله أراك وبيديك البيضاء تشدين الغطاء الصغير علي
ولما حملنا أمانينا وجراحنا ومفرداتنا من وطننا بكيت لأن ياسمينتي ما عادت بيضاء ورفيف ورقها ما عاد يوشوش حنايا قلبي في ليلة قمرية فكنت أنت شجرتي التي أخبىء فيها أملي وحلمي, سري وجهري , فيعتليني الإزدهاء وتسمو روحي لأنك معي تظللين علي يا وارفة الظلال.
وكلما كبرت , كبر الغطاء ولا زلت تسحبينه لتدفئيني في ليلي البارد .
والسؤال ك ما أكبر ما في الدنيا ويسع كل القلوب لا زال في المخيلة رغم استدعاء كل المعاني للإجابة
وأخذت منك لما كبرت غصنين يا وارفة الظلال احتضنتهما في قلبي لتكونا نبات القلب وكنت كل ليلة اسحب الغطاء عني لتدفأ روحهمـا ولا أبالي ببرد يصيبني فحمرة خديهما شفق فجري . وتغريد ضحكتهما جنة دنياي بعنادلها .
عندها أدركت الإجابة عن سؤالي الصغير الكبير :
إنها أنت يا أمي أكبر من في الدنيا ويسع كل القلوب .
يا وارفة الظلال أدعو صاحب العطايا والمنح
أدعو الشافي المعافي ان يرفع عنك الضر
فهو أرحم الراحمين
4
508

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عطاء
عطاء
اللهم آمين000

لاندرك هذه المعاني غاليتي إلا حينما نمر بنفس التجربة ,حين نذوق طعم الأمومة,طعم العطاء

حين نذوق طعم التضحية فتتفانى أرواحنا في البذل حتى ولو لم تحصل إلا على جزء ضئيل مما

قدمت

لأن الأرواح باتت تجد لذة السعادة بالعطاء,وهذا العطاء هو نفسه الذي كان يحبس تلك الكلمات

في أفواه أمهاتنا الندية,فتموت صمتاً0 وما ذلك إلا لأن معنى العطاء في قلوبهن قد تضاءلت

أمامه الكلمات ففرت حياءً

وخجلاً وعجزاً,فلم تفصح عن عظم حجم العطاء والبذل0 الذي كانوا يقدمون ويبذلون 00

االلهم أجزل لأمهاتنا المثوبة,وجازهم بخير ماعندك ياربنا ياكريم0:43: :43:
صباح الضامن
صباح الضامن
جزاك الله خيرا يا عطاء
وعذرا فعندما اطمئن على ست الحبايب سأعود بإذنه
سنوكة حنين
سنوكة حنين
غاليتي
كلماتك رائعة وحساسة جدا
لا شئ يوازي محبة الأم
فظلالها أوفر ظلال
وحنانها أعظم حنان

أتمنى أن تطمئني على ست الحبايب
أدام الله الود بينكما

بوركت أخيتي

تقبلي تقديري واحترامي
بحور 217
بحور 217
لقد تذكرت أياما صعبة مررت بها عند مرض أمي ..

وتذكرت ما عانيته وشعرت بكل خفقة في كلماتك ..

أسأل الله أن يحفظهن لنا ويعيننا على برهن لا على مجازاتهن فلن نستطيع !!

ننتظر عودتك وقد تكللت حروفك ببهجة الشفاء للوالدة الغالية .