يقول الله تعالى : (إن كل شي خلقناه بقدر)
أيها الأحبة ..من أنواع الصبر الصبر على أقدار الله،
وهذه الأقدار المؤلمة قد تكون باب خير لمن يسعى لتخفيفها على من ذاق مرارتها؟!
قصة مؤلمة وحكاية مبكية ..عاشتها ومازلت تعيش فصولها الطويلة؛ فتاة مسكينة تكالبت عليها الأمور حتى وصلت إلى حد أنها ضاقت عليها الأرض بما رحبت !!
هذه الفتاة كغيرها قضت عمرها بين كنفي والديها معززة مكرمة عزيزة بعز والدها وكريمة بحنان أمها!
عاشت الأحلام والأماني تفكر أن تكون زوجة لزوج يشاطرها الفرح والسرور... كثيراً ما تردد وتقول إذا تزوجت وإذا كان لي ولد سوف أفعل كذا وكذا!!
سارت الأيام والليالي و بلغت العشرين من عمرها وإذا بفارس الأحلام يطرق باب أبيها ويخطبها.
وافقت على الزواج فعم الفرح والسرور تلقت التهاني والتبريكات من والديها وأعمامها وأخوالها وصديقاتها ...
تم الزواج وعاشت عروساً مع زوجها قضوا جميعاً شهر العسل سوياً وهي لا تكاد الدنيا تسعها....
وبعدها بدأت تتكشف شخصية زوجها وظهر منه سوء الخلق وبذاءة الكلام والإعتداء والاهانة ........الخ
انصدمت بحقيقة زوجها وتبخرت أحلامها وضاقت عليها الأرض بما رحبت
دمعتها على خدها من الهم والغم الناس في واد وهي واد آخر.. العيد بالنسبة لها يوم تتجدد فيه الأحزان.. ومناسبات الفرح بكاء على حالها!!
اعتادت على الإهانات والشتم والهجر تهرب لأهلها ثم تعود ولسان حالها لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً..
إحد المرات خرجت بالليل هاربة من بطش زوجها إلى بيت جيرانها !!
أنجبت ولدين منه بعد ذلك أصبحت الحياة معه جحيم لا يُطاق أخذت متاعها وهربت إلى بيت والدها واستمرت عند أبيها خمس سنوات والزوج يرفض الطلاق رغم تدخل الكثير للإصلاح ؟؟
الزوج منع أولاده من زيارتها فسنتين لم ترهم ؟؟؟فأربعة أعياد وهي لم ترى أولادها!! تعاطفت معها المدرسة فكانت تخرج من بيت أبيها إلى المدرسة والمدرسة تخرج أبناءها لها لكي تراهم عند الباب وحينما ترى أولادها تبكي وتبكي ويبكي أولادها وربما بكت المدرسة لبكائهما !!!!!!
أخيراً ذهبت إلى المحكمة مع والدها وعرضت قضيتها على القاضي وبعد عام كامل من الجلسات أمام القاضي حكم القاضي بخلعها من زوجها ولكن بمقابل أربعين ألف ريال؟؟
إنتهت معاناة الذهاب والإياب للمحكمة..
وبدأت معاناة جمع المبلغ فأبيها رجل فقير وأمها كذلك ..
تضاعف همها وغمها لأنها تشعر أنها جلبت الهم والغم لأبيها الفقير فمن مشكلة إلى مشكلة مدة عشر سنوات!!
والآن هي تعيش محسورة مهمومة وهي لازالت تعيش بعمر الزهور فعمرها ثلاثون سنة فقط؟؟ فعشر سنوات من عمرها مضى بمعاناة لا يعلمها إلا الله ...
فأعانها الله ونسأل الله أن يرزقها الصبر والسلوان والثبات وأن يكون ما أصابها في موازين أعمالها وأن يكون تخفيفاً لذنوبها وأن يعجل بفرجها وانتهاء مصيبتها .
أسوق هذه القصة لكل فتاة وكل زوجة تعيش السعادة والهناء مع زوجها وأذكرها أن تحمد الله دائماً وأبداً على نعمة الله عليها وأن تحذر من معصيته وأن تعلم أنها لو مرت عليها مصيبة فلن ينفعها إلا علاقتها بالله بالرخاء!!
فلكل فتاة نقول اتقي الله وراجعي نفسك وتخلصي من كل مالا يرضي الله واعلمي أن من تعرف على الله بالرخاء سيعرفه الله بالشدة وإن من قدم مرضاة الله على مرضاة نفسه فإن الله سيكون معه في كل حال ومن كان الله معه فهنيئاً له.
تنبيه
من اعبجبه المقال فالرجاء نقله الى منتديات أخرى حتى تعم الفائدة ويعظم الاجر
سابح ضد تيار @sabh_dd_tyar
باحث اجتماعي معتمد بعالم حواء
أم تبكي ويبكي أبنائها عند بوابة المدرسة ويبكي من حولهما لبكائهما(خاص للفتيات )!!
17
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
قصه حزينه الله يكون في عونها
بعض االنساء الله يهديهم لا يعجبهم عجب وينسوا ان في الشكر الزياده
بعض االنساء الله يهديهم لا يعجبهم عجب وينسوا ان في الشكر الزياده
الصفحة الأخيرة
والله دنيا غريبة!!!