بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على حبيبنا وقرة أعيننا محمد صلى الله عليه وسلم القدوة الكاملة والمثل الأعلى في الأخلاق كيف لا وقد كان خلقه القرآن وأود أن أقدم هذا الحديث لنرى جانبا من رحيم أخلاق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو حسن استماعه صلى الله عليه وسلم لحديث زوجاته كيف أصغى صلى الله عليه وسلم ثم أتبع الحديث بما يدخل السرور على قلب السيدة عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما وقد أورده البخاري تحت عنوان حسن المعاشرة مع الأهل
عن عائشة قالت ثم جلس إحدى عشرة امرأة فتعاهدن وتعاقدن أن لا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئا
- قالت الأولى زوجي لحم جمل غث على رأس جبل لا سهل فيرتقى ولا سمين فينتقل - قالت الثانية زوجي لا أبث خبره إني أخاف أن لا أذره إن أذكره أذكر عجره وبجره - قالت الثالثة زوجي العشنق إن أنطق أطلق وإن أسكت أعلق
- قالت الرابعة زوجي كليل تهامة لا حر ولا قر ولا مخافة ولا سآمة
- قالت الخامسة زوجي إن دخل فهد وإن خرج أسد ولا يسأل عما عهد
- قالت السادسة زوجي إن أكل لف وإن اضطجع التف ولا يولج الكف ليعلم البث
- قالت السابعة زوجي غيا ياء أو عيا ياء طباقاء كل داء له داء شجك أو فلك أو جمع كلا لك
- قالت الثامنة زوجي المس مس أرنب والريح ريح زر نب
- قالت التاسعة زوجي رفيع النجاد عظيم الرماد قريب البيت من الناد
- قالت العاشرة زوجي مالك وما مالك مالك خير من ذلك له إبل كثيرات المبارك قليلات المسارح وإذا المزهر أيقن أنهن هوالك
- قالت الحادية عشرة زوجي أبو زرع فما أبو زرع أناس من حلي أذني وملأ من شحم عضدي وبجحني فبجحت إلى نفسي وجدني في أهل غنيمة بشق فجعلني في أهل صهيل وأطيط ود ائس ومنق فعنده أقول فلا أقبح وأرقد فأتصبح وأشرب فأتقنح
- أم أبي زرع فما أم أبي زرع عكومها رداح وبيتها فساح
- ابن أبي زرع فما بن أبي زرع مضجعه كمسل شطبة ويشبعه ذراع الجفرة
- بنت أبي زرع فما بنت أبي زرع طوع أبيها وطوع أمها وملء كسائها - وغيظ جارتها
- جارية أبي زرع فما جارية أبي زرع لا تبث حديثنا تبثيثا ولا تنفث ميرتنا تنقيثا ولا تملأ بيتنا تعشيشا
- قالت خرج أبو زرع والأوطاب تمخض فلقى امرأة معها ولدان لها كالفهدين يلعبان من تحت خصرها برمانتين فطلقني ونكحها فنكحت بعده رجلا سريا ركب شريا وأخذ خطيا وأراح علي نعما ثريا وأعطاني من كل رائحة زوجا وقال كلي أم زرع وميري أهلك قالت فلو جمعت كل شيء أعطانيه ما بلغ أصغر آنية أبي زرع قالت عائشة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كنت لك كأبي زرع لأم زرع . وفي رواية كنت لك كأبي زرع لأم زرع في الألفة والوفاء لا في الفرقة والجلاء . وفي رواية غير أنه طلقها ولا أطلقك .

نصر @nsr_1
محرر في عالم حواء
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️