إنها أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصاري، كانت تكنى "أم سلمة " وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة الثانية من الهجرة، فبايعته وسمعت حديثه.
تعتبر أسماء من المحدثات الفاضلات ومن راويات الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي مجاهدة جليلة كانت من ذوات العقل والدين والخطابة حتى لقبت بخطيبة النساء. وهي تعد بين العرب بمنزلة السيدة "الشفاء" التي كانت تعلم أم المؤمنين "حفصة" الكتابة.
وتصنف "أسماء" بين النساء المميزات اللواتي لعبن دوراً هاماً أيام الرسول صلى الله عليه وسلم لما لها من تأثير بين النساء المميزات في ذلك العهد، ومكانة رفيعة.
ويروى أن "أم سلمة" تقدمت النساء ذات يوم وذهبن إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، حيث قالت: "أنا وافدة النساء إليك. إن الله عز وجل بعثك إلى الرجال والنساء كافة، فآمنا بك وبإلهك. وإنا معشر النساء محصورات مقصورات قواعد بيوتكم ومقضي شهواتكم وحاملات أولادكم. إنكم معشر الرجال فضلتم علينا بالجمع والجماعات وعيادة المرضى وشهود الجنائز والحج بعد الحج، وأفضل من ذلك، الجهاد في سبيل الله عز وجل. وإن الرجل منكم إذا خرج حاجاً أو
مجاهداً، حفظنا لكم أموالكم وغزلنا ثيابكم وربينا لكم أولادكم، أفلا نشارككم في هذا الأجر؟".
هكذا حدثت أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم. وما إن انتهت خطيبة النساء حتى قال الرسول صلى الله عليه وسلم :"هل سمعتم بمقالة امرأة أحسن من سائلة في أمر دينها من هذه ؟".
والتفت النبي إليها صلى الله عليه وسلم وقال :"إفهمي أيتها المرأة وأعلمي من خلفك من النساء أن إحسان تبعل المرأة زوجها وطلبها مرضاته واتباعها موافقته يعدل ذلك كله".
وقد روت أسماء بنت يزيد "أم سلمة" عن النبي صلى الله عليه وسلم 81 حديثاً.
الخنســـاء @alkhnsaaa_1
عضوة نشيطة
هذا الموضوع مغلق.
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خيرا.