11 October, 2008 08:20:00
الخبر ( نبأ ) حامد الشمري:
أم علي وهي تحتمي بكرتون من حرارة الشمس
أم علي أمرأة طاعنة في السن تبلغ من العمر 83 عاماًً التحفت السماء ونامت بجوار القاذورات والزبائل ، أبناء تنكروا لأمهم بعد أن سيطرت عليهم زوجاتهم كما تقول المسنة
"نبأ" تلقت أستغاثة هذه المسنة أثناء جولتها في أحد شوارع مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية ،حيث لفت نظرنا أن هنالك مسنة تقبع بجوار أحدى الأماكن المعدة لتجميع النفايات وتحتمي بأحد الكراتين من قيء الشمس وحرارتها ، اقتربنا اليها وسألناها عن سر وجودها في هذا المكان كفكفت عن دموعها وقالت أبنائي قاموا برمي في الشارع ولم يعد أحد منهم يشفق علي فهمهم الأول والأخير هو رضى زوجاتهم بعد أن سخطوا من وجودي بينهم فلم يعدوا يريدونني أن أبقى لديهم وقاموا بتأليب أبنائي علي بأني أمرأة مجنونة وغير عاقلة وأنني اثير المشاكل مع الجيران .
ووجهت أم علي مناشدتها لأهل الخير بأن يوفروا لهم مسكن خاص يقيها حرارة الشمس الحارقة .
"نبأ" تحتفظ بعنوان أم علي وتناشد أهل الخير لمساعدتها
23 October, 2008 07:45:00
الرياض (نبأ) خاص :
أم علي
في بادرة ليست بالغريبة على المجتمع السعودي وفي صورة تعكس التكافل والترابط بين الشعب والقيادة تلقت نبأ عدد من الإتصالات من فاعلي الخير
يستفسرون فيها عن معاناة أم علي والتي نشرت في وقت سابق بعنوان " أم علي : أبنائي تنكروا لي ورموني في الشارع" تكفل أحد أفراد الأسرة المالكة برعاية أم علي مدى الحياة وتأمين مسكن وراتب شهري بالإضافة الى سائق وخادمة يقومون على قضاء حوائجها .
وقال في أتصاله مع رئيس التحرير أبلغوا أم علي تحياتي والخير قادم بإذن الله ، حيث زفت "نبأ" الخبر للمسنة التي تقبع الآن في أحد الدور الإجتماعية لرعاية المسنين بالمنطقة الشرقية و لم تتمالك نفسها وأجهشت بالبكاء داعية الله أن يطيل بعمره وان يعوضه الله كل خير .
- تفاعل القراء
وقال القارئ خليل الدويري في تعليقه على الموضوع أن على أبناء المسنة أن يستشعروا حرمة عملهم ، وأضاف أن الإنسان يكرم في الآخرة عندما يكون باراً بوالديه .
فيما تساءل أحدهم قائلاً أين دور الجمعيات الخيرية من مثل هذه النماذج ، فيما قالت القارئة أوهام لو يعلمون الأبناء أن الله سبحانه وتعلى ذكر في كتابه الكريم عدم الإشراك به وذكر بعدها مباشره وبالوالدين إحسانا . ورسولنا صلى الله عليه وسلم قال أمك ثم أمك ثم أمك .
"نبأ" بدورها تشكر جميع من شاطر المسنة وتخص بالشكر القراء الذين ابدوا تعاطفهم مع الحالة .