mesadah

mesadah @mesadah

عضوة فعالة

{..أنامِلُ وخاصِرةٌ ,

الأدب النبطي والفصيح



.

.

بزوغُ شمسٍ مفاجِئ ,
عنيانِ غائرتانِ في ثوانيْ الجُحود ,
شَعَرات شيْب متساقطةٍ

قد اختلطتْ بلفائف الصوفِ المرماةِ على سرير عتيق ,
تشيُرإلى أنّ من فعل ذلك أناملُ امرَأة ,

تغْزلُ من الصوف دُمَىْ , تعلّقها على جدرانها ,
وضعت بها أجراسٌ تؤنِسُ وحدتها ؛
عندما تهزء الريح الغاضِبة من كُوخِها ,

هذهِ هندْ .. وَ مهند .. وتلك لُبَابة ..!
وبين يديها تنسج جدائلُ ليلًى ..

تضعُها موازية لنافذةِ الغروبْ
لحكمةٍ يحدثها بها عقلها ؛ بأنّ الحياَة قائمةٌ على الصدفة,
فهي تظًنّ أنّ تلك الجدائل ستعمل عملها السحري ّ..

فيلتَحمُ لونُها بأشعةِالشمسْ.. وتأتي لها السمَاء صدفةً ب ليلى !
لكن ماهي إلاّ ثواني حتى تعُود ..,

فينغمس عقلها بظنّ جديْد ؛
يحمل بين طيّاته حنينها إلى الماضيْ
وأصوات البكاءِ والضحَكَات ,

قبل أن يأتي إليها وحشُ الحزن ؛ ليأكل قلبها الضعيف !
فلربما يوماً ما ترى التفاؤل حبلاً تشدّ به على اعْوجاجِ خاصِرتها ,
وتهزءُ من الريح وهديرها..

فلا تهتم لذلك ؛
لأن أناملها عرفت حقيقة ما صنَعت وتعِبَت عليه طوال حياتها ,
سوى دُمَى بلا روح !
فهي الآن تحظى ب حضْنِ الأرض وقُبَلٍ السّماء ...!

.

.



2
426

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ليبـــ شهد ـــيا
يعطيك العافيه عالكلمات الجميله
صمت الحب**
صمت الحب**




وقد تبدع الأنامل وتنسج أجمل صورة

ولكنها تعجز عن بث الروح والحياة بها

فسبحان من جعل الروح بامره..


mesadah

قلم جميل افتقدته في الواحة..

حفظك الله