أنا أبـتـــز ماذا أفعـــل ؟؟

الأسرة والمجتمع

تعرَّفت على شاب بالصدفة ، يعني واحد اتصل غلطان ، ومن بعدها كان يتصل كل يوم بالصبح ، حاولت أصده ، أصده ، أصده ، لكن بالأخير وقعت ، كان صوته حلو وحنون ، وأنا كنت دائماً وحيدة ، محتاجة أحد بجانبي ، أنا كنت محتاجة أحب أحداً ، كنت أرتاح له ، وأفضفض كل اللي بخاطري ، وقلت له قصة حياتي ، هذا الشخص أنا أجزم لك أنه أحبني جداً ، لدرجة التعلق بي ، لكن في النهاية هدّدني ، وقال لي : والله لأفضحك ، وأحطم أسرار حياتك ، قعدت أترجاه ، وقلت له حرام عليك ، خفت ، خسرت نفسي ، خسرت عقلي ، جاءتني حالة مرضية ، كنت أقعد أبكي ، وأخاف من كل شيء ، ولو كان صغيراً ، أقعد أكرر خائفة ، خائفة ، أحس إنه سيهدم حياتي ، أبغي أن أحافظ على سمعتي ، وشرف أبوي ، وأريد التخلص من هذا الشاب الذي يحاصرني ، حتى وأنا في بيتي ..


أختي المؤمنة العفيفة :


( الحب ) إكسير الحياة ،
وليس من شيء صالح إلا ويُبنى على الحب ، وهو أجمل ما جمع بين قلبين ، به تحلو الحياة ، وتهمس الشفاة ، وتطرب النفوس ، وتحيا القلوب ، بل لستُ أدري كيف يكون ( الآدمي ) آدمياً بلا حب !!

إلا أن مولانا الرحيم سبحانه وتعالى ، وهو العالم بما يُصلح أحوالنا ، ويحفظنا من أن يتحول ( الحب ) من معناه الأسمى ، إلى ما يسوء المتحابين ، ويضيع عليهم أمر دينهم ودنياهم ، أمرنا بجملة من الهدايات التي تحفظنا من منزلقات هذا المسار


فإن كُنْتِ - أختي الكريمة - قد تَلَبَّستِ بعلاقة مع أحدهم ، سواءً أكانت هذه العلاقة في مهدها ، أم غير ذلك ، أو رأيتِ معاكسة من أحد الذئاب ، اعتبري بمن سبقك ، ولا تكوني أنت عبرة لمن سيأتي بعدك ، فإن المغبون من كان عبرة لغيره

إذا لم تخافي الله ، جبار السموات والأرض ، من أنعمَ عليكِ بنعمة السمع والبصر والجمال ، القادر على أن يسلبكِ كل نعمة ، فاستحي من عباد الله ، واخشي فضيحة تحرق أنفاسك ، وتزلزل سُمعة أخواتِك وأسرتك ، فإن لم يكن ذلك فارعي أبوين كبيرين ربَّياك ، وبذلا مهجتيهما سهراً ونَصَبا لتسعدي ، إنَّك تعبثين بشرفك وعرضك ، تعبثين بما لا تعادله كنوز الأرض كِلِّها ، في مقابل شهوة يسيرة ، أو حلاوة مؤقَّتة .
إنِّي أذكِّرُكِ بجبَّار السموات والأرض ، فإنه يغار أن تؤتى محارمه ، وإنِّي لأخشى أن ينتقم منكِ انتقام عزيز مقتدر

أخواتي...

جاء في استفتاء نشره موقع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عام 1430هـ عن أسباب انتشار ظاهرة الابتزاز ، شارك فيه : ( 2269 ) مصوتاً ، كانت قائمة الأسباب لحدوث الابتزاز :

قلة الوعي الديني بنسبة 49 % ،
تلتها : الفضائيات الهابطة بنسبة 24 %
ثم انشغال الأسرة بنسبة : 16 %
ثم صحبة السوء ، بنسبة : 11 %





الأمر جد خطير ، تأملي هذا الحديث : ( لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا فيجعلها الله هباء منثورا. قال ثوبان : يا رسول الله ! صفهم لنا جلهم لنا ؛ أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم . قال : أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلو بمحارم الله انتهكوها )



اشتر نفسك اليوم فإن السوق قائمة والثمن موجود والبضائع رخيصة ، وسيأتي على تلك السوق والبضايع يوم لا تصل فيها إلى قليل ولا كثير ، ذلك يوم التغابن ، يوم يعض الظالم على يديه
...
22
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أظل أبتسم
أظل أبتسم
جزاك الله خير
$$جووودي$$
$$جووودي$$
جزاك الله خير
جزاك الله خير
بسومـــة نجــــد
جزاك الله خير ياقلبي
لك عيوني*
لك عيوني*
الله يجزاك خير
( شبآصه فوشيه )
الله يجزاك خير