أنا جسد بلا روح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البداية.. حبيت أشكركم على هالقسم.. ونا من المتابعات لهالقسم بس ما كنت أشارك... أقرأ المواضيع وأطلع..

بس اليوم وعقب الضغط والحزن حبيت أطلع اللي في خاطري....

أنا إنسانة انحكم علي إني أعيش في سجن مؤبد في ظل ريال لو أوصفه بهتلر شوي عليه...

خلنا نبدأ القصة من البداية.. وأتمنى تقرونها للنهاية... أحس لو أي كاتب أو كاتبة قروا قصتي يخلونها مسلسل..

في البداية تقدم لي واحد من الاهل.. وانخطبت له... وسمحوا لي الأهل إني أكلمه في نطاق المعقول.. علشان ما أندم بعدين... وبدينا نتكلم عن الدين وأمور الحياة ونصايح عادية...

حبيته وحبني... بس كل واحد فينا كان يتغلى على الثاني ويحسسه إنه هو شي عادي... ولا كنا نحسس بعض بشي... بس تلاقينا مرتين في زيارات عائلية.. وفي هالمرتين عيونا أفصحت عن كل شي... بس ما قعدنا مع بعض أو تكلمنا...

ووالله كنت أحبه أكثر عن عمري.... وفي فترة خطوبتنا تقدم لي واحد ما كان يعرف بمسألة الخطوبة.. الريال يصير ولد ربيعة أمي... والحرمة بدت تضغط على أمي عشان توافق.. ونا ما أعرف عن شي... ألين يوم الخطبة.. يوم تقدم لي... قعدت أصيح.. والله ليلي ونهاري كله صياح... أبوي ما وافق.... وااااااااااايد ارتحت... لأنه كلمة أبوي هي اللي ماشية في البيت.... بس للأسف تحت ضغط أمي فسخوا خطبتي مع اللي كنت أحبه وخلوني أملج (عقد قران) على إنسان عمري وحياتي ما شفته ولا أعرفه.. بس كنت أعرف أهله.. وكنت بصراحة سامعة عنهم كل شر... والله عمري ما سمعت عنهم كلمة وحدة طيبة...

وقبل الملجة صليت استخارة.. ولا ارتحت... رديت وصليت.. وقعدت أصيح لأني مب مرتاحة.. وأبوي ألين يوم الملجة كان متضايق... بس عقب ما انكتب كل شي وتوثق.... وصلت أبوي معلومات عن الريال... خريج سجون... مشكلجي (راعي مشاكل)... ماحد يحترمه.. الكل يكرهه من تصرفاته.... العقل اللي في راسه عقل ياهل عمره 5 سنين... حتى الخمس سنين واحد عاقل جدامه.. المهم... أبوي قرر إنه يفصلني عنه... مع إني كنت أنتظر هاللحظة بفارغ الصبر.. بس وقت الجد بديت أصيح وخفت من كلام الناس.. حالي حال أي بنت.. وانتوا عارفين.. الكل بيقول إنه الريال ما فيه عيب.. والعيب من البنت...

قال لي أبوي.. يا بنتي.. أنا حاس إنه شي حفرة كبيرة جدامج ونا أطيحج فيها... قلت له يابوي.. انته فريتني في هالحفرة... قال لي ونا أمد لج ايديني عشان أطلعج منها... مدي لي ايدج.. رديت عليه.. قبل هالوقت مديت لك ايدي وما مسكتني... الحين أنا في قاع الحفرة... وما ينفع أمد ايدي... شو ما أمدها ما بوصلك... قعد أبوي يصيح...

والله انكسر قلبي إني أشوف أبوي القوي بهالضعف... بس ما قدرت أتحمل كلام الناس..

المهم خواتي... أنا رضيت مع إني ما كنت حابتنه.. وكل ليلة كنت أصيح... وفي نهاية الأمر.. كنت أقول الحمدلله على كل حال...

يمكن ربي يكتب لي الخير بعدين.. يمكن ينصلح حاله.... والسجن كان يدخله في قضايا السرعة والضرابة... يعني ما كان شرف ولا خيانة ولا شي... فقلت الحمدلله يت السالفة على جيه...

في فترة الملجة حاولت أقرب منه وأحبه... بس ما قدرت... وصارحته إني كلمت واحد تقدم لي... ووالله العظيم ما كنت أخش أو أخبي عليه أي شي... بالعكس.. صارحته بكل شي قبل العرس... وسامحني وقال لي هذا ماضي..

والله يا بنات.. ما أطلع مكان قبل لا أستأذن منه... وعلى فكرة ما كان يخليني أروح أي مكان.. وايي فجأة يشوف أنا طلعت ولا سمعت كلامه... كنت ما أقول غير ربي يهديه.. ويفك عنه عادة الشك...

حرمني من أهلي.. ومن زياراتي لهم... مع ذلك ما خبرت أي أحد.. كلما كانوا يروحون يتزاورون... كنت أتحجج بأي شي عشان ما أروح... ما كنت أقول إنه ما يخليني.. لأني كنت أعرف إنه أبوي يكرهه.. وما كنت أريد يكرهه أكثر عن جيه...

وبعد فترة طردوه من الشغل بسبب مشاكله المتكررة مع الكل... ما خبرت أي أحد... كنت أكتم له كل أسراره.. أما هو كان العكس.. إذا قلت له حرف واحد.. يركض ويقول لأمه... كنت أتناقش وياه واقول له ما يصير كل شي تقوله لأمك... لازم تكون عندك شخصيتك... يرد علي... هذي أمي.. وانتي حسودة وتبين تحرميني من أمي... وكلام ماله أول ولا آخر... ولا له أي داعي...

هذا كله في فترة الملجة... وقرب العرس.. وعرست... تخيلوا يا بنات... في ليلة العرس يهدي المعرس عروسته عقد... خاتم صغير.. سويرة صغيرة... وردة ع الأقل... تخيلوا شو كانت هديتي... ياب لي قرآن.. في البداية فرحت... قلت يمكن هذي هي الهدية... بس بعد ثانية بديت أصيح دم.. مب دموع... تعرفون شو كانت الهدية... قال لي احلفي ع القرآن إنج ما طلعتي قبل مع شباب ونمت معاهم وبعدين سويتي عملية ترقيع للغشاء؟؟؟؟

والله العظيم يا بنات.. إنه أهلي مربيني تربية والله مب غرور.. بس كل اللي في المنطقة يتمنون نسبنا... الكل يمدح فينا.. الكل يمدح في تربيتنا.. عمرنا ما سوينا شي من ورا أهالينا... المهم... قعدت أصيح... وربي إنه ما حرك فيه ساكن.. قال لي احلفي... حلفت له إنه عمري ما طلعت من البيت بروحي... أنا بيت جدتي أبوي ما يخليني أروح بروحي... ولا عندنا دريول... ولا عندنا أخو كبير يطلعنا.. يعني لو طلعنا الطلعة تكون ويا أبوي...
حتى الحديقة النسائية كانوا صديقاتي يجتمعون فيها كل أسبوع.. ما كانوا يخلوني أروح...

فقال لي خلاص ارتحت... اليوم اللي بعده وداني المستشفى يكشف عن غشاء البكارة... قالوا له سليم... وبعدين قال لي ارتحت... وبعد هذا كله ألين اليوم يقول لي أنا ما شفت دم البكارة...

يعني أنا توقعت إنه خلاص... وثق فيني... ونا راويته إياه بعد ما شفت تصرفاته... بس قال لي هذا لونه غير... مب لون دم... قلت له لونه جذي... بس مب مصدق.. يقول لي انتي جرحتي نفسج وراويتيني اياه... يعني مب شوي انه يتهمني في شرفي... بس ما نطقت.. ولا تكلمت.. قلت في خاطري.. حسبي الله ونعم الوكيل...

وفي الشهر الأول من الزواج مد ايده علي وضربني... ونا في عمري وحياتي ماحد ضربني.... بصراحة أول طراق (صفعة) طيحني ع الأرض... لأنه جسمي وااااااااااايد ضعيف... وتقريبا اسبوع ما كنت قادرة أسمع شي...

ويوم ييت وقلت له أذني تعورني عطاني طراق ثاني... والله يا بنات كتمت الألم في صدري ولا خبرت أي أحد.. بالعكس كنت أزور أهلي ونا مبتسمة.. وأحسسهم إني مرتاحة.. عشان ما يقعدون يفكرون فيني... قلت إن شاء الله بتكون أول مرة وآخر مرة.. بس شفت لأ... كل يوم الضرب يزيد... أول شي بدأ باليد.. بعدين تطور للريل... وبعدين يا بنات.. بدأ يمسك راسي ويضربه في أي شي جدامه... في الجدار.. والكبت.. والثلاجة.. والسرير... وفي أماكن سوت أثر من قوة الضربة.. كنت يوم أزور أهلي يقولون لي شو هالكدمات أضحك وأقول دعمت الباب بدون لا أشوف... أو أي حجة ثانية... ولا كنت أقول لهم عن أي شي... على عكسه اللي كان يخبر أهله عن كل صغيرة تدور بيني وبينه... عن كل طراق يعطيني إياه..
وبعد ما كان يمسك راسي ويضربه بدا يضربني بالعقال والعصا... والله جسمي كله يكون كدمات وانتفاخات... جسمي كل ألوان قوس قزح تحصلونه فيه...


والله يا بنات.. حتى شي مرة رحنا نزور احد من اهله.. تخيلوا في بيت ناس... رحت الحجرة عشان أصلي... جاء وراي وصفعني من غير أي سبب... دخلت الحمام (مكرم السامعين) وقعدت أصيح.... يعني يمكن مريض نفسي.... بس مب لهالدرجة.. والله تعبني وياه...

وتعودت يا بنات ع الضرب... مرات أكون نايمة أقوم على صفعة أو شوتة (ضرب بالريل) أو ماي باااااااارد ينصب علي في الشتاء... والله كنت أخاف أنام قبله... بس شو أسوي... مرات أكون مرهقة كثر الضرب.. فأيي أحط راسي عشان شوي أرتاح إلا أشوف لكم ضربة يديدة...

تخيلوا إنه حاول في يوم من الأيام يخنقني ونا نايمة... بعد هذا كله جاء عند أهلي وصارحهم إنه ما يشتغل... والله يا بنات إنهم ما قصروا وياه.. ملابس العيد أهلي يفصلونه لي ويفصلون له... أهله يفصلون للكل.. إلا هو... من نعال ربي يعزكم ألين الملابس الداخلية وكل شي كان من صوب أهلي.. ولا يوم قلت له ودني السوق عشان أشتري لي شي.. أبداً يا بنات.. كانوا يعطوني ويعطونه.. حتى فلوسي كنت أعطيه إياهم عشان ما أحسسه إني أنا أفضل الفلوس عليه.. أول ما اعطيه الفلوس ويخلصهم يبدأ يضربني...

والحمدلله من فترة بسيطة رد واشتغل... توقعت إنه يعوض أهلي... تخيلوا يا بنات قطع أهلي.. وقام يسبهم بألفاظ والله الواحد تدمع عينه لو سمعها تنقال لعدو... اتهم أمي في شرفها... وخواتي بعد... وقال إنه أبوي ما عنده أي رجولة... قلت له سبني مثل ما تريد.. بس خلي أهلي في صوب... ما قصروا معاك... هذا جزاتهم؟؟ قال لي تعايريني؟؟؟ ونا والله ما كنت أقصد المعاير... أنا بس اذكره... بس ماشي أي فايدة...

كل مناسبة سعيدة تمر علينا ايي ويضربني فيها ويحولها لتعاسة... ليلة عيد الفطر ضربني.. وشوه لي ويهي.. ونفس الشي في عيد الأضحى... وكل ملجة أو خطوبة تصير يضربني فيها... انا قلت يمكن لو أحمل يخف عني... بس والله ماشي أي فايدة.. حتى ونا حامل يضربني.. تخيلوا يا بنات اذا ييت أتغدا يشل الصحن ويحطه جدامه... ويحط السلطة عداله.. والسمك أو اللحم أو الدجاج.. يحطهم كله جدامه... يقعد ياكل ونا آكل ارز خالي... أشتهي اللي ياكله بس اعرف لو نطقت بيصفعني أو يسمعني كلام ما أريد أسمعه... ومرات يوم أقعد عشان آكل يقول لي قومي... خليني آكل.. وعقب يقول لي سيري كلي من الفضلة... أشل الأكل الباقي وارده في القدر... والدموع والله تنزل بروحها لا إراديا.. أحس مب عيوني اللي تصيح.. قلبي اللي ينزف... اذا شافني أصيح على طول يضربني... ويقعد يدعي علي.. تخيلوا مرة سمعته يدعي إني أموت.. ومرة سمعته يدعي إنه جني يدخل فيني ويعذبني... ومرة وثالثة إنه ربي يخرب حياتي ويذوقني كل شي مر... غير الدعاوي اللي اسمعها منه كل يوم.. هذا كله ونا حامل... وعقب كل اللي يسويه فيني يقول لي أنا مب راضي عليج... يعني شو أسوي؟؟

أروح أقعد عنده وأضمه وأتأسف منه مع إني متأكدة مليون بالمية اني ما سويت له شي.. بس كنت اقول هذا لربي.. والله كان يرفسني ويقول لي شوفي كيف أنا اتخلى عنج وانتي تربعين وراي مثل الكلب..

ما عندي غير اني اتحمل... لأنه ما عندي أحد اشكي له.. ما احب اطلع اسراري... بس هو يروح يطلع الكلام.. ليته يقول الصدق يوم يتكلم.. والله كله كذب... يقول لامه هي تسبج وتشتمج.. من جيه اضربها... وهي طبعا تصدق ولدها...

تخيلوا يا بنات.. الكل يطلع يتنزه.. إلا أنا... يحبسني بين 4 جدران... واذا طلبت منه اطلع معاهم.. كالمعتاد.. يضربني...

ويقول لي بعد لا تلبسين ملابس ملفتة للنظر (يعني ملونة)... ويروح يقول لامه شوفيها شو لابسة (مع انه هو يكون مختار اللبس)... بعد تبيني أتحمل؟؟ أو حركة ثانية.. يقول لي لا تروحين تيبين الغداء... ويروح عند امه ويقول شوفي ما تسوي لي شي.. يوم اروح اييب له غدا يضربني ويقول انتي تعصيني... والله أحس إني بجن إذا ظليت عنده أكثر... بس ما أتكلم ولا أقول شي عشان أبوي.. لأنه إنسان مريض وما يتحمل...

ويعايرني إنه ملابسي قديمة.. من ايام العرس... مرة قلت له انته لما تعايرني تشتم عمرك.. لأنه المفروض انته تشتري لي.. بس انا ساكتة وما أطلب شي... والله راواني الويل... فقلت ما اتكلم احسن لي...

يا بنات... جدتي ترقدت في المستشفى اكثر من شهر.. وقالوا خلاص ما بتطلع منها... كنت اصيح اقول له وديني خلني اشوفها للمرة الاخيرة.. بس ما رضى.. ويوم أحد من اهله غصبن عني لازم اروح...

يا بنات... ساعدوني... شو أسوي؟؟؟

كرهت حياتي... فقدت الابتسامة... فقدت لذة النوم... أحس إنه انحكم علي بالسجن المؤبد مع إني أفضل الإعدام..

ساعدوني....