أنا جميلة

الأدب النبطي والفصيح

هل انا مثالية الان في نظركم؟
سأدخل لصلب الموضوع مباشرة لم يعد الدوران حول هذا التفكير في داخلي يجدي نفعا!، أنا أعلم أنني جميلة وأعلم أن الجمال نسبي و أعلم انه مهما كنت جميلة هناك دائما أجمل وأجمل وهكذا، وأعلم أيضا ان ما اراه انا احيانا قبيح او غير جميل في اعين احد اخر سيكون الأجمل، انا اعلم كل هذه الحقائق و عندي قناعة قوية في نفسي والحياة ومبدأ أن الحياة تستمر و المظهر ليس دائما كل شيء ،ولكن قناعاتي ومبادئي تتبدد كلما فتحت التلاثي المرعب ( إنسجرام/ سناب شات/واتساب) تطبيقات رغم إفاداتها في حياتي لكنها دائما تجرفني للنقص من نفسي ، انا اتصفح و ارى مشاهير وفنانين وحتى ناس عاديين يضعون صورهم وهم في حالة من المثالية كل شيء جميل تبدأ هواجس المقارنة ولما أنا لست هكذا، وتبدأ أفكار علي تغيير مضهري.. ماذا لو نفخت فمي؟ ماذا لو صبغت شعري بالبني؟ ماذا لو إشتريت مثل هذه التياب؟؟؟.... وأسئلة كثيرة، معتقدة أنني حتى لو فعلت كل هذا سوف أحقق السعادة القصوى وسوف أصبح الأجمل!، و أنسى كل ماقاله لي زوجي عن كوني جميلة ولا أحتاج ذرة تغيير و أنسى كلام أمي وقولها لي أنني أجمل من القمر وأنها تلد الجمال فقط( كل الامهات هكذا)، وانسى كل كلام جميل قد قيل لي يوم ،آضرب به عرض الحائط و آبدأ في نقصان نفسي و كراهية داخلية تجاه نفسي تستمر طويلا ومرات في لحضتها تذهب فقد أصبحت افكر ملوين مرة في ثانية وهاجسي وخوفي الكبير هو مقارنة زوجي لي بما يعرض في هذه التطبيقات رغم انه لم يفعلها قط، وبعدها أستفيق من هذا الخداع النفسي الذي لعبه المجتمع علينا نحن النساء وجعلنا ننهك أنفسنا في متابعة والجري وراء المثالية القصوى حتى اصبحنا تائهين منكسرين والأخطر أن نصفنا أمهات وبدون علمنا نزرع في أبنائنا هذا النقص وهذا المرض، فلم يعد يهمني رآي زوجي و امي و صديقاتي واخوتي اصبحت ابحث عن اجماع الجميع ،كانني في حلبة سباق والمتسابق الوحيد هو انا فقط اتسابق مع نفسي لخط نهاية غير موجود ولن يوجد ابدا، لكن إكتشفت لاحقا انني لست الوحيدة، اكيد لست الأنثى الوحيدة ولست الوحيدة التي تفكو ولا الوحيدة التي تملك هذه التطبيقات في هاتفها، التطبيقات والهاتف ليس المشكلة ولم يكونو قط مشكلة لكن انا المشكلة لأحساسي بالنقص تجاه نفسي ونسيان النعم التي عندي وحمد لله عليها فجأة أصبح الكل يكره نفسه في وسائل التواصل إن رايت نحيفة اقول يجيب ان انحف و إن رايت سمينة أردت ان اسمن وهكذا كلما ارى شيء، لكنني انتهيت من هذا الكابوس عندما رفعت سقف القناعة و الثقة في النفس وانزلت سقف الجري وراء كل شيء ورغبة الحصول على كل شيء وهذا مايجب عليكن فعله انساتي سيداتي الجميلات الإنفراد والتميز شيء جميل في عالم اصبح الجميع يتشابه فيه الكمال غاية لا تدرك أذركتها بعد صراع نفسي وجيز ادى بي لراحة نفسية وتصالح مع الذات عميق بالطبع الغيرة و الملل و احاسيس اخرى لايمكن نكرانها فقد خلقنا بها وإكتسبناها لكن ترويضها هو الاهم، الاعم ان تتميز تحب نفسك تعش نفسك فيحبك الناس.. ،كم من جميل الجلسة معه مملة وكم من عادي تعشق كلامه وحديثه و الجمال جمال الروح والاخلاق والتميز والابداع، الجمال هو ان تكوني انثى تعتني بنفسها لنفسها لترى نفسها جميلة في عينها اولا وبعدها تاتي قائمة المستهذفين :)، اتمنى ان تعجبكم كتابتي القصيرة،،، فمنتذاكم احيا فيا شعلة الكتابة المنطفأة من مدة طويلة.
20
5K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

Qpalzm
Qpalzm
المقارنة تفتح باب عدم الرضى بالنفس ولو كنتي اجمل منهم
O’um Hamza
O’um Hamza
الرضى من النعم الي ممكن ينعم بيها الله على عباده
Roro Mimi
Roro Mimi
Qpalzm Qpalzm :
المقارنة تفتح باب عدم الرضى بالنفس ولو كنتي اجمل منهم
المقارنة تفتح باب عدم الرضى بالنفس ولو كنتي اجمل منهم
بطبع وهذا لي استنتج
Roro Mimi
Roro Mimi
الرضى من النعم الي ممكن ينعم بيها الله على عباده
الرضى من النعم الي ممكن ينعم بيها الله على عباده
كلامك صحيح ،نعم الله علينا عديدة وقت الزلات ننساها
المحامية نون
المحامية نون
الرضا من نعم الله وهو مفتاح الحياة الهانئة ...جزاك الله خيراُ يا رورو ومرحباً بك هنا