" أنا عربي " للشاعر الكبير محمود درويش

الأدب النبطي والفصيح

لو يذكر الزيتون غارسه

لصار الزيت دمعا !

يا حكمة الأجداد

لو من لحمنا نعطيك درعا !

لكن سهل الريح

لا يعطي عبيد الريح زرعا !

إنا سنقلع بالرموش

الشوك والاحزان .. قلعا !

وإلام نحمل عارنا وصليبنا !

والكون يسعى ..

سنظل في الزيتون خضرته

وحول الأرض درعا !!

إنا نحب الورد

لكنا نحب القمح اكثر

ونحب عطر الورد

لكن السنابل منه أطهر

بالصدر المسمر

هاتوا السياج من الصدور ..

من الصدور ؛ فكيف يكسر ؟؟

إقبض على عنق السنابل

مثلما عانقت خنجر !

الأرض ، والفلاح ، والإصرار،

قال لي كيف تقهر..

هذي الأقاليم الثلاثة

كيف تقهر؟
4
858

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أحلام اليقظة
أحلام اليقظة
:confused:

أعتقد بأن هذا الشاعر يدافع عن ( الصليب ) كما ورد في قصيدته
بحور 217
بحور 217
نعم يا أحلام ..

ربما تكون الكلمات معبرة وجميلة ..

لكن الهدف غير متوحد ..

لذلك لا يمكننا الإعجاب بالقصيدة ..
صباح الضامن
صباح الضامن
توقفت كثيرا عند بيته القائل وإلام نحمل عارنا وصليبنا
وحرت
هل يقصد الهلال بالعار وتبعه بالصليب
أم قصد العار بمعناه المفهوم وهوما حل بأمتنا
أو قصد أننا مصلوبون و حملنا الصليب من يهود
أم ماذا ؟

وفي كل الأحوال لم تعجبني أية صورة ‍.
براءه 2006
براءه 2006
بـطـاقـة هـويـة




للشاعر الكبير : "محمود درويش "



سجِّل
أنا عربي

و رقمُ بطاقتي خمسونَ ألفْ
و أطفالي ثمانيةٌ
و تاسعهُم.. سيأتي بعدَ صيفْ!
فهلْ تغضبْ؟


***

سجِّلْ
أنا عربي
و أعملُ مع رفاقِ الكدحِ في محجرْ
و أطفالي ثمانيةٌ
أسلّ لهمْ رغيفَ الخبزِ،
و الأثوابَ والدفترْ
من الصخرِ
و لا أتوسَّلُ الصدقاتِ من بابِكْ
و لا أصغرْ
أمامَ بلاطِ أعتابكْ
فهل تغضب؟

***

سجل
أنا عربي
أنا إسمٌ بلا لقبِ
صبورٌ في بلادٍ كلُّ ما فيها
يعيشُ بفورةِ الغضبِ

جذوري...
قبلَ ميلادِ الزمانِ رستْ
و قبلَ تفتّحِ الحقبِ
و قبلَ السّروِ و الزيتونِ
.. و قبلَ ترعرعِ العشبِ

أبي.. من أسرةِ المحراثِ
لا من سادةٍ نجبِ
و جدّي كانَ فلاحاً
بلا حسبٍ.. ولا نسبِ!
يعلّمني شموخَ الشمسِ قبلَ قراءةِ الكتبِ

أنا عربي

***

سجل
أنا عربي
و لونُ الشعرِ.. فحميٌّ
و لونُ العينِ.. بنيٌّ
و ميزاتي:
على رأسي عقالٌ فوقَ كوفيّه
وكفّي صلبةٌ كالصخرِ
تخمشُ من يلامسَها
و عنواني:
أنا من قريةٍ عزلاءَ منسيّهْ
شوارعُها بلا أسماء
و كلُّ رجالها في الحقلِ والمحجرْ
فهل تغضبْ؟

***

سجِّل
أنا عربي
سلبت كرومَ أجدادي
وأرضاً كنتُ أفلحُها
أنا و جميعُ أولادي
و لم تتركْ لنا.. و لكلِّ أحفادي
سوى هذي الصخورِ..
فهل ستأخذُها
حكومتكمْ.. كما قيلا؟!!

إذن!

سجِّل.. برأسِ الصفحةِ الأولى
أنا لا أكرهُ الناسَ
و لا أسطو على أحدٍ
و لكنّي.. إذا ما جعتُ
آكلُ لحمَ مغتصبي
حذارِ.. حذارِ.. من جوعي
و من غضبي!!

أنا عربي