أنا غريبه وأدفع ثمن غرابتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أختكم في الله وصلت حدها وراح تنجن في أي لحظه .. كلامي هاذا مو شكوى لكن أبغى أنفس عن اللي بداخلي قبل ما أنفجر أو يكتب الله لي الفرج بسبب نصيحه أو دعاء



ولله الحمد مصابه بإكتئاب حاد وإضطراب ثنائي القطب ووسواس قهري ونوبات هلع و"إضطراب هويه مؤقت" .. كلمة "مؤقت" مصطلح من عندي لأني ما لقيت أحد زيي


إنسانه غير طبيعيه وأحتقر نفسي بشكل كبير .. وأحيانا أحس إني ذكر محبوس بجسم أنثى وأحس بالقرف من نفسي وأستغرب وأستعجب لمن أشوف أحد يكلمني بصيغة المؤنث أو أشوف إسمي مكتوب قبله مثلا .. الطالبه أو الأخت , فيزداد عندي الإكتئاب والإحتقار ولكن فجأه وبدون سابق إنذار يختفي هاذا الشعور وأرجع طبيعيه "كأنثى" وأكون متقبله الأمر لكن مو مره لكني راضيه به إن كان إبتلاء .. مع العلم إني أنثى تماما صوتاً وشكلاً وميولاً عدا طريقة التفكير


التغيرات والتقلبات هاذي راح تصيبني بالجنون وأتمنى لو أموت علشان أرتاح من هاذا الشعور المؤلم والله شعور مؤلم جدا


عمري كبير على عتبة الثلاثين وما أتحمل فكرة الزواج لأني بمجرد ما أتخيل إني ألعب دور الزوجه والأم والحمل والأمومه أحس بالقرف الشديد من نفسي لدرجه أقسم بالله محد يتخيلها


أستغرب لمن أشوف كل بنات العالم يقولوا نفسي أستقر ويكون عندي بيت وزوج ونفسي أسمع كلمة ماما ومن هاذا الكلام ! ...... أنا أبدا ما أحس بهاذي المشاعر وبالعكس أحس بالإشمئزاز منها وأحتقر نفسي لمن أتخيلها .. أحيانا أحس إني أنا طفله لسه محتاجه إنها تكون طفله لوقت أطول ويمكن للأبد .. فكيف طفله تنجب وتربي أطفال ؟! شعور قاتل


والله العظيم إني أحس كذا غصب غصب غصب عني والناس تلومني


كل هاذي الأمور اللي أحس فيها خلتني إنسانه إنطوائيه أعشق الوحده وأكرررررره الاجتماعات والزيارات ومقابلة الناس والخروج من البيت وفي نفس الوقت أتمنى لو أموت وأدعي الله كل يوم إنه يلحقني بالصالحين ويعجل لي في أجلي قبل لا أنفتن في ديني لأني بجد يائسه تماما والناس تدخل بشؤوني الخاصه ليش ما تتزوجي ليش ترفضي وليش وليش وليش


نفسي أصرخ فيهم بقوه لكن ما أقدر أقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل .. قال عليه الصلاة والسلام "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه" وهاذولا جايين يعننهم يبغوا مصلحتي وهم ما يدروا عن شي واحد من اللي أحس فيه وأعاني منه .. لو أوزع همومي كلها عليهم ما تكفيهم لكن أسأل الله إنه يتولاني ويكفيني إياهم


أنا أبخص بمصلحتي ومتأكده إني إذا تزوجت راح أنجن رسمي أو أموت ! لأني ما أقدر على الزواج ولا أقدر أتحمل مسؤولياته بسبب صحتي النفسيه والجسديه ولو كنت طبيعيه ما كان هاذا كلامي والله أعلم لأني أعرف أهميةالزواج وإنه سنة الحياه لكني مريضه ومحد يقدّر .. وأول مره أكلم أحد عن هاذا الموضوع اللي محتفظه فيه لنفسي لأكثر من 10 سنوات وقررت أفصح عنه لأني أكاد أفقد عقلي


لو رسول الله عليه الصلاة والسلام كان عايش وشاف حالتي متأكده إنه راح يعذرني لكن إنما أشكو بثي وحزني إلى الله


ما عندي طموح ولا أهداف وهواياتي مقتوله وكارهه كل شي وما أستمتع بأي شي وأكره نفسي كره ما يعلم فيه إلا الله وأهملت صحتي ونظافتي وكل شي ونفسي أنفذ بجلدي وأهاجر لمكان خالي وجميل وأعيش فيه بأمان لوحدي وأعبد الله لين ياخذ أمانته والحمد لله دائما وأبدا


كل ما أتقدم في العمر تزيد حالتي سوء وخضعت للعلاجات الروحيه والنفسيه والسلوكيه عند أكثر من عياده وعند أكثر من شيخ وتحسنت بعض الأمور البسيطه بالرغم من العلاجات المكثفه والمستمره إلى اليوم وبعض الأمور انتكست وبعضها ما تستجيب والحمد لله


وعلشان ما تسألوني .. بالنسبه لتحليل الهرمونات والغده فهي طبيعيه ما فيها اختلال وتحليل الفيتامينات تمام ما فيها نقصان والحمد لله رب العالمين


ماني عارفه ايش أقول أكثر لأني مخنوقه بموت من الخنقه وراح أوقف هنا وأذكركم هاذي مو شكوى وإنما تنفيس والحمد لله دائما وأبدا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم