أنــــــا معــاقة!!
هكذا وصفت حالها ..
تقول: أنا مثقلة بالمشاكل والهمـــوم ,وقتي ضيق ,أسير في نفق مظــلم مجهـول المصير..
سألتها بدافع الفضول وشيء من الشفقــة:كيف هي حيــاتك؟!
طأطأت رأسها لم اشعرإلا بالدموع تسقط على يدي..ساد الهدوء الأجواء لبرهـــة ,حتى خلت بأنني في قاعة محكـــمة..
وأخيــرًا تحرك لسانهــا بتثــاقل ناطقــًا:
كنت أستيقظ صباحـا على صوت المطرب((----------))فكنت أضع أغنيته كمنبه لجــوالي..
أعيــش كلمات الأغنيــة وأسبح في خيالات صوتــه حتــى تشتعل نار الشهوة داخلـي
<<لاحظي عزيــزتي أثــر هذه الأغاني الماجنة الفاسدة على نفسية الفتــاة...
نكمــل..
تعرفت على شاب زميل الدراسـة الجاامعية وتطورت علاقتنا إلى حب فاسد ..
صديقاتي دائمــًا يشجعنني لهذا الفعل ويدفعنني في هذا الطريق مبررات بقولهن::(الحيــاة حلوة،فلها وربك يحــلها,مارح يصير شي مجرد حب شريـــــــــف!!!)
أتنقل من سوق إلى سوق ..أعيش حياتي بلاهدف أو مبادئ تحكمني بين هذه الرذائــل, حتى أنني أدرس ليقــال عني جــامعيــــــــــــــة!!
لمـ أفكر أبدا في تغيير نمط حيــاتي إلا عندما هاتفتني إحدى طالبات الجامعة المتميزات الملتزمات قائلة:
ألا تنوين الترفع عن هذه الحيــاة ألا تريدين التميز بأهداف سامية عالية عن هذه السفاسف؟!
كم أخذت من هذه الكلمات مأخذها ,لاسيما وأنا أرى مدى تميز هذه الفتــاة وعلو منصبها بين الطلاب والطالبات حتى أنها حديث الألسن ,,.
فكـرت كثيراكيف أنها الحيــاة ((المعقدة )) على حد تعبيرنا لم تمنعها من الإبداع والتميــز بل وتفوقت علينا كثــيرا..
قررت أهم قرار في حيـاتي وهو بالتخلي عن هذه الحيــاة التافهة والتي لا نهــاية لها سوى الدمار والضياع ولا غاية فيها سوى إرضـاء شهواتي ورغباتي..
حدثــت صديقاتي بهذا الشأن فكان ردهن لي صدمــــــــــة لي!!
نظرن لي بنظرات ساخرة:ونطقت إحداهن بازدراء:
هههههههههـ أنتِ... أنتِ لست سوى آلة راديو خربــة لا تملك سوى الكلام!!
أي خطأ ستتوبين عنه..المكالمات..الأغاني..التبرج.."يا شيــخة قولي غيــرها"
خفت كثيــرا أن تتغير سمعتي بينهن!!
لهذا فأنا محطمــة نفسيًا..ولا أستطيع التغيير من نفسي فكيف بمجتمعي..أنا معــــــــاقة!!
عفوًا غاليتي:":
أهنئكِ على تفكيــرك ومبادرتكِ للتجديد والتغير والتطويــر
لكنك أخطأتِ في اختيـار بداية الطريق ..
<<<مثل هذه الفتــاة كثير في واقعنــا تحتــاج لموجه ومعيــن لمضي في طريق التوبة والإنــابة..
عزيــزاتي:
من الذي يمن علينا بوافر النعم حتــى نشكره..
من الأحق بالخوف..من الأولى بالإحترام والتقديــر..
.أليــس الله!
تعجبت كثيــرا مِن من وضعت في حسبــانها كلام العبــاد والخوف منهم ونسيــت خالق العباد وعظمته,,
اللــه سبحــانه خلق هذا الكون كله لغاية أسمى وهي العبــادة فخلصنا من عبودية البشر وتملكم وطغيــنهم..
إذا هذا الكون الفسيح منظم الشؤون موضوع لغاية وهدف.
خلق البشر لغــاية وهدف.
أليس من الأولى أن نضع الأهداف والخطط التي توصلنا للهدف وهو رضا الله وجنته وطاعته؟!
إذا الخطوة الأولى في طريــق التطوير والتغيير:
*وضع الهدف الصحيح والتخطيط السليم*
لكن:
مثل صديقات هذه الفتــاة وللأسف متواافرين في مجتمعاتنا لا شغل لهم سوى التحطيــم والهدف ومن ألد أعدائم النجاح والبنــاء ..
فهم كعقبــة في طريق التعمير والتطوير!.
لدينـا الهدف وبالتأكيــد سنواجه العقبات في أي طريق لنجاح ..
ولا سبيل لنـا للتغلب على أي عقبة إلا بـ:
*العزيمة القويــة والهمــة العالية*
فلا هدف مستحيــل إذا كانت العزيمـة هي السبيــل..
ولذلك المعـاق هو معاق فكر وروح لا معاق جسد..
فكم من عظيم كان من المعاقين جسديا وعلت همته على إعاقته فتميز وأبدع...
يقول المتنبي:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم * وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها * وتصغر في عين العظيم العظائم
فلنكن ذا همة عاية وعزيمة قوية تصل بنا إلى القمم..
ولن نرضى دون القمة غايـة..
.............................
وهذه الأشودة الرائعة هي هديتي لكن..
تمنع المقاطع التى تحتوى على موثرات ]
أخواتي الغاليات:
أرى بينكن المتميزات والمبدعــات وأنا أعتذر عن الخطأ والتقصيــر فمقامكن أعلى وأسمى..
أتمنى من أعماق قلبي أن تكون لبصمتكن لمسة في متصفحي وأن أرى إضافاتكن المنيرة تضيء الموضوع.
دمتن في حفظ المولى..
ريماس.:26:
WIDTH=400 HEIGHT=350