أنا مريض بالحسد (( فهل تساعدونى ))

الملتقى العام


أنا مريض بالحســـد



((أنا يا دكتور مصاب بمريض عضال وأريدك أن تساعدني علي شفائه))

هكذا بدأ كلام أحد المرضي بعد أن استقر في مكانة في العيادة. كان شابا حسن المظهر، تبدو علية علامات الضيق. رفعت حاجبي بانتظار ما يقول وكأني أحثه علي مواصلة ما بدأ به.

الواقع أن هذا ليس الوحيد الذي يعاني هذه المشكلة، لكنة بلا شك امتلك بصيرة مدهشة حول مشكلته، بينما يفتقدها معظم الحساد، ولذلك بدأت بتهنئته لان أولي خطوات التغلب علي أي مشكلة هو تحديدها والاعتراف بها.

السؤال الآن!

لماذا يحسد بعضنا بعضًا؟ لماذا نشعر بعدم الراحة عندما يحقق احد زملائنا أو أصدقائنا أي نجاح أوتقدم؟

صحيح إننا نستطيع إخفاء هذا الشعور بنجاح في معظم الأحيان ، ونستبدل بة ابتسامة عريضة وتهنئة مزيفة: (( مبارك فرحت لك من كل قلبي )).

لكن دعونا نغوص في الأعماق بحثًا عن منبع هذا الشعور ومغزاه.

الفكرة التي توقظ الحسد فينا هي الشعور بالندرة.الشعور بأن موارد الأرض وأرزاق السماء شحيحة ولن يمتلكها سوي شخص واحد أو عدد قليل من الأفراد ، بينما يقف البقية عاجزين نادبين حظهم .

هذه فكرة خطيرة ومغلوطة ، والحقيقة أننا نعيش في عالم من الوفرة يمكن أن يكفي الجميع ويفيض خيرًاوانجازًاونجاحًا. عالم يحوي عدد لا نهائيا من الفرص والإمكانيات التي تبحث عن من يكتشفها،يجب أن نؤسس اعتقادًا راسخًا بأن كل شيء متوفر بشكل كبير، وأن من حقنا أن نحصل علي ما نستطيع وعلي ما عقدنا العزم علي الحصول علية.

ولكي تتخلي عن عقلية الندرة . لا بد لك من أن تخطو بعض خطوات وهي:

¨ الشعور بالامتنان والشكر لله لكل ما تملكه.قم بتقدير المعجزة التي هي أنت.

¨ فهم أنة ليس بالضرورة أن يكون هناك رابح واحد وآخر خاسر، نعم هناك فرصة لأن نربح أنا وأنت في الوقت نفسه. هناك فرصة لكي نكسب جميعًا كل علي طريقته. وهذا يتأصل فينا عندما ننظر إلي الحياة علي أنها تعاون وليست حلبة سباق حيث يعني الفوز يعني هزيمة الطرف الأخر.

¨ أن نعيد توجيه تركيزنا علي ما نملك بدل أن نركز علي ما يملكه غيرنا ونفتقر إلية.

والآن لننظر كيف أسس الإسلام مجموعة من التعاليم لمحاربة الحسد والشعور بالضغينة بين أفراد المجتمع الواحد:

I. أولاً- معظم العبادات هي عبادات جماعية لا تتم الآ بتعاون المسلمين.

II. ثانيًا-يقيم الإسلام جميع المسلمين علي أساس المساواة الكاملة، ومن ثم يجعل يجعل التمايز بينهم في العبادة والتقوى التي هي في مقدور كل مسلم.

III. ثالثا- حث الشارع علي ما يزيد الود بين الناس ويقلل الضغينة بينهم فجعل الأجر الجزيل لصدقات ومساعدة الأخريين بكل أشكال المساعدة.

IV. رابعًا-وضع الإسلام مبدأ المحاسبة علي قدر الاستطاعة، أي كل فرد سيحاسب علي قدر ما أعطاه الله من إمكانات مادية وعقلية .

V. وبذلك منع الحسد بين مختلف طبقات المجتمع . فكونك متفوقا عقليًا سيحتم عليك مسؤوليات أكثر ومحاسبة أدق مقارنة بمن يملك قدرات محدودة.


منقوووووووووووووول للفائده
10
837

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

* أم عامر *
* أم عامر *
جميل ان يرى الانسان عيبه

لكن للاسف فى مجتمعنا دائما الانسان يرى عيب غيره ولا يرى عيبه

والحسد موجود عند كل الناس بس فيه ناس تحسد وتتمنى زول نعمه الغير وناس تحسد تتمنى انهم يصيرون مثلهم بدون زوال النعمه

الله المستعان
om-lyan
om-lyan
الله يشفينا من الحسد ويكفينا شره والله انه انتشر لدرجة يحسدون الميت على ميتة الجمعه الله يجزاك خير عالموضوع اللي صار مشكلة العصر
JOJO232
JOJO232
كلام واقعي
شكرا لك
ام مصعب ويزيد
ام مصعب ويزيد
جميل ان يرى الانسان عيبه لكن للاسف فى مجتمعنا دائما الانسان يرى عيب غيره ولا يرى عيبه والحسد موجود عند كل الناس بس فيه ناس تحسد وتتمنى زول نعمه الغير وناس تحسد تتمنى انهم يصيرون مثلهم بدون زوال النعمه الله المستعان
جميل ان يرى الانسان عيبه لكن للاسف فى مجتمعنا دائما الانسان يرى عيب غيره ولا يرى...
شكرا على أضافتك الرائعه
على خدي حرير
على خدي حرير
الحسد مرض نفسي لان صاحبه مو مرتاح في حياته ويحس ان اللي هو فيه من الناس مايدريان ربي هو كاتب الارزاق والناس بشر مثله مابيدهم شي