أسلوب توليد الأفكار " العصف الذهني "
"هو أسلوب توليد الأفكار والآراء الإبداعية الجديدة والمفيدة من الأفراد والمجموعات عند وضع الذهن في حالة إثارة "
أو "هو الأسلوب الذي نضع فيه الذهن في حالة إثارة وجاهزية للتفكير في كل الاتجاهات لتوليد أكبر
قدر من الأفكار حول المشكلة أو الموضوع المطروح بحيث يتاح للفرد جو من الحرية يسمح بظهور كل الآراء والأفكار "
ويجب علينا عند إجراء الجلسات للعصف الذهني أن نراعي النقاط التالية :
1 ـ النقد المؤجل :
لانحكم على الأفكار المعروضة من قبل الأفراد حكمنا العادي على الأشياء بل نؤجل النقد لها ونترك
الحرية لكل فرد لطرح مايراه من أفكار لحل المشكلة بحيث لانتسبب بكبت أفكار الآخرين وندعهم
يعبرون عنها ويشعرون بالحرية لكي يعبروا عن أحاسيسهم وأفكارهم بدون تقييد أو خجل
2 ـ الترحيب بالانطلاق الحر :
فكلما كانت الأفكار أشمل وأوسع كلما كان ذلك أفضل فلا قيود ولاحدود للتفكير حتى ولو اتسم بالخيالية
والجنوح عن الواقع
3 ـ الكم مطلوب :
كلما ازدادت عدد الأفكار المطروحة كلما ارتفع رصيد الأفكار المفيدة منها ويجب أن نستحث الأفراد
على عرض أفكار أكثر وإطلاق العنان للذهن ليستخرجها
4 ـ التركيب والتطوير :
عاملان يكون السعي لإحرازهما فالمشتركون بالإضافة إلى مساهماتهم في أفكار خاصة يطرحونها
يخمنون الطرق التي يمكنهم بها تحويل أفكار الآخرين إلى أفكار أكثر جودة بتطويرها والإضافة إليها
وتعديلها أو إدماج أكثر من فكرة جزئية مفيدة في فكرة شاملة واحدة أفضل من كونهم متفرقين
وعملية العصف الذهني " توالد الأفكار " هامة لتنمية التفكير الإبداعي وحل المشكلات عند الطلاب
والأبناء للأسباب التالية :
1 ـ تداعي الأفكار عملية بسيطة ومحببة : لعدم وجود قيود تقيدها أو نقد ينقدها فهناك حرية في إنتاج
الفكرة وحرية في طرحها
2 ـ توالد الأفكار عملية مسلية : ففيها يقدم الفرد ذاته ويشارك في فهم ذوات الآخرين في تفاعل حر
3 ـ عملية العصف الذهني عملية علاجية : فالحرية في الكلام والطرح من كل فرد من أفراد المجموعة
المشاركة في العصف الذهني تساعد في العلاج لبعض الاضطرابات النفسية والخجل والخوفوالانطواء
4 ـ عملية توالد الأفكار عملية تدريبية : فهي طريقة هامة لاستثارة الخيال والمرونة في التفكير وتنمية
الطلاقة اللغوية والتدريب على التفكير الإبداعي والسعي للابتكار
أهمية أسلوب العصف الذهني في التربية :ـ
وتكمن أهمية استخدام أسلوب العصف الذهني في التربية في كونه يسهم في :
1 ـ نقل التركيز في التربية من مستوى التلقين إلى التركيز على تنمية مستويات التفكير العليا كالنقد والتحليل والتركيب
2 ـ تدريب الطالب على مهارة إنتاج أكبر عدد من الأفكار غير المسبوقة والجديدة كل الجدة
3 ـ يستثير تفكير الطلاب ويتحدى قدراتهم العقلية كافة
4 ـ إيجاد أكبر عدد ممكن من البدائل والحلول المحتملة للمشكلة
5 ـ جعل جو التفكير يسود بين الطلاب مما يضمن مشاركة جميع الطلاب في عملية التفكير
6 ـ تدريب الطالب على أن يسلك مسلكاً فكرياً لم يسلكه أحد من قبله " الإبداع "
7 ـ تدريب الطالب على الوضوح والصراحة وعدم الخوف أو الخجل من عرض أفكاره من خلال قيامه
بعرض جميع الأفكار التي يعتقد بصلتها بحل المشكلة على الآخرين دون تردد
8 ـ زيادة وعي الطلاب بوجود مشاكل في الحياة ومواقف تحتاج لاتخاذ قرارات والتدرب على كيفية مواجهتها
9 ـ منح الطلاب الحرية المطلقة في التفكير مما ينتج عنه كسر الجمود الفكري الذي يعاني منه الطلاب في المدارس
وإزالة الرتابة من جو الفصل المدرسي
10ـ جذب انتباه الطلاب وتركيزهم بدرجة أكبر أثناء عملية العصف الذهني
الشروط التي يجب على المربي إتباعها لتنفيذ جلسات العصف الذهني :
1 ـ تجنب المربي لأي نوع من الحكم أو النقد للأفكار المطروحة أثناء عملية توليد الأفكار
2 ـ ينبغي على المربي تشجيع التوالد الحر للأفكار وتقبلها والترحيب بها مادامت تتعلق بالمشكلة
لكي يتخلص الفرد من تحفظه على الأفكار ويطلق العنان لها وكأنه يحدث نفسه
3 ـ التأكد من الاهتمام بكم الاستجابات لاكيفها في عملية العصف الذهني
4 ـ إن الأفكار المطروحة ملك الجميع فينبغي عليهم تحسينها وتعديلها أو دمجها مع غيرها من الأفكار
دون نقد أصحاب هذه الأفكار للخروج بأفكار جديدة شاملة مركبة
خطوات عملية العصف الذهني :
صيغت مراحل عملية العصف الذهني إلى مراحل ثمانية هي :
1 ـ صياغة الفكرة الأساسية للمشكلة
2 ـ صياغة المشكلة الرئيسة المرتبطة بالفكرة التي تمت صياغتها
3 ـ صياغة أهداف جلسة العصف
4 ـ تحديد المعايير والمقاييس الأساسية للجلسة
5 ـ جمع الأفكار وتسجيلها " عملية توالد الأفكار "
6 ـ تصنيف الأفكار في فئات بعد جمعها
7 ـ اشتقاق التعميمات
8 ـ الوصول إلى حلول مقترحة
ويمكن صياغة الخطوات في الموقف التربوي كما يلي :
1 ـ خطوة التهيئة :
وهي تهيئة المتعلمين لجلسة العصف وتتضمن :
• اختيار أحد أفراد الفريق ليقوم بتدوين الأفكار
• تحديد الهدف من الجلسة
• تحديد وسائل وتقنيات التعليم التي يمكن استخدامها في الجلسة
• تذكير الأعضاء بشروط العصف الذهني والذي يجب عليهم مراعاته
• تمهيد عن المشكلة المطروحة للتأكد من استيعاب وفهم الطلاب لها
2 ـ خطوة العصف :
وهي قيام الطلاب بتوليد الأفكار وطرحها وتدوينها حول المشكلة ويستحثهم المربي على ذلك ويستثير
ذهنهم ويحفزهم لإنتاج أكبر عدد ممكن من الأفكار حول الموضوع محل الدراسة وكلما كانت الأفكار
غريبة وجديدة كلما كان ذلك أفضل ويبتعد عن الحكم على الأفكار المطروحة مهما كانت قيمتها
3 ـ خطوة التصنيف :
يقوم الطلاب في تلك الخطوة بتصنيف الأفكار إلى مجموعات وفئات متجانسة ثم ترتيبها حسب أهميتها
4 ـ خطوة التقويم :
وفيها يقوم الطلاب بتقييم الأفكار للتعرف على أفضلها وأنجعها لحل المشكلة والتقويم يجب أن يخلو من
النقد لصاحب الفكرة والتقييم يكون حسب المعايير التي وضعها المعلم في البداية مثل الأصالة وواقعية
الحل ومدى مناسبته للوقت وللإمكانات المتاحة والتكلفة وغيرها من المعايير الموضوعة سلفاً
مايجب مراعاته لإنجاح أسلوب العصف الذهني :
* يجب أن يكون لدى المشاركين في الجلسة دراية تامة بأبعاد المشكلة أو الموقف محل
الدراسة ومايتعلق بها من معارف ومعلومات ومامن مانع أن يخطر المربي طلابه للاستعداد لذلك
بإخبارهم مسبقاً عن المشكلة المطروحة " الوعي التام بأبعاد المشكلة " ومن الممكن أن تكون هناك جلسة تمهيدية للتوعية
* وعي المربي نفسه بأبعاد المشكلة وإدراكه لقواعد العملية وخبرته في ممارستها والسيطرة على
مجرياتها فهو مطالب بالتحضير الجيد للجلسة والصياغة الواضحة للمشكلة والعرض الموجز لخلفياتها
وتوزيع الأدوار والإبقاء على حماسة المشاركين وتحفيزهم أثناء الجلسة وتدريب الطلاب قبل جلسة
العصف على اتباع قواعد وشروط المشاركة كما أنه يجب عليه القيام كنموذج بطرح بعض الأفكار حول المشكلة
*استخدام نظام التتابع في العصف بحيث يحصل كل فرد على دوره ليذكر أفكاره وحتى لاينفرد
أي من المشاركين بالعصف وحتى لايبقى أحد المشاركين خجلاً حتى ولو لم تكن لديه فكرة حاضرة
* حث المعلم المشاركين في جلسة العصف على تمثيل الفكرة وتقمص شخصية أحد أطراف المشكلة أو
أحد عناصرها لتسهيل التفاعل مع الدور والتوضيح وتحقيق عنصر الإثارة ولفت الانتباه للآخرين في الجلسة
دور المربي في عملية العصف الذهني :
ومن هنا فدور المربي يتحدد في التالي :
1 ـ التخطيط والتحضير للجلسة
2 ـ الترحيب بالمشاركين في بداية الجلسة
3 ـ تحديد موضوع الجلسة بطرح الموقف أو المشكلة بأسلوب مبسط وموجز وفي نفس الوقت كافي بفهمها
4 ـ تحديد الهدف من جلسة العصف بشكل واضح لالبس فيه
5 ـ بيان القواعد والشروط المتبعة من قبل المشاركين في الجلسة
6 ـ تحديد مدة العصف الذهني الزمنية
7 ـ توفير الوسائل والتقنيات التعليمية اللازمة للعصف بمشاركة المجموعة
8 ـ إدارة الجلسة وإتاحة الفرصة للجميع بالمشاركة دون الوقوع في التحيز لأحد أو إهمال أحد
خلق بيئة صافية تتقبل الأفكار الغريبة وغير المألوفة بيئة خالية من النقد أو السخرية أو الانتقاص من فكر أحد
9 ـ تشجيع المشاركين على استمطار وتدفق الأفكار وليس من الضروري أن تكون ذات قيمة
10 ـ كسر الجمود الفكري الذي يعاني منه بعض الطلاب والالتفات إلى الطلاب الخجلين
وإثارتهم لتوليد الأفكار
11 ـ حسن الاستماع والإنصات لما يقوله أعضاء المجموعة ولايحجر على آرائهم أو أفكارهم
العناصر البشرية في جلسة العصف الذهني :
تتكون جلسة العصف من العناصر البشرية التالية :
1 ـ القائد أو المربي : وقد يكون المعلم نفسه وقد يكون طالب من الطلاب المتميزين يختاره المعلم لإدارة الجلسة
2 ـ الموثق أو المسجل للأفكار " وهو الطال الذي يقوم بتسجيل الأفكار التي تتدفق من الطلاب
وقراءتها إذا طلب منه المربي ذلك دون استبعاد أي فكرة " ويجب أن يتسم بوضوح الخط وسرعته
والقدرة على التلقي السريع والتركيز ووضوح الصوت
3 ـ القائمين بالعصف : وهم باقي الطلاب ودورهم هو توالد الأفكار حول المشكلة وطرحها
ثم تقييمها في نهاية الجلسة بعد تصنيفها وترتيبها حسب أهميتها
معوقات أسلوب العصف الذهني :
ومن أهم معوقات أسلوب العصف الذهني مايلي :
1 ـ السعي إلى الوصول إلى الحلول السريعة ويؤثر ذلك في فعالية الأفراد في التوصل إلى الحلول
المبتكرة ذات الفائدة والتي تتسم بالعمق والفائدة
2 ـ الاختلاف الواضح في عملية التنظيم لجلسات العصف الذهني في الظروف التجريبية والواقعية حيث
تتوافرلها في الظروف التجريبية عوامل أكثر مناسبة ومدعاة للابتكار عن الظروف الواقعية
3 ـ مازال الأساس العلمي المتكامل لعملية العصف الذهني والأساليب المشابهة له غائباً وتحتاج لكي
تطور إلى إتباع أقصى درجات التطبيق العلمي والتجريبي
4 ـ هناك صعوبة في أن يلتزم كل عضو في الجلسة بما طلب منه في بدايتها أو بالسلوك المرغوب مثل
عدم الثورة أو ضبط النفس وإبداء أكبر قدر من المرونة وتجنب السخرية من الآخرين وعدم الإصرار
على الرأي واستخدام الأساليب الملتوية وإهدار أفكار الآخرين والتقليل من قيمتها وجدواها
بصورة علنية تغضبهم
5 ـ تأثير بعض الصفات الشخصية على سير المناقشات مثل حب التدخل والإجابات الطويلة المملة
والمقاطعة وادعاء المعرفة والفزلكة وحجب الفرص عن الآخرين والبعد في المناقشات
عن المشكلة محل الدراسة
6 ـ عدم توافر قائد " ميسر " مدرب على خطوات العصف الذهني من الطلاب المشاركين
مما يلقي كل العبءعلى المربي
7 ـ خوف الطلاب من النقد أو استهزاء زملائهم بالأفكار التي تصدر منهم تجعلهم يحجبون عن
المشاركة أو يترددوا في طرح أفكارهم
8 ـ قد يستغل الطلاب جو الحرية المتاح في جلسات العصف فيقترحون أفكاراً غير لائقة أو لاتتناسب مع
الآداب التي يحث عليها الإسلام
9 ـ عدم كفاية الوقت المخصص للعصف لممارسة هذا الأسلوب الذي قد يتطلب وقتاً كبيراً خاصة إذا
وضعنا في الاعتبار تزايد عدد المشاركين وطبيعة ذلك الأسلوب
10 ـ قد يحتاج إلى جلسات تمهيدية مسبقة لتعريف المشاركين بالمشكلة وأبعادها وطرح معلومات
عنها ليكونوا على دراية تامة بها " جلسات الوعي بالموقف " وبذلك يكون ذلك الأسلوب مكلفاً في
الوقت المستخدم لممارسته
وبالطبع لانقوم هنا بطرح تلك المعوقات لكي تكون مدعاه للمربي للبعد عنه
بل على العكس ليكون لديه استنارة واستعداد بتلافي والعمل على تجاوز تلك المعوقات والقضاء عليها
ليكون ذلك الأسلوب محققاً لما نرجوه من أهداف بدرجة كبيرة .
المصدر : تنمية مهارات التفكير " المرجع السابق "
منقوول

المراجع:
سلسلة الإبداع والتفكير الابتكاري د. علي الحمادي.
الخروج من الصندوق فرانك برنس ترجمة: نسيم الصمادي.
قبل أن نبدأ
أنوه إلى أن مادة هذا الملف تم تجميعها وترتيبها من المراجع المكتوبة أعلاه، واجتهدت أن أختصر بقدر الإمكان في هذه المادة وكتابة الخلاصة المفيدة ورتبت الملف بحيث يعرف الفرد كيف الإبداع ومعوقاته والطرق التي تجعلك أكثر إبداعاً، وأساليب توليد الأفكار وأخيراً بعض التطبيقات.
ما هو الإبداع؟ وماذا نقصد بالإبداع؟
في الحقيقة هناك تعاريف كثيرة للإبداع، لذلك سنذكر بعض التعاريف، من أيسر هذه التعاريف التعريف التالي "العملية التي تؤدي إلى ابتكار أفكار جديدة، تكون مفيدة ومقبولة اجتماعياً عند التنفيذ" وهناك تعريف شامل للدكتور على الحمادي، أورده ضمن كتابه الأول من سلسلة الإبداع وهو التعريف التالي "هو مزيج من الخيال العلمي المرن، لتطوير فكرة قديمة، أو لإيجاد فكرة جديدة، مهما كانت الفكرة صغيرة، ينتج عنها إنتاج متميز غير مألوف، يمكن تطبيقه واستعماله" وأعتقد بأن هذا هو التعريف الشامل.
إذاً الإبداع هو إنتاج أفكار جديدة خارجة عن المألوف، على شرط أن تكون أفكار مفيدة، وقد يكون الإبداع في مجال يجلب الدمار والضرر وهذا لا يسمى إبداع بل تخريب، فلو قلنا أن موظف ابتكر طريقة جديدة لتخفيض التكاليف أو لتعزيز الإنتاج أو لمنتج جديد، فتعتبر هذه الفكرة من الإبداع.
ويمكنك الرجوع إلى كتاب "شرارة الإبداع" د. علي الحمادي حيث ستجد تعريف شامل للإبداع والمفاهيم المتصلة به. وهذا الملف هو تعريف مختصر جداً للإبداع ولا أود الإطالة.
من هو المبدع؟
يظن بعض الناس أن الإنسان المبدع ولد هكذا مبدعاً، وهو مفهوم غير صحيح، وللاختصار أقول كل شخص يستطيع أن يبدع ويبتكر إلا من يأبى!
كان أحد رجال الأعمال يقف في طابور طويل في إحدى المطارات، لاحظ الرجل أن أغلفة تذاكر السفر بيضاء خالية، ففكر في طباعة إعلانات على هذه المغلفات وتوزيع هذه الأغلفة مجاناً على شركات الطيران، وافقت شركات الطيران على هذا العرض، وتعاون رجل الأعمال مع مدير إحدى المطابع وتم هذا المشروع، والنتيجة أرباح بملايين الدولارات! الفكرة إبداعية وصغيرة، لكنها جديدة ولم يفكر فيها أحد من قبل، وصار لهذا الرجل زبائن من الشركات الكبرى في الولايات المتحدة.
الإبداع الفردي
نستعرض في هذا القسم خصائص الشخص المبدع، معوقات الإبداع لدى الأفراد، طرق وأساليب لتصبح أكثر إبداعاً، طرق توليد الأفكار، ثم بعض الأمثلة والمجالات التي يستطيع الفرد أن يبدع فيها.
صفات المبدعين
هذه بعض صفات المبدعين، التي يمكن أن تتعود عليها وتغرسها في نفسك، وحاول أن تعود الآخرين عليها أيضاً.
يبحثون عن الطرق والحلول البديلة ولا يكتفون بحل أو طريقة واحدة.
لديهم تصميم وإرادة قوية.
لديهم أهداف واضحة يريدون الوصول إليها.
يتجاهلون تعليقات الآخرين السلبية.
لا يخشون الفشل ( أديسون جرب 1800 تجربة قبل أن يخترع المصباح الكهربائي ).
لا يحبون الروتين.
يبادرون.
إيجابيون ومتفاؤلون.
وإذا لم تتوافر فيك هذه الصفات لا تظن بأنك غير مبدع، بل يمكنك أن تكتسب هذه الصفات وتصبح عادات متأصلة لديك.
معوقات الإبداع
معوقات الإبداع كثيرة، منها ما يكون من الإنسان نفسه ومنها وما يكون من قبل الآخرين، عليك أن تعي هذه المعوقات وتتجنبها بقدر الإمكان، لأنها تقتل الإبداع وتفتك به.
الشعور بالنقص ويتمثل ذلك في أقوال بعض الناس: أنا ضعيف، أنا غير مبدع ... إلخ.
عدم الثقة بالنفس.
عدم التعلم والاستمرار في زيادة المحصول العلمي.
الخوف من تعليقات الآخرين السلبية.
الخوف على الرزق.
الخوف والخجل من الرؤساء.
الخوف من الفشل.
الرضى بالواقع.
الجمود على الخطط والقوانين والإجراءات.
التشاؤم.
الاعتماد على الآخرين والتبعية لهم.
طرق وأساليب لتصبح أكثر إبداعاً
مارس رياضة المشي في الصباح الباكر وتأمل الطبيعة من حولك.
خصص خمس دقائق للتخيل صباح ومساء كل يوم.
ناقش شخصاً آخر حول فكرة تستحسنها قبل أن تجربها.
تخيل نفسك رئيس لمجلس إدارة لمدة يوم واحد.
استخدم الرسومات والأشكال التوضيحية بدل الكتابة في عرض المعلومات.
قبل أن تقرر أي شيء، قم بإعداد الخيارات المتاحة.
جرب واختبر الأشياء وشجع على التجربة.
تبادل عملك مع زميل آخر ليوم واحد فقط.
ارسم صوراً وأشكالاً فكاهية أثناء التفكير.
فكر بحل مكلف لمشكلة ما ثم حاول تحديد إيجابيات ذلك الحل.
قدم أفكاراً واطراح حلولاً بعيدة المنال.
تعلم رياضة جديدة حتى إن لم تمارسها.
اشترك في مجلة في غير تخصصك ولم يسبق لك قراءتها.
غير طريقك من وإلى العمل.
قم بعمل السكرتير بنفسك، وأعطه إجازة إجبارية!
قم بترتيب غرفتك، وغسل ملابسك وكيها لوحدك.
غير من ترتيب الأثاث في مكتبك أو غرفتك.
احلم وتصور النجاح دائماً.
قم بخطوات صغيرة في كل عمل، ولا تكتفي بالكلام والأماني.
أكثر من السؤال.
قل لا أعرف.
إذا كنت لا تعمل شيء، ففكر بعمل شيء إبداعي تملء به وقت فراغك.
ألعب لعبة ماذا لو ..؟
انتبه إلى الأفكار الصغيرة.
غير ما تعودت عليه.
احرص أن يكون في أي عمل تعمله شيء من الإبداع.
تعلم والعب ألعاب الذكاء والتفكير.
اقرأ قصص ومواقف عن الإبداع والمبدعين.
خصص دفتر لكتابة الأفكار ودون فيه الأفكار الإبداعية مهما كانت هذه الأفكار صغيرة.
افترض أن كل شيء ممكن.
طرق توليد الأفكار
وصلنا إلى التطبيق العملي، كيف نولد ونبتكر افكار وحلول جديدة، إليك هذه الطرق:
حدد هدفاً واضحاً لإبداعك وتفكيرك.
التفكير بالمقلوب، أي إقلب ما تراه في حياتك حتى تأتي بفكرة جديدة، مثال: الطلاب يذهبون إلى المدرسة، عندما تعكسه تقول: المدرسة تأتي إلى الطلاب، وهذا ما حدث من خلال الدراسة بالإنترنت والمراسلة وغيرها.
الدمج، أي دمج عنصرين أو أكثر للحصول على إبداع جديد، مثال: سيارة + قارب = مركبة برمائية، وتم تطبيق هذه الفكرة!
الحذف، احذف جزء أو خطوة واحدة من جهاز أو نظام إداري، فقد يكون هذا الجزء لا فائدة له.
الإبداع بالأحلام، تخيل أنك أصبحت مديراً لوزارة التعليم مثلاً، مالذي ستفعله؟ أو تخيل أننا نعيش تحت الماء، كيف ستكون حياتنا؟
المثيرات العشوائية، قم بزيارة محل للعب الأطفال، أو سافر لبلاد لم تزرها من قبل، أو امشي في مكان لم تراه من قبل، ولا تنسى أن تحمل معك دفتر ملاحظات وقلم لكي تسجل أي فكرة أو خاطرة تخطر على ذهنك.
الإبداع بالتنقل، أي تحويل ونقل فكرة تبدو غير صحيحة أو معقولة إلى فكر جديدة ومعقولة.
زاوية نظر أخرى، انظر إلى المشكلة أو الإبداع أو المسألة من طرف ثاني أو ثالث، ولا تحصر رؤيتك بمجال نظرك فقط.
ماذا لو؟، قل لنفسك: ماذا لو حدث كذا وكذا .. ستكون النتيجة .....
كيف يمكن؟ استخدم هذا السؤال لإيجاد العديد من البدائل والإجابات.
استخدامات أخرى، هل تستطيع أن توجد 20 استخدام آخر للقلم غير الكتابة والرسم؟ جرب هذه الطريقة وبالتأكيد ستحصل على أفكار مفيدة.
طور باستمرار، لا تتوقف عن التطوير والتعديل في أي شيء.
أمثلة وتطبيقات
1- تصور أن مؤسستك ققرت الاستغناء عنك، فماذا ستفعل؟ هل ستبحث عن وظيفة جديدة أو ستبدأ مشروعك الخاص، أو لن تفعل أي شيء بالمرة، فكر وابتكر فكرة إبداعية جديدة، وطبقها إذا أمكن، ولا تنسى أن الخوف على الرزق هو من معوقات الإبداع.
2- انظر إلى المخلفات والمهملات التي في المنزل، هل بإمكانك أن تستفيد منها؟ على طاولتي علبة لوضع الأقلام فيها، هذه العلبة كانت في الأصل علبة لطعام!! لكن تم تنظيفها وتزينها حتى أصبحت جميلة ومفيدة.
3- تود أن تذهب مع عائلتك في رحلة إبداعية، كيف ستكون هذه الرحلة؟
4- غرفتك غير منظمة، كيف سترتبها بحيث توفر مساحة كبيرة، ويكون هذا الترتيب عملي أيضاً.
5- سيزورك بعض أصدقائك في المنزل، كيف ستسقبلهم بطريقة إبداعية؟
6- رغبت في تنشيط أفراد أسرتك بنشاط إبداعي جديد، كيف سيكون هذا النشاط؟
7- قررت أن تزرع حديقة منزلك بنباتات الزينة، كيف ستزرعها وكيف سيكون شكلها؟
8- لاحظت أن النفقات المالية كثيرة في منزلك، كيف ستقلص هذه النفقات؟
9- تود أن تتعلم وتزيد ثروتك المعرفية، ابتكر 10 طرق لتزيد من معرفتك.
10- إذا كنت تعتمد على الخادمة في أعمال المنزل، تصور أنك تخليت عنها لمدة اسبوع، كيف ستدبر أعمال المنزل؟ وطبق هذا التمرين عملياً وتخلص من الخادمة ومن سلبيات الخدم.
الخاتمة
كن شخصاً مبدعاً ولا تلتفت إلى ما يقوله غيرك من تعليقات سلبية ومثبطة، وحاول أن تنمي مهارة الإبداع لديك واعلم أنها مهارة تستطيع أن تكتسبها، والإبداع ضروري لحياة الفرد لكسر الروتين والملل، ولتطوير مهاراته ومعارفه، ولإثراء حياته بالتجارب والمواقف الجميلة، لذلك فكر في كل حياتك الشخصية وحاول أن تبدع ولو قليلاً في كل مجال.
تأليف: عبد الله المهيري
منقووول
سلسلة الإبداع والتفكير الابتكاري د. علي الحمادي.
الخروج من الصندوق فرانك برنس ترجمة: نسيم الصمادي.
قبل أن نبدأ
أنوه إلى أن مادة هذا الملف تم تجميعها وترتيبها من المراجع المكتوبة أعلاه، واجتهدت أن أختصر بقدر الإمكان في هذه المادة وكتابة الخلاصة المفيدة ورتبت الملف بحيث يعرف الفرد كيف الإبداع ومعوقاته والطرق التي تجعلك أكثر إبداعاً، وأساليب توليد الأفكار وأخيراً بعض التطبيقات.
ما هو الإبداع؟ وماذا نقصد بالإبداع؟
في الحقيقة هناك تعاريف كثيرة للإبداع، لذلك سنذكر بعض التعاريف، من أيسر هذه التعاريف التعريف التالي "العملية التي تؤدي إلى ابتكار أفكار جديدة، تكون مفيدة ومقبولة اجتماعياً عند التنفيذ" وهناك تعريف شامل للدكتور على الحمادي، أورده ضمن كتابه الأول من سلسلة الإبداع وهو التعريف التالي "هو مزيج من الخيال العلمي المرن، لتطوير فكرة قديمة، أو لإيجاد فكرة جديدة، مهما كانت الفكرة صغيرة، ينتج عنها إنتاج متميز غير مألوف، يمكن تطبيقه واستعماله" وأعتقد بأن هذا هو التعريف الشامل.
إذاً الإبداع هو إنتاج أفكار جديدة خارجة عن المألوف، على شرط أن تكون أفكار مفيدة، وقد يكون الإبداع في مجال يجلب الدمار والضرر وهذا لا يسمى إبداع بل تخريب، فلو قلنا أن موظف ابتكر طريقة جديدة لتخفيض التكاليف أو لتعزيز الإنتاج أو لمنتج جديد، فتعتبر هذه الفكرة من الإبداع.
ويمكنك الرجوع إلى كتاب "شرارة الإبداع" د. علي الحمادي حيث ستجد تعريف شامل للإبداع والمفاهيم المتصلة به. وهذا الملف هو تعريف مختصر جداً للإبداع ولا أود الإطالة.
من هو المبدع؟
يظن بعض الناس أن الإنسان المبدع ولد هكذا مبدعاً، وهو مفهوم غير صحيح، وللاختصار أقول كل شخص يستطيع أن يبدع ويبتكر إلا من يأبى!
كان أحد رجال الأعمال يقف في طابور طويل في إحدى المطارات، لاحظ الرجل أن أغلفة تذاكر السفر بيضاء خالية، ففكر في طباعة إعلانات على هذه المغلفات وتوزيع هذه الأغلفة مجاناً على شركات الطيران، وافقت شركات الطيران على هذا العرض، وتعاون رجل الأعمال مع مدير إحدى المطابع وتم هذا المشروع، والنتيجة أرباح بملايين الدولارات! الفكرة إبداعية وصغيرة، لكنها جديدة ولم يفكر فيها أحد من قبل، وصار لهذا الرجل زبائن من الشركات الكبرى في الولايات المتحدة.
الإبداع الفردي
نستعرض في هذا القسم خصائص الشخص المبدع، معوقات الإبداع لدى الأفراد، طرق وأساليب لتصبح أكثر إبداعاً، طرق توليد الأفكار، ثم بعض الأمثلة والمجالات التي يستطيع الفرد أن يبدع فيها.
صفات المبدعين
هذه بعض صفات المبدعين، التي يمكن أن تتعود عليها وتغرسها في نفسك، وحاول أن تعود الآخرين عليها أيضاً.
يبحثون عن الطرق والحلول البديلة ولا يكتفون بحل أو طريقة واحدة.
لديهم تصميم وإرادة قوية.
لديهم أهداف واضحة يريدون الوصول إليها.
يتجاهلون تعليقات الآخرين السلبية.
لا يخشون الفشل ( أديسون جرب 1800 تجربة قبل أن يخترع المصباح الكهربائي ).
لا يحبون الروتين.
يبادرون.
إيجابيون ومتفاؤلون.
وإذا لم تتوافر فيك هذه الصفات لا تظن بأنك غير مبدع، بل يمكنك أن تكتسب هذه الصفات وتصبح عادات متأصلة لديك.
معوقات الإبداع
معوقات الإبداع كثيرة، منها ما يكون من الإنسان نفسه ومنها وما يكون من قبل الآخرين، عليك أن تعي هذه المعوقات وتتجنبها بقدر الإمكان، لأنها تقتل الإبداع وتفتك به.
الشعور بالنقص ويتمثل ذلك في أقوال بعض الناس: أنا ضعيف، أنا غير مبدع ... إلخ.
عدم الثقة بالنفس.
عدم التعلم والاستمرار في زيادة المحصول العلمي.
الخوف من تعليقات الآخرين السلبية.
الخوف على الرزق.
الخوف والخجل من الرؤساء.
الخوف من الفشل.
الرضى بالواقع.
الجمود على الخطط والقوانين والإجراءات.
التشاؤم.
الاعتماد على الآخرين والتبعية لهم.
طرق وأساليب لتصبح أكثر إبداعاً
مارس رياضة المشي في الصباح الباكر وتأمل الطبيعة من حولك.
خصص خمس دقائق للتخيل صباح ومساء كل يوم.
ناقش شخصاً آخر حول فكرة تستحسنها قبل أن تجربها.
تخيل نفسك رئيس لمجلس إدارة لمدة يوم واحد.
استخدم الرسومات والأشكال التوضيحية بدل الكتابة في عرض المعلومات.
قبل أن تقرر أي شيء، قم بإعداد الخيارات المتاحة.
جرب واختبر الأشياء وشجع على التجربة.
تبادل عملك مع زميل آخر ليوم واحد فقط.
ارسم صوراً وأشكالاً فكاهية أثناء التفكير.
فكر بحل مكلف لمشكلة ما ثم حاول تحديد إيجابيات ذلك الحل.
قدم أفكاراً واطراح حلولاً بعيدة المنال.
تعلم رياضة جديدة حتى إن لم تمارسها.
اشترك في مجلة في غير تخصصك ولم يسبق لك قراءتها.
غير طريقك من وإلى العمل.
قم بعمل السكرتير بنفسك، وأعطه إجازة إجبارية!
قم بترتيب غرفتك، وغسل ملابسك وكيها لوحدك.
غير من ترتيب الأثاث في مكتبك أو غرفتك.
احلم وتصور النجاح دائماً.
قم بخطوات صغيرة في كل عمل، ولا تكتفي بالكلام والأماني.
أكثر من السؤال.
قل لا أعرف.
إذا كنت لا تعمل شيء، ففكر بعمل شيء إبداعي تملء به وقت فراغك.
ألعب لعبة ماذا لو ..؟
انتبه إلى الأفكار الصغيرة.
غير ما تعودت عليه.
احرص أن يكون في أي عمل تعمله شيء من الإبداع.
تعلم والعب ألعاب الذكاء والتفكير.
اقرأ قصص ومواقف عن الإبداع والمبدعين.
خصص دفتر لكتابة الأفكار ودون فيه الأفكار الإبداعية مهما كانت هذه الأفكار صغيرة.
افترض أن كل شيء ممكن.
طرق توليد الأفكار
وصلنا إلى التطبيق العملي، كيف نولد ونبتكر افكار وحلول جديدة، إليك هذه الطرق:
حدد هدفاً واضحاً لإبداعك وتفكيرك.
التفكير بالمقلوب، أي إقلب ما تراه في حياتك حتى تأتي بفكرة جديدة، مثال: الطلاب يذهبون إلى المدرسة، عندما تعكسه تقول: المدرسة تأتي إلى الطلاب، وهذا ما حدث من خلال الدراسة بالإنترنت والمراسلة وغيرها.
الدمج، أي دمج عنصرين أو أكثر للحصول على إبداع جديد، مثال: سيارة + قارب = مركبة برمائية، وتم تطبيق هذه الفكرة!
الحذف، احذف جزء أو خطوة واحدة من جهاز أو نظام إداري، فقد يكون هذا الجزء لا فائدة له.
الإبداع بالأحلام، تخيل أنك أصبحت مديراً لوزارة التعليم مثلاً، مالذي ستفعله؟ أو تخيل أننا نعيش تحت الماء، كيف ستكون حياتنا؟
المثيرات العشوائية، قم بزيارة محل للعب الأطفال، أو سافر لبلاد لم تزرها من قبل، أو امشي في مكان لم تراه من قبل، ولا تنسى أن تحمل معك دفتر ملاحظات وقلم لكي تسجل أي فكرة أو خاطرة تخطر على ذهنك.
الإبداع بالتنقل، أي تحويل ونقل فكرة تبدو غير صحيحة أو معقولة إلى فكر جديدة ومعقولة.
زاوية نظر أخرى، انظر إلى المشكلة أو الإبداع أو المسألة من طرف ثاني أو ثالث، ولا تحصر رؤيتك بمجال نظرك فقط.
ماذا لو؟، قل لنفسك: ماذا لو حدث كذا وكذا .. ستكون النتيجة .....
كيف يمكن؟ استخدم هذا السؤال لإيجاد العديد من البدائل والإجابات.
استخدامات أخرى، هل تستطيع أن توجد 20 استخدام آخر للقلم غير الكتابة والرسم؟ جرب هذه الطريقة وبالتأكيد ستحصل على أفكار مفيدة.
طور باستمرار، لا تتوقف عن التطوير والتعديل في أي شيء.
أمثلة وتطبيقات
1- تصور أن مؤسستك ققرت الاستغناء عنك، فماذا ستفعل؟ هل ستبحث عن وظيفة جديدة أو ستبدأ مشروعك الخاص، أو لن تفعل أي شيء بالمرة، فكر وابتكر فكرة إبداعية جديدة، وطبقها إذا أمكن، ولا تنسى أن الخوف على الرزق هو من معوقات الإبداع.
2- انظر إلى المخلفات والمهملات التي في المنزل، هل بإمكانك أن تستفيد منها؟ على طاولتي علبة لوضع الأقلام فيها، هذه العلبة كانت في الأصل علبة لطعام!! لكن تم تنظيفها وتزينها حتى أصبحت جميلة ومفيدة.
3- تود أن تذهب مع عائلتك في رحلة إبداعية، كيف ستكون هذه الرحلة؟
4- غرفتك غير منظمة، كيف سترتبها بحيث توفر مساحة كبيرة، ويكون هذا الترتيب عملي أيضاً.
5- سيزورك بعض أصدقائك في المنزل، كيف ستسقبلهم بطريقة إبداعية؟
6- رغبت في تنشيط أفراد أسرتك بنشاط إبداعي جديد، كيف سيكون هذا النشاط؟
7- قررت أن تزرع حديقة منزلك بنباتات الزينة، كيف ستزرعها وكيف سيكون شكلها؟
8- لاحظت أن النفقات المالية كثيرة في منزلك، كيف ستقلص هذه النفقات؟
9- تود أن تتعلم وتزيد ثروتك المعرفية، ابتكر 10 طرق لتزيد من معرفتك.
10- إذا كنت تعتمد على الخادمة في أعمال المنزل، تصور أنك تخليت عنها لمدة اسبوع، كيف ستدبر أعمال المنزل؟ وطبق هذا التمرين عملياً وتخلص من الخادمة ومن سلبيات الخدم.
الخاتمة
كن شخصاً مبدعاً ولا تلتفت إلى ما يقوله غيرك من تعليقات سلبية ومثبطة، وحاول أن تنمي مهارة الإبداع لديك واعلم أنها مهارة تستطيع أن تكتسبها، والإبداع ضروري لحياة الفرد لكسر الروتين والملل، ولتطوير مهاراته ومعارفه، ولإثراء حياته بالتجارب والمواقف الجميلة، لذلك فكر في كل حياتك الشخصية وحاول أن تبدع ولو قليلاً في كل مجال.
تأليف: عبد الله المهيري
منقووول

أساليب المذاكرة وطرق التفوق, في بداية الدراسة :كيف تذاكر؟وتنظم وقتك؟
يشكو كثير من الطلبة من عدم قدرتهم على المذاكرة، وجهلهم بالطرق السليمة لتحقيق أفضل نتيجة من عملية الاستذكار، ولذلك رأيت أن أضع هذه الإرشادات العملية والتربوية بين أيديكم لكى تنير لكم طريق النجاح والتفوق، وتعرفكم بأفضل الطرق وأصلحها لتحقيق الاستذكار الفعال والوصول إلى أفضل النتائج آخر العام بإذن الله، وهذه الإرشادات نتاج خبرة طويلة وخلاصة جهود وتجارب ودراسات علماء النفس والتربية ..
معوقات الاستذكار الجيد:
**عدم القدرة على التركيز أثناء المذاكرة،فتفقد وقتك فى التنقل من درس إلى آخر ومن مادة إلى أخرى دون أن تذاكر شيئاً.
**تراكم الدروس وعدم القدرة على تنظيم وقتك للانتهاء منها.
**كراهية بعض المواد الدراسية، وتصديق الفاشلين الذين يخوفونك منها ويصورونها لك على أنها (بعبع) لا يمكن التغلب عليه.
**أصدقاء السوء الذين يضيعون وقتك فى اللهو والهراء دون تقدير لأى مسئولية.
**القلق والتوتر الناتجان عن المشكلات الأسرية أو العاطفية والتي تشتت الذهن وتضعف من قدرتك على الاستذكار الجيد والتقدم الدراسي.
كيــف تـذاكـــر ؟؟
يجب أن تمر بالمراحل الثلاث التالية: القراءة الإجمالية للدرس / الحفظ والمذاكرة / التسميع / المراجعة
أولاً: القراءة الإجمالية للدرس: يجب أن تبدأ مذاكرتك بقراءة الدرس قراءة عامة بصورة إجمالية وسريعة للإلمام بمحتوياته وموضوعه،وذلك يتحقق باتباع التالي:
**تقسيم الدرس إلى عناوين كبيرة رئيسية، وتقسيم كل عنوان رئيسي إلى عناوين فرعية أصغر منه، وحفظها لتكوين صورة إجمالية عامة عن الدرس فى ذهنك وتحقيق الترابط بين أجزائه.
**قراءة الدرس إجمالياً وبسرعة قبل الشروع فى قراءته تفصيلياً ودراسته بإمعان، مما يساعد على سرعة الحفظ ويزيد القدرة على التركيز.
**الاهتمام بدراسة الرسوم التوضيحية والمخططات والجداول التلخيصية، ومحاولة الإجابة عن بعض التدريبات العامة والأسئلة المباشرة حول الدرس.
ثانياً: الحفظ والمذاكرة:القاعدة الذهبية لتحقيق أعلى الدرجات وأفضل النتائج في أى مادة هي: (أحفظ ثم أحفظ ثم أحفظ)، فرغم أهمية الفهم فى عملية المذاكرة إلا أنه مهما كانت قدرتك على الفهم فلابد أن تحفظ المعلومات التى سوف تضعها فى الامتحان، وفيما يلى إرشادات هامة تساعدك على الحفظ الجيد للمعلومات:
**تعرف على النقاط الرئيسية في الدرس وضع خطاً تحتها وكرر قراءتها حتى تثبت في ذهنك وذاكرتك.
**افهم القوانين والقواعد والمعادلات والنظريات …الخ فهماً جيداً ثم احفظها.
**ضع أسئلة تلخص أجزاء الدرس المختلفة، ثم أجب عنها كتابة وشفاهية.
**قسم المواد الطويلة إلى وحدات متماسكة يسهل فهمها وحفظها كوحدة مترابطة.
**ثق فى نفسك وفى ذاكرتك واحفظ بسرعة.
السؤال المهم هو: كيف تقاوم النسيان وتقوى ذاكرتك ؟؟ اهتم علماء النفس بدراسة ظاهرة النسيان خاصة لدى الطلاب، وحددوا بعض القواعد التى تساعد على التغلب على النسيان وتعمل على تقوية القدرة على التذكر، وأهمها:
**تعرف على النقاط الرئيسية في الدرس وضع خطاً تحتها وكرر قراءتها حتى تثبت في ذهنك وذاكرتك.
**لا تذاكر وأنت مرهق فالتعب لا يساعد على تثبيت المعلومات فتنساها بسرعة.
**قسم المواد الطويلة إلى وحدات متماسكة يسهل فهمها وحفظها كوحدة مترابطة.
**ثق فى نفسك وفى ذاكرتك واحفظ بسرعة.
ثالثاً: التـسـميـع:
يعتقد كثير من الطلبة أن قراءة الدرس وفهمه ومحاولة حفظه تكفى، لكنه عندما يحاول إجابة أحد الأسئلة فى الامتحانات فإنه يقف حائراً ويقول: (إني أعرفها وأفهمها) لكنه لا يستطيع الإجابة … ويرجع ذلك إلى إهماله لعملية التسميع وعدم إدراكه لأهميتها القصوى، وتتمثل أهمية التسميع فيما يلي :
**التسميع يكشف لك مواضع ضعفك والأخطاء التي تقع فيها، فهو مرآة لذاكرتك.
**هو الوسيلة القوية لتثبيت المعلومات وزيادة القدرة على تذكرها لفترة أطول .
**أنه علاج ناجح للسر حان … فالطالب الذي يذاكر بدون تسميع ينسى بعد يوم واحد كمية تساوى ما ينساه الطالب الذي يقوم بالتسميع بعد 36 يوماً .
وتختلف طرق التسميع باختلاف مادة الدراسة وطريق كل طالب في المذاكرة، ولكن أفضل طرق التسميع هي التي تشبه الطريقة التي سوف تستخدمها في الامتحان، ومن أهم طرق التسميع ما يلي:
1- التسميع التحريري:وذلك بكتابة النقاط الرئيسية والقوانين والقواعد والرسوم التوضيحية وبياناتها ..الخ، ويتم التأكد مما تكتبه بالرجوع إلى الكتاب، ويجب عند الكتابة للتسميع ألاّ تهتم بتحسين الخط أو الترتيب والتنظيم، وإنما اكتب بسرعة وبخط كبير حتى تعتاد الجرأة في الكتابة والقدرة على تصحيح أخطائك.
2- التسميع الشفوي:وهو أسهل وأسرع الطرق، ويجب ملاحظة مايلى لتحقيق أفضل النتائج:
**إذا كنت تسمع لنفسك يجب الرجوع إلى الكتاب في الأجزاء التي لا تتأكد منها
**التسميع مع أحد الزملاء أفضل من التسميع لنفسك -
**التسميع فى صورة مناقشة ومحاولة لشرح الدرس يعطى نتيجة أفضل
كم من الوقت تقضيه فى التسميع ؟
يتوقف ذلك على طبيعة المادة التي تستذكرها، وذلك وفقاً للقواعد التالية:
**إذا كانت المادة مفككة وغير واضحة فأنت تحتاج إلى 90 % من وقت المذاكرة للتسميع
**إذا كانت المادة عبارة عن نظريات، معادلات، مصطلحات، تواريخ، قوانين، أسماء …الخ. فالتسميع هو العملية الأساسية فى المذاكرة
**إذا كانت المادة أدبية كالاقتصاد والفلسفة وعلم النفس …الخ. فأنت تحتاج إلى 50 % من وقت المذاكرة للتسميع
رابعاً: المـــراجـعـــة:
كيف تراجع ؟؟
**لا تحاول مراجعة جميع الدروس دفعة واحدة وإنما قسمها إلى مراحل متتابعة .
**تصفح العناوين الكبيرة أولاً ثم العناوين الفرعية، مع محاولة تذكر النقاط الهامة .
**حاول كتابة النقاط الرئيسية فى الدرس والقوانين والمعادلات والقواعد وما شابهها .
**أجب عن بعض الأسئلة الشاملة، ويفضل أن تكون من أسئلة الامتحانات السابق.
**يمكن أن تكون المراجعة في صورة جماعية من خلال طرح أسئلة والإجابة عليها مع بعض الزملاء مما يزيد من حماسك وقدرتك على التذكر والاسترجاع
متى تراجـــع ؟؟
قد يظن البعض أن المراجعة تكون في آخر العام أو قبل الامتحانات فقط، ولكن ذلك غير صحيح، فالمراجعة من أول العام الدراسي هامة جداً للتأكد من تثبيت المعلومات والقدرة على تذكرها، ولذلك يجب عليك إتباع الآتي:
**مراجعة مادتين أو ثلاث على الأكثر كل أسبوع بحيث تستكمل مراجعة جميع المواد مرة كل شهر
**تخصيص يوم الإجازة الأسبوعى للمراجعة
**المراجعة قبل الامتحانات هامة جداً وضرورية لأنها مفتاح التفوق
الامتحـــــانات!!
**تأكد من جدول الامتحانات قبل موعده بوقت كاف.
**لا تجهد نفسك قبل الامتحان وأهتم بغذائك.
** لا تكثر من المنبهات ولا تتناول الأدوية المسهرة فهي تضرك أكثر مما تفيدك.
**أعد أدواتك كل ليلة طبقاً لامتحان الغد. وخذ قسطاً كافياً من النوم قبل الامتحان لترتاح جسمياً ونفسياً وذهنياً وتركز في
امتحان
**بكر في الذهاب إلى لجنة الامتحان، وقد أخذت ما يلزمك من أدوات، ولا تنس رقم جلوسك، وأدخل الامتحان مستريح
الجسم ، مطمئن النفس، واثقاً من النجاح.
**أقرأ ورقة الأسئلة كلها جيداً بإمعان وهدوء ولا تتعجل فى الإجابة،ولا تتردد عند الإجابة أو الاختيار حتى لا يضيع وقتك.
**قسم زمن الإجابة بين الأسئلة المطلوب الإجابة عليها، واترك بعض الوقت للمراجعة، ولا تغادر لجنة الامتحان قبل انتهاء
الوقت.
**اترك فراغاً بعد إجابتك عن كل سؤال فربما تحتاج إلى زيادة شيئاً ما عند المراجعة.
**ابدأ بالإجابة عن الأسئلة السهلة، وتأكد من الأسئلة الإجبارية والاختيارية.
**يفضل أن تكتب مسودة للإجابة، وتأكد أن المصحح يرجع إليها أحياناً ويحتسب لك درجاتها
**حدد المطلوب من السؤال بالضبط، وأجب على قدره، ورتب إجابتك فى شكل عناصر وفقرات
**إذا تذكرت نقطة متعلقة بسؤال آخر وأنت تجيب فسارع بكتابتها فى المسودة قبل أن تنساها
**لا تترك أي سؤال مطلوب منك إجابته دون أن تكتب فيه، وإذا لم تستطع الإجابة عن السؤال كله فأجب عن الجزء الذي
تعرفه منه،فإن ذلك يحتسب لك فى الدرجات.
**لا تخرج من لجنة الامتحان قبل أن تراجع إجاباتك فربما تكون قد نسيت شيئاً أو تتذكر شيئاً جديداً تضيفه للإجابة>
**اعتمد على نفسك ولا تحاول الغش، فمن غشنا ليس منا كما قال رسول الله، كما أن محاولاتك للغش تزيد من توترك
واضطرابك، وتشتت أفكارك، وتعرضك لإلغاء امتحانك والرسوب فأحذر أن تضيع نفسك.
**تذكر أن وضوح خطك ونظافة كراسة الإجابة، وحسن تنظيم الإجابات وعرضها من أهم عوامل النجاح والتفوق.
[وأخيراً … نصـائح عامة للتفوق
**حسّن علاقتك مع الله وتعرف إليه فى أوقات رخائك حتى يقف بجانبك في أوقات شدتك وعند حاجتك إليه.
**ثق فى نفسك وفى عقلك وقدراتك، وتأكد أنك قادر على النجاح والتفوق فأنت لست أقل ممن سبقوك على طريق النجاح .
**اجتهد فى مذاكرتك وتأكد أن كل مجهود تبذله سيعود عليك بالنفع والخير لأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً
**حدد هدفك في الحياة وضعه نصب عينيك، واجتهد في الوصول إليه بكل قوتك وإمكانياتك، حتى تنفع نفسك وأهلك ووطنك.
**استعن بالله ولا تعجز، وأعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وأن ما أخطئك لم يكن ليصيبك، وأن الدنيا لو اجتمعت على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، وأن الدنيا لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ما نفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك.
منقول
يشكو كثير من الطلبة من عدم قدرتهم على المذاكرة، وجهلهم بالطرق السليمة لتحقيق أفضل نتيجة من عملية الاستذكار، ولذلك رأيت أن أضع هذه الإرشادات العملية والتربوية بين أيديكم لكى تنير لكم طريق النجاح والتفوق، وتعرفكم بأفضل الطرق وأصلحها لتحقيق الاستذكار الفعال والوصول إلى أفضل النتائج آخر العام بإذن الله، وهذه الإرشادات نتاج خبرة طويلة وخلاصة جهود وتجارب ودراسات علماء النفس والتربية ..
معوقات الاستذكار الجيد:
**عدم القدرة على التركيز أثناء المذاكرة،فتفقد وقتك فى التنقل من درس إلى آخر ومن مادة إلى أخرى دون أن تذاكر شيئاً.
**تراكم الدروس وعدم القدرة على تنظيم وقتك للانتهاء منها.
**كراهية بعض المواد الدراسية، وتصديق الفاشلين الذين يخوفونك منها ويصورونها لك على أنها (بعبع) لا يمكن التغلب عليه.
**أصدقاء السوء الذين يضيعون وقتك فى اللهو والهراء دون تقدير لأى مسئولية.
**القلق والتوتر الناتجان عن المشكلات الأسرية أو العاطفية والتي تشتت الذهن وتضعف من قدرتك على الاستذكار الجيد والتقدم الدراسي.
كيــف تـذاكـــر ؟؟
يجب أن تمر بالمراحل الثلاث التالية: القراءة الإجمالية للدرس / الحفظ والمذاكرة / التسميع / المراجعة
أولاً: القراءة الإجمالية للدرس: يجب أن تبدأ مذاكرتك بقراءة الدرس قراءة عامة بصورة إجمالية وسريعة للإلمام بمحتوياته وموضوعه،وذلك يتحقق باتباع التالي:
**تقسيم الدرس إلى عناوين كبيرة رئيسية، وتقسيم كل عنوان رئيسي إلى عناوين فرعية أصغر منه، وحفظها لتكوين صورة إجمالية عامة عن الدرس فى ذهنك وتحقيق الترابط بين أجزائه.
**قراءة الدرس إجمالياً وبسرعة قبل الشروع فى قراءته تفصيلياً ودراسته بإمعان، مما يساعد على سرعة الحفظ ويزيد القدرة على التركيز.
**الاهتمام بدراسة الرسوم التوضيحية والمخططات والجداول التلخيصية، ومحاولة الإجابة عن بعض التدريبات العامة والأسئلة المباشرة حول الدرس.
ثانياً: الحفظ والمذاكرة:القاعدة الذهبية لتحقيق أعلى الدرجات وأفضل النتائج في أى مادة هي: (أحفظ ثم أحفظ ثم أحفظ)، فرغم أهمية الفهم فى عملية المذاكرة إلا أنه مهما كانت قدرتك على الفهم فلابد أن تحفظ المعلومات التى سوف تضعها فى الامتحان، وفيما يلى إرشادات هامة تساعدك على الحفظ الجيد للمعلومات:
**تعرف على النقاط الرئيسية في الدرس وضع خطاً تحتها وكرر قراءتها حتى تثبت في ذهنك وذاكرتك.
**افهم القوانين والقواعد والمعادلات والنظريات …الخ فهماً جيداً ثم احفظها.
**ضع أسئلة تلخص أجزاء الدرس المختلفة، ثم أجب عنها كتابة وشفاهية.
**قسم المواد الطويلة إلى وحدات متماسكة يسهل فهمها وحفظها كوحدة مترابطة.
**ثق فى نفسك وفى ذاكرتك واحفظ بسرعة.
السؤال المهم هو: كيف تقاوم النسيان وتقوى ذاكرتك ؟؟ اهتم علماء النفس بدراسة ظاهرة النسيان خاصة لدى الطلاب، وحددوا بعض القواعد التى تساعد على التغلب على النسيان وتعمل على تقوية القدرة على التذكر، وأهمها:
**تعرف على النقاط الرئيسية في الدرس وضع خطاً تحتها وكرر قراءتها حتى تثبت في ذهنك وذاكرتك.
**لا تذاكر وأنت مرهق فالتعب لا يساعد على تثبيت المعلومات فتنساها بسرعة.
**قسم المواد الطويلة إلى وحدات متماسكة يسهل فهمها وحفظها كوحدة مترابطة.
**ثق فى نفسك وفى ذاكرتك واحفظ بسرعة.
ثالثاً: التـسـميـع:
يعتقد كثير من الطلبة أن قراءة الدرس وفهمه ومحاولة حفظه تكفى، لكنه عندما يحاول إجابة أحد الأسئلة فى الامتحانات فإنه يقف حائراً ويقول: (إني أعرفها وأفهمها) لكنه لا يستطيع الإجابة … ويرجع ذلك إلى إهماله لعملية التسميع وعدم إدراكه لأهميتها القصوى، وتتمثل أهمية التسميع فيما يلي :
**التسميع يكشف لك مواضع ضعفك والأخطاء التي تقع فيها، فهو مرآة لذاكرتك.
**هو الوسيلة القوية لتثبيت المعلومات وزيادة القدرة على تذكرها لفترة أطول .
**أنه علاج ناجح للسر حان … فالطالب الذي يذاكر بدون تسميع ينسى بعد يوم واحد كمية تساوى ما ينساه الطالب الذي يقوم بالتسميع بعد 36 يوماً .
وتختلف طرق التسميع باختلاف مادة الدراسة وطريق كل طالب في المذاكرة، ولكن أفضل طرق التسميع هي التي تشبه الطريقة التي سوف تستخدمها في الامتحان، ومن أهم طرق التسميع ما يلي:
1- التسميع التحريري:وذلك بكتابة النقاط الرئيسية والقوانين والقواعد والرسوم التوضيحية وبياناتها ..الخ، ويتم التأكد مما تكتبه بالرجوع إلى الكتاب، ويجب عند الكتابة للتسميع ألاّ تهتم بتحسين الخط أو الترتيب والتنظيم، وإنما اكتب بسرعة وبخط كبير حتى تعتاد الجرأة في الكتابة والقدرة على تصحيح أخطائك.
2- التسميع الشفوي:وهو أسهل وأسرع الطرق، ويجب ملاحظة مايلى لتحقيق أفضل النتائج:
**إذا كنت تسمع لنفسك يجب الرجوع إلى الكتاب في الأجزاء التي لا تتأكد منها
**التسميع مع أحد الزملاء أفضل من التسميع لنفسك -
**التسميع فى صورة مناقشة ومحاولة لشرح الدرس يعطى نتيجة أفضل
كم من الوقت تقضيه فى التسميع ؟
يتوقف ذلك على طبيعة المادة التي تستذكرها، وذلك وفقاً للقواعد التالية:
**إذا كانت المادة مفككة وغير واضحة فأنت تحتاج إلى 90 % من وقت المذاكرة للتسميع
**إذا كانت المادة عبارة عن نظريات، معادلات، مصطلحات، تواريخ، قوانين، أسماء …الخ. فالتسميع هو العملية الأساسية فى المذاكرة
**إذا كانت المادة أدبية كالاقتصاد والفلسفة وعلم النفس …الخ. فأنت تحتاج إلى 50 % من وقت المذاكرة للتسميع
رابعاً: المـــراجـعـــة:
كيف تراجع ؟؟
**لا تحاول مراجعة جميع الدروس دفعة واحدة وإنما قسمها إلى مراحل متتابعة .
**تصفح العناوين الكبيرة أولاً ثم العناوين الفرعية، مع محاولة تذكر النقاط الهامة .
**حاول كتابة النقاط الرئيسية فى الدرس والقوانين والمعادلات والقواعد وما شابهها .
**أجب عن بعض الأسئلة الشاملة، ويفضل أن تكون من أسئلة الامتحانات السابق.
**يمكن أن تكون المراجعة في صورة جماعية من خلال طرح أسئلة والإجابة عليها مع بعض الزملاء مما يزيد من حماسك وقدرتك على التذكر والاسترجاع
متى تراجـــع ؟؟
قد يظن البعض أن المراجعة تكون في آخر العام أو قبل الامتحانات فقط، ولكن ذلك غير صحيح، فالمراجعة من أول العام الدراسي هامة جداً للتأكد من تثبيت المعلومات والقدرة على تذكرها، ولذلك يجب عليك إتباع الآتي:
**مراجعة مادتين أو ثلاث على الأكثر كل أسبوع بحيث تستكمل مراجعة جميع المواد مرة كل شهر
**تخصيص يوم الإجازة الأسبوعى للمراجعة
**المراجعة قبل الامتحانات هامة جداً وضرورية لأنها مفتاح التفوق
الامتحـــــانات!!
**تأكد من جدول الامتحانات قبل موعده بوقت كاف.
**لا تجهد نفسك قبل الامتحان وأهتم بغذائك.
** لا تكثر من المنبهات ولا تتناول الأدوية المسهرة فهي تضرك أكثر مما تفيدك.
**أعد أدواتك كل ليلة طبقاً لامتحان الغد. وخذ قسطاً كافياً من النوم قبل الامتحان لترتاح جسمياً ونفسياً وذهنياً وتركز في
امتحان
**بكر في الذهاب إلى لجنة الامتحان، وقد أخذت ما يلزمك من أدوات، ولا تنس رقم جلوسك، وأدخل الامتحان مستريح
الجسم ، مطمئن النفس، واثقاً من النجاح.
**أقرأ ورقة الأسئلة كلها جيداً بإمعان وهدوء ولا تتعجل فى الإجابة،ولا تتردد عند الإجابة أو الاختيار حتى لا يضيع وقتك.
**قسم زمن الإجابة بين الأسئلة المطلوب الإجابة عليها، واترك بعض الوقت للمراجعة، ولا تغادر لجنة الامتحان قبل انتهاء
الوقت.
**اترك فراغاً بعد إجابتك عن كل سؤال فربما تحتاج إلى زيادة شيئاً ما عند المراجعة.
**ابدأ بالإجابة عن الأسئلة السهلة، وتأكد من الأسئلة الإجبارية والاختيارية.
**يفضل أن تكتب مسودة للإجابة، وتأكد أن المصحح يرجع إليها أحياناً ويحتسب لك درجاتها
**حدد المطلوب من السؤال بالضبط، وأجب على قدره، ورتب إجابتك فى شكل عناصر وفقرات
**إذا تذكرت نقطة متعلقة بسؤال آخر وأنت تجيب فسارع بكتابتها فى المسودة قبل أن تنساها
**لا تترك أي سؤال مطلوب منك إجابته دون أن تكتب فيه، وإذا لم تستطع الإجابة عن السؤال كله فأجب عن الجزء الذي
تعرفه منه،فإن ذلك يحتسب لك فى الدرجات.
**لا تخرج من لجنة الامتحان قبل أن تراجع إجاباتك فربما تكون قد نسيت شيئاً أو تتذكر شيئاً جديداً تضيفه للإجابة>
**اعتمد على نفسك ولا تحاول الغش، فمن غشنا ليس منا كما قال رسول الله، كما أن محاولاتك للغش تزيد من توترك
واضطرابك، وتشتت أفكارك، وتعرضك لإلغاء امتحانك والرسوب فأحذر أن تضيع نفسك.
**تذكر أن وضوح خطك ونظافة كراسة الإجابة، وحسن تنظيم الإجابات وعرضها من أهم عوامل النجاح والتفوق.
[وأخيراً … نصـائح عامة للتفوق
**حسّن علاقتك مع الله وتعرف إليه فى أوقات رخائك حتى يقف بجانبك في أوقات شدتك وعند حاجتك إليه.
**ثق فى نفسك وفى عقلك وقدراتك، وتأكد أنك قادر على النجاح والتفوق فأنت لست أقل ممن سبقوك على طريق النجاح .
**اجتهد فى مذاكرتك وتأكد أن كل مجهود تبذله سيعود عليك بالنفع والخير لأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً
**حدد هدفك في الحياة وضعه نصب عينيك، واجتهد في الوصول إليه بكل قوتك وإمكانياتك، حتى تنفع نفسك وأهلك ووطنك.
**استعن بالله ولا تعجز، وأعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وأن ما أخطئك لم يكن ليصيبك، وأن الدنيا لو اجتمعت على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، وأن الدنيا لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ما نفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك.
منقول

المقدمة :
ان تحديد خطة عامة للاستذكار الجيد قد تكون مفيدة لكل الطلبة بشرط الالتزام بها والسير في خطواتها بجد واجتهاد ، وقد يصاعب بعض الطلبة عقبات او صعابا اثناء تنفيذ تلك الخطة العامة كنتيجة لأثر بعض العوامل ومنها عوامل شخصية او اجتماعية او صحية او غير ذلك .لذا فان تلك التوجيهات العامة للاستذكار الجيدة الممثلة للخطة العامة للاستذكار والتي تمهد للخطة الخاصة لاستذكار مادة دراسية خاصة مثل ( اللغة الانجليزية مثلا ) ..تلك التوجيهات يجب ان تلتزم بها بغرض استذكار دروسك استذكارا جيدا ..من تلك التوجيهات العامة : القة بالله وبالنفس – المحافظة على الصحة الجيدة –تنظيم الوقت ووضع خطة للاستذكار ..الخ
وفي هذا البحث قمت بتطبيق استبانه على طالبات المرحلة الثانوية بالمدرسة لمعرفة طرق مذاكرة الطالبات ومستوى الدافعية لديهن وهل ينظمن عملية المذاكرة من جميع النواحي ام انها عملية عفوية ..
ويعرف التذكر بأنه عملية عقلية نشطة يقوم بها الانسان ولها عدة مراحل تبدأ بعملية الاستقبال الحسي ثم الادراك وتخزين المعلومات وحفظها، ويمكن التأكد من حدوثها من خلال عمليات عقلية اهمها التعرف والاسترجاع .
مشكلات تعوق عملية التذكر :
· قد يكون تم تخزين المعلومات والحفظ بشكل جيد ، ومع ذلك يواجه الطالب مشكلات في ان يسترجع او
يستدعي ماتم تخزينه وحفظه ، وتتمثل هذه المشكلات فيما يسمي بالنسيان او العوائق العقلية .
النسيان : ان من اكبر المشكلات التي يواجهها الطلبة هي نسيان المواد التي سبق لهم تخزينها في عقولهم
، وقد اوضحت الدراسات انه اذا لم تستخدم المعلومات التي حفظت بشكل متكرر ن فانها تنسى بسرعة ،
فالنسيان هو احد اساليب المخ للتغلب على التكدس غير المرتب للمعلومات المخزونه به .
· التداخل : احيانا قد يتعلم الفرد افكارا جديدة واضحة بالنسبة له ولكن عندما تتداخل تلك المعلومات مع
افكار اخرى بالتالي فان كل هذه الخبرات والافكار تتداخل مع الافكار التي سبق تعلمها ، وهذا يتطلب مراجعة
هذه الافكار من حين لآخر .
· المعوقات العقلية والنفسية : قد يكون الطالب استذكر افكار معينة ولكن عندما يدخل الى قاعة الامتحان
يشعر بنسيان كل المعلومات ويعجز عن الاجابة رغم انه قد قرأها قبل دخوله الى الامتحان ، ما السبب ؟؟
هل مسحت هذه الافكار من عقله ؟ لا ان السبب الحقيقي يعود الى حالته النفسية او الانفعالية وتتمثل هذه
الحالة في الخوف او نقص الاستعداد او الاعداد .
وسوف اعرض في هذا البحث القواعد العامة للمذاكرة السليمة ومهارات في فن المذاكرة وكيفية التعامل مع
قلق الامتحانات وموتاضيع اخرى تهم الطلبة بالاصافة الى نتائج الاستبانه ..
مشكلة الدراسة :
يعاني الكثير من الطلبة من نسيان المادة العلمية فور دخولهم الى قاعة الامتحان او بمجرد البدء بقراءة
الاسئلة .. وتدور في اذهانهم اسئلة كثيرة من مضمونها .. لقد سهرت طوال الليل وانا اذاكر وفجأة تتبخر
جميع المعلومات واشعر بأنني ضائع .. كما يشعر الكثير من الطلبة بعدم رغبة في المذاكرة والشعور بالنعاس
في فترة الامتحانات والكثير من الاعراض التي تجعل الطالب يهرب من المذاكرة الى عدة مشاهدة التلفاز او
الحديث في الهاتف ….الخ
وفي الواقع ان الطالب لا يبدأ بالمذاكرة الا ليلة الامتحان فقط وبطريقة عشوائية وغير منظمة مما يؤدي به
الى عدم التركيز وبالتالي الحصول على درجات ومستوى متدني ..رغم انه بذل مجهودا كبيرا فقط ليلة
الامتحان ..
وفي هذا البحث قمت بتطبيق استبانه ( مهارات الاستذكار ) والاستبانه عبارة عن 55 سؤال يدور حول
معرفة مدى انتباه الطالبة للشرح في الفصل اثناء تلقي المعلومات ، وكيفية استذكار المادة الدراسية
وماهي مهارات الاستذكار التي تعتمد عليها الطالبة في فترة الامتحانات وقياس للدافعية التعلم لديهن ،
طبقت الاستبانه على عينة ( 100 طالبة ) من طالبات المرحلة الثانوية بالمدرسة لمعرفة طرق مذاكرة
الطالبات ومستوى الدافعية لديهن وهل ينظمن عملية المذاكرة من جميع النواحي ام انها عملية عفوية ..
هدف الدراسة :
تهدف هذه الدراسة الى معرفة مدى ادراك الطلبة الى اهمية الاستذكار الجيد وترتيب اولويات المذاكرة
ووضع الطلبة على الاسس الصحيحة والاساليب والمهارات في الاستذكار التي
تؤهلهم الى الحصول على مستوى دراسي جيد ومتميز
القواعد العامة للمذاكرة السليمة
(1)التحرر من الخوف (2) الصحة الجيدة (3) أقسام الذاكرة
أولاً: التحرر من الخوف
وجوه شاحبة، أجسام ناحلة، قلق وهمٌّ قد ارتسم على تلك الوجوه البريئة والوجوه المشرقة، هذا هو حال
الطلاب والطالبات في مدارسنا، وما ذلك إلا لشبح اسمه «الاختبارات!!».
وما أكثر ما نادينا وشرحنا وتحدثنا بأن الامتحانات ما هي إلا تحصيل لما سبق دراسته وما هو إلا مقياس لما
استوعبه الطالب أو الطالبة طوال فصل دراسي كامل، لن يأتي الطالب بمعلومات خارجية ولن يكون
الاختبار تعجيزياً، فلماذا هذا القلق البادي على الوجوه ولماذا كل هذه الضغوط النفسية؟.
أن بعض الطلبة الذين تتكاثر عليهم الدروس ، يحاولون أن يدرسوا دراسة تستغرق ساعات طوالا ، وليس
من شك في أن التعب يعتريهم في أواخر هذه الساعات فهم عاجزون عن تعلم واستظهار المادة التي بين
أيديهم ويؤثر ذلك الاجتهاد تأثيرا غير صالحا على ذلك الجزاء أو المادة التي استظهروها أو تعلموها ساعة
كانوا في حال الراحة ، فلا يستفيدوا إلا قليلا وبهذه الطريقة يكونوا قد أجهدوا عقولهم ، وهذه النتائج
السيئة توقع في النفس الكآبة واليأس فيبتدأ شعور الخوف من الامتحان وينصب التفكير ( تفكير الطالب )
في أنه لم يذاكر ولم يدرس كما يجب وأن دراسته غير كافية إذا لا بد عليهم أن يثقوا بقدراتهم ويتجنبوا
إجهاد عقولهم بالساعات الطويلة دون فائدة.
ثانيا : الصحة الجيدة
الصحة الجيدة والسليمة عامل آخر رئيسي في الذاكرة السليمة ، يجب أن يحافظ الطالب على صحته بشكل
سليم بالغذاء السليم والرياضة اليومية الخفيفة كي ينشط من ذاكرته ويحافظ على سلامتها ، فكثير من
الطلبة يعاني وبشكل مزعج أنه يبذل مجهودا كبيرا في الدراسة ولكن من غير فائدة ، لذا يجب أن يكون
الطالب في حالة من الاسترخاء الذهني ولا يأخذه شعور بالتعب وعدم الفهم ويجب أن نولي انتباها دقيقا
لهذه العوامل والقواعد العامة .
ماذا تأكل أيام الامتحانات ؟!
يشكو الكثير من الطلاب أيام المذاكرة والمراجعة التي تسبق الامتحانات من الكسل والميل للنوم أو التشتت
والنسيان وعدم التركيز لما يستذكره وكأن مُخَّه لا يعمل بكامل كفاءته.
,وعند سؤال الدكتور فوزي الشوبكي أستاذ ورئيس قسم التغذية بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة عن أسباب
هذه الشكوى وكيفية تلافيها.. فأجاب:
" الطلاب والتلاميذ في فترة الامتحانات يعتريهم نوع من القلق يحدث اضطرابًا في الحالة النفسية التي تؤثر
بدورها على العمليات الحيوية داخل المخ، وهنا يكون البعد عن القلق هو الحل، فإذا كان الطالب مستعدًّا
للامتحان فلا داعي للقلق، وإذا لم يكن مستعدًا فعليه أن يستعد.. ويبدأ في المذاكرة بهدوء"
.
ويتابع: "وبالنسبة للطلاب الذين يستمرون في الاستذكار لفترات طويلة عليهم أن يدركوا أن لمراكز الذاكرة
في المخ قدرات معينة، بعدها يقل التركيز ويقل الفهم والتذكر؛ ولهذا يجب التوقف لمدة عشر دقائق كل
ساعة أو ساعة ونصف للاسترخاء والخروج إلى مكان مفتوح به هواء متجدد كشرفة المنزل مثلاً أو يستمع إلى موسيقى هادئة، لكن لا يتحدث خلالها أو يشاهد التلفزيون حتى تستعيد مراكز المخ نشاطها، وأن يبتعد أثناء المذاكرة عن مصادر الضوضاء، وعن التفكير في شيء آخر غير المذاكرة؛ لأن هذا يقلل التركيز ويعرض ما تم استذكاره للنسيان بعد فترة قصيرة، كما لا يجب أن يذاكر وهو متعب جسميًّا أو إذا كان جائعًا، وكذلك إذا تناول كمية كبيرة من الطعام لأن الدم يكون وقتها متجمعًا حول الأمعاء للانتهاء من عملية امتصاص الطعام، ولا يصل إلى المخ الكمية الكافية من الدم لكي يعمل بالكفاءة المطلوبة، ولهذا يشعر من تناول كمية كبيرة من الطعام - خاصة الدسم - بالكسل والوَخَم لأن مُخَّه غير مستعد للعمل؛ ولهذا لا يجب البدء في المذاكرة قبل مرور ساعة بعد تناول الطعام، وينصح أيام المذاكرة والامتحانات عدم تناول كميات كبيرة من الطعام، كما يفضل أن يبتعد عن الأكل المليء بالدهون حتى لا يستغرق وقتًا طويلاً في الهضم.
وفي فترة الامتحانات يقضي الطالب معظم وقته في الاستذكار والمراجعة، ومن هذا المنطلق تأتي أهمية العناية بالعين ورعايتها :
لتجنب أسباب إجهاد العين والصداع الناشئة من الأوضاع الخاطئة والعادات السيئة أثناء الاستذكار.
وهنا يتناول أخصائي بصريات الدكتور سعد بن راشد الدليمي الحديث حول هذا الجانب مبتدئا الحديث عن الطريقة المثالية للمذاكرة حيث قال:
في الحقيقة عندما نتحدث عن الطريقة المثالية للمذاكرة يهمنا أن نذكر أن وقت المذاكرة من الأفضل تقسيمه على فترتين. وهذا يختلف حسب المناهج الدراسية في مراحل التعليم المختلفة وأيضا في المرحلة الجامعية يختلف من كلية إلى أخرى.
ومن ناحية أخرى إن معدل المذاكرة يزداد مع اقتراب موعد امتحانات نهاية الفصل الدراسي أو العام الدراسي.
وهناك نقطة هامــة يجب مراعاتها هو أن الأفضل أخذ قسط من الراحة لمدة 10- 15
دقيقة بعد كل ساعتي مذاكرة، يكون الطالب فيها في وضع استرخاء ليعطي راحة لعينيه ويتجنب أسباب إرهاق العين وإجهادها.
ويضيف قائلاً: إن القراءة بالطريقة السليمة تحتاج إلى ثلاثة متطلبات أساسية من أجل راحة العينين وتجنب الشعور بالإجهاد وهي كما يلي:
أولا/ الإبصار السليم الطبيعي (الرؤية السديدة):
من الناحية البصرية يلاحظ أن العين الطبيعية (السديدة) هي التي تستطيع أن تجعل صورة المرئيات البعيدة تقع على الشبكية وأيضا في حالة القراءة ورؤية الأشياء القريبة فان العين يحدث بها تغيرات وهذه التغيرات يطلق عليها خاصية تكيف العين طريق العدسة البلورية وعضلات الجسم الهدبي التي تتحكم في لجام العدسة المعلق، كما نلاحظ أثناء القراءة أن كلتا العينين تتجهان إلى الداخل ناحية الأنف أي تتجه كل عين ناحية الأخرى وقد ثبت أن هذا الاتجاه مناسب لرؤية الكلمات بصورة أوضح وبكيفية أفضل.
ثانياً/ الوضع السليم أثناء القراءة:
ويواصل د. الدليمي حديثه قائلاً: على الطالب مراعاة الوضع السليم أثناء القراءة حتى لا تشعر العين بأي إجهاد وذلك بأن يجعل جذعه معتدلاً أثناء جلوسه على المكتب مع تجنب الانحناء على المكتب، ومن العادات الخاطئة التي نلاحظها أثناء القراءة نذكر منها الاستلقاء على الظهر أو الاضطجاع على الجنب أو الرقود علي البطن. كل هذه الأوضاع غير مريحة للعين. بالإضافة إلى مضاعفات إجهاد العين والشعور بالإرهاق لأن مثل هذه الأوضاع غير مريحة للعين بالإضافة إلى مضاعفات أخرى مثل انحناء الظهر والشعور بآلام الرقبة أو أسفل الظهر بسبب ضغط الفقرات على الأعصاب وأيضا الشعور بصداع الرأس.
ونود أن نذكر نقطة هامة وهي أن المسافة بين العينين والكتاب أثناء القراءة يجب أن تكون بين 30- 35 سم.
«عادات سيئة أثناء المذاكرة»
ويضيف الدكتور الدليمي: ويهمنا في هذا المجال أن ننوه عن خطورة بعض العادات السيئة أثناء القراءة مثل تقريب الكتاب من العينين مما يتسبب في إجهاد العينين وقد يكون ذلك في بعض الأحيان بسبب وجود أخطاء انكسار العين« عيوب النظر» وخاصة حالات قصر النظر ولاستخدام نظارة الاستجماتيزم المصاحب لقصر النظر ولذا يجب استشارة الطبيب لعلاج مثل هذه الحالات إما باستخدام نظارة طبية أو عدسات لاصقة.
ثالثاً/ الإضاءة المناسبة:
وتحدث د. الدليمي عن موضوع هام حيث قال إن الإضاءة المناسبة للقراءة إما أن تكون بواسطة ضوء النهار الطبيعي أو باستخدام ضوء صناعي ويفضل مصباح الفلورسنت، ويراعى أن تكون الإضاءة من الخلف وعلى يمين القارئ إذا كانت الكتابة باللغة العربية أو أن تكون الإضاءة من الخلف وعلى يسار القارئ إذا كانت الكتابة باللغة الإنجليزية وفائدة ذلك تجنب انعكاس الأشعة الساقطة على الكتاب أن ترتد إلى العين مما يؤدي إلى حدوث زغللة بالعين واحتقان شديد بالملتحمة بعد فترة من القراءة.
ومن الأخطاء الشائعة بين الطلاب- بالنسبة للاستخدام الصحيح للإضاءة الكافية المناسبة أثناء القراءة الاعتماد فقط على ضوء أباجورة المكتب بينما الحجرة مظلمة، لأن هذا من شأنه إرهاق العين بسبب الأشعة المنعكسة عليها.
وننصح في هذا الشأن باستخدام ضوء الأباجورة مع إضاءة الغرفة بضوء مناسب حتى لا تنعكس الأشعة على العين وبذلك يمكن تجنب إجهاد العين
تنشيط الذاكرة:
ومن أجل تنشيط الذاكرة هناك عدد من الأطعمة التي يجب الحرص على تناولها مثل: تناول الحبوب الكاملة، والخميرة التي يمكن إذابة ملعقة منها في كوب ماء صباحًا، ومثلها في المساء، لأنها تحتوي على فيتامين B اللازم لعمل المخ، كما ينصح أيضًا بتناول الأطعمة الغنية بالفسفور كالأسماك والجمبري والحيوانات البحرية، وكذلك تناول الألبان ومنتجاتها لأنها غنية بالكالسيوم اللازم لصحة الأعصاب، أما أثناء المذاكرة فيستطيع الطالب أن يتناول الفاكهة الطازجة والخضراوات كالخس والجزر لاحتوائها على الفيتامينات المفيدة لخلايا المخ، إلى جانب الاهتمام بتناول السكر الطازج كالعسل الأبيض أو الأسود لأن المخ يحتاج في عمله إلى السكريات الطازجة وليست المخزنة في الجسم، بشرط أن يبعد عن الحلويات الشرقية كالبسبوسة والكنافة وغيرها لاحتوائها على نسبة كبيرة من الدهون، أما بالنسبة للمشروبات فلا مانع من تناول فنجان أو اثنين من الشاي طيلة النهار، أما الينسون فيجب عدم تناوله مع بداية فترة المذاكرة لأنه يؤدي إلى الإحساس بالاسترخاء؛ ولهذا ينصح بتناوله فقط قبل النوم، والعكس مع الشاي أو القهوة.
ونسأل الدكتور فوزي: وماذا عن الأدوية التي يُرَوَّج لها قبل موسم الامتحانات على أنها لتقوية الذاكرة ؟يجيب: معظم المواد الفعالة بهذه الأدوية يفرزها الجسم بتركيزات مناسبة، وعندما يتناول الطالب هذه الأدوية يجعل الجسم يعمل بصورة أكبر، لكن خلايا الذاكرة لها قدرة على العمل وإذا أجبرناها على العمل بمعدل أكبر، فسوف يحدث ذلك في البداية لفترة قصيرة، لكن ما تلبث أن تحدث النتيجة العكسية تمامًا مثلما تَجْبُر إنسانًا على العمل وهو متعب، صحيح أنه سيعمل لكنه في النهاية سيقع من شدة التعب، فهذه الأدوية مخصصة في الأصل للحالات المرضية وليست للجميع.
ثالثا : أقسام المذاكرة السليمة
1. دور التعلم
2. دور الحفظ
3. دور التذكر
أفضل الطرق لإعداد الطالب للامتحانات تنحصر في ثلاث قنوات رئيسية هي:
أولاً :دور الأسرة:
حيث يترتب الدور الأكبر في الأسرة على الأم في تهيئة الأجواء الدراسية المناسبة للأبناء وتوفير المناخ الملائم لهم خلال فترة الامتحانات والتي تمثل منعطفا هاما في حياة الطالب خاصة إذا كان الطالب في المراحل النهائية في مرحلة الكفاءة أو في الثانوية العامة ويتم ذلك من خلال تجهيز مكان خاص للمذاكرة يشترط فيه توفر الأجواء الصحية اللازمة وان يكون بعيدا عن الضوضاء و أجهزة التسلية التي قد تبعده عن الدراسة وإبعاده عن المشروبات المنبهة والاستعاضة عنها بالمشروبات المفيدة من العصائر التي تكثر فيها الفيتامينات وكذلك تجنيبه السهر المتواصل الذي قد يفقدهم عن التركيز ويؤدي بهم إلى النعاس داخل قاعة الامتحان والإكثار من فترات الراحة حتى لا يتم إرهاق جسده ونظره بكثرة المذاكرة، كما تقع على الأب مسؤولية كبيرة في مساندة دور الأم داخل الأسرة وذلك من خلال متابعة الأبناء داخل وخارج المنزل ومحاولة مساعدتهم بشتى السبل في المذاكرة بالإضافة إلى ضرورة تحفيزهم بما سينالونه بتفوقهم ونجاحهم في الامتحانات كما يفضل لو تم رصد جوائز تشجيعية لهم وذلك لما للتشجيع من دور كبير في دعم العملية التعليمية.
ثانياًَ: دور المعلم:
ويعتبر دور المعلم مكملا لدور الأسرة ولا يقل عنه أهمية حيث يفترض به تهيئة الطالب نفسيا ودراسيا داخل الفصل وتحديد حصص خاصة للمراجعة يتم خلالها مراجعة وتلخيص ما سبق دراسته خلال الفصل الكامل مع التركيز على الدروس الصعبة التي يرى المعلم أنها قد تقف عائقا أمام الطلاب، وكذلك توضيح صيغة أسئلة الامتحانات ليصبح عند الطالب معرفة تامة بما سيلقاه في ورقة الإجابة داخل القاعة بحيث لا يفاجأ به عند ذلك، وكذلك ضرورة تشجيع الطلاب على التنافس الشريف داخل الفصل الواحد في حصد أعلى الدرجات بما يؤهلهم للانتقال للصفوف التالية، ويحبذ لو تم رصد جوائز مسبقة لأصحاب المراكز الأولى من قبل رواد الفصل بما يزيد من تحفيز الطلاب للمذاكرة وتحقيق أعلى الدرجات.
ثالثا: دور الإختصاصي الاجتماعي
ويتم ذلك من خلال إعداد المرشد للنشرات والمطويات الإرشادية التي توزع على الطلاب قبل الامتحانات بوقت كاف بحيث يتم فيها تقديم النصح والإرشاد لكل ما يهم الطالب في هذه الفترة، والتنبيه عليهم بعد الغياب في الأسابيع الأخيرة من الدراسة لما له من أهمية كبيرة في مراجعة بعض المقررات التي يفترض بكل معلم أن يقوم بتخصيص حصة للرد على استفسارات الطلاب وشرح كل ما يصعب عليهم فهمه.
والتركيز التام على الطلاب الضعاف بحيث يتم دراسة أسباب تعثرهم الدراسي ومساعدتهم في تخطي الصعوبات التي قد يواجهونها في بعض المقررات الدراسية، وذلك بالتعاون مع مدرس المادة بحيث يتم تخصيص إحدى حصص التربية الفنية أو البدنية في إقامة فصول تقوية لهؤلاء الطلاب لرفع مستواهم التحصيلي، والتنسيق مع الأسرة في معالجة الوضع الدراسي لهؤلاء الطلاب بهدف مساعدتهم تلافيا لرسوبهم في الامتحانات وإعادة السنة.
رابعاً: دور الطالب
يجب على الطالب وبمساعدة من الأسرة والمدرسة أن يزيل من داخله الرهبة من الامتحانات وان يعتبرها مجرد قياس لتحصيله الدراسي خلال عام كامل واعتقد أن هؤلاء الذين يتخوفون من الامتحانات ويعتبرونها شبحا يؤرق حياتهم ويقض مضاجعهم هم أولئك الذين تكاسلوا في الأيام الماضية وأهملوا في أداء دروسهم وواجباتهم ولم يعدوا لهذا اليوم الذي قال عنه أحد الحكماء «عند الامتحان يكرم المرء أو يهان».
مهارات في فن المذاكرة
هذه مجموعة من الاستراتيجيات والطرق المهمة والتي تساعد باذن الله في التحصيل الدراسي والمذاكرة ..
كثير من الطلبة الفاشلين في الدراسة او الغير قادرين على رفع مستوى تحصيلهم الدراسي يعود احد اسباب فشلهم الى انهم ينظرون الى الدراسة بمنظار اسود قاتم .. يعيشون مع انفسهم مرددين عبارات او ايحاءات نفسية داخلية تزيد من فشلهم مثل : ان تقول لنفسك :
انا فاشل في الدراسة ,,, لايمكن ان انجح في هذه المادة ,,, لا استطيع مراجعة هذه المادة ,,,ليس عندي اساس قوي في هذه المادة ولذلك لا استطيع النجاخ فيها ,,, لا يمكن ان احصل على اكثر من مقبول ,,, تنسد نفسي وانا اذاكر هذه المادة ,,,المادة صعبة جدا .
هذه العبارات او ما شابهها تسمي بالايحاءات الدراسية السلبية تكرارها مع نفسك وخاصة في اوقات الاسترخاء كاللحظات السالبقة للنوم او تداولها مع اصدقائك يؤدي بالنهاية الى صناعة طالب فاشل دراسيا والذي ادى الى هذه الصناعة هو انت ...
وما هو الحل اذا ؟؟!!!
التفاؤل وعدم التشاؤم : من ظواهر قوة الارادة التفاؤل بالخير ، وصرف النفس عن التشاؤم من العواقب مادام الانسان يعمل على منهج الله فيما يرضي الله والاسلام يشجع المسلمين على التفاؤل ويرغبهم به ، لانه عنصر نفسي طيب ، وهو من ثمرات قوة الارادة ، ومن فوائده انه يشحذ الهمم الى العمل ، ويغذي القلب بالطمأنينة والامل
والاسلام ينفر المسلمين من التشاؤم ، ويعمل على صرفهم عنه لانه عنصر نفسي سيء يبطء الهمم عن العمل ويشتت القلب بالقل ، ويميت فيه روح الامل ، فيدب اليه اليأس دبيب الداء الساري الخبيث ، وهو يدل على ضعف الارادة ، ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الفأل ويكره التشاؤم .. وان التفاؤل من الوجوه الباسمة المشرقة في الحياة بخلاف التشاؤم فهو في الوجوه الكاحلة القاتمة .
حسب الانسان من التفاؤل ان يعيش سعيدا بالأمل ، فالأمل جزء من السعادة اما التشاؤم فيكفيه ذما وقبحا انه يشقي صاحبه ويقلقه ويعذبه قبل ان يأتي المكروه والمتخوف منه قيجعل لصاحبه الالم ، وقد لا يكون الواقع المرتقب مكروها يتخوف منه الا ان التشاؤم قد صوره بصورة قبيحة مكروهه .
ان المؤمن صادق الايمان يعمل متوكلا على الله ، فيكسبه توكله على الله الامل والرجاء بتحقيق هذه النتائج التي يرجوها ، فيعيش في سعادة التفاؤل الجميل بسبب توكله على الله ، اما التشاؤم سوء الظن بالله وضعف التوكل على الله ويقول رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم : ( تفاءلوا بالخير تجدوه ).
فإذا تفاءل التاجر ربح ووجده ، واذا تفاءل المريض بالشفاء وجده ، واذا تفاءل الزارع بالحصاد الكبير وجده ، وانت اذا تفاءلت بالنجاح والتفوق وجدته ، فكن متفائلا في حياتك ، يقول الدكتور عبد الرحمن السميط انه عالج مريضا مصابا بالوسواس والتشاؤم ... فقد دخل هذا المريض وهو يتلوى من شدة الالم فقال له الدكتور عبد الرحمن : انا لدي حقنة خاصة لا اعطيها الا للشخصيات الكبيرة في البلد ، وانت باين عليك ابن حلال وتحتاج الى هذه الحقنة ، بعشر دقائق سيخف عليك نصف الالم وبعد ربع ساعة سيخف عليك ثلاثة ارباع الالم ، وبعد نصف ساعة سيزول الالم ، وفعلا خرج المريض من المستشفى ولا يحس بالالم ن ولكن الامر الغريب والسر الذي افضى به الدكتور عبد الرحمن انه قال : ( غي الواقع هذه الحقنة لم تكن الا ماء ) لقد اقنع الدكتور عبد الرحمن هذا المريض المتوهم بوهم آخر اكبر من وهو المريض ونجح في علاجه ، وانت كذلك تستطيع ان تنجح بالتغلب على اوهامك ذات الايحاءات السلبية من خلال التفكير الايجابي .
التفكير الايجابي : التفكير الايجابي هو بداية الطريق للنجاح .. فكر بالنجاح ، تقول توني بوزان : ( اننا حين نفكر ايجابيا فاننا في الواقع نبرمج هذا العقل ليفكر ايجابيا ، والتفكير الايجابي يؤدي الى الاعمال الايجابية في معظم شؤن حياتنا لذلك :
اولا : برمج نفسك لتحصل على الشفاء ، تخيل نفسك وانت في احسن صحة وعافية ونشاط .
ثانيا : برمج نفسك على ان تكون ناجحا في دراستك ، تخيل انك حصلت على اعلى تقدير
ثالثا :بل برمج نفسك انك ذكيا لامعا ، تخيل نفسك كذلك .
ان احسن وقت للبرمجة الايجابية او بمعنى آخر التفكير الايجابي هو مرحلة الاسترخاء الجسدي التام قبل ان تنام ، وحتى تتعود على التفكير الايجابي اخترت لك العبارات الايجابية التي ستساعدك بلا شك على النجاح والتفوق .
اولا : قم بتصوير العبارة الايجابية التي تناسبك اكثر من صورة .
ثانيا : الصق الصورة في اماكن متكررة امامك بصورة يومية كموقع بارز في غرفة النوم ، بجوار مكتبك ، عند الباب .
ثالثا: عود نفسك النظر الى هذه العبارات يوميا.
رابعا:كرر العبارات في ذهنك كلما تذكرتها باستمرار.
واليك بعض العبارات الايجابية ... حاول تكرارها قبل الخلود الى النوم ...
انني اثق بذاكرتي .. ان المعلومات التي اقراها من الطتب الدراسية سأفهمها واتكرها بسهوله ... ان مادة ( ) ستكون سهلة مع الوقت لانني استطيع ان ادرسها وسوف افهمها ,,, غدا في الامتحان ستكون اعصابي مرتاحة ..مرتاحة ..
وانت تصيغ العبارات المناسبة لك احذر من :
اولا : كتابة جملة طويلة جدا .
ثانيا: ان تضع اكثر من معنى في الجملة الواحدة ( انا احب مادة الرياضيات وسوف انجح في مادة الانجليزي ...الخ).
ثالثا : ان تضع بعض العبارات او الكلمات السلبية مثل : ( في هذا الامتحان الصعب سوف انجح فيه بإذن الله ) ..فكلمات مثل صعب ، مستحيل ، غير ممكن لا توضع في الرسالة العقلية ..
الملخصات : الملخصات ان تقوم بتلخيص اهم الافكار الواردة في كتاب المقرر في بطاقات صغيرة او في مذكرة خاصة لذلك ، ومن اهم فوائد الملخصات انها :
اولا : تساعد على التركيز .
ثانيا : تفهم بصورة شاملة للمادة المراد دراستها .
ثالثا : تساعد على استحضار الافكار قبل الاختبار .
ذاكر مبكرا : حاول استخدام القلم الفسفوري (وهو يأتي على هيئة الوان عديدة ) لتحديد المعلومات المهمة كالتعاريف مثلا او النقاط التي رأيت مدرس المادة يركز عليها .. كثير من الطلبة جربوا هذه المهارة وشعروا بتحسن كبير في دراستهم .. لم لا تجرب هذه المهارة الآن ؟؟
ثق بنفسك : وانت تقرأ من اي كتاب عود نفسك على الكتابة في هامش الكتاب .. هذه الكتابة قد تكون تلخيص للفكرة او تساؤلات او غير ذلك وتحقق هذه المهارات الدراسية تركيز اكبر للمادة المقروءة .
فكر بالنجاح : دائما ضع في ذهنك هدف النجاح الذي تسعى اليه .
احذر رفقاء السوء : هناك رفقاء يحاولون تشتيت افكار زملائهم في فترة المذاكرة وجرفهم الى امور تبعدهم عن الدراسة والاستذكار ،، فحاول الابتعاد عنهم قدر المستطاع.
توقع وافترض اسئلة : وانت تقرأ الكتاب المقرر تعود على افتراض اسئلة متوقعة واكتبها على ورقة خارجية او على هامش الكتاب ويستحسن ان تتبادل مع زملائك مثل هذه الاسئلة ، ان وضع الاسئلة المتوقعة سيعينك بلا شك على التركيز ثم فهم المادة بصورة اكبر ..
قلة المذاكرة : كيف تحفظ ؟؟ ان القراءة الاجمالية للدرس ستساعدك على الالمام به وربط اجزائه الا انه عند القراءة للحفظ يجب عليك اتباع الآتي :
· تعرف على النقط الاساسية في الدرس وضع خطا تحتها .. وكرر قراءتها بحيث تكون مرتبطة بباقي الموضوع .
· فهم القوانين والقواعد والمعادلات والنظريات ... وماشابهها فهما جيدا ثم حفظها عن ظهر قلب .
· حفظ الرسوم التوضيحية والتدرب على رسمها مع كتابة الاجزاء على الرسم .
· التأكد من فهم الدرس فهما تاما بحيث تستطيع اجابة الاسئلة الموضوعية التي توجد عادة في نهاية الدرس .
· محاولة وضع اسئلة على اجزاء الدرس والتعرف على الاجابة الصحيحة لها .
· في المواد التي تحتاج الى دراسة طويلة مفصلة فإنه يجب تجزأتها الى وحدات متماسكة بحيث تكون كل وحدة ذات معنى واضح وفيها ارتباط كامل في اجزائها، هذا الى جانب ارتباطها بالموضوع الاساسي .
· لاتكن جبانا فتفقد ثقتك في ذاكرتك – احفظ سريعا وستجد انك مع التدريب تستطيع تذكر جميع ما حفظته .
· عند محاولة الحفظ اجعل اجمل فترات العمل قصيرة ومتقطعة .
· يجب ان تؤكد لنفسك قبل البدء في الحفظ انك مصمم على تسميع ما تحفظه وبذلك تشعر بازدياد قدرتك على التركيز وسرعة الحفظ .
· في نهاية المذاكرة اليومية وقبل النوم مباشرة استرجع حفظ وتسميع القوانين والنظريات التي درستها ، فإن الراحة او النوم يساعد على تثبيتها في الذاكرة تثبيتا جيدا .
· ولا تنسى الاستخارة في الامر كله ، واسأل الله دائما التوفيق والنجاح ..فما خاب من استشار .
كيف تبدأ مذاكرة ومراجعة
دروسك أيام الامتحانات؟
ويبقى السؤال الذي يشغل بال الطلاب الآن: من أين أبدأ المذاكرة؟! كيف أنظم وقتي، وكيف أضمن ألا أنسى ما أذاكره؟! هل ما تَبَقَّى من الوقت سيكفي؟.. وهل وهل؟.. أسئلة كثيرة سنحاول الإجابة عنها.
في البداية يجب أن تعرف أنه إذا كنت تشعر بالإجهاد أو التعب أو الملل فهذا نوع من الهروب النفسي نتيجة النظر إلى المذاكرة باعتبارها عبئًا ثقيلاً وواجبًا كريهًا، بهذه النصيحة يبدأ الدكتور محمد المفتي عميد كلية التربية جامعة عين شمس إجابته عن أسئلتنا ويكمل: إن السبيل إلى التخلص من هذا الشعور هو النظر إلى المذاكرة كنوع من القراءة الاستمتاعية التي تضيف لمعلوماتك وتزيد من ثقافتك ومعرفتك بما يدور حولك، حيث يشير علماء النفس إلى أن حالة النسيان التي تنتاب الطالب قبل الامتحان ما هي إلا حالة نفسية ناتجة عن الخوف والرهبة وعدم الاطمئنان، مما يؤدي إلى تشتيت ذهن الطالب ويسلبه التركيز، حيث تتداخل بعض المعلومات التي يقوم باستذكارها مع ما سبق أن ذاكره، ويحدث هذا أثناء المذاكرة نفسها، والعلاج في هذه الحالة هو النوم العميق للاسترخاء، وإعطاء فرصة للذهن لاسترجاع المعلومات، فالسهر واستخدام المنبهات المختلفة يصيب الطالب بالاضطراب والقلق وعدم الاستقرار النفسي والعقلي، بينما يعيد النوم نشاط المخ للمذاكرة والتحصيل.
وقبل أن نبدأ الاستذكار عليك التخلص من الهموم والمشاكل الخاصة والبعد عنها.
جدول المذاكرة :
يؤكد علماء التربية أن استغلال الوقت بكفاءة من العوامل الهامة للتحصيل، والجدول المكتوب يساعد على تنظيم العمل وترتيب المذاكرة، فتخصيص وقت ومكان محدد من شأنه أن يخلص الطالب من سلوك التأجيل والتسويف، والجدول يساعد على تكوين استعداد نفسي وعقلي للمذاكرة، ويتعين على كل طالب أن يعلم كيف يوازن بين الاستذكار والترويح عن النفس.. مع مراعاة ألا يمتد هذا الجدول إلى وقت متأخر من الليل، ولا ينبغي أن يترتب على هذا الجدول تمسك حرفي بنمط يومي أو أسبوعي، لكن أن يمثل الجدول خطة منظمة لألوان مختلفة من النشاط تدفعك لأن تبدأ مذاكرتك في وقت محدد لزمن معلوم بعده تنتقل لنشاط آخر.
الآن كيف تخطط جدولك؟
هنا يلتقط الحديث الدكتور محمود كامل الناقة مدير مركز تطوير التعليم الجامعي بجامعة عين شمس قائلاً: ابدأ الفترة الأولى من الجدول بعد فترة راحة من اليوم الدراسي، ويجب ألا تطول فترة استذكار مادة معينة حتى لا يشعرك هذا بالملل على أن تتوقف للترويح عشر دقائق كل ساعتين مثلاً.
ولا تربط بين الوقت المجدد وكمية محدودة من المادة لأن ذلك سيضطرك إما إلى التخلص والانتهاء من الكمية المطلوبة بشكل قد يترتب عليه عدم الاستيعاب الجودة المطلوبة، أو التخلي عن النظام الذي وضعته لنفسك في الجدول.
وإذا اضطرتك الظروف لمخالفة الجدول والخروج عنه – زيارة ضيف أو قضاء أمر ما - فلا تقلق وأعد النظر في الجدول بحيث تعيد تخطيط الوقت بشكل يتلاءم مع هذه الظروف المتغيرة.
وأخيرًا يُفَضَّل أن تبدأ جدول استذكارك اليومي بما درست من مواد في نفس الموضوع، فتكون المذاكرة بمثابة متابعة دقيقة لما تدرس، وقد يساعدك ذلك على اكتشاف صعوبات ما تدرس فترجع في اليوم التالي لمدرسك لاستيضاح هذه الص عن عوامل التشتت مثل المذياع والتليفزيون، وليكن وقتها هو وقت الترويح، وكذلك الابتعاد عن كل ما يثير الأعصاب والاهتمام بالإضاءة والمقعد المريح.
بعد هذا ضع هدفًا محددًا لفترة المذاكرة حتى تستطيع أن تَفْرُغ من المذاكرة عندما تشعر أنك قد انتهيت من شيء محدد – موضوع أو حفظ نص أو تلخيص شيء، الإجابة عن مجموعة أسئلة حسب الجدول والهدف من المساعدة – ومن المهم البحث عن المعنى العام أو الفكرة العامة للمادة التي يراد استذكارها، ويحدث هذا بالقراءة السريعة أو التَّصَفُّح السريع للمادة لكي يضع كل طالب لنفسه خريطة لمذاكرة المادة، وإدراك الخطوط العريضة والأفكار الرئيسية حتى يمكن الربط بين تفصيلات المادة أو الموضوع والسيطرة عليه كله، وإذا لم تجد للموضوع نظامًا أو ترتيبًا يتفق مع نظامك العقلي يتعين عليك بعد القراءة وإدراك التفاصيل إعادة تنظيمه ووضع تخطيط يساعد على استيعابه وفهمه.
ويكمل الدكتور كامل الناقة: إذا قابلتك بعض الموضوعات أو الأفكار الجافة الصعبة فلا تخف منها ولا تحاول إهمالها، اقرأها مرة بعد مرة دون خوف أو قلق وابعد عنك شبح التفكير في أسئلة الامتحان أو صعوبة الامتحان، فمتى بدأت المذاكرة سَهُل الصعب وقَوِيَت عزيمة الاستذكار عندك، ولا تنس أن تراعي توزيع وقت المذاكرة على المواد بحيث لا تندفع وتتحمس لمذاكرة مواد معينة تميل إليها وتهمل مواد أخرى.
بعد الانتهاء من المذكرة عليك أن تضع بعض الأسئلة وتحاول الإجابة عنها أو تقوم بشرحها لزميلك أو تُوَكِّل شخصًا آخر أن يختبرك ويقيس درجة استيعابك أو العودة لكتاب آخر لاستكمال ما أحسست من نقص في هذه المرحلة.
وفي الجزء الأخير من المذاكرة اجلس لتفكر في الطريقة أو الكيفية التي تمكنك من الاستفادة من الموضوع الذي ذاكرته في الامتحان أو في حياتك.
أخيرًا.. لا تقاوم النوم ولا تحاول السهر بعد أن تشعر بالتعب فقد دلت التجارب على أن ما يحصله الطلاب أثناء ليالي السهر وهم متعبون يتبدد سريعًا ولا يستقر في أذهانهم، ويوصى الخبراء بعدم مراجعة جميع تفصيلات المادة ليلة الامتحان، فهذا يؤدي إلى تداخل المعلومات، ويبدو هذا في عدم استطاعة طالب إجابة سؤال كان يعرفه، وتذكره للإجابة بعد انتهاء وقت الامتحان، والأفضل التركيز فقط على الخطوط الرئيسية والملخصات التي صنعها كل طالب بنفسه.
** مجموعة مواد :
ويتساءل الكثير من الطلاب أيضًا: هل أذاكر مادة واحدة حتى انتهى منها ثم ابدأ في الأخرى وهكذا.. أم أقسم اليوم إلى مذاكرة مادتين أو ثلاثة؟
عن هذا السؤال تجيب الدكتورة ناهد رمزي الأستاذة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية: من الأفضل أن يراجع الطالب أكثر من مادة معًا، حتى إذا انتهى من مجموعة مواد بدأ بمجموعة أخرى وهكذا، فاستذكار مادة واحدة فقط حتى الانتهاء منها يصيب الطالب بالملل ويطيل من فترة الاستيعاب، هذا بالإضافة إلى أن ترك هذه المادة لفترة طويلة بعد ذلك حتى الانتهاء من باقي المواد قد يعرض بعض أجزائها للنسيان، ويراعي في اختيار مجموعة المواد التي يتم استذكارها معًا أن تكون إحداها نظرية والأخرى تطبيقية على سبيل المثال حتى لا يجهد المخ بعمل واحد، فيمكن استذكار اللغة العربية مع الرياضيات مثلاً، أو اللغة الإنجليزية مع الكيمياء.
لماذا ننسى ما نذاكره؟!
لكي نعرف الإجابة عن السؤال الذي نردده كثيرًا.. لماذا نسيت؟! سألنا الدكتور محمود حموده - أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف - عن هذه الظاهرة فأجاب: النسيان هو خلل أداء وظيفة الذاكرة، وللذاكرة أنواع تُقَسَّم حسب عمق الانطباع ومدة التخزين، فالانطباع الأول عن المعلومة دون إدراكها إدراكًا تامًا هو ما يُعرف بالذاكرة الحسية؛ وهو الانطباع الذي يتجاوز أجهزة الحس واختزانه يقل عن ثانية واحدة؛ كأن يقابلك شخص فتسأله عن اسمه فيخبرك، ولكنك لا تركز انتباهك على الاسم، كأن تختزنه في الذاكرة، وبمجرد أن ينتهي الشخص من ذكر اسمه تبحث عنه في ذاكرتك فلا تجده، وكأنه دخل من أذن وخرج من الأخرى كما يقولون.
أما النوع الثاني فهو الذاكرة قصيرة المدى، وفيه يركِّز الشخص انتباهه على المعلومة فيدركها ويحولها إلى معاني يمكن حفظها في الذاكرة، وهذه تظل في الذاكرة إلى فترات قصيرة تصل إلى أيام أو أسابيع، ويندرج في هذا النوع المذاكرة المتعجلة قبل الامتحان والتي تقتصر على حفظ المعلومة في الذاكرة دون إعمال العقل بها، فينسى الطالب المعلومة بمجرد انتهاء الامتحان، أما النوع الثالث فهو الذاكرة طويلة الأمد وهي المعلومات التي تم إدراكها وفهمها فهمًا كاملاً وأعيد تصنيفها وترتيبها في أماكن خاصة بالذاكرة وتم ربطها بأشياء لا يمكن للشخص أن ينساها، كأن يخبرك شخص باسمه فتركز انتباهك لتحفظه وتربط بين اسمه واسم عمِّك مثلاً، فهذا التصنيف يثبت المعلومة، فإذا كنا نرغب في أن تكون المعلومة التي نستوعبها من العالم الخارجي في المستوى الثالث من الذاكرة، فلابد من الانتباه الكامل للمعلومة بحيث توجه كل طاقات اليقظة العقلية إلى المعلومة ليسهل إدراكها واستيعاب معناها، ثم نربطها بخبرتنا السابقة، ونصنفها بما يسهل الرجوع إليها عند اللزوم ويسهل استدعاؤها، بالإضافة إلى أن الربط يمكن أن يكون بقصة أو بصورة فكلاهما يُسهّل تخزين المعلومة، كما يُسهِّل استدعاءها، فنحن مازلنا نذكر تفاصيل حوار دار في فيلم سينمائي شاهدناه منذ سنوات لأن هذا الحوار مرتبط في ذاكرتنا بالصورة ومتسلسل في أسلوب القصة، كما يؤثر نوع الانفعال المصاحب للمعلومة في مدى قدرة الشخص على تذكرها، فنحن حين نحب شيئًا ما يسهل علينا تذكره، فلا يمكن أن ننسى مواقف التكريم ولحظات الثناء التي قضيناها، بينما ننسى الخبرات المؤلمة ولا نحاول تذكرها، وكم من مرة كرهنا مدرسًا فلم نخرج من دروسه بشيء، وكم أحببنا مدرسًا آخر فاستوعبنا وتذكرنا كل ما يقوله، والسبب في ذلك هو المشاعر المرتبطة بالمعلومة أو بالحدث.
عادات مفيدة لمذاكرة فعالة
يمكنك إعداد نفسك للنجاح في دراستك.
حاول أن تطبق وتقدر العادات التالية:
· تحمل مسئولية نفسك.
المسئولية هي معرفة أن نجاحك في الحياة يأتي عبر إدراكك لقراراتك بخصوص أولوياتك ووقتك وقدراتك.
· ركز نفسك حول قيم ومبادئ معينة.
لا تدع أصدقائك ومعارفك يحددون ما هو مهم بالنسبة لك.
· ضع أولوياتك أولاً.
اتبع أولوياتك التي وضعتها لنفسك، ولا تدع الآخرين أو عوامل أُخرى تبعدك عن أهدافك.
· أعتبر نفسك في حالة نجاح مستمر.
نجاحك يأتي اجتهادك وعمل ما تستطيع في الفصل وخارجه لنفسك ولزملائك وحتى للمدرسين. إذا كنت مطمئناً لاجتهادك تُصبح العلامات مؤشر خارجي فقط ولا تعبر بالضرورة عن رغبتك للدراسة.
· أولاً تفَهم الآخرين، ثم حاول أن يفهمك الآخرون.
إذا كانت لديك مشكلة مع المدرس، بخصوص علامة غير مرضية أو واجب منزلي، ضع نفسك مكان المدرس . ثم اسأل نفسك ما هو أفضل أسلوب لمعالجة الموضوع.
· ابحث عن أفضل الحلول لأي مشكلة.
إذا كنت لا تستوعب مادة معينة، لا تُعد قراءتها فقط بل جرب طرقاً أُخرى. مثلاً استشر المدرس أو مستشارك الدراسي أو زميل لك أو مجموعة زملاء يذاكرون سوية.
· تحدى نفسك وقدراتك باستمرار.
سبع نقاط مفيدة لقراءة المواد الصعبة
* أقرأ العنوان والمقدمة :حدد إذا كانت لديك خلفية كافية لتبتدأ بالقراءة
تعرف على كيفية تنظيم المعلومات وإذا احتجت لزيادة خلفيتك عن الموضوع، استعن بمصادر أخرى.
* ابحث عن الأفكار الرئيسية ابحث عن العناوين الرئيسية والخطوط العريضة. اختر الجمل الرئيسية للموضوع، واستشر الوسائل والخرائط والجداول التوضيحية المرتبطة بالموضوع.
* ابحث عن الكلمات ابحث عن معاني الكلمات الضرورية لفهم الموضوع، ولكن لا تنحرف عن الموضوع الأساسي.
*راقب استيعابك دورياً توقف واسأل نفسك ماذا تعلمت لحد الآن؟ اربط ذلك بما تعرفه.
* عاود القراءة إذا كنت لا تستوعب فكرة معينة، عاود القراءة. صغ الأفكار الصعبة بكلماتك.
* اقرأ حتى النهاية لا تتوقف عن القراءة إذا واجهت صعوبة في الفهم. الأفكار قد تتضح أكثر إذا واصلت القراءة. عندما تنتهي من القراءة، راجع لترى ماذا استوعبت وأعد قراءة ما لم تستوعب .
* اكتب وأنت تقرأ لزيادة التركيز، ضع خطاً تحت الجمل المهمة أثناء القراءة، واكتب ملاحظاتك وتلخيصاتك.
نقاط لتعليم الكتابة ووضع الخطوط
· اقرأ قسماً واحداً فقط وعلم ما تريد بعناية.
· أرسم دائرة أو مربع حول الكلمات المهمة أو الصعبة.
· على الهامش رٌقم الأفكار المهمة والرئيسية.
· ضع خطاً تحت كل المعلومات التي تعتقد بأهميتها.
· ضع خطاً تحت كل التعريفات والمصطلحات.
· علم الأمثلة التي تُعبر عن النقاط الرئيسة.
· في المساحة البيضاء من الكتاب أُكتب خلاصات ومقاطع وأسئلة
تفادي الإهمال
الطريقة المثلى لتفادي الإهمال هي إنجاز مالديك من مشاريع.
لإنجاز هذه المشروعات يجب أن تكون متحفزاً.
اسأل نفسك هذه الأسئلة:
- لماذا أنا أقوم بهذا العمل؟
- ما سيحدث لو تركت هذا العمل ؟
- ما سيحدث لو أخرت أداء هذا العمل؟
إذا أجبت عن هذه الأسئلة بأمانة ستدرك أهمية البدء بأعمالك فوراً.
كافئ و عاقب نفسك
في نهاية كل عمل تؤديه أعطي لنفسك جائزة أو هدية.
إذا فشلت في إنجاز عملك أحرم نفسك من تلك الجائزة.
خوف نفسك
تذكر أنك تدرس لنفسك ولا يوجد أحد هنا ليمسك يديك. إذا فشلت في إنجاز واجباتك ستفشل. أنت تتحمل العواقب وحدك. سيكون لديك الكثير من الوقت لتمرح وتلعب إذا انتهيت من أداء أعمالك بسرعة. سيكون من السهل أن تمرح وتلعب وعقلك خالي من هم الأعمال المتأخرة. انهي أعمالك حتى تستمتع بوقت مرحك.
التعامل مع قلق الإمتحانات
* قبل الإمتحان:
كُن جاهزاً وأُدرس المواد بشكل كامل، خُذ قسطاً كافياً من النوم قبل يوم الامتحان، انهي من المذاكرة واسمح لنفسك وقتاً حتى تذهب إلى الامتحان مبكراً ومن غير عجلة، استرخ قُبيل الامتحان، لا تحاول أن تُراجع كُل شئ في اللحظات الأخيرة قبل الامتحان، لا تذهب إلى الامتحان ومعدتك خالية، خُذ معك قطعة من الحلاوة أو البسكويت وما شابه لتُساعدك على نسيان القلق، واجه الامتحان بثقة تامة وأعتبره فرصة لعرض ما ذاكرته, استخدم وقت الامتحان بدقة.
* خلال الإمتحان:
· اقرأ الأسئلة والتعليمات بدقة.
· اجلس بشكل مريح،
· إذا واجهت سُؤالا صعباً، انتقل إلى سُؤال آخر،
إذا كان الامتحان صعباً، اختر أحد الأسئلة وأبدا الكتابة. ذلك قد يُعيد إلى ذاكرتك ما قد نسيته،
· لا تقلق عندما ترى الطلبة الآخرين يسلمون أوراقهم، فليس هناك جائزة لمن ينتهي أولاً.
الطلاب يذاكرون أثناء النوم
النوم يساهم في تنمية قدرات الذاكرة وتحفيزها
أوضح علماء الدور الهام جدا الذي يلعبه النوم في أداء العقل لوظائفه الفعالة، وذلك من خلال دراسة أمريكية أجريت على قطط، وسوف تكون لها آثار على البشر الذين يريدون تحسين قدرات التعلم والتذكر لديهم
ولعل أكثر الفئات التي تهمها تلك الدراسة هم الطلاب الذين يعانون ليلة الامتحان من الإحساس بأنهم نسوا المعلومات التي درسوها، ويحتارون بين اختيار النوم أو مزيد من المراجعة
فقد وجد الباحثون أن النوم يساعد بصورة كبيرة على حدوث التغيرات المطلوبة مخيا في اتصال الخلايا العصبية والمخ
ولهذه الاتصالات دور أساسي في قدرة المخ على التحكم في السلوك والتعلم والذاكرة
وأجرت الدراسة اختبارات على التغيرات التي تحدث في عقول القطط بينما إحدى عينيها مغطاة لمدة ست ساعات
* اندماج الخبرة
عقول القطط التي سمح لها بالنوم لمدة ست ساعات بعد التجربة، أظهرت تغيرا وتكيفا أكثر من تلك التي لم يسمح لها بالنوم
ويعتقد الباحثون أن النتائج قدمت دليلا قويا على أن النوم يساعد العقل على أداء وظيفته جيدا، وأنه يحول الخبرة إلى ذاكرة لدى القطط
ويرى الباحثون أن هذا ينطبق أيضا على البشر، ولا سيما طريقة استعدادنا للامتحانات
وقال البروفيسور مايكل ستريكر إن الدراسة تعني أن الطالب لو راجع دروسه جيدا حتى نال منه التعب ثم نام، فإن المخ سيستمر في العمل أثناء النوم بنفس الطريقة، كما لو ظل الطالب طوال الليل يردد ما درسه
ووجد الباحثون أن التغيرات في المخ متصلة بالنوم العميق أكثر من النوم الخفيف
واكتشاف أن النوم يلعب دورا هاما في تنمية العقل سوف يساعد الباحثين في الإجابة على التساؤل المعقد: لماذا ننام
**لغز النوم
ويقول رئيس فريق الباحثين ماركوس فرانك إن كل الحيوانات تنام، حتى الحشرات الطائرة لديها حالة تشبه النوم
ويضيف أنه على الرغم من فهم البشر لعواقب عدم النوم على أداء الإنسان لوظيفته، فإن السبب في حاجة العقل للنوم لا تزال لغزا عصيا على الفهم
معاناة التلاميذ المزدوجة
ضغوط الآباء وصعوبة الامتحانات
يمارس الآباء ضغوطا متزايدة على أبنائهم أيام الامتحانات، إلى درجة أن العديد من التلاميذ يعانون، ليس فقط من قلق الامتحانات، بل من التوقعات العالية لآبائهم
ما يقع على عاتق الأهل تهيئة الجو المناسب للمذاكرة والابتعاد عن الشحن النفسي فالضغط لن يأتي بنتيجة رفقاً بمن أخفقوا سابقاً هدئوا نفسياتهم، بثوا الثقة في نفوسهم، اجتنبوا التذكير الدائم بأنهم قد أخفقوا في الفصل السابق حتى لا يكون ذلك مدعاة للقلق الذي يكون مفسدا لمذاكرتهم ويؤثر في تحصيلهم الدراسي، وعلينا جميعا أن ننظر إلى الامتحانات نظرة تأمل، فلماذا هذه الرهبة ولماذا لا يحل محلها الجد والحماس وسنرى النتيجة مذهلة وقد تحقق ما لم يحققه الخوف والقلق.
إنها دعوة إلى كل أسرة: اغرسوا في أبنائكم روح الجد والحماس منذ البداية.. ابتعدوا عن الترهيب وحثوهم على المذاكرة في الأوقات المناسبة و أبعدوهم عن السهر والإرهاق فعاقبته وخيمة وسترون النتيجة إن شاء الله
وتقول دراسة جديدة قام بها البروفيسور توني رأيت من الجامعة المفتوحة في بريطانيا إن ضغوط الآباء على أبنائهم في أحيان كثيرة ترقى إلى مستوى يجعلهم وكأنهم هم الذين سيدخلون قاعة الامتحانات وليس أبناءهم
ويقول البروفيسور رايت إن الآباء يفعلون ذلك لأنهم يريدون لأبنائهم أن يحققوا نتائج جيدة في الامتحان، باعتبار أن ذلك يعكس نجاحهم في تربية أبنائهم
وتقود هذه الرغبة عند الآباء في كثير من الأحيان إلى ممارسة ضغوط كبيرة على أطفالهم أثناء فصل الامتحانات كي يحققوا التوقعات العالية لآبائهم
* ضريبة الفشل
ويقول البروفيسور رايت، وهو متخصص في القلق الذي تسببه الامتحانات للتلاميذ، إنه يعرف في إحدى الحالات أن الأبوين خصصا مكافأة مالية لأبنائهم في حالة اجتيازهم للامتحان، وفي نفس الوقت فإنهم وعدوا بمعاقبتهم في حالة فشلهم
ويضيف البروفيسور رايت أن على الآباء أن يتذكروا أنهم لا يستطيعون أن يمتحنوا نيابة عن أبنائهم وأن الضغوط التي يمارسونها على أبنائهم لها نتائج سلبية
ويقول البروفيسور رايت إن على الآباء أن ينظروا إلى تقدم أبنائهم على المستوى البعيد بدلا من الانشغال بالنجاح على الأمد القصير
ويضيف البروفيسور رايت أن الأطفال بحاجة إلى الحب والعطف والدعم غير المشروط من آبائهم، وأن الكثيرين منهم يبدعون في حقول علمية أو أدبية في سنوات لاحقة من حياتهم عندما يجدون المجالات التي يرغبون في متابعتها والتي لا يحتاجون فيها إلى المهارات التي يحصلون عليها في المدارس، وقد يكون ذلك بعد سنيين طويلة من انتهاء الدراسة
كيف نهيئ أجواء المذاكرة لأبنائنا,,؟
ترتيب الوقت والعناية بالغذاء وطرد القلق والنوم الكافي من أسباب النجاح
في فترة الامتحانات يدب النشاط في كل طالب وطالبة وتفرض الأسر حالة من الطوارئ غير العادية ويبدأ الطلبة على اختلاف مراحلهم بالاستعداد للامتحانات كل حسب جهده ومقدرته التحصيلية,.
فما دور الأسرة في تهيئة الجو المناسب لهم داخل البيت وما دور الأب والأم وما هي متطلبات الطلبة في مثل هذه الظروف وافضل السبل لتحقيقها.
دور الأسرة في تهيئة الأجواء
وعن دور الأسرة في تفوق أبنائها تقول الأخصائية الاجتماعية نوره فراج السبيعي من كلية العلوم الصحية ان للأسرة دورا في تهيئة الجو المناسب لدى الأبناء داخل البيت خلال فترة الامتحانات لما لهذه الفترة من حالة القلق والتوتر النفسي في نفوس أبنائنا للحصول على نتيجة مرضية لهم, فالأم والأب اللذان يعملان دائما ويحرصان على متابعة أبنائهما وتشجيعهم وإعطائهم الثقة الكبيرة في نفوسهم هما الناجحان في جعل أيام الامتحانات أياما عادية غير مربكة لدى الأبناء بالاستعداد الدائم للامتحان في كل لحظة وتقسيم الوقت لهم بين المذاكرة والترفيه لأنفسهم والراحة والنوم لصحتهم.
وعن متطلبات الطلاب في مثل هذه الظروف قالت الأستاذة نوره:
إنها عديدة مثل: إعطاء الثقة للطالب والطالبة في نفسه وتوجيههما وإرشادهما إسلاميا في جميع النواحي نفسيا وأخلاقيا واجتماعيا وتربويا وتوثيق العلاقة بين المدرسة والبيت وتنظيم الوقت وتهيئة الجو الأسرى بإبعادهما عن المشاكل والضوضاء والتشجيع على التفوق وتحديد الهدف وتحقيق الرضا بالنفس وتبصير الطلبة بأهمية الغذاء الجيد في مثل هذه الظروف.
وشددت الأستاذة نوره السبيعي على حالة القلق التي تصيب الآباء فتقول:
ألاحظ في مجتمعنا انتشار القلق والاضطراب بين الوالدين أثناء فترة الامتحانات وكأنهما في امتحان مما يجعل الطالب في حالة من القلق والعصبية وكره هذه الفترة وبالتالي إهمال البعض للمذاكرة بسبب الملل والقلق وبالتالي (الفشل والرسوب) والبعض الآخر يذاكر تحت ضغط الآباء وبالتالي النجاح بدون فهم واستيعاب كآلة مبرمجة.
أما الدكتور عدنان باجابر - أستاذ مشارك - قسم علوم الأغذية والتغذية بجامعة الملك سعود فيقول:
انه لا يوجد غذاء معين يمكن أن انصح به الأمهات ليقدمنه لأبنائهن في هذه الفترة (الامتحانات) ولكن بصورة عامة فإن الحرص أن يتناول الأبناء وجبة الإفطار لأنها الأساس ومن الأمور المؤكدة أن تخلي الطالب عن هذه الوجبة سيقلل من تركيزه ويشعره بالخمول السريع.
وانصح بان تكون الوجبة خالية من الدهون كالبقوليات مثل الفول لأنه بطيء الامتصاص ويبقى في البطن لفترات طويلة, إن وجبة مكونة من البيض المسلوق أو ساندويتش بيض مسلوق أو جبن مضافا إليه القليل من الطماطم وكأس من عصير البرتقال الطازج لهو إفطار جيد جدا لهذه المرحلة كما أن الكورن فليكس وهو غذاء يقبل عليه الأطفال وكوب عصير البرتقال أيضا فطور مثالي لطلاب المرحلة الابتدائية وعموما ينصح أن يحوي الإفطار البروتينات مثل الجبن والبيض المسلوق - اللبنة، ولا بأس أن يتناول الطفل قطعة من الحلوى بين حصتي الاختبار.
أما وجبة الغداء فلا يوجد شيء مخصص والنصيحة العامة التي توجه للأمهات سواء أثناء فترة الاختبار أو غيرها أن يحرص على الغذاء المتوازن وعدم إهمال الخضراوات والفواكه وعصير الفواكه الطازجة.
ويفضل أن يكون العشاء خفيفا قليل الدسم إلى حد ما ويتناوله الطالب قبل النوم بساعة على اقل تقدير.
أما بالنسبة لمشكلة الأرق التي تصيب الطلاب في هذه الفترة فغالبا سببها تناول المنبهات مثل الكولا والشاي والقهوة والامتناع عن تناولها عموما أمر محمود وان لم يستطع فالتوقف عن تناولها قبل المساء (بما لا يقل عن 4 - 5 ساعات) قبل النوم قد يحل المشكلة.
كما أن ترتيب الوقت والتعود على النوم المبكر وعدم التفكير في الاختبار والدراسة عند النوم كلها عوامل تساعد على التقليل من المشكلة (هذا ما نسمعه من المتخصصين في علم النفس).
وينصح بشرب كوب من اللبن الرائب أو الزبادي قبل الإيواء للفراش فإن ذلك من شأنه تخفيف توتر الجسم وجلب النعاس.
آراء بعض الطالبات في تهيئة الأجواء المناسبة
ولمعرفة آراء بعض الطالبات في هذا الصدد تحدثنا إلى عدد منهن وبداية مع الطالبة هيا عبد الرحمن – ثالث أدبي – فقالت:
أنا متفوقة في دراستي وذلك لأنني منذ بداية العام الدراسي افرغ نفسي للدراسة من ساعتين إلى ثلاث ساعات يوميا وهذا يسهل عليّ المراجعة آخر العام.
أما عن الجو المريح لها في الدراسة فتحبذ الجو البارد عن الحار الذي يسبب لها الضيق والملل وان تكون غير جائعة حتى لا ينصرف ذهنها إلى غير المذاكرة.
أما منى سليمان - ثالث أدبي - تقول: عندما أذاكر افضل أن أكون وحدي لأنني أذاكر بصوت مرتفع واحرص على ألا اسهر كثيرا ودائما اركز على تحضير الدرس قبل أن ادرسه في المدرسة وعندما أذاكره يثبت في ذهني جيدا هذا ما افعله طوال السنة أما في الأيام التي تسبق الامتحانات فإنني أزيد من ساعات مذاكرتي حتى أتمم إنجاز وأحقق النجاح الذي أتمناه.
وهناك من الطلاب والطالبات من لا يقنع بمجرد النجاح في المواد وعبور السنوات الدراسية بل يتهيأ للعام الدراسي وكأنه يستعد لماراثون,, لأنه يريد التفوق.
هؤلاء المتفوقون,, هل يشعرون بمسؤولية إضافية وهل يذاكرون ساعات أطول؟ بالإجمال كيف يستعد المتفوقون لجني التفوق؟
أمل زهير (ثالث علمي) دائما يتراوح ترتيبها بين المركز الأول والمركز الثاني تقول:
في الحقيقة لا أنافس إلا نفسي لأنني مؤمنة بأن لكل طالبة أسلوبها وخبرتها في المذاكرة وطريقتها الخاصة في تمثل السؤال والبدء بالجواب عنه والأفضل لكل طالبة أن تركز على نفسها ودرجاتي لا تقل في كل الأحوال عن 98% فإذا انخفضت يجب عليّ أن أعيد حساباتي فورا.
وفي الختام تستنتج الدراسة أن على الآباء أن يثقوا بأبنائهم وأن أهم شيء يحتاجه الأبناء هو الدعم والحب لهم، كما هم عليه الآن، وليس كما يجب أن يكونوا عليه أو لنجاحهم في الامتحان.
منقووول
ان تحديد خطة عامة للاستذكار الجيد قد تكون مفيدة لكل الطلبة بشرط الالتزام بها والسير في خطواتها بجد واجتهاد ، وقد يصاعب بعض الطلبة عقبات او صعابا اثناء تنفيذ تلك الخطة العامة كنتيجة لأثر بعض العوامل ومنها عوامل شخصية او اجتماعية او صحية او غير ذلك .لذا فان تلك التوجيهات العامة للاستذكار الجيدة الممثلة للخطة العامة للاستذكار والتي تمهد للخطة الخاصة لاستذكار مادة دراسية خاصة مثل ( اللغة الانجليزية مثلا ) ..تلك التوجيهات يجب ان تلتزم بها بغرض استذكار دروسك استذكارا جيدا ..من تلك التوجيهات العامة : القة بالله وبالنفس – المحافظة على الصحة الجيدة –تنظيم الوقت ووضع خطة للاستذكار ..الخ
وفي هذا البحث قمت بتطبيق استبانه على طالبات المرحلة الثانوية بالمدرسة لمعرفة طرق مذاكرة الطالبات ومستوى الدافعية لديهن وهل ينظمن عملية المذاكرة من جميع النواحي ام انها عملية عفوية ..
ويعرف التذكر بأنه عملية عقلية نشطة يقوم بها الانسان ولها عدة مراحل تبدأ بعملية الاستقبال الحسي ثم الادراك وتخزين المعلومات وحفظها، ويمكن التأكد من حدوثها من خلال عمليات عقلية اهمها التعرف والاسترجاع .
مشكلات تعوق عملية التذكر :
· قد يكون تم تخزين المعلومات والحفظ بشكل جيد ، ومع ذلك يواجه الطالب مشكلات في ان يسترجع او
يستدعي ماتم تخزينه وحفظه ، وتتمثل هذه المشكلات فيما يسمي بالنسيان او العوائق العقلية .
النسيان : ان من اكبر المشكلات التي يواجهها الطلبة هي نسيان المواد التي سبق لهم تخزينها في عقولهم
، وقد اوضحت الدراسات انه اذا لم تستخدم المعلومات التي حفظت بشكل متكرر ن فانها تنسى بسرعة ،
فالنسيان هو احد اساليب المخ للتغلب على التكدس غير المرتب للمعلومات المخزونه به .
· التداخل : احيانا قد يتعلم الفرد افكارا جديدة واضحة بالنسبة له ولكن عندما تتداخل تلك المعلومات مع
افكار اخرى بالتالي فان كل هذه الخبرات والافكار تتداخل مع الافكار التي سبق تعلمها ، وهذا يتطلب مراجعة
هذه الافكار من حين لآخر .
· المعوقات العقلية والنفسية : قد يكون الطالب استذكر افكار معينة ولكن عندما يدخل الى قاعة الامتحان
يشعر بنسيان كل المعلومات ويعجز عن الاجابة رغم انه قد قرأها قبل دخوله الى الامتحان ، ما السبب ؟؟
هل مسحت هذه الافكار من عقله ؟ لا ان السبب الحقيقي يعود الى حالته النفسية او الانفعالية وتتمثل هذه
الحالة في الخوف او نقص الاستعداد او الاعداد .
وسوف اعرض في هذا البحث القواعد العامة للمذاكرة السليمة ومهارات في فن المذاكرة وكيفية التعامل مع
قلق الامتحانات وموتاضيع اخرى تهم الطلبة بالاصافة الى نتائج الاستبانه ..
مشكلة الدراسة :
يعاني الكثير من الطلبة من نسيان المادة العلمية فور دخولهم الى قاعة الامتحان او بمجرد البدء بقراءة
الاسئلة .. وتدور في اذهانهم اسئلة كثيرة من مضمونها .. لقد سهرت طوال الليل وانا اذاكر وفجأة تتبخر
جميع المعلومات واشعر بأنني ضائع .. كما يشعر الكثير من الطلبة بعدم رغبة في المذاكرة والشعور بالنعاس
في فترة الامتحانات والكثير من الاعراض التي تجعل الطالب يهرب من المذاكرة الى عدة مشاهدة التلفاز او
الحديث في الهاتف ….الخ
وفي الواقع ان الطالب لا يبدأ بالمذاكرة الا ليلة الامتحان فقط وبطريقة عشوائية وغير منظمة مما يؤدي به
الى عدم التركيز وبالتالي الحصول على درجات ومستوى متدني ..رغم انه بذل مجهودا كبيرا فقط ليلة
الامتحان ..
وفي هذا البحث قمت بتطبيق استبانه ( مهارات الاستذكار ) والاستبانه عبارة عن 55 سؤال يدور حول
معرفة مدى انتباه الطالبة للشرح في الفصل اثناء تلقي المعلومات ، وكيفية استذكار المادة الدراسية
وماهي مهارات الاستذكار التي تعتمد عليها الطالبة في فترة الامتحانات وقياس للدافعية التعلم لديهن ،
طبقت الاستبانه على عينة ( 100 طالبة ) من طالبات المرحلة الثانوية بالمدرسة لمعرفة طرق مذاكرة
الطالبات ومستوى الدافعية لديهن وهل ينظمن عملية المذاكرة من جميع النواحي ام انها عملية عفوية ..
هدف الدراسة :
تهدف هذه الدراسة الى معرفة مدى ادراك الطلبة الى اهمية الاستذكار الجيد وترتيب اولويات المذاكرة
ووضع الطلبة على الاسس الصحيحة والاساليب والمهارات في الاستذكار التي
تؤهلهم الى الحصول على مستوى دراسي جيد ومتميز
القواعد العامة للمذاكرة السليمة
(1)التحرر من الخوف (2) الصحة الجيدة (3) أقسام الذاكرة
أولاً: التحرر من الخوف
وجوه شاحبة، أجسام ناحلة، قلق وهمٌّ قد ارتسم على تلك الوجوه البريئة والوجوه المشرقة، هذا هو حال
الطلاب والطالبات في مدارسنا، وما ذلك إلا لشبح اسمه «الاختبارات!!».
وما أكثر ما نادينا وشرحنا وتحدثنا بأن الامتحانات ما هي إلا تحصيل لما سبق دراسته وما هو إلا مقياس لما
استوعبه الطالب أو الطالبة طوال فصل دراسي كامل، لن يأتي الطالب بمعلومات خارجية ولن يكون
الاختبار تعجيزياً، فلماذا هذا القلق البادي على الوجوه ولماذا كل هذه الضغوط النفسية؟.
أن بعض الطلبة الذين تتكاثر عليهم الدروس ، يحاولون أن يدرسوا دراسة تستغرق ساعات طوالا ، وليس
من شك في أن التعب يعتريهم في أواخر هذه الساعات فهم عاجزون عن تعلم واستظهار المادة التي بين
أيديهم ويؤثر ذلك الاجتهاد تأثيرا غير صالحا على ذلك الجزاء أو المادة التي استظهروها أو تعلموها ساعة
كانوا في حال الراحة ، فلا يستفيدوا إلا قليلا وبهذه الطريقة يكونوا قد أجهدوا عقولهم ، وهذه النتائج
السيئة توقع في النفس الكآبة واليأس فيبتدأ شعور الخوف من الامتحان وينصب التفكير ( تفكير الطالب )
في أنه لم يذاكر ولم يدرس كما يجب وأن دراسته غير كافية إذا لا بد عليهم أن يثقوا بقدراتهم ويتجنبوا
إجهاد عقولهم بالساعات الطويلة دون فائدة.
ثانيا : الصحة الجيدة
الصحة الجيدة والسليمة عامل آخر رئيسي في الذاكرة السليمة ، يجب أن يحافظ الطالب على صحته بشكل
سليم بالغذاء السليم والرياضة اليومية الخفيفة كي ينشط من ذاكرته ويحافظ على سلامتها ، فكثير من
الطلبة يعاني وبشكل مزعج أنه يبذل مجهودا كبيرا في الدراسة ولكن من غير فائدة ، لذا يجب أن يكون
الطالب في حالة من الاسترخاء الذهني ولا يأخذه شعور بالتعب وعدم الفهم ويجب أن نولي انتباها دقيقا
لهذه العوامل والقواعد العامة .
ماذا تأكل أيام الامتحانات ؟!
يشكو الكثير من الطلاب أيام المذاكرة والمراجعة التي تسبق الامتحانات من الكسل والميل للنوم أو التشتت
والنسيان وعدم التركيز لما يستذكره وكأن مُخَّه لا يعمل بكامل كفاءته.
,وعند سؤال الدكتور فوزي الشوبكي أستاذ ورئيس قسم التغذية بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة عن أسباب
هذه الشكوى وكيفية تلافيها.. فأجاب:
" الطلاب والتلاميذ في فترة الامتحانات يعتريهم نوع من القلق يحدث اضطرابًا في الحالة النفسية التي تؤثر
بدورها على العمليات الحيوية داخل المخ، وهنا يكون البعد عن القلق هو الحل، فإذا كان الطالب مستعدًّا
للامتحان فلا داعي للقلق، وإذا لم يكن مستعدًا فعليه أن يستعد.. ويبدأ في المذاكرة بهدوء"
.
ويتابع: "وبالنسبة للطلاب الذين يستمرون في الاستذكار لفترات طويلة عليهم أن يدركوا أن لمراكز الذاكرة
في المخ قدرات معينة، بعدها يقل التركيز ويقل الفهم والتذكر؛ ولهذا يجب التوقف لمدة عشر دقائق كل
ساعة أو ساعة ونصف للاسترخاء والخروج إلى مكان مفتوح به هواء متجدد كشرفة المنزل مثلاً أو يستمع إلى موسيقى هادئة، لكن لا يتحدث خلالها أو يشاهد التلفزيون حتى تستعيد مراكز المخ نشاطها، وأن يبتعد أثناء المذاكرة عن مصادر الضوضاء، وعن التفكير في شيء آخر غير المذاكرة؛ لأن هذا يقلل التركيز ويعرض ما تم استذكاره للنسيان بعد فترة قصيرة، كما لا يجب أن يذاكر وهو متعب جسميًّا أو إذا كان جائعًا، وكذلك إذا تناول كمية كبيرة من الطعام لأن الدم يكون وقتها متجمعًا حول الأمعاء للانتهاء من عملية امتصاص الطعام، ولا يصل إلى المخ الكمية الكافية من الدم لكي يعمل بالكفاءة المطلوبة، ولهذا يشعر من تناول كمية كبيرة من الطعام - خاصة الدسم - بالكسل والوَخَم لأن مُخَّه غير مستعد للعمل؛ ولهذا لا يجب البدء في المذاكرة قبل مرور ساعة بعد تناول الطعام، وينصح أيام المذاكرة والامتحانات عدم تناول كميات كبيرة من الطعام، كما يفضل أن يبتعد عن الأكل المليء بالدهون حتى لا يستغرق وقتًا طويلاً في الهضم.
وفي فترة الامتحانات يقضي الطالب معظم وقته في الاستذكار والمراجعة، ومن هذا المنطلق تأتي أهمية العناية بالعين ورعايتها :
لتجنب أسباب إجهاد العين والصداع الناشئة من الأوضاع الخاطئة والعادات السيئة أثناء الاستذكار.
وهنا يتناول أخصائي بصريات الدكتور سعد بن راشد الدليمي الحديث حول هذا الجانب مبتدئا الحديث عن الطريقة المثالية للمذاكرة حيث قال:
في الحقيقة عندما نتحدث عن الطريقة المثالية للمذاكرة يهمنا أن نذكر أن وقت المذاكرة من الأفضل تقسيمه على فترتين. وهذا يختلف حسب المناهج الدراسية في مراحل التعليم المختلفة وأيضا في المرحلة الجامعية يختلف من كلية إلى أخرى.
ومن ناحية أخرى إن معدل المذاكرة يزداد مع اقتراب موعد امتحانات نهاية الفصل الدراسي أو العام الدراسي.
وهناك نقطة هامــة يجب مراعاتها هو أن الأفضل أخذ قسط من الراحة لمدة 10- 15
دقيقة بعد كل ساعتي مذاكرة، يكون الطالب فيها في وضع استرخاء ليعطي راحة لعينيه ويتجنب أسباب إرهاق العين وإجهادها.
ويضيف قائلاً: إن القراءة بالطريقة السليمة تحتاج إلى ثلاثة متطلبات أساسية من أجل راحة العينين وتجنب الشعور بالإجهاد وهي كما يلي:
أولا/ الإبصار السليم الطبيعي (الرؤية السديدة):
من الناحية البصرية يلاحظ أن العين الطبيعية (السديدة) هي التي تستطيع أن تجعل صورة المرئيات البعيدة تقع على الشبكية وأيضا في حالة القراءة ورؤية الأشياء القريبة فان العين يحدث بها تغيرات وهذه التغيرات يطلق عليها خاصية تكيف العين طريق العدسة البلورية وعضلات الجسم الهدبي التي تتحكم في لجام العدسة المعلق، كما نلاحظ أثناء القراءة أن كلتا العينين تتجهان إلى الداخل ناحية الأنف أي تتجه كل عين ناحية الأخرى وقد ثبت أن هذا الاتجاه مناسب لرؤية الكلمات بصورة أوضح وبكيفية أفضل.
ثانياً/ الوضع السليم أثناء القراءة:
ويواصل د. الدليمي حديثه قائلاً: على الطالب مراعاة الوضع السليم أثناء القراءة حتى لا تشعر العين بأي إجهاد وذلك بأن يجعل جذعه معتدلاً أثناء جلوسه على المكتب مع تجنب الانحناء على المكتب، ومن العادات الخاطئة التي نلاحظها أثناء القراءة نذكر منها الاستلقاء على الظهر أو الاضطجاع على الجنب أو الرقود علي البطن. كل هذه الأوضاع غير مريحة للعين. بالإضافة إلى مضاعفات إجهاد العين والشعور بالإرهاق لأن مثل هذه الأوضاع غير مريحة للعين بالإضافة إلى مضاعفات أخرى مثل انحناء الظهر والشعور بآلام الرقبة أو أسفل الظهر بسبب ضغط الفقرات على الأعصاب وأيضا الشعور بصداع الرأس.
ونود أن نذكر نقطة هامة وهي أن المسافة بين العينين والكتاب أثناء القراءة يجب أن تكون بين 30- 35 سم.
«عادات سيئة أثناء المذاكرة»
ويضيف الدكتور الدليمي: ويهمنا في هذا المجال أن ننوه عن خطورة بعض العادات السيئة أثناء القراءة مثل تقريب الكتاب من العينين مما يتسبب في إجهاد العينين وقد يكون ذلك في بعض الأحيان بسبب وجود أخطاء انكسار العين« عيوب النظر» وخاصة حالات قصر النظر ولاستخدام نظارة الاستجماتيزم المصاحب لقصر النظر ولذا يجب استشارة الطبيب لعلاج مثل هذه الحالات إما باستخدام نظارة طبية أو عدسات لاصقة.
ثالثاً/ الإضاءة المناسبة:
وتحدث د. الدليمي عن موضوع هام حيث قال إن الإضاءة المناسبة للقراءة إما أن تكون بواسطة ضوء النهار الطبيعي أو باستخدام ضوء صناعي ويفضل مصباح الفلورسنت، ويراعى أن تكون الإضاءة من الخلف وعلى يمين القارئ إذا كانت الكتابة باللغة العربية أو أن تكون الإضاءة من الخلف وعلى يسار القارئ إذا كانت الكتابة باللغة الإنجليزية وفائدة ذلك تجنب انعكاس الأشعة الساقطة على الكتاب أن ترتد إلى العين مما يؤدي إلى حدوث زغللة بالعين واحتقان شديد بالملتحمة بعد فترة من القراءة.
ومن الأخطاء الشائعة بين الطلاب- بالنسبة للاستخدام الصحيح للإضاءة الكافية المناسبة أثناء القراءة الاعتماد فقط على ضوء أباجورة المكتب بينما الحجرة مظلمة، لأن هذا من شأنه إرهاق العين بسبب الأشعة المنعكسة عليها.
وننصح في هذا الشأن باستخدام ضوء الأباجورة مع إضاءة الغرفة بضوء مناسب حتى لا تنعكس الأشعة على العين وبذلك يمكن تجنب إجهاد العين
تنشيط الذاكرة:
ومن أجل تنشيط الذاكرة هناك عدد من الأطعمة التي يجب الحرص على تناولها مثل: تناول الحبوب الكاملة، والخميرة التي يمكن إذابة ملعقة منها في كوب ماء صباحًا، ومثلها في المساء، لأنها تحتوي على فيتامين B اللازم لعمل المخ، كما ينصح أيضًا بتناول الأطعمة الغنية بالفسفور كالأسماك والجمبري والحيوانات البحرية، وكذلك تناول الألبان ومنتجاتها لأنها غنية بالكالسيوم اللازم لصحة الأعصاب، أما أثناء المذاكرة فيستطيع الطالب أن يتناول الفاكهة الطازجة والخضراوات كالخس والجزر لاحتوائها على الفيتامينات المفيدة لخلايا المخ، إلى جانب الاهتمام بتناول السكر الطازج كالعسل الأبيض أو الأسود لأن المخ يحتاج في عمله إلى السكريات الطازجة وليست المخزنة في الجسم، بشرط أن يبعد عن الحلويات الشرقية كالبسبوسة والكنافة وغيرها لاحتوائها على نسبة كبيرة من الدهون، أما بالنسبة للمشروبات فلا مانع من تناول فنجان أو اثنين من الشاي طيلة النهار، أما الينسون فيجب عدم تناوله مع بداية فترة المذاكرة لأنه يؤدي إلى الإحساس بالاسترخاء؛ ولهذا ينصح بتناوله فقط قبل النوم، والعكس مع الشاي أو القهوة.
ونسأل الدكتور فوزي: وماذا عن الأدوية التي يُرَوَّج لها قبل موسم الامتحانات على أنها لتقوية الذاكرة ؟يجيب: معظم المواد الفعالة بهذه الأدوية يفرزها الجسم بتركيزات مناسبة، وعندما يتناول الطالب هذه الأدوية يجعل الجسم يعمل بصورة أكبر، لكن خلايا الذاكرة لها قدرة على العمل وإذا أجبرناها على العمل بمعدل أكبر، فسوف يحدث ذلك في البداية لفترة قصيرة، لكن ما تلبث أن تحدث النتيجة العكسية تمامًا مثلما تَجْبُر إنسانًا على العمل وهو متعب، صحيح أنه سيعمل لكنه في النهاية سيقع من شدة التعب، فهذه الأدوية مخصصة في الأصل للحالات المرضية وليست للجميع.
ثالثا : أقسام المذاكرة السليمة
1. دور التعلم
2. دور الحفظ
3. دور التذكر
أفضل الطرق لإعداد الطالب للامتحانات تنحصر في ثلاث قنوات رئيسية هي:
أولاً :دور الأسرة:
حيث يترتب الدور الأكبر في الأسرة على الأم في تهيئة الأجواء الدراسية المناسبة للأبناء وتوفير المناخ الملائم لهم خلال فترة الامتحانات والتي تمثل منعطفا هاما في حياة الطالب خاصة إذا كان الطالب في المراحل النهائية في مرحلة الكفاءة أو في الثانوية العامة ويتم ذلك من خلال تجهيز مكان خاص للمذاكرة يشترط فيه توفر الأجواء الصحية اللازمة وان يكون بعيدا عن الضوضاء و أجهزة التسلية التي قد تبعده عن الدراسة وإبعاده عن المشروبات المنبهة والاستعاضة عنها بالمشروبات المفيدة من العصائر التي تكثر فيها الفيتامينات وكذلك تجنيبه السهر المتواصل الذي قد يفقدهم عن التركيز ويؤدي بهم إلى النعاس داخل قاعة الامتحان والإكثار من فترات الراحة حتى لا يتم إرهاق جسده ونظره بكثرة المذاكرة، كما تقع على الأب مسؤولية كبيرة في مساندة دور الأم داخل الأسرة وذلك من خلال متابعة الأبناء داخل وخارج المنزل ومحاولة مساعدتهم بشتى السبل في المذاكرة بالإضافة إلى ضرورة تحفيزهم بما سينالونه بتفوقهم ونجاحهم في الامتحانات كما يفضل لو تم رصد جوائز تشجيعية لهم وذلك لما للتشجيع من دور كبير في دعم العملية التعليمية.
ثانياًَ: دور المعلم:
ويعتبر دور المعلم مكملا لدور الأسرة ولا يقل عنه أهمية حيث يفترض به تهيئة الطالب نفسيا ودراسيا داخل الفصل وتحديد حصص خاصة للمراجعة يتم خلالها مراجعة وتلخيص ما سبق دراسته خلال الفصل الكامل مع التركيز على الدروس الصعبة التي يرى المعلم أنها قد تقف عائقا أمام الطلاب، وكذلك توضيح صيغة أسئلة الامتحانات ليصبح عند الطالب معرفة تامة بما سيلقاه في ورقة الإجابة داخل القاعة بحيث لا يفاجأ به عند ذلك، وكذلك ضرورة تشجيع الطلاب على التنافس الشريف داخل الفصل الواحد في حصد أعلى الدرجات بما يؤهلهم للانتقال للصفوف التالية، ويحبذ لو تم رصد جوائز مسبقة لأصحاب المراكز الأولى من قبل رواد الفصل بما يزيد من تحفيز الطلاب للمذاكرة وتحقيق أعلى الدرجات.
ثالثا: دور الإختصاصي الاجتماعي
ويتم ذلك من خلال إعداد المرشد للنشرات والمطويات الإرشادية التي توزع على الطلاب قبل الامتحانات بوقت كاف بحيث يتم فيها تقديم النصح والإرشاد لكل ما يهم الطالب في هذه الفترة، والتنبيه عليهم بعد الغياب في الأسابيع الأخيرة من الدراسة لما له من أهمية كبيرة في مراجعة بعض المقررات التي يفترض بكل معلم أن يقوم بتخصيص حصة للرد على استفسارات الطلاب وشرح كل ما يصعب عليهم فهمه.
والتركيز التام على الطلاب الضعاف بحيث يتم دراسة أسباب تعثرهم الدراسي ومساعدتهم في تخطي الصعوبات التي قد يواجهونها في بعض المقررات الدراسية، وذلك بالتعاون مع مدرس المادة بحيث يتم تخصيص إحدى حصص التربية الفنية أو البدنية في إقامة فصول تقوية لهؤلاء الطلاب لرفع مستواهم التحصيلي، والتنسيق مع الأسرة في معالجة الوضع الدراسي لهؤلاء الطلاب بهدف مساعدتهم تلافيا لرسوبهم في الامتحانات وإعادة السنة.
رابعاً: دور الطالب
يجب على الطالب وبمساعدة من الأسرة والمدرسة أن يزيل من داخله الرهبة من الامتحانات وان يعتبرها مجرد قياس لتحصيله الدراسي خلال عام كامل واعتقد أن هؤلاء الذين يتخوفون من الامتحانات ويعتبرونها شبحا يؤرق حياتهم ويقض مضاجعهم هم أولئك الذين تكاسلوا في الأيام الماضية وأهملوا في أداء دروسهم وواجباتهم ولم يعدوا لهذا اليوم الذي قال عنه أحد الحكماء «عند الامتحان يكرم المرء أو يهان».
مهارات في فن المذاكرة
هذه مجموعة من الاستراتيجيات والطرق المهمة والتي تساعد باذن الله في التحصيل الدراسي والمذاكرة ..
كثير من الطلبة الفاشلين في الدراسة او الغير قادرين على رفع مستوى تحصيلهم الدراسي يعود احد اسباب فشلهم الى انهم ينظرون الى الدراسة بمنظار اسود قاتم .. يعيشون مع انفسهم مرددين عبارات او ايحاءات نفسية داخلية تزيد من فشلهم مثل : ان تقول لنفسك :
انا فاشل في الدراسة ,,, لايمكن ان انجح في هذه المادة ,,, لا استطيع مراجعة هذه المادة ,,,ليس عندي اساس قوي في هذه المادة ولذلك لا استطيع النجاخ فيها ,,, لا يمكن ان احصل على اكثر من مقبول ,,, تنسد نفسي وانا اذاكر هذه المادة ,,,المادة صعبة جدا .
هذه العبارات او ما شابهها تسمي بالايحاءات الدراسية السلبية تكرارها مع نفسك وخاصة في اوقات الاسترخاء كاللحظات السالبقة للنوم او تداولها مع اصدقائك يؤدي بالنهاية الى صناعة طالب فاشل دراسيا والذي ادى الى هذه الصناعة هو انت ...
وما هو الحل اذا ؟؟!!!
التفاؤل وعدم التشاؤم : من ظواهر قوة الارادة التفاؤل بالخير ، وصرف النفس عن التشاؤم من العواقب مادام الانسان يعمل على منهج الله فيما يرضي الله والاسلام يشجع المسلمين على التفاؤل ويرغبهم به ، لانه عنصر نفسي طيب ، وهو من ثمرات قوة الارادة ، ومن فوائده انه يشحذ الهمم الى العمل ، ويغذي القلب بالطمأنينة والامل
والاسلام ينفر المسلمين من التشاؤم ، ويعمل على صرفهم عنه لانه عنصر نفسي سيء يبطء الهمم عن العمل ويشتت القلب بالقل ، ويميت فيه روح الامل ، فيدب اليه اليأس دبيب الداء الساري الخبيث ، وهو يدل على ضعف الارادة ، ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الفأل ويكره التشاؤم .. وان التفاؤل من الوجوه الباسمة المشرقة في الحياة بخلاف التشاؤم فهو في الوجوه الكاحلة القاتمة .
حسب الانسان من التفاؤل ان يعيش سعيدا بالأمل ، فالأمل جزء من السعادة اما التشاؤم فيكفيه ذما وقبحا انه يشقي صاحبه ويقلقه ويعذبه قبل ان يأتي المكروه والمتخوف منه قيجعل لصاحبه الالم ، وقد لا يكون الواقع المرتقب مكروها يتخوف منه الا ان التشاؤم قد صوره بصورة قبيحة مكروهه .
ان المؤمن صادق الايمان يعمل متوكلا على الله ، فيكسبه توكله على الله الامل والرجاء بتحقيق هذه النتائج التي يرجوها ، فيعيش في سعادة التفاؤل الجميل بسبب توكله على الله ، اما التشاؤم سوء الظن بالله وضعف التوكل على الله ويقول رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم : ( تفاءلوا بالخير تجدوه ).
فإذا تفاءل التاجر ربح ووجده ، واذا تفاءل المريض بالشفاء وجده ، واذا تفاءل الزارع بالحصاد الكبير وجده ، وانت اذا تفاءلت بالنجاح والتفوق وجدته ، فكن متفائلا في حياتك ، يقول الدكتور عبد الرحمن السميط انه عالج مريضا مصابا بالوسواس والتشاؤم ... فقد دخل هذا المريض وهو يتلوى من شدة الالم فقال له الدكتور عبد الرحمن : انا لدي حقنة خاصة لا اعطيها الا للشخصيات الكبيرة في البلد ، وانت باين عليك ابن حلال وتحتاج الى هذه الحقنة ، بعشر دقائق سيخف عليك نصف الالم وبعد ربع ساعة سيخف عليك ثلاثة ارباع الالم ، وبعد نصف ساعة سيزول الالم ، وفعلا خرج المريض من المستشفى ولا يحس بالالم ن ولكن الامر الغريب والسر الذي افضى به الدكتور عبد الرحمن انه قال : ( غي الواقع هذه الحقنة لم تكن الا ماء ) لقد اقنع الدكتور عبد الرحمن هذا المريض المتوهم بوهم آخر اكبر من وهو المريض ونجح في علاجه ، وانت كذلك تستطيع ان تنجح بالتغلب على اوهامك ذات الايحاءات السلبية من خلال التفكير الايجابي .
التفكير الايجابي : التفكير الايجابي هو بداية الطريق للنجاح .. فكر بالنجاح ، تقول توني بوزان : ( اننا حين نفكر ايجابيا فاننا في الواقع نبرمج هذا العقل ليفكر ايجابيا ، والتفكير الايجابي يؤدي الى الاعمال الايجابية في معظم شؤن حياتنا لذلك :
اولا : برمج نفسك لتحصل على الشفاء ، تخيل نفسك وانت في احسن صحة وعافية ونشاط .
ثانيا : برمج نفسك على ان تكون ناجحا في دراستك ، تخيل انك حصلت على اعلى تقدير
ثالثا :بل برمج نفسك انك ذكيا لامعا ، تخيل نفسك كذلك .
ان احسن وقت للبرمجة الايجابية او بمعنى آخر التفكير الايجابي هو مرحلة الاسترخاء الجسدي التام قبل ان تنام ، وحتى تتعود على التفكير الايجابي اخترت لك العبارات الايجابية التي ستساعدك بلا شك على النجاح والتفوق .
اولا : قم بتصوير العبارة الايجابية التي تناسبك اكثر من صورة .
ثانيا : الصق الصورة في اماكن متكررة امامك بصورة يومية كموقع بارز في غرفة النوم ، بجوار مكتبك ، عند الباب .
ثالثا: عود نفسك النظر الى هذه العبارات يوميا.
رابعا:كرر العبارات في ذهنك كلما تذكرتها باستمرار.
واليك بعض العبارات الايجابية ... حاول تكرارها قبل الخلود الى النوم ...
انني اثق بذاكرتي .. ان المعلومات التي اقراها من الطتب الدراسية سأفهمها واتكرها بسهوله ... ان مادة ( ) ستكون سهلة مع الوقت لانني استطيع ان ادرسها وسوف افهمها ,,, غدا في الامتحان ستكون اعصابي مرتاحة ..مرتاحة ..
وانت تصيغ العبارات المناسبة لك احذر من :
اولا : كتابة جملة طويلة جدا .
ثانيا: ان تضع اكثر من معنى في الجملة الواحدة ( انا احب مادة الرياضيات وسوف انجح في مادة الانجليزي ...الخ).
ثالثا : ان تضع بعض العبارات او الكلمات السلبية مثل : ( في هذا الامتحان الصعب سوف انجح فيه بإذن الله ) ..فكلمات مثل صعب ، مستحيل ، غير ممكن لا توضع في الرسالة العقلية ..
الملخصات : الملخصات ان تقوم بتلخيص اهم الافكار الواردة في كتاب المقرر في بطاقات صغيرة او في مذكرة خاصة لذلك ، ومن اهم فوائد الملخصات انها :
اولا : تساعد على التركيز .
ثانيا : تفهم بصورة شاملة للمادة المراد دراستها .
ثالثا : تساعد على استحضار الافكار قبل الاختبار .
ذاكر مبكرا : حاول استخدام القلم الفسفوري (وهو يأتي على هيئة الوان عديدة ) لتحديد المعلومات المهمة كالتعاريف مثلا او النقاط التي رأيت مدرس المادة يركز عليها .. كثير من الطلبة جربوا هذه المهارة وشعروا بتحسن كبير في دراستهم .. لم لا تجرب هذه المهارة الآن ؟؟
ثق بنفسك : وانت تقرأ من اي كتاب عود نفسك على الكتابة في هامش الكتاب .. هذه الكتابة قد تكون تلخيص للفكرة او تساؤلات او غير ذلك وتحقق هذه المهارات الدراسية تركيز اكبر للمادة المقروءة .
فكر بالنجاح : دائما ضع في ذهنك هدف النجاح الذي تسعى اليه .
احذر رفقاء السوء : هناك رفقاء يحاولون تشتيت افكار زملائهم في فترة المذاكرة وجرفهم الى امور تبعدهم عن الدراسة والاستذكار ،، فحاول الابتعاد عنهم قدر المستطاع.
توقع وافترض اسئلة : وانت تقرأ الكتاب المقرر تعود على افتراض اسئلة متوقعة واكتبها على ورقة خارجية او على هامش الكتاب ويستحسن ان تتبادل مع زملائك مثل هذه الاسئلة ، ان وضع الاسئلة المتوقعة سيعينك بلا شك على التركيز ثم فهم المادة بصورة اكبر ..
قلة المذاكرة : كيف تحفظ ؟؟ ان القراءة الاجمالية للدرس ستساعدك على الالمام به وربط اجزائه الا انه عند القراءة للحفظ يجب عليك اتباع الآتي :
· تعرف على النقط الاساسية في الدرس وضع خطا تحتها .. وكرر قراءتها بحيث تكون مرتبطة بباقي الموضوع .
· فهم القوانين والقواعد والمعادلات والنظريات ... وماشابهها فهما جيدا ثم حفظها عن ظهر قلب .
· حفظ الرسوم التوضيحية والتدرب على رسمها مع كتابة الاجزاء على الرسم .
· التأكد من فهم الدرس فهما تاما بحيث تستطيع اجابة الاسئلة الموضوعية التي توجد عادة في نهاية الدرس .
· محاولة وضع اسئلة على اجزاء الدرس والتعرف على الاجابة الصحيحة لها .
· في المواد التي تحتاج الى دراسة طويلة مفصلة فإنه يجب تجزأتها الى وحدات متماسكة بحيث تكون كل وحدة ذات معنى واضح وفيها ارتباط كامل في اجزائها، هذا الى جانب ارتباطها بالموضوع الاساسي .
· لاتكن جبانا فتفقد ثقتك في ذاكرتك – احفظ سريعا وستجد انك مع التدريب تستطيع تذكر جميع ما حفظته .
· عند محاولة الحفظ اجعل اجمل فترات العمل قصيرة ومتقطعة .
· يجب ان تؤكد لنفسك قبل البدء في الحفظ انك مصمم على تسميع ما تحفظه وبذلك تشعر بازدياد قدرتك على التركيز وسرعة الحفظ .
· في نهاية المذاكرة اليومية وقبل النوم مباشرة استرجع حفظ وتسميع القوانين والنظريات التي درستها ، فإن الراحة او النوم يساعد على تثبيتها في الذاكرة تثبيتا جيدا .
· ولا تنسى الاستخارة في الامر كله ، واسأل الله دائما التوفيق والنجاح ..فما خاب من استشار .
كيف تبدأ مذاكرة ومراجعة
دروسك أيام الامتحانات؟
ويبقى السؤال الذي يشغل بال الطلاب الآن: من أين أبدأ المذاكرة؟! كيف أنظم وقتي، وكيف أضمن ألا أنسى ما أذاكره؟! هل ما تَبَقَّى من الوقت سيكفي؟.. وهل وهل؟.. أسئلة كثيرة سنحاول الإجابة عنها.
في البداية يجب أن تعرف أنه إذا كنت تشعر بالإجهاد أو التعب أو الملل فهذا نوع من الهروب النفسي نتيجة النظر إلى المذاكرة باعتبارها عبئًا ثقيلاً وواجبًا كريهًا، بهذه النصيحة يبدأ الدكتور محمد المفتي عميد كلية التربية جامعة عين شمس إجابته عن أسئلتنا ويكمل: إن السبيل إلى التخلص من هذا الشعور هو النظر إلى المذاكرة كنوع من القراءة الاستمتاعية التي تضيف لمعلوماتك وتزيد من ثقافتك ومعرفتك بما يدور حولك، حيث يشير علماء النفس إلى أن حالة النسيان التي تنتاب الطالب قبل الامتحان ما هي إلا حالة نفسية ناتجة عن الخوف والرهبة وعدم الاطمئنان، مما يؤدي إلى تشتيت ذهن الطالب ويسلبه التركيز، حيث تتداخل بعض المعلومات التي يقوم باستذكارها مع ما سبق أن ذاكره، ويحدث هذا أثناء المذاكرة نفسها، والعلاج في هذه الحالة هو النوم العميق للاسترخاء، وإعطاء فرصة للذهن لاسترجاع المعلومات، فالسهر واستخدام المنبهات المختلفة يصيب الطالب بالاضطراب والقلق وعدم الاستقرار النفسي والعقلي، بينما يعيد النوم نشاط المخ للمذاكرة والتحصيل.
وقبل أن نبدأ الاستذكار عليك التخلص من الهموم والمشاكل الخاصة والبعد عنها.
جدول المذاكرة :
يؤكد علماء التربية أن استغلال الوقت بكفاءة من العوامل الهامة للتحصيل، والجدول المكتوب يساعد على تنظيم العمل وترتيب المذاكرة، فتخصيص وقت ومكان محدد من شأنه أن يخلص الطالب من سلوك التأجيل والتسويف، والجدول يساعد على تكوين استعداد نفسي وعقلي للمذاكرة، ويتعين على كل طالب أن يعلم كيف يوازن بين الاستذكار والترويح عن النفس.. مع مراعاة ألا يمتد هذا الجدول إلى وقت متأخر من الليل، ولا ينبغي أن يترتب على هذا الجدول تمسك حرفي بنمط يومي أو أسبوعي، لكن أن يمثل الجدول خطة منظمة لألوان مختلفة من النشاط تدفعك لأن تبدأ مذاكرتك في وقت محدد لزمن معلوم بعده تنتقل لنشاط آخر.
الآن كيف تخطط جدولك؟
هنا يلتقط الحديث الدكتور محمود كامل الناقة مدير مركز تطوير التعليم الجامعي بجامعة عين شمس قائلاً: ابدأ الفترة الأولى من الجدول بعد فترة راحة من اليوم الدراسي، ويجب ألا تطول فترة استذكار مادة معينة حتى لا يشعرك هذا بالملل على أن تتوقف للترويح عشر دقائق كل ساعتين مثلاً.
ولا تربط بين الوقت المجدد وكمية محدودة من المادة لأن ذلك سيضطرك إما إلى التخلص والانتهاء من الكمية المطلوبة بشكل قد يترتب عليه عدم الاستيعاب الجودة المطلوبة، أو التخلي عن النظام الذي وضعته لنفسك في الجدول.
وإذا اضطرتك الظروف لمخالفة الجدول والخروج عنه – زيارة ضيف أو قضاء أمر ما - فلا تقلق وأعد النظر في الجدول بحيث تعيد تخطيط الوقت بشكل يتلاءم مع هذه الظروف المتغيرة.
وأخيرًا يُفَضَّل أن تبدأ جدول استذكارك اليومي بما درست من مواد في نفس الموضوع، فتكون المذاكرة بمثابة متابعة دقيقة لما تدرس، وقد يساعدك ذلك على اكتشاف صعوبات ما تدرس فترجع في اليوم التالي لمدرسك لاستيضاح هذه الص عن عوامل التشتت مثل المذياع والتليفزيون، وليكن وقتها هو وقت الترويح، وكذلك الابتعاد عن كل ما يثير الأعصاب والاهتمام بالإضاءة والمقعد المريح.
بعد هذا ضع هدفًا محددًا لفترة المذاكرة حتى تستطيع أن تَفْرُغ من المذاكرة عندما تشعر أنك قد انتهيت من شيء محدد – موضوع أو حفظ نص أو تلخيص شيء، الإجابة عن مجموعة أسئلة حسب الجدول والهدف من المساعدة – ومن المهم البحث عن المعنى العام أو الفكرة العامة للمادة التي يراد استذكارها، ويحدث هذا بالقراءة السريعة أو التَّصَفُّح السريع للمادة لكي يضع كل طالب لنفسه خريطة لمذاكرة المادة، وإدراك الخطوط العريضة والأفكار الرئيسية حتى يمكن الربط بين تفصيلات المادة أو الموضوع والسيطرة عليه كله، وإذا لم تجد للموضوع نظامًا أو ترتيبًا يتفق مع نظامك العقلي يتعين عليك بعد القراءة وإدراك التفاصيل إعادة تنظيمه ووضع تخطيط يساعد على استيعابه وفهمه.
ويكمل الدكتور كامل الناقة: إذا قابلتك بعض الموضوعات أو الأفكار الجافة الصعبة فلا تخف منها ولا تحاول إهمالها، اقرأها مرة بعد مرة دون خوف أو قلق وابعد عنك شبح التفكير في أسئلة الامتحان أو صعوبة الامتحان، فمتى بدأت المذاكرة سَهُل الصعب وقَوِيَت عزيمة الاستذكار عندك، ولا تنس أن تراعي توزيع وقت المذاكرة على المواد بحيث لا تندفع وتتحمس لمذاكرة مواد معينة تميل إليها وتهمل مواد أخرى.
بعد الانتهاء من المذكرة عليك أن تضع بعض الأسئلة وتحاول الإجابة عنها أو تقوم بشرحها لزميلك أو تُوَكِّل شخصًا آخر أن يختبرك ويقيس درجة استيعابك أو العودة لكتاب آخر لاستكمال ما أحسست من نقص في هذه المرحلة.
وفي الجزء الأخير من المذاكرة اجلس لتفكر في الطريقة أو الكيفية التي تمكنك من الاستفادة من الموضوع الذي ذاكرته في الامتحان أو في حياتك.
أخيرًا.. لا تقاوم النوم ولا تحاول السهر بعد أن تشعر بالتعب فقد دلت التجارب على أن ما يحصله الطلاب أثناء ليالي السهر وهم متعبون يتبدد سريعًا ولا يستقر في أذهانهم، ويوصى الخبراء بعدم مراجعة جميع تفصيلات المادة ليلة الامتحان، فهذا يؤدي إلى تداخل المعلومات، ويبدو هذا في عدم استطاعة طالب إجابة سؤال كان يعرفه، وتذكره للإجابة بعد انتهاء وقت الامتحان، والأفضل التركيز فقط على الخطوط الرئيسية والملخصات التي صنعها كل طالب بنفسه.
** مجموعة مواد :
ويتساءل الكثير من الطلاب أيضًا: هل أذاكر مادة واحدة حتى انتهى منها ثم ابدأ في الأخرى وهكذا.. أم أقسم اليوم إلى مذاكرة مادتين أو ثلاثة؟
عن هذا السؤال تجيب الدكتورة ناهد رمزي الأستاذة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية: من الأفضل أن يراجع الطالب أكثر من مادة معًا، حتى إذا انتهى من مجموعة مواد بدأ بمجموعة أخرى وهكذا، فاستذكار مادة واحدة فقط حتى الانتهاء منها يصيب الطالب بالملل ويطيل من فترة الاستيعاب، هذا بالإضافة إلى أن ترك هذه المادة لفترة طويلة بعد ذلك حتى الانتهاء من باقي المواد قد يعرض بعض أجزائها للنسيان، ويراعي في اختيار مجموعة المواد التي يتم استذكارها معًا أن تكون إحداها نظرية والأخرى تطبيقية على سبيل المثال حتى لا يجهد المخ بعمل واحد، فيمكن استذكار اللغة العربية مع الرياضيات مثلاً، أو اللغة الإنجليزية مع الكيمياء.
لماذا ننسى ما نذاكره؟!
لكي نعرف الإجابة عن السؤال الذي نردده كثيرًا.. لماذا نسيت؟! سألنا الدكتور محمود حموده - أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف - عن هذه الظاهرة فأجاب: النسيان هو خلل أداء وظيفة الذاكرة، وللذاكرة أنواع تُقَسَّم حسب عمق الانطباع ومدة التخزين، فالانطباع الأول عن المعلومة دون إدراكها إدراكًا تامًا هو ما يُعرف بالذاكرة الحسية؛ وهو الانطباع الذي يتجاوز أجهزة الحس واختزانه يقل عن ثانية واحدة؛ كأن يقابلك شخص فتسأله عن اسمه فيخبرك، ولكنك لا تركز انتباهك على الاسم، كأن تختزنه في الذاكرة، وبمجرد أن ينتهي الشخص من ذكر اسمه تبحث عنه في ذاكرتك فلا تجده، وكأنه دخل من أذن وخرج من الأخرى كما يقولون.
أما النوع الثاني فهو الذاكرة قصيرة المدى، وفيه يركِّز الشخص انتباهه على المعلومة فيدركها ويحولها إلى معاني يمكن حفظها في الذاكرة، وهذه تظل في الذاكرة إلى فترات قصيرة تصل إلى أيام أو أسابيع، ويندرج في هذا النوع المذاكرة المتعجلة قبل الامتحان والتي تقتصر على حفظ المعلومة في الذاكرة دون إعمال العقل بها، فينسى الطالب المعلومة بمجرد انتهاء الامتحان، أما النوع الثالث فهو الذاكرة طويلة الأمد وهي المعلومات التي تم إدراكها وفهمها فهمًا كاملاً وأعيد تصنيفها وترتيبها في أماكن خاصة بالذاكرة وتم ربطها بأشياء لا يمكن للشخص أن ينساها، كأن يخبرك شخص باسمه فتركز انتباهك لتحفظه وتربط بين اسمه واسم عمِّك مثلاً، فهذا التصنيف يثبت المعلومة، فإذا كنا نرغب في أن تكون المعلومة التي نستوعبها من العالم الخارجي في المستوى الثالث من الذاكرة، فلابد من الانتباه الكامل للمعلومة بحيث توجه كل طاقات اليقظة العقلية إلى المعلومة ليسهل إدراكها واستيعاب معناها، ثم نربطها بخبرتنا السابقة، ونصنفها بما يسهل الرجوع إليها عند اللزوم ويسهل استدعاؤها، بالإضافة إلى أن الربط يمكن أن يكون بقصة أو بصورة فكلاهما يُسهّل تخزين المعلومة، كما يُسهِّل استدعاءها، فنحن مازلنا نذكر تفاصيل حوار دار في فيلم سينمائي شاهدناه منذ سنوات لأن هذا الحوار مرتبط في ذاكرتنا بالصورة ومتسلسل في أسلوب القصة، كما يؤثر نوع الانفعال المصاحب للمعلومة في مدى قدرة الشخص على تذكرها، فنحن حين نحب شيئًا ما يسهل علينا تذكره، فلا يمكن أن ننسى مواقف التكريم ولحظات الثناء التي قضيناها، بينما ننسى الخبرات المؤلمة ولا نحاول تذكرها، وكم من مرة كرهنا مدرسًا فلم نخرج من دروسه بشيء، وكم أحببنا مدرسًا آخر فاستوعبنا وتذكرنا كل ما يقوله، والسبب في ذلك هو المشاعر المرتبطة بالمعلومة أو بالحدث.
عادات مفيدة لمذاكرة فعالة
يمكنك إعداد نفسك للنجاح في دراستك.
حاول أن تطبق وتقدر العادات التالية:
· تحمل مسئولية نفسك.
المسئولية هي معرفة أن نجاحك في الحياة يأتي عبر إدراكك لقراراتك بخصوص أولوياتك ووقتك وقدراتك.
· ركز نفسك حول قيم ومبادئ معينة.
لا تدع أصدقائك ومعارفك يحددون ما هو مهم بالنسبة لك.
· ضع أولوياتك أولاً.
اتبع أولوياتك التي وضعتها لنفسك، ولا تدع الآخرين أو عوامل أُخرى تبعدك عن أهدافك.
· أعتبر نفسك في حالة نجاح مستمر.
نجاحك يأتي اجتهادك وعمل ما تستطيع في الفصل وخارجه لنفسك ولزملائك وحتى للمدرسين. إذا كنت مطمئناً لاجتهادك تُصبح العلامات مؤشر خارجي فقط ولا تعبر بالضرورة عن رغبتك للدراسة.
· أولاً تفَهم الآخرين، ثم حاول أن يفهمك الآخرون.
إذا كانت لديك مشكلة مع المدرس، بخصوص علامة غير مرضية أو واجب منزلي، ضع نفسك مكان المدرس . ثم اسأل نفسك ما هو أفضل أسلوب لمعالجة الموضوع.
· ابحث عن أفضل الحلول لأي مشكلة.
إذا كنت لا تستوعب مادة معينة، لا تُعد قراءتها فقط بل جرب طرقاً أُخرى. مثلاً استشر المدرس أو مستشارك الدراسي أو زميل لك أو مجموعة زملاء يذاكرون سوية.
· تحدى نفسك وقدراتك باستمرار.
سبع نقاط مفيدة لقراءة المواد الصعبة
* أقرأ العنوان والمقدمة :حدد إذا كانت لديك خلفية كافية لتبتدأ بالقراءة
تعرف على كيفية تنظيم المعلومات وإذا احتجت لزيادة خلفيتك عن الموضوع، استعن بمصادر أخرى.
* ابحث عن الأفكار الرئيسية ابحث عن العناوين الرئيسية والخطوط العريضة. اختر الجمل الرئيسية للموضوع، واستشر الوسائل والخرائط والجداول التوضيحية المرتبطة بالموضوع.
* ابحث عن الكلمات ابحث عن معاني الكلمات الضرورية لفهم الموضوع، ولكن لا تنحرف عن الموضوع الأساسي.
*راقب استيعابك دورياً توقف واسأل نفسك ماذا تعلمت لحد الآن؟ اربط ذلك بما تعرفه.
* عاود القراءة إذا كنت لا تستوعب فكرة معينة، عاود القراءة. صغ الأفكار الصعبة بكلماتك.
* اقرأ حتى النهاية لا تتوقف عن القراءة إذا واجهت صعوبة في الفهم. الأفكار قد تتضح أكثر إذا واصلت القراءة. عندما تنتهي من القراءة، راجع لترى ماذا استوعبت وأعد قراءة ما لم تستوعب .
* اكتب وأنت تقرأ لزيادة التركيز، ضع خطاً تحت الجمل المهمة أثناء القراءة، واكتب ملاحظاتك وتلخيصاتك.
نقاط لتعليم الكتابة ووضع الخطوط
· اقرأ قسماً واحداً فقط وعلم ما تريد بعناية.
· أرسم دائرة أو مربع حول الكلمات المهمة أو الصعبة.
· على الهامش رٌقم الأفكار المهمة والرئيسية.
· ضع خطاً تحت كل المعلومات التي تعتقد بأهميتها.
· ضع خطاً تحت كل التعريفات والمصطلحات.
· علم الأمثلة التي تُعبر عن النقاط الرئيسة.
· في المساحة البيضاء من الكتاب أُكتب خلاصات ومقاطع وأسئلة
تفادي الإهمال
الطريقة المثلى لتفادي الإهمال هي إنجاز مالديك من مشاريع.
لإنجاز هذه المشروعات يجب أن تكون متحفزاً.
اسأل نفسك هذه الأسئلة:
- لماذا أنا أقوم بهذا العمل؟
- ما سيحدث لو تركت هذا العمل ؟
- ما سيحدث لو أخرت أداء هذا العمل؟
إذا أجبت عن هذه الأسئلة بأمانة ستدرك أهمية البدء بأعمالك فوراً.
كافئ و عاقب نفسك
في نهاية كل عمل تؤديه أعطي لنفسك جائزة أو هدية.
إذا فشلت في إنجاز عملك أحرم نفسك من تلك الجائزة.
خوف نفسك
تذكر أنك تدرس لنفسك ولا يوجد أحد هنا ليمسك يديك. إذا فشلت في إنجاز واجباتك ستفشل. أنت تتحمل العواقب وحدك. سيكون لديك الكثير من الوقت لتمرح وتلعب إذا انتهيت من أداء أعمالك بسرعة. سيكون من السهل أن تمرح وتلعب وعقلك خالي من هم الأعمال المتأخرة. انهي أعمالك حتى تستمتع بوقت مرحك.
التعامل مع قلق الإمتحانات
* قبل الإمتحان:
كُن جاهزاً وأُدرس المواد بشكل كامل، خُذ قسطاً كافياً من النوم قبل يوم الامتحان، انهي من المذاكرة واسمح لنفسك وقتاً حتى تذهب إلى الامتحان مبكراً ومن غير عجلة، استرخ قُبيل الامتحان، لا تحاول أن تُراجع كُل شئ في اللحظات الأخيرة قبل الامتحان، لا تذهب إلى الامتحان ومعدتك خالية، خُذ معك قطعة من الحلاوة أو البسكويت وما شابه لتُساعدك على نسيان القلق، واجه الامتحان بثقة تامة وأعتبره فرصة لعرض ما ذاكرته, استخدم وقت الامتحان بدقة.
* خلال الإمتحان:
· اقرأ الأسئلة والتعليمات بدقة.
· اجلس بشكل مريح،
· إذا واجهت سُؤالا صعباً، انتقل إلى سُؤال آخر،
إذا كان الامتحان صعباً، اختر أحد الأسئلة وأبدا الكتابة. ذلك قد يُعيد إلى ذاكرتك ما قد نسيته،
· لا تقلق عندما ترى الطلبة الآخرين يسلمون أوراقهم، فليس هناك جائزة لمن ينتهي أولاً.
الطلاب يذاكرون أثناء النوم
النوم يساهم في تنمية قدرات الذاكرة وتحفيزها
أوضح علماء الدور الهام جدا الذي يلعبه النوم في أداء العقل لوظائفه الفعالة، وذلك من خلال دراسة أمريكية أجريت على قطط، وسوف تكون لها آثار على البشر الذين يريدون تحسين قدرات التعلم والتذكر لديهم
ولعل أكثر الفئات التي تهمها تلك الدراسة هم الطلاب الذين يعانون ليلة الامتحان من الإحساس بأنهم نسوا المعلومات التي درسوها، ويحتارون بين اختيار النوم أو مزيد من المراجعة
فقد وجد الباحثون أن النوم يساعد بصورة كبيرة على حدوث التغيرات المطلوبة مخيا في اتصال الخلايا العصبية والمخ
ولهذه الاتصالات دور أساسي في قدرة المخ على التحكم في السلوك والتعلم والذاكرة
وأجرت الدراسة اختبارات على التغيرات التي تحدث في عقول القطط بينما إحدى عينيها مغطاة لمدة ست ساعات
* اندماج الخبرة
عقول القطط التي سمح لها بالنوم لمدة ست ساعات بعد التجربة، أظهرت تغيرا وتكيفا أكثر من تلك التي لم يسمح لها بالنوم
ويعتقد الباحثون أن النتائج قدمت دليلا قويا على أن النوم يساعد العقل على أداء وظيفته جيدا، وأنه يحول الخبرة إلى ذاكرة لدى القطط
ويرى الباحثون أن هذا ينطبق أيضا على البشر، ولا سيما طريقة استعدادنا للامتحانات
وقال البروفيسور مايكل ستريكر إن الدراسة تعني أن الطالب لو راجع دروسه جيدا حتى نال منه التعب ثم نام، فإن المخ سيستمر في العمل أثناء النوم بنفس الطريقة، كما لو ظل الطالب طوال الليل يردد ما درسه
ووجد الباحثون أن التغيرات في المخ متصلة بالنوم العميق أكثر من النوم الخفيف
واكتشاف أن النوم يلعب دورا هاما في تنمية العقل سوف يساعد الباحثين في الإجابة على التساؤل المعقد: لماذا ننام
**لغز النوم
ويقول رئيس فريق الباحثين ماركوس فرانك إن كل الحيوانات تنام، حتى الحشرات الطائرة لديها حالة تشبه النوم
ويضيف أنه على الرغم من فهم البشر لعواقب عدم النوم على أداء الإنسان لوظيفته، فإن السبب في حاجة العقل للنوم لا تزال لغزا عصيا على الفهم
معاناة التلاميذ المزدوجة
ضغوط الآباء وصعوبة الامتحانات
يمارس الآباء ضغوطا متزايدة على أبنائهم أيام الامتحانات، إلى درجة أن العديد من التلاميذ يعانون، ليس فقط من قلق الامتحانات، بل من التوقعات العالية لآبائهم
ما يقع على عاتق الأهل تهيئة الجو المناسب للمذاكرة والابتعاد عن الشحن النفسي فالضغط لن يأتي بنتيجة رفقاً بمن أخفقوا سابقاً هدئوا نفسياتهم، بثوا الثقة في نفوسهم، اجتنبوا التذكير الدائم بأنهم قد أخفقوا في الفصل السابق حتى لا يكون ذلك مدعاة للقلق الذي يكون مفسدا لمذاكرتهم ويؤثر في تحصيلهم الدراسي، وعلينا جميعا أن ننظر إلى الامتحانات نظرة تأمل، فلماذا هذه الرهبة ولماذا لا يحل محلها الجد والحماس وسنرى النتيجة مذهلة وقد تحقق ما لم يحققه الخوف والقلق.
إنها دعوة إلى كل أسرة: اغرسوا في أبنائكم روح الجد والحماس منذ البداية.. ابتعدوا عن الترهيب وحثوهم على المذاكرة في الأوقات المناسبة و أبعدوهم عن السهر والإرهاق فعاقبته وخيمة وسترون النتيجة إن شاء الله
وتقول دراسة جديدة قام بها البروفيسور توني رأيت من الجامعة المفتوحة في بريطانيا إن ضغوط الآباء على أبنائهم في أحيان كثيرة ترقى إلى مستوى يجعلهم وكأنهم هم الذين سيدخلون قاعة الامتحانات وليس أبناءهم
ويقول البروفيسور رايت إن الآباء يفعلون ذلك لأنهم يريدون لأبنائهم أن يحققوا نتائج جيدة في الامتحان، باعتبار أن ذلك يعكس نجاحهم في تربية أبنائهم
وتقود هذه الرغبة عند الآباء في كثير من الأحيان إلى ممارسة ضغوط كبيرة على أطفالهم أثناء فصل الامتحانات كي يحققوا التوقعات العالية لآبائهم
* ضريبة الفشل
ويقول البروفيسور رايت، وهو متخصص في القلق الذي تسببه الامتحانات للتلاميذ، إنه يعرف في إحدى الحالات أن الأبوين خصصا مكافأة مالية لأبنائهم في حالة اجتيازهم للامتحان، وفي نفس الوقت فإنهم وعدوا بمعاقبتهم في حالة فشلهم
ويضيف البروفيسور رايت أن على الآباء أن يتذكروا أنهم لا يستطيعون أن يمتحنوا نيابة عن أبنائهم وأن الضغوط التي يمارسونها على أبنائهم لها نتائج سلبية
ويقول البروفيسور رايت إن على الآباء أن ينظروا إلى تقدم أبنائهم على المستوى البعيد بدلا من الانشغال بالنجاح على الأمد القصير
ويضيف البروفيسور رايت أن الأطفال بحاجة إلى الحب والعطف والدعم غير المشروط من آبائهم، وأن الكثيرين منهم يبدعون في حقول علمية أو أدبية في سنوات لاحقة من حياتهم عندما يجدون المجالات التي يرغبون في متابعتها والتي لا يحتاجون فيها إلى المهارات التي يحصلون عليها في المدارس، وقد يكون ذلك بعد سنيين طويلة من انتهاء الدراسة
كيف نهيئ أجواء المذاكرة لأبنائنا,,؟
ترتيب الوقت والعناية بالغذاء وطرد القلق والنوم الكافي من أسباب النجاح
في فترة الامتحانات يدب النشاط في كل طالب وطالبة وتفرض الأسر حالة من الطوارئ غير العادية ويبدأ الطلبة على اختلاف مراحلهم بالاستعداد للامتحانات كل حسب جهده ومقدرته التحصيلية,.
فما دور الأسرة في تهيئة الجو المناسب لهم داخل البيت وما دور الأب والأم وما هي متطلبات الطلبة في مثل هذه الظروف وافضل السبل لتحقيقها.
دور الأسرة في تهيئة الأجواء
وعن دور الأسرة في تفوق أبنائها تقول الأخصائية الاجتماعية نوره فراج السبيعي من كلية العلوم الصحية ان للأسرة دورا في تهيئة الجو المناسب لدى الأبناء داخل البيت خلال فترة الامتحانات لما لهذه الفترة من حالة القلق والتوتر النفسي في نفوس أبنائنا للحصول على نتيجة مرضية لهم, فالأم والأب اللذان يعملان دائما ويحرصان على متابعة أبنائهما وتشجيعهم وإعطائهم الثقة الكبيرة في نفوسهم هما الناجحان في جعل أيام الامتحانات أياما عادية غير مربكة لدى الأبناء بالاستعداد الدائم للامتحان في كل لحظة وتقسيم الوقت لهم بين المذاكرة والترفيه لأنفسهم والراحة والنوم لصحتهم.
وعن متطلبات الطلاب في مثل هذه الظروف قالت الأستاذة نوره:
إنها عديدة مثل: إعطاء الثقة للطالب والطالبة في نفسه وتوجيههما وإرشادهما إسلاميا في جميع النواحي نفسيا وأخلاقيا واجتماعيا وتربويا وتوثيق العلاقة بين المدرسة والبيت وتنظيم الوقت وتهيئة الجو الأسرى بإبعادهما عن المشاكل والضوضاء والتشجيع على التفوق وتحديد الهدف وتحقيق الرضا بالنفس وتبصير الطلبة بأهمية الغذاء الجيد في مثل هذه الظروف.
وشددت الأستاذة نوره السبيعي على حالة القلق التي تصيب الآباء فتقول:
ألاحظ في مجتمعنا انتشار القلق والاضطراب بين الوالدين أثناء فترة الامتحانات وكأنهما في امتحان مما يجعل الطالب في حالة من القلق والعصبية وكره هذه الفترة وبالتالي إهمال البعض للمذاكرة بسبب الملل والقلق وبالتالي (الفشل والرسوب) والبعض الآخر يذاكر تحت ضغط الآباء وبالتالي النجاح بدون فهم واستيعاب كآلة مبرمجة.
أما الدكتور عدنان باجابر - أستاذ مشارك - قسم علوم الأغذية والتغذية بجامعة الملك سعود فيقول:
انه لا يوجد غذاء معين يمكن أن انصح به الأمهات ليقدمنه لأبنائهن في هذه الفترة (الامتحانات) ولكن بصورة عامة فإن الحرص أن يتناول الأبناء وجبة الإفطار لأنها الأساس ومن الأمور المؤكدة أن تخلي الطالب عن هذه الوجبة سيقلل من تركيزه ويشعره بالخمول السريع.
وانصح بان تكون الوجبة خالية من الدهون كالبقوليات مثل الفول لأنه بطيء الامتصاص ويبقى في البطن لفترات طويلة, إن وجبة مكونة من البيض المسلوق أو ساندويتش بيض مسلوق أو جبن مضافا إليه القليل من الطماطم وكأس من عصير البرتقال الطازج لهو إفطار جيد جدا لهذه المرحلة كما أن الكورن فليكس وهو غذاء يقبل عليه الأطفال وكوب عصير البرتقال أيضا فطور مثالي لطلاب المرحلة الابتدائية وعموما ينصح أن يحوي الإفطار البروتينات مثل الجبن والبيض المسلوق - اللبنة، ولا بأس أن يتناول الطفل قطعة من الحلوى بين حصتي الاختبار.
أما وجبة الغداء فلا يوجد شيء مخصص والنصيحة العامة التي توجه للأمهات سواء أثناء فترة الاختبار أو غيرها أن يحرص على الغذاء المتوازن وعدم إهمال الخضراوات والفواكه وعصير الفواكه الطازجة.
ويفضل أن يكون العشاء خفيفا قليل الدسم إلى حد ما ويتناوله الطالب قبل النوم بساعة على اقل تقدير.
أما بالنسبة لمشكلة الأرق التي تصيب الطلاب في هذه الفترة فغالبا سببها تناول المنبهات مثل الكولا والشاي والقهوة والامتناع عن تناولها عموما أمر محمود وان لم يستطع فالتوقف عن تناولها قبل المساء (بما لا يقل عن 4 - 5 ساعات) قبل النوم قد يحل المشكلة.
كما أن ترتيب الوقت والتعود على النوم المبكر وعدم التفكير في الاختبار والدراسة عند النوم كلها عوامل تساعد على التقليل من المشكلة (هذا ما نسمعه من المتخصصين في علم النفس).
وينصح بشرب كوب من اللبن الرائب أو الزبادي قبل الإيواء للفراش فإن ذلك من شأنه تخفيف توتر الجسم وجلب النعاس.
آراء بعض الطالبات في تهيئة الأجواء المناسبة
ولمعرفة آراء بعض الطالبات في هذا الصدد تحدثنا إلى عدد منهن وبداية مع الطالبة هيا عبد الرحمن – ثالث أدبي – فقالت:
أنا متفوقة في دراستي وذلك لأنني منذ بداية العام الدراسي افرغ نفسي للدراسة من ساعتين إلى ثلاث ساعات يوميا وهذا يسهل عليّ المراجعة آخر العام.
أما عن الجو المريح لها في الدراسة فتحبذ الجو البارد عن الحار الذي يسبب لها الضيق والملل وان تكون غير جائعة حتى لا ينصرف ذهنها إلى غير المذاكرة.
أما منى سليمان - ثالث أدبي - تقول: عندما أذاكر افضل أن أكون وحدي لأنني أذاكر بصوت مرتفع واحرص على ألا اسهر كثيرا ودائما اركز على تحضير الدرس قبل أن ادرسه في المدرسة وعندما أذاكره يثبت في ذهني جيدا هذا ما افعله طوال السنة أما في الأيام التي تسبق الامتحانات فإنني أزيد من ساعات مذاكرتي حتى أتمم إنجاز وأحقق النجاح الذي أتمناه.
وهناك من الطلاب والطالبات من لا يقنع بمجرد النجاح في المواد وعبور السنوات الدراسية بل يتهيأ للعام الدراسي وكأنه يستعد لماراثون,, لأنه يريد التفوق.
هؤلاء المتفوقون,, هل يشعرون بمسؤولية إضافية وهل يذاكرون ساعات أطول؟ بالإجمال كيف يستعد المتفوقون لجني التفوق؟
أمل زهير (ثالث علمي) دائما يتراوح ترتيبها بين المركز الأول والمركز الثاني تقول:
في الحقيقة لا أنافس إلا نفسي لأنني مؤمنة بأن لكل طالبة أسلوبها وخبرتها في المذاكرة وطريقتها الخاصة في تمثل السؤال والبدء بالجواب عنه والأفضل لكل طالبة أن تركز على نفسها ودرجاتي لا تقل في كل الأحوال عن 98% فإذا انخفضت يجب عليّ أن أعيد حساباتي فورا.
وفي الختام تستنتج الدراسة أن على الآباء أن يثقوا بأبنائهم وأن أهم شيء يحتاجه الأبناء هو الدعم والحب لهم، كما هم عليه الآن، وليس كما يجب أن يكونوا عليه أو لنجاحهم في الامتحان.
منقووول
الصفحة الأخيرة
إن عملية التفكير : " هي استخدامنا لمعرفتنا السابقة في حل المشكلات التي تواجهنا وتسهيل حياتنا
بحيث تصبح أكثر راحة ورفاهية "
وتشمل عملية التفكير جانبين هامين :
1 ـ التفكير الناقد : وهو المنطق والقدرة على التحليل والربط والنقد
2 ـ التفكير الإبداعي : وهو القدرة على توليد الأفكار الجديدة والابتكار
والإبداع : "هو ***** الشيء على غير مثال أو إيجاده من العدم "
قال تعالى :" بديع السماوات والأرض "
وهو بالنسبة لنا : " إعمال العقل في عمليات عقلية متتالية لاستخدام المتوفر لدينا في البيئة المحيطة من إمكانات بشكل مختلف عما كانت تستخدم فيه من قبل لخلق شيء جديد كل الجدة يسمى ابتكاراً "
ولاشك أن من أهم أهداف التربية هو إنتاج أفراد مبادرين مبتكرين ومستكشفين ومبدعين
وهناك وسائل ومثيرات تساعد الطفل على تنمية التفكير الإبداعي منها :
1 ـ الصور والرسومات :
تعد الصور مصدراً أو مثيراً لتأمل الطفل وإطلاق العنان لتفكيره , فيجب على الوالدين عرض الصور
المختلفةعلى الطفل سواء ملونة ليتأملها ويتحدث عن تفاصيلها ومحتواها أو غير ملونة ليقوم هو
بتلوينها بنفسه ثم يشرح مايراه أمامه في الصورة وفي الخلفية وفي التفاصيل الدقيقة بحرية تامة ويلفت
الوالدين نظر الطفل للتفاصيل التي تخفى عليه والعلاقات والروابط بين مكونات الصورة كما يراها هو
وكما يستطيع أن يعبر عنها هو ويستطردا معه في بيان المهمل من الصورة والذي لايلفت الانتباه عامةً
ويحفزاه أن يتحدث عنه
2 ـ القصص والحكاوي :
تعد القصص والحكايات أحد المثيرات الفنية للتفكير الإبداعي فهي تستثير ذهن الطفل وتستحوذ على
اهتمامه وانتباهه ولابد أن تكون القصص هادفة بحيث تدعو الطفل للإضافة إليها من أفكاره وتدعوه
للتفاعل مع شخوصها وأبطالها فيصبح مشاركاً فعالاً فيها معلقاً على الأحداث موضحاً وجهة نظره فيها
ناقداً لشخوصها
3 ـ جلسات توليد الأفكار :
وفيها يتيح الوالدان للطفل أن يتحدث عن نفسه وعن أفكاره ويقوم بذكر أكبر عدد من الأشياء التي
تستحوذ على اهتمامه وتفكيره ويستطرد في الحديث عن موضوعات مختلفة متفرقة وهما يشاركانه
الاهتمام بما يقول ولايسخران من عرضه لأفكاره مهما كانت بسيطة أو متمحورة حول ذاته في الصغر
ولايقاطعانه إلا باستثارته ويجب أن يشعر الطفل باهتمام الوالدين لما يقول ويقوما بطرح أفكار جديدة
عليه مشاركة له فيما يطرح من أفكار
وتتضمن تلك الطريقة مايلي :
1 ـ الاستماع إلى أكبر قدر ممكن من الأفكار
2 ـ الاحتفاظ بتعليقات على الأفكار المطروحة
3 ـ البناء على الأفكار المقترحة
4 ـ اختيار أفضل الأفكار
4 ـ الرسم :
يعد الرسم أحد الوسائل الفعالة التي تجعل من التفكير شيئاً ملموساً فيما لايستطيع الطفل أن يعبر عنه
شفهياً , كما أنه وسيلة للتعافي من الاضطراب النفسي سعياً للسواء النفسي للطفل بتفريعه للمكبوتات
وقدرته على توليد الأفكار والتخلص مما يحزنه عن طريق الرسم , والرسوم في الاختبارات الإسقاطية
لها العديد من الأهدافوتعتبر وسيلة فعالة للتعبير عما يجول في ذهن الطفل
كما أن قيام الطفل بالرسم يجعله يعبر عما يفكر فيه فينمي طلاقته وقدرته على التعبير بوسائل متعددة
5 ـ إطلاق النكت والأحاجي :
النكتة والفزورة لهما دور أساسي في توسيع خيالات الأطفال وتصوراتهم , وهي تشكل مثيرات لدى
الطفل للتخيل والقدرة على التعبير الشفهي والإبداع والطلاقة وتثير تعبيرات وجه الوالدين وحركاتهم
وطريقة الإلقاء واللهجة والتمثيل للفزورة أو الأحجية أو النكتة مثيرات للطفل فيكتسب تلك المهارات
مما يؤدي إلى تنمية قدراته على الفهم والاستيعاب والطلاقة اللغوية والتعبير بقسمات الوجه كما تؤدي
إلى تنمية قدرته على توليد أفكار وابتكارها والربط بين الأحداث , والفزورة تستثير ذهن الطفل وتحوز
على اهتمامه وتعمل على تشغيل ملكاته الفكرية والعصف الذهني وصولاً للحل في وجود عاملي
التشويق والإثارة , والاهتمام
6 ـ الألعاب والتركيبات :
تعد الألعاب التي تتميز بالفك والتركيب ـ كالمكعبات مثلاً ـ من الأشياء الهامة جداً لتنمية قدرة الطفل
على الابتكار وتنمية التفكير الإبداعي لديه , فهو من خلال نفس القطع يستطيع بإعادة تشكيلها خلق
أشياء جديدة لم تكن موجودة من قبل فتتوالد الأفكار وتكون تلك الألعاب محفزة له على الابتكار والإبداع
والتغيير المستمر للنمط السائد وهذا هو عين المطلوب من اللعبة التربوية الهادفة إعمال الذهن
وتنشيط القدرات الإبداعية لدى الطفل
7 ـ العوائق المصطنعة :
يقوم الوالدان باصطناع عوائق أمام حركة الطفل تعيقه عن ممارسة لعبته المفضلة أو الحصول على
مايريد فيستثار محاولاً إيجاد السبيل لإزالة ذلك العائق للحصول على بغيته ومن ثم يعمل عقله ويبتكر
الوسيلة التي تخلصه منه ولابد أن يكون العائق الذي يضعه الوالدان مناسباً لعمر الطفل وقدراته
العقلية وأن لايعجزه عن مواصلة نشاطه بالكلية حتى لاينفجر في البكاء ويصرخ فيضيع منا تحقيق
الهدف الذي نسعى إليه ويجب أن تتدرج تلك العوائق في الصعوبة شيئاً فشيئاً حتى تحقق الهدف من
وضعها كل ماذكر هي وسائل لتنمية القدرة على التفكير الإبداعي والإبتكاري لدى الطفل في مراحله
العمرية المختلفة وهي وسائل تتوفر لأولياء الأمور على مختلف مستوياتهم المعرفية والتربوية ومن
السهل أن تكون في متناولالطفل على المستويات الاقتصادية المختلفة لذويه حيث أن معظمها وسائل
غير مكلفة للأسرة .
تقبلوا تحياتي ,
إسماعيل إبراهيم
المرجع : " تنمية مهارات التفكير "
لإحسان آدم , وعبد الرحيم دفع الله ـ مكتبة الرشد
منقووول