
اللهم اجعلني أفقر خلقك إليك و أغناهم بك ..
حينما يوقد نور الإيمان تشتعل بالصدر حرقة المعصية فيهطل ذارف الدمع ليطفئها ..
لكن السؤال : هل ستستمر هذه الحرقة تشتعل لتطفئها قطرات نقية صافية بصفاء تلك الروح الآيبة التائبة ؟
أنا و أنتَ و أنتِ قد وقعنا و سنقع في الذنب ، قضاء مقدر و أمر محتوم ..
( لو لم تذنبوا لذهب الله بكم و لجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم )
( كتب على ابن آدم حظه من الزنا ... )
ليت شعري .. لمَ نعود من جديد ..
لم لا نكف ؟
لم لا نلجم نفسنا الأمارة لجام التقوى و المراقبة ؟
قد نفعل ذلك ، و أحياناً سيحدث الضعف .
آنسني حديث الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم في معرض ذكره العبد يذنب فيستغفر الله فيتوب الله عليه ، ثم يعود بالذنب فيستغفر فيغفر له ، ثم بعدها يقول الرب جل جلاله : علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب أشهدكم أني قد غفرت لعبدي فليفعل عبدي ما شاء .
و معنى :
( قد غفرت لعبدي فليفعل عبدي ما شاء ) كما ذكر ذلك أهل العلم ، أن الله سبحانه لما علم من صدق عبده في الرجوع بعد كل ذنب يقترفه وعده بالمغفرة ما دام أنه على هذه الحال ..
رب ظلمت نفسي ظلماً كثيراً و إن لم تغفر لي و ترحمني لأكونن من الخاسرين ..
اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه و جله ما علمت منه و ما لم أعلم .
اللهم عاملني بما أنت أهله و لا تعاملني بما أنا أهله .
اللهم استرنا بسترك في الدنيا و الآخرة .. و أحسن لنا الختام يا رب الأنام .:26: