

تزوجت حديثا واستقبلتني تلك الحياة الجديدة والجميلة بصدر رحب فاتحة ذراعيها لي لأتعلم
وأنهل من تجارب الآخرين الذين سبقوني لتطبيق سنة الحياة
اعلم أن طريقي لن يكون مفروشا بالورود وسوف تواجهني عقبات تعتبر في
رأي الكثيرين هي ملح الحياة الزوجية
ولكن هناك عقبة لم احسب حسابها و كيفية التعامل معها
توقعت أن العقبة الأولى حماتي أم زوجي لأفاجأ بالعكس
اجل من تكون تلك العقبة ؟؟
إنها أخت زوجي هداها الله فليس لدي الخبرة الكاملة لكيفية
التعامل معها ومع تحقيق رغباتها في إثبات أنني ما أنا إلا بضيفة جديدة أو
أنني الخادمة الجديدة التي استقدمها أخيها والصراع الذي تولد بيننا حصلت
مفارقات عديدة وكثيرة بينها الطريف وبينها ما هو العكس
تجربتي -- أقول جزى الله أمي خير الجزاء فهي معيني في هذه الحياة
هي مرشدي وهي من تضيئ لي دربي
علمتني الصبر والصمت فهما خير سلاح لي
وهنا أتوجه بسؤالي لكِ غاليتي
شقيقة زوجك كيف علاقتك بها وما هي العقبات التي واجهتك
معها وكيف تغلبت عليها ؟؟

من ناحيتي الحمد لله لا أتذكر أي موقف لي مع أخت زوجي إلا كل خير ومحبة من جميع النواحي.
أختاه أفضل شئ في المعاملة معهم البشاشة والفرح لرؤيتهن والحرص أشد الحرص للذهاب إلى أي إجتماع عائلي
أومناسبة لهم حتى لو كانت صغيرة جداً والحرص على المشاركة معهم باعتبارك واحدة منهم ولست ضيفة عندهم
أخدمي نفسك معهم ولا تنتظري منهم أن يحضروا لك شيئاً , فأنت بعد أن تزوجت إبنهم أصبحت واحدة منهم فلا تحملي
في نفسك عليهم ولاتوغري قلب أخيهم بالشكوى منهم حتى لو كان في بادئ الأمر معك فلابد ان يعود لاهله فكما قال
المثل اللي مافيه خير لأهله مافيه خير لأحد.
أختاه أنا لا أحمل عليك ولا أحملك أنت الأخطاء لا ولكني أريد منك أن تكوني قدوة لهم في الأخلاق الحميدة
أختاه لازلت أذكر زوجة لأخي وافتها المنية وهي بعز شبابها
_توفيت بالسرطان ولم تنجب إلا طفلا صغيراً لم يكمل بعد السنتان _
كانت مثال الأخلاق في كل شئ سافر أخي مرة ولم تقطعنا زارتنا وهو ليس موجود وبكت بشدة لفراقه كانت
تشاركنا مشاعرنا أفراحنا وأتراحنا بكى عليها كل من عرفها ولو لم يشاهدها إلا مرة واحدة رحمك الله ياهند وأسكنك
الفردوس الاعلى أنا كنت بالنسبة لها اكثر من أخت أنا وأخواتي وهي كذلك علاقتنا كانت حميمة جداً معها ومع عائلتها
حتى أننا كررنا الكرة وزوجنا أخي بأختها وأيضاً كانت نعم الأخت مثال التربية الصالحة
أختي أكتب إليك وعيناي تدمعان لذكراها وكلما ذكرتها دعيت لها
أريد أختاه من ذكر هذه القصة أن تكوني نعم القدوة وتلتمسي لهن الأعذار وأنا واثقة أنك سوف تكسبين ودهن كما
كسبت ودنا أخية _ هذا ليس مدحا ً ولكنها الحقيقة _
أرجوا أن تكون هذه المشاركة مني خفيفة على النفوس فالإنسان بطبعه لايحب الوعظ .
جزاك الله خير الجزاء على الموضوع الراثع وجعله في ميزان حسناتك ...آآآآآآمين