أنا و الحيــــــاة ضــــــدين ..!!

أعتقد بأن أصعب شيء على الإنسان .. هو أن يشعر بأنه إنسان ضائع تائه في خضم الحياة .. يمشي في طريق لا يريده!!.. تسيره الحياة بدلا من أن يسيرها.. و ما ذلك الضياع و التيه إلا لأنه كانت له مبادئ و قناعات يؤمن و يقتنع بها .. و يمضي في الحياة من خلال هذه المبادئ نحو طموحاته و أهدافه ..

و لكنه فجأة .. في مسيرة الحياة .. و في منتصف الطريق .. يجد بأن هناك اعتقادات و آراء تخالف رأيه.. و الحياة تسير كما يريد هؤلاء .. عفوا .. أقصد هم ساروا كما تريد لهم الحياة .. و لا تسير كما يريد هذا الإنسان ..

فأنا أرى بأن الحياة لا تسير كما أريد.. و أحاول أن أسيرها و أقودها كما أشاء .. و لكني ..أفشل في كل مرة.. و أجد من الصعوبات و العقوبات ما يحطم طموحاتي و أهدافي ..مما يجعل الحياة تنتهز فرصة ضعفي و لحظات توقفي و خمولي في اقتيادي نحو ما تريد.. و في الطريق الذي تريده هي كما سيرت الكثيرين غيري ..

أنا أقول : المفروض أن يكون كذا.. و هم يقولون : الواقع يفرض علينا كذا.. و هذا الواقع لا يعجبني و لا يروق لي .. فأحلم في كل صباح بالتغيير ..


و لكن يا ترى هل أستطيع؟.. و هل يا ترى ستطول لحظات توقفي و خمولي؟.. و هل يا ترى ستقودني الحياة أم أقودها أنا؟.. من سينجح أنا أم هي؟.. و إذا قادتني هي فهل سيطول حزني بالقعود عما أريد؟.. و هل سأكون مسلمة راضية كباقي الناس؟.. هل سيقوى إيماني أم سيضعف؟.. هل سأمتثل لقول ربي جل علاه : (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)؟.. هل سأكون ممن قال عنهم الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم : (طوبى للغرباء)؟..

..

لا أدري و لكن المبدأ الوحيد الذي أنا متأكدة منه .. هو أن الناجحين في الحياة هم من قادوا الحياة و سيروها بأنفسهم نحو ما يريدون .. و هم القليل ..
أما من يمشي مع الحياة كما تريد _ و كما في المثل: مع الخيل يا شقراء_.. فهو الفشل بعينه .. حتى و لو أنه نجح فيما تريده الحياة له و فيما فرضته عليه افتراضا...............

و لا أدري من أيهما سأكون؟!..

..
..
..