مدام وائل

مدام وائل @mdam_oayl

محررة برونزية

أنتى لازم تعمل اللى عليك؟؟

الأمومة والطفل

أنت لازم تعمل اللى عليك؟؟

أحيانا يوصل الأب والأم لطريق مسدود مع الأبن ووأحيانا أخرى يتخلوا عن المسؤلية بعد فشل محاولاتهم الكثيرة ويقنعوا نفسهم بأن الولد مفيش فايد منه...

لكن لازم تحاول وتحاول وتحاول مليون مرة لحد ما تموت
ولو كان أبنك سنه 60 سنة لازم تحاول

أنظر إلى سيدنا نوح بعد مرور 1000 سنة دعوة


وقال الله سبحانة واصفا لحاله:
(قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً{5} فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَاراً{6} وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً{7} ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً{8} ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً{9}) (سورة نوح من 9:5)

ودا أبنة حبيبة أكيد لم يبخل علية بالدعوة اذا كان دعى قومة بهذا الشكل الرهيب فكيف بأبنة

ولتفكر فى الأمر بجدية ضع نفسك مكانه وقرأ بقلبك لا بعينك تفسير سيد قطب لمعنى هذة الأيات وتخيل هل سيفعل كل ذلك مع قومه وعشيرتة ويترك أبنة:

وهو يصور الجهد الدائب الذي لا ينقطع: (إني دعوت قومي ليلا ونهارا). .

ولا يمل ولا يفتر ولا ييئس أمام الإعراض والإصرار:(فلم يزدهم دعائي إلا فرارا). . فرارا من الداعي إلى الله . مصدر الوجود والحياة , ومصدر النعم والآلاء , ومصدر الهدى والنور . وهو لا يطلب أجرا على السماع ولا ضريبة على الاهتداء ! الفرار ممن يدعوهم إلى الله ليغفر لهم ويخلصهم من جريرة الإثم والمعصية والضلال !
فإذا لم يستطيعوا الفرار , لأن الداعي واجههم مواجهة , وتحين الفرصة ليصل إلى أسماعهم بدعوته , كرهوا أن يصل صوته إلى أسماعهم . وكرهوا أن تقع عليه أنظارهم , وأصروا على الضلال , واستكبروا عن الاستجابة لصوت الحق والهدى:(وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم , واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا). . وهي صورة لإصرار الداعية على الدعوة وتحين كل فرصة ليبلغهم إياها ; وإصرارهم هم على الضلال . وتبرز من ثناياها ملامح الطفولة البشرية العنيدة . تبرز في وضع الأصابع في الآذان , وستر الرؤوس والوجوه بالثياب . والتعبير يرسم بكلماته صورة العناد الطفولي الكامل , وهو يقول:إنهم (جعلوا أصابعهم في آذانهم)وآذانهم لا تسع أصابعهم كاملة , إنما هم يسدونها بأطراف الأصابع . ولكنهم يسدونها في عنف بالغ , كأنما يحاولون أن يجعلوا أصابعهم كلها في آذانهم ضمانا لعدم تسرب الصوت إليها بتاتا ! وهي صورة غليظة للإصرار والعناد , كما أنها صورة بدائية لأطفال البشرية الكبار !
ومع الدأب على الدعوة , وتحين كل فرصة , والإصرار على المواجهة . . اتبع نوح - عليه السلام - كل الأساليب فجهر بالدعوة تارة , ثم زاوج بين الإعلان والإسرار تارة:( ثم إني دعوتهم جهارا , ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا ). .

سبحانك يارب

ومع هذا كله... ولما ركب السفينة وسيغرق الكافريين ونزل العقاب فعلا بالكفار ووسط تخبط الأمواج المهوله التى صورها القرآن بالجبال..وابنة معهم قلبة بيتقطع علية ... خلاص بيغرق أمام عينة أرجوك أقرأ الموضوع بقلبك لا بعينك..
صورة رهيبة يصورها القرآن ..لم يترك أبنة ولم يتخلى عنه ويقول لنفسه أنا حاولت كثير يعنى هى الكلمة دى اللى هتفرق دلوقتى... انا كلمتة طول عمره... دا مفيش منه فايدة !!


سبحانك يارب حيث قلت فى كتابك العزيز:
وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ{42} قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء قَالَ لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ{43} وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ{44} وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ{45} قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ{46}

وأقرأ تفسيرها وأيضا لسيد قطب

إن الهول هنا هولان . هول في الطبيعة الصامتة , وهول في النفس البشرية يلتقيان:
(وهي تجري بهم في موج كالجبال). .
وفي هذه اللحظة الرهيبة الحاسمة يبصر نوح , فإذا أحد أبنائه في معزل عنهم وليس معهم , وتستيقظ في كيانه الأبوة الملهوفة , ويروح يهتف بالولد الشارد: ( يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين). .
ولكن البنوة العاقة لا تحفل بالأبوة الملهوفة , والفتوة المغرورة لا تقدر مدى الهول الشامل: (قال:سآوي إلى جبل يعصمني من الماء). .
ثم ها هي ذي الأبوة المدركة لحقيقة الهول وحقيقة الأمر ترسل النداء الأخير: (قال:لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم). لا جبال ولا مخابئ ولاحام ولا واق . إلا من رحم الله .
وفي لحظة تتغير صفحة المشهد . فها هو ذا الموج الغامر يبتلع كل شيء:
(وحال بينهما الموج فكان من المغرقين). .
وإننا بعد آلاف السنين , لنمسك أنفاسنا - ونحن نتابع السياق - والهول يأخذنا كأننا نشهد المشهد . وهي تجري بهم في موج كالجبال , ونوح الوالد الملهوف يبعث بالنداء تلو النداء . وابنه الفتى المغرور يأبى إجابة الدعاء , والموجة الغامرة تحسم الموقف في سرعة خاطفة راجفة وينتهي كل شيء , وكأن لم يكن دعاء ولا جواب !
وإن الهول هنا ليقاس بمداه في النفس الحية - بين الوالد والمولود - كما يقاس بمداه في الطبيعة , والموج يطغى على الذرى بعد الوديان . وإنهما لمتكافئان , في الطبيعة الصامتة وفي نفس الإنسان . وتلك سمة بارزة في تصوير القرآن .


والله أنى لاأستطيع تمالك دموعى وأنا أكتب فهو من أصعب المشاهد على النفس أن تجد فلذة كبدك ينتهى أمامك

فهل حاولت 1000 سنة

حاولت بالسياسة والصداقة والمكافأة والحوار حاولت بالليل والنهار
موت نفسك علشان أبنك يتغير وربنا يهدية ؟؟
فرقت معاك لما بشتوفه ضايع ؟ ولا بتقول لنفسك حاولت كثير.

بتقول لنفسك "إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ َ " سورة القصص 56....
حتى لو .. لكن لسة عندك مسؤلية عليك هداية الدلالة والارشاد لأخر لحظة فى عمرك (دى جنة أو نار مش نزلة برد ولا حادثة عربية دى حياة أبدية )

وأما هداية التوفيق فمن الله سبحانة وتعالى "وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِين"

اللهم بلغت اللهم فأشهد
اللهم يار يارب ياسامع الدعاء أسألك بأسمك الأعظم الذى إذا دعيت بة أجبت يارب لا تكتب عليا ولا عل أحد من المسلميين هذا الموقف فهو والله نا تكوى القلب
يارب أهدى أبنائنا يارب ولا تفتنهم
اللهم حرم جسد أبنى وأبناء المسلميين على النار على يارب
2
391

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

♥قلــ نابضـةــوب♥
مدام وائل
مدام وائل
جزاك الله خير