أنت أغلى ما لديهم ... فهل هم أغلى ما لديك؟؟

دربك من دونهما موحش روضك من غيرهما مقفر أنت البذرة التي يرويانها بدماء قلبيهما حتى تشب وتترعرع وإن كلفهما ذلك حياتهما,هذان هما نور الحياة,جنة الدنيا و الطريق الموصلة إلى جنة الاخرة,هذان هما أبواك
لأجلك يبذلان الغالي والنفيس,يتعبان لترتاح ويشقيان لتسعد,ولكن هل أنت تستحق كل هذه التضحية وكل هذا الحب!!!
ولكنها الرحمة التي أودعها الله قلب الابوين فتربعت على عرشه وأبت إلا أن تدير مملكته أبد الابدين

ايها الابن البار....أين أنت من أبويك؟...كيف برك لهما؟..إحسانك إليهما؟
هل انت ممن يتقصى حوائجهما ليقضيها؟
هل انت ممن يجتهد للاجتماع بهما ومؤانستهما وقضاء أجمل الأوقات معهما؟
اعلم ان برك بوالديك من أعظم أبواب الخير ومن أشرف العبادات وأحبها إلى الله
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أحب العمل إلى الله عز وجل قال:
((الصلاة على وقتها)) قلت ثم أي قال ((بر الوالدين))قلت ثم أي قال ((الجهاد في سبيل الله))

ألم تسمع لأحد الصالحين حين يقول لأن أهمز رجل أمي ليلة خير لي من إحيائها بالصلاة !!!
في الحقيقة ,إن المرء لا يشعر بعظم حق الأبوين إلا بعد أن يخوض التجربة ويرى كيف يبذل مهجته لأبنائه...
هل حقاًكان أبواي هكذا؟؟
((رب ارحمهما كما ربياني صغيراً))

إخوتاه ..هبوا إلى بر ابائكم فثمَ الجنة

يا من تبذل الساعات لأصدقائك او حتى لعائلتك وأهلك وتضيع والديك..الخير هنا هنا
اجتمع بهما كل يوم ,ضاحكهما,حدثهما فيما يحبان ,أفرحهما فلقد أرهقتهما السنين بهمومها ومصائبها,ولقد أتعبهما تصرم الأعوام وفتَ في عضديهما
كن كالغيث لقلوبهما تزيل عنها جدب السنين بحبك وعطائك
قم إلى أبويك فأبواب الجنة مشرعة بإذن الله لتدخل ,وأبواب السماء كذلك ليجيب الله دعاءهما لك
إن كنت تريد الفلاح ,وتريد بر أبنائك فالزم قدميهما,وإن كنت تريد من الثواب كأجر الجهاد(( ففيهما فجاهد))

أمي,أيها النهر الدافق,أيتها الأم الرؤوم, أبقاك الله لي ذخراً وحفظك ورعاك ورزقني من برك ما يوصلني لجنَته
ورحمك الله يا أبت وجبر مصاب قلوبنا فيك وجمعنا بك في الفردوس الأعلى
قولوا امين....