بسم الله الرحمن الرحيم

الهمة عمل قلبي، والقلب لا سلطان عليه لغير صاحبه، وكما أن الطائر يطير بجناحيه، كذلك يطير المرء بهمته، فتحلق به إلى أعلى الآفاق، طليقةًً من القيود التي تكبل الأجساد..
قال أحد الصالحين: همتك فاحفظها، فإن الهمة مقدمة الأشياء، فمن صلحت له همته وصدق فيها، صلح له ما وراء ذلك من الأعمال
قال الحسن : من نافسك في دينك فنافسه ، ومن نافسك في دنياه فألقها في نحره

سوف تأتيك المعالي إن أتيت *** لا تقل سوف، عسى، أين، وليت
صاحب الهمة يسبق الأمة.. إلى القمة..

إن أهل الباطل يتسابقون إلى باطلهم ويتنافسون فيه فـ الراقصات العاريات يتفانين في عملهن و الممثلات والمغنيات يبذلن الغالي والرخيص في أعمالهن ولا يستحين لا من الله ولا من خلقه.
ونحن الذين على الحق صامتون عن خدمة ديننا !

لكي يكون الأثر باقٍ وليغير الكثير من بعدنا لابد أن يكون لنا هدف سامٍ نعيش من أجله ونموت عليه

يقول الشيخ الحويني:
إن عليكم مسؤولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعتم مرة أُخرى إلى حقيقته
أشرف الأعمال قاطبة أن تموت خادماً لهذا الدين
لاسيما في زمان الغربة الثانية
وصار كل شيء حولنا غريباً و عجيباً و مُزريا
لكننا ..
إذا رجعنا إلى الشَرِبْ الأول و استمسكنا بما كانوا عليه فأحلف بالله إننا لمنصورون
لتعلموا بعدها أن من استمسك بحبل الله فهو منصور ولو كان
( وحــــــــــــــــــــــده)
أنتهى كلامه
لنخدم هذا الدين بكل ما نملك
هيا فـ أشعلي الهمـــــــــــــــــــــة ولو لوحدكِ
إن المرأة معنية بالدعوة لهذا الدين تماماً كالرجل من حيث المبدأ وإن اختلفت عنه في بعض وسائل العمل ومجالاته .
والآن ولله الحمد مع وسائل الإتصال أصبحت الدعوة سهلة.. فلربما كلمة وصلت الآفاق بضغطة زر وكُتب لكِ بها أجرا عند الله

و أختم بقصة المرأة النصرانية
التي حضرت أحد المؤتمرات التي أقيمت للتعريف بالدين الاسلامي وبعد سماعها لتعريف مختصر لخصائص هذا الدين ومميزاته قالت : لإن كان ما ذكرتموه عن دينكم صحيحا أنكم لظالمون !! فقيل لها : ولماذا ؟ قالت : إنكم لم تعملوا على نشره بين الناس والدعوة إليه !!
فمن بناها بخير طاب مسكنه....ومن بناها بشر خاب بانيها
يا من تشتاقين وتتمنين لقآء رسول الله صلى الله علية وسلم
واعمل لدارٍ غداً رضوان خازنها***** والجار أحمد والرحمـــن ناشيـــها