أنت الخاسر
ماذا تصف شخصاً يحاول أن يكسر قانون الجاذبية فيصعد إلى سطح عالٍ فيطير في الهواء ؟ لا شك أنك تقول : هو معتوه ، فبدلاً من أن يكسر قانون الجاذبية كسر أضلاعه وعظامه وخسر نفسه ومع هذا لم يتعطل قانون الجاذبية
القوانين الشرعية التي وضعها الله تعالى لنا من عبادات ومعاملات وحدود وأخلاق ، أن يفكر في كسر إحدى هذه القواعد و القوانين سوف يخسر نفسه ويبقى القانون كما هو لن يتأثر ولن ينكسر .
كثير هم الذين حاولوا كسر القانون الإلهي ، لكن ماذا كان مصيرهم ؟ ... سقطوا وبقي القانون ، تأثروا هم ولم يتأثر القانون.
إن قانون الجاذبية لم يصبح غير نافع بمجرد ألقى المعتوه نفسه عن السطح ، بل المعتوه هو الذي أصبح غير نافع .
سبحان الله ، لا تضره المعصية ولا تنفعه الطاعة ، ولا يفقره الكفر ولا يغنيه الشكر ، ولا يزيد في ملكه حمد الحامدين ولا ينقصه جحود الجاحدين " فمن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني حميد " النحل .
إنك بمعصيتك لن تضر الله تعالى ، وإن فكرت أن تكسر قوانين الله وشرائعه فإنك ستدفع الثمن .......وأنت في الواقع تكسر نفسك وتظلم نفسك .
إن الله تعالى يقول على لسان نبيه " صلى الله عليه وسلم "في الحديث القدسي : " يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني .. يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه " رواه مسلم .
يمنع وضع البريد الالكتروني
بحور

تسنيم فروخ @tsnym_frokh
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
وكل شيء في الكون يسير كما أراد الله له ويسبح
نسأل الله الهدى والسداد