WIDTH=734 HEIGHT=493

WIDTH=0 HEIGHT=0
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
محبوبه وعسل :
مَا بالُكِ يَا أنين ؟! لا تَقلقي هكذا نحن آل بشرية عندما تتمزق أرواحنا , وتُشتت عُقولنا , وتَتبعثر مشَاعِرُنا نُلجم , ونَبتعد عَن الكلام , وَيَلهثُ النَبضُ ..ما الخطب ؟! تتكاثر المَسؤوليات من حولنا وتَتَـداخل الأدوار التي نَعِيشُها فيتبادر إلى الذهن أننا صور مهشَّمة كلما تأمَّلناها وتفقدنا ملامحها اهتز شموخٌ يعتلينا حتى انهياره , يُقيد العقل الباطن بأمورٍ تقف حاجزاً أمام طريق القمة ... ...✿,✿,✿.. وبالرغم من أنه طريقٌ وعر , مليء بالمحبطات ..! إلا أننا هنا وعلى مسرحنا سنصمد وسنكثف الجهد بيدٍ تضُمُّ اليد وحبيبتهم لنا مُرِشد سننقذ أنفسنا بايقاظ فجرٍ آخـر في دواخلنا ليشرق به صباحاتٌ ترصِّع الجبين .... ...✿,✿,✿.. مـعاً يا عزيزتي سنمتطي دروب الإله , سنستضيء مِن شمعدانِ المناجاة ونسمو بأنشودة حب الحياة لنعقد صلحٍاً مجدداً بيننا وبين تلك النفس بِعَزِيمةٍ , و إِرادةٍ , و إيمانٍ وليكن هذا منهجنا الدؤوب لكي ترتقي الذات رقي الروح , والفكر و المشاعر هـنا ومن على منصة هذه الخشبة مساحات لـمشاهد أُسست فوق هام السحاب , فكان منها , المُزن , الضِّياء , والقُوة للبَقاء ... تسمُو بهدفٍ كمجهرٍ يكشفُ مكنوناتِ الجَوهرِ وتُبَدِّد سَيء طَغَى على المَظهرِ ..! تَشْحذ الهمَّة بِدوافِع الرَّغْبةِ في تَرْمِيمِ النَّفْسِ وَهَدْمِ مَا سَبَقَ بِنَاءَهُ ومِن ثُم إعَادَة هَيْكلتها مِن جَديدٍ لِيشيِّدو بنياناً كصرحٍ مرفوع المَعالي يَصِلُ إلى مَرْتبة بها عزة إسلامنا والأمة ...✿,✿,✿.. محبوبة .. أعلم عزيزتي أن ولوجك ذاك لم يكن إلا ماضٍ تقَعَّر بقلبك تعلمتِ منه فأخرجتِ بعضه فـنبشي الآن عن بقايا منه بذاكرتك واروي إليهن زهراتِ النَّدى زوار مسرحنا أحداث رحـلتنــا الفضائية تلك لتكون أول مشاهدنـا ... ...✿,✿,✿.. أنين .. كم تمنيتُ يا محبوبة أن يبقى حقـاً ذلك في أدرجةِ الماضي البَعِـيـد , بالرغم من عناء تلك الرحــلة وما تحمله من ألـمٍ إلا أنـني تعلمتُ مـنهـا الكثير , تعلمتُ الصبر , الرضا , الأمل , حب الحياة , وجدتُ نفسي وأكثر...! إنــها بحقٍّ لا تُنسى ولأجل غالياتنا سنسترجع سويـاً بعضاً منها ... ...✿,✿,✿.. WIDTH=400 HEIGHT=350 ...✿,✿,✿.. أنين : إلـيــكم حكــايتي : فـي لــيـالــي صــقـيـــع مـضـيتُ وحـــيـــدة مـــجــهـــولــة الــمكــان , رديــئــــة الـحـال فِي عالم من الصمت , تفترسني قوافل الحيَاة مضيتُ وبين الأزقة أنادي الإله , رباه , رباه مــن عـــالــمي أنـــــــــا فــــي عـــزلــة وكأني هويتُ بـــداخــــل قــنــيـــــنـــــة تتقاذفها أمواج بحره رواحاً وجـــيــــئــة مضيتُ إليك إلهي , جئتك اليوم ظامــئـة عطشى لجودك , لكرمك , أحتاجك ربـاه جِئتك وقَد ضاقت بي بقاع الأرض ومواطـنها واسِـتـلــقـــيــتُ أرصفـــة مقــــابـــرهـا بعد أن هُجرت مساجـد أُخــرست حَـنَــاجِرُهـا وها أنا ذِي فِي ظلامٍ دَامس أجولُ شَـوارعهـا أُنادي ومَا بــرحـــــتُ إلـــيــــك نـِـــــداء يــسـابق دمعٌ يـــــرقد أعـــلـــى الهـــدب يقاوم الريح بـ سقيا صبرٍ من نبض قــلـب وتــسـتــمـر الـــحـــكــــايــــة إلـــــى أن هبت عاصفة الشتاء الشديدة بأمطارها الغـزيرة شــتـــاءٌ عــــجــاف كتـلك الأيــــــام الـمــريــرة فـ تجمــد معه كـل الحيـاة , و تصلبـت الـشـــِفـاه تبلّد الـشعور , واخـــتـبأ فـتـيل الضياء والــنور غشى الأرض قيثارة ألم أشـعــرتـنـي بــالـسـقـم فأطلقت زفيراً صارخاً ولــحــالـــي كان يترجـم زفـيــراً خـــيــمـــنـــا هــــواءه كـالــضـــبــاب وقـــــذفــــنا إلــى مـــا ورآء الــســــحــاب علونا معه إلى النجوم هرباً من رحاب كون حجب عــنـــا خــــيــــوط شمسه المشرقـــة ومـزقــنـا بــســـهامــه الـمــــــوجـــــعـــة لم نجد لنا قراراً , ولا فراراً ســوى الرحيل رحلـــنــا مــن أرضــكـــم يــــا بـــشـــر بـ طيف انــتشلـنـا ومــن أمـــامنا عــبر ألـــقى بنا في دهاليز الأسى والوحـــدة بـ حـنـيـن أفــــتــك قـــلبــــاً تــلــظـــى وهـــــشــــم ما بـــيــــن أضــــلــــعــــه رحــلــنا إلى هــناك حيث توحد الــــفـصــــول إلى الفضاء افترشنا الأرض , و التحفنا السماء ليحتضننا بــيـــاض الألــم ويــطــمــــسنا الــحلم رحلنا لنبتعد عن ألوان حـيـاتكم القزحية المزيـفة وأشـــعـــة شـــمســــها الــــذهبـــيـــة الــخادعـة تــســارعت خفقات القلب وتصبب منا العـرق لـذكـــرى ملتـاعة تعض أسنـان القهر والمرارة زائـرنــا لــــيــــلٌ يتفقدنـا صباح مـــــســــاء وكُرات الَبَرد يُقدمـها لنـا كَأرقِ الـــهَــــــدايــا مــاذا بيدنــا مــاذا نملك ســــوا أكــــبر حِيلـنا نجوى الرب وبــــنــــدآءهنـــلــهثُ و نُــــردد يــــــــاالله إنااليوم افتقدنا رمقاً في عينَي الحياة لنـقبل عليها مــن جديد اشتقنا لابتسامة صافية حانية تذيب ما بين التعب وقلب جليد فمانحن إلا كروح طفلة بين الجنبات تــســكــن ولسان حالها يـسـتـغـيث الـدمــع ليـــهــــطـــــل فــــلــم يــــعــــد هـــنـــاك مــــا يـــكـــفــكفــــــــه هـــلــم يـــا دمــــع هـــيـــا مــاذا تـــــنـتــظـــر هـــلــم لـ نمتطي مـــن بـــحـر ســيــلك زورق ونــــصــطـــاد مــــن عــــمـــقه مـــــــحـــارة ونبحث عن حلمنا بداخلها ونختبئ خلف جداره حلمنا الخيالي الذي يمنحنا أبعاداً واسعة فسيحة وأبــــت الأرض لــــنــــا تـــحـــــقــــيـــقــــــه إليــه رحــلــنا بعيداً وحلقنا بــه حيث الـــمجرات اقتـفينـا الوجع دربا بخطى طويلة المـدى وآهـات ابــتــعــدنـــا عن ســواد الأرض دهـــــوراً وأزمانــــاً لِنحيي بقَايا أمل بداخلنا يريد البقَاء بنسيم فـجرالـنـقــــاء أمـلٌ استوطِن الروح واقتلع عـــنـــهــا ضيماً وجروح وودعـنا أرضكم يــا بشر وانطلقنا حــتـــى كـــبر الحدث عشرون عاماً , ثــم عـدنـا في 1 / 1/2011لـ يناير كـــيـــــف ولـــمــــاذا , ســـــــنــــــــــرى ...✿,✿,✿..مَا بالُكِ يَا أنين ؟! لا تَقلقي هكذا نحن آل بشرية عندما تتمزق أرواحنا , وتُشتت عُقولنا ,...
محبوبه وعسل :
أكاد أعلمُ ما تحدثين به نفسك , وأدرك تماماً أرقاً وقلقاً وأمثالهما يحوطان بك ودوامــة التفــكـير تلفكِ و لا ترينها , فهي بملامح مبهمة التفاصيل هـدفـهـا فقط أن تعجزكِ عن الوقوف أمام نفسكِ بشفافية.. . نعم فـ أنتِ الآن في مواجهة ريح عاتية ولـغة عصر سائدة بل آفـــةٌ لــنا قــاتــلة إن فـسـدت , إنــكِ تواجـهـين النفس والتي هي أيــضـاً تصـارعكِ وتأبى أن تراكِ تمضين في طريقكِ الصحيح فما كان منها إلا أن ترغمكِ للإنصات إليها لتنقلكِ من خلالها إلى دنيا موحشة فـتجعل منكِ جسد خِواء يعيش الحياة , بروح مجوفة ! صـراعُ نــفس كـ ريــحٍ تحيي بداخلك براكين الفشل الخامدة لكي تعرجي بسلاسة لسبل الشيطان وكل ما يسول به إلى نفسك كما فعلت بي فلقد عشتُ ذلك و عاصرته مراراً وتكراراً فكان يغلبني تارة واصرعه أخرى وأبذل قصارى الجهد لكبح جماحه فأتمالك قواي في عز هيجانه أدرك أن وضعكِ مختلف , فأنتِ لازلت في طور الصلح والمجاهدة بينكِ و بين صرخاتكِ و نداءاتك واستغاثاتكِ , تحاولين كتمانــها , ولكنها تصلني أخية و كيف لا وأنا عايشتها من قبل بل تستقر في أعماق قلبي تصلني استغاثاتكِ تلك الممزوجة بمعاني الألم , متشبعة برائحة الإحباط واليأس .. فإلى أين ستتواري مـنـها غاليتي ..؟ ...✿,✿,✿.. ألم أقل لكِ أننا نعيش الهروب على أنه سلامة ذاتية وهو على العكس تماماً ! لمَ نكابر, ومـا نحن إلا كأي نماذج بشرية قائمة على الصراع مع كل الأشياء دون المصالحة ، والأنانية لا الإيثار , وعبادة المظاهر لا صفاء البواطن والمادية المبذرة لا المادية الضرورية , والقوة الغاشمة لا القوة المنصفة التى تنصف نفسها أولاً وتحكم بالعدل ولو عليها وهكذا نستمر ومن ثم يتبعه نحيب ونواح على حالنـا وحال من حولــنــا ...! ...✿,✿,✿. ومع هذا لازلنـا نكابر ونكـابر فلا نلتفت لأخطائــنا ويظل العـيب في زماننا وفيهم و ليس فيــنـا ..! شـاهدي معي عزيزتي بعض الصور المعاصرة والـشائعة في واقـعنـا بل إنـها حقيقة صدماتٍ عديدة تصارعـها بواطنـنا وتكتظ بهـا قلوبنـا .. ألا ترين كم أنـنا نغضب حينما يواجهنا أحدٌ مـا بحقيقة في أنفسنا هم يرونها و لكن نحن لا نراها , ونعتبر ذلك انتهاك لحقوقنا كانسان وقلة احترام ! وقد نكاد فعلاً نرى حقيقتنا بأم أعيننا ولكن مكابرةً منا نتجاهلها نتذمر من غلاء الأشياء ، وقلة بركة المال ولا نواجه أنفسنا بالمبالغة بالولائم والإسراف في المشتريات والأغذية ، نرثي حال أمتنا اليوم ونتمنى لـها شباباً صالحين وفتيات كأمهات المؤمنين أصحاب علمٍ ودين ، في وقتٍ لا نتكلف عناء تربيتهم ..! نفخر بمن يطالب بحقوق المرأة وننصفه على أنه عَدل بدد الظلم ونسينا أن الله عادلٌ لا يرضى بالجور قط , فـوهبـنا حقوقنا كاملــة بينما نحن من فرط فيها انتزعنا حجاباً وارتدينا عارياً ونزعنا حياء وخـالطـنا رجالاً .... وعلى ضفةٍ مجاورة تلك من تشكو خيانة زوجها وتضع اللوم كله عليه وتبرر الحدث بأنها لم تقصر معه وتجبر مصابها بـ آلاف الأعذار دون أن تتفحص داخــلــها وما أخــلـّـت بــــه ..! و من هناك إحداهن تشكي ابنها العاق الراكض وراء الموضات وما تروجه الإعلانات , والقضية الوحيدة التي أوصلته لهذا في نظرها , هي العولمة , ورفقاء سوء , الخ ....! وهذه من تعيش حلم فارس الأحلام البطل المغوار وحين يتحقق الحلم تجد صورة مناقضة كلياً للخيال وعلى النقيض من تعش حلم الزواج الخيالي المنتظر طوال العمر وعلى كفه تسافر وتعود وهكذا تمضي حياتها إلى انتهائها !! ...✿,✿,✿.. وتظل تلك المركبة مزدحــمة , تعج بالشكاوي والهموم والقضايا والمتطلبات لمسببات مختلفة مشاكل عائلية , شخصية , أو ردة فعل لخسارة مادية , أو روحية , أو نفسية , أو حتى انهيار حلمٌ لـنا ووداع أمنـية ..! ...✿,✿,✿.. فتتراكم كل تلك الإصطدامـات والصدمـات بـأدرجة القلب ومن ثم يضخ مضخته الضخمة ليفرغ هذا العضو الضئيل بعض ذلك الحمل من عليه فلا يستطيع لتعود إليه فيحتملها رغمـاً عنه إلى أن يصل حد الإنفجار..! وبالتـالي تـعـود إليــنا نحن وتسري بين أوردتـنـا وترقد بأرض أنفسنا فلا تتـحـلل ولا ترحـل إلا بعلاجـها واقتلاعـها والوقوف أمامها ومواجهة ايجابيتها والتـغلب على سيئاتها لا ننكر أن الظرف في الغالب هو من يكون ضدنـا كاتجاه مُعاكس لِكُل أُمُورنـا ولكن كثرة التبرير وتقديم العذر لأنفسنا ولذلك الظرف لن يَجعلنا نتقدم خطوة واحدة بــحــلولٍ أو معالجــة وستظـل السلبية هي المسيطرة على الوضع فـعلينا أن نعي كيفية مُعَالجة الأمُور بِالحِكمة والنظَرة السليمة الواقِعَية ونرى الخلل من دَاخِلنا نتفقده ونتفحصه قَبل أن نَرى زلاتُ مَن حَولنـا ونحـاسب أنــفســنا دومـاً ولنضع يدنــا على الجرح ونوقــف نزفه بدل أن نضــمده وهو ينزف ! أظنكِ عشتِ غاليتي بَعضُ ما اندرج بِداخل هذا المشهد ذات يَوم ..؟ مَاذا كان مَوقفك وما هِي ردةُ الفعل تِجاهه ؟ ومــا علاجــكِ لـــه ؟ هل القلم ورفيقه الورق لازالا بجوارك ؟ إذن سجلي إجابتكِ لغرض الراحـة وأيضاً للفائدة كوقاية من التعثر بنفس الحجر في المستقبل دعي شعورك التلقائي اللا إرادي هو من يترجم حركاتك وسكناتك على تلك الصفحةأكاد أعلمُ ما تحدثين به نفسك , وأدرك تماماً أرقاً وقلقاً وأمثالهما يحوطان بك ودوامــة التفــكـير...