أنتِ طالق..!
--------------------------------------------------------------------------------
اخواني اعضاء المنتدى
وهذا المقال وان كان بعيدا عن قضايا الطفولة
لكنه عامل من عوامل مشكلات الاطفال الاساسية
آمل ان ينال على اعجابكم
تحياتي
أنتِ طالق..!
عبدالرحمن عبدالله الصبيحي٭
هل تتذكرين هذه الكلمات؟ هل مازال صداها يجلجل في داخلك؟ أأنتِ نادمة على ما يحصل؟
أسئلة لا تحتاج إلى إجابات، فألم الفراق بعد عُشرة العمر، وفقد الحبيب (الزوج) لا يمكن أن يمر مرور الكرام، دون أن يترك أثرا وجرحا عميقا في النفس.
ولكن تمهلي اختي الكريمة وتفكري في الطلاق كقضية، وكيف انه حل لمشكلة، وليس مشكلة في حد ذاته، كما أنه أمر مقدر لا مناص من وقوعه.
لكن العبرة في مدى سعيك وعملك وأخذك بالأسباب لتفادي وقوعه، فإذا كنت بالفعل قد قمتِ بواجبك حق القيام كزوجة مثالية، تؤدي دورها بكل أمانة وإخلاص، عندها لا تحزني ولا تندمي، فالخلل في الطرف الآخر.. وليس فيك، وما دام الخلل في ذلك الزوج فإن الطلاق في هذه الحالة يعد نعمة لا نقمة، فقد أنعم الله عليك بالتخلص من ذلك الزوج الذي لا يقدر كل ما قمتِ به من خلال عُشرة العمر.
أما إذا كنت انتِ سبب في حصول الطلاق أو حتى شاركتِ بجزء من حصوله، فانك في حاجة إلى وقفة مع نفسك لمراجعة الأخطاء التي وقعتِ فيها. والعمل على تفاديها، لكن لا تيأسي فالفرصة مازالت سانحة للزواج مرة أخرى، بل أن زواجك الثاني قد يكون خيراً لك، فكم من امرأة طُلقت ثم تزوجت ثانية فحمدت الله أن تسهل لها أمر طلاقها ثم زواجها، لأنها وجدت بالفعل الزواج الذي كانت تتمناه. ولتكن تجربتك الأولى درساً للتعلم من أخطاء الماضي، وإعادة ترتيب الأوراق، للوصول إلى تلك الزوجة الصالحة المثالية.
ومما يخفف على النفس في حالة الطلاق هو انك لستِ الأولى التي تتطلق، ولن تكوني آخر من تطلق، وهذا ينطبق مع المثل الشعبي الذي يقول (الموت مع الجماعة رحمة)، بل أن احصائيات الطلاق تشير إلى أن كل ثلاث فتيات تزوجن تحصل بينهن حالة طلاق واحدة تقريباً.
واحذري أن تقارني بين نفسك كمطلقة وبين إحدى صديقاتك أو قريباتك، وهي تعيش مع زوجها، في حين أنك ترين أنك أفضل منها في أمور كثيرة. فهذه المقارنة ستزيد حزنك وحسرتك وألمك دون فائدة تُذكر.
وتذكري أن البيوت أسرار، فليس كل من تعيش مع زوجها وبين أبنائها سعيدة فهناك من الزوجات من تتمنى لو تحصل على الطلاق مقابل المال، لما تعانيه من مشكلات أسرية ومعاملة صعبة وسيئة من زوجها، لكن الذي يمنعها سبب لا تستطيع تجاوزه أو حله.
أما قربك من الله وكثرة الدعاء بالتوفيق بزوج صالح، فهو سبيل عظيم لتحقيق هدفك نحو زواج موفق، فكوني مع ربك في صلة دائمة وأكثري الدعاء فلا يرد القضاء إلا الدعاء، كما قال رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم.
حتى تكوني على أتم الاستعداد لحياة زوجية جديدة وسعيدة، فإن الطريق مفتوح وميسر، وأول مراحله نسيان الماضي قدر الإمكان ووضعه في أرشيف عقلك الباطن، ثم تسلحي بسلاح القراءة الدائمة نحو فنيات ومهارات العلاقات الزوجية، وطرق الحوار والمهارات الحياتية في بيت الزوجية، واجعلي خُلقك القرآن، وأعيدي تنمية مهارات في أعمالك المنزلية.
وأخيراً تأكدي - بإذن الله - أن كل ما حصل لك فستثابين عليه، وسيكون رصيداً لك يوم الحساب.
فاتخذي قرارك الآن وافتحي صفحة جديدة ليوم جديد مشرق غلافه التفاؤل ومحتواه المحبة والعفو والتسامح.
٭ اخصائي نفسي
المصدر:جريدة الرياض الأحد 24 شعبان 1427هـ - 17 سبتمبر 2006م - العدد 13964
__________________
(((((((((((((((((منقول))))))))))))))))))))

ساره88 @sarh88
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

@البراءه@
•
مشكورة على المقال الرائع
الصفحة الأخيرة