بارِقَةٌ أَمَلٍ أَحيتَ بَوَارَ أَرَضٍ لا تعَرِفُ لُغة تردُد الأَنفاسَ
تُؤنِسُها عُتمَة الموت بعد أنَ كَانت تخَشى أشباحه ولا ضير !!
**
فلم أطق رفع شعار الحياة وتمثيل دورها الهزيل على وجهٍ علامته الشحوب من بعدك !!
فما أشبهني بالدمية الصغيرة
تترسم الابتسامة
وتتصنع الفرح
لتحيي أرواحهم بعد أن سُلبت منها الروح !!
**
كَرَسَتَ في مخيلتي صورة لعصفورين التقيا على أنقاض شجرة
تقاوم صروف الزمن
يقوي أحدهما الآخر بروح الحب
حتى يظلا بالقرب
دونما وجع الفقد
حتى بتُ كسيرة الجناح لفقدك !!
**
لستُ أعاتبك !!
لعلمي بحبك الذي سكن قلبي واستقر بعمقك
أسفي لك أيها القلب !!
**
هاهي خطواتي تعاود السير على آثارك لأعانق أروقة المكان بصمت رهيب
حيث لقائنا الأول
**
أحسَستُ بحنين الأرض وكأنها تسألني عن سر غيابك !!
فأجدني مهزوزة الكيان لأجيبها بدمعة ٍحائرةٍ من عيني الغارقة
معلنة التمرد على سطوة الصمت
**
لكل فراغات المكان وتجاويف القلب
لكل إحساس تدفق منها!!
ولكل شوق يقودني إلى حيث السراب
ولكل دمعة تجبرني أن تغادر موطنها إلى حيث أرضك !!
**
آسفة
بحجم الشجن الذي لم ينتهِ بعد
وبحجم زفرات الأنين التي تكبدها القدر علي
وبحجم الأيام الماتعه التي غادرت مع أول طائرة إلى حيث كنت
بقدر لهفتي و اغترابي من بعدك
ولأن راية الوصال قد رفعت
ومساحات الصبر قد نفذت
وليل الشوق قد طال
رجائي أن تمطرنا بوصل منك
وأن يغمرك الرب بفضل منه واقتراب
**
صُبح

وأشرق صُبح جديد هنا..
صُبحي الذي أحببته..
ولا زلت..
أراكِ هنا أكثر إشعاعاً وفتنة من ذي قبل..
قبلاتي لحروفك الطاهرة..
ومودتي لقلبك النقي..