أنثى ضد الانوثة

الأسرة والمجتمع


حين تعتقد أن الأنثى دائماً فى صراع كونى مع الرجل بسلطته الأبوية والزوجية , وترى استحالة التواصل يبن جنسى الذكر والأنثى حينئذ تكون مهيئة لقبول فكر أصحاب الدعوات الأنثوية , والذين رأوا الدنيا حلبة صراع بين الذكر والأنثى , ويحاولون تحسين أداء الأنثى فى هذا الصراع , ويسعون إلى تحطيم فحولة الذكر والقضاء على الرجل المتسلط ووصل بهم الأمر إلى الدعوة إلى إلغاء كل أشكال التمايز بين الرجل والمرآة والقضاء عليها , حتى لو أدى هذا إلى الإخلال بطبيعة الحياة الاجتماعية , فتتلاشى سلطة الأب على ابنته والزوج على زوجته والنظام الاجتماعى على هذا الجنس الأنثوى , لتسقط المرآة بوصفها الأم الحنون والزوجة الرؤوم والبنت البارًة , والأخت الوفية , والمربية البانية , والمعلمة الحانية , ويحل محلها المرآة المتصارعة مع الرجل ايًا كان أباً أو زوجاً أو ابناً أو أخاً لتسقط الروابط الاجتماعية أمام الميليشيات الأنثوية .

قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) ] الحجرات : 13 كتاب الجندر ص (67) البخارى (3495) البخارى ( 5885) [

فما بالنا بمن ترفض أمر ربها وتتأتى على أمرة وقدرة وشرعه فى رفض صارخ لنظام الكون الذى أقامه الله تعالى بالحق وتحاول بهوس عبث أن تغير نظام هذه الإنسانية فى ذلك الوجود الكبير لاشك إن أصحاب هذا الفكر ( جرثومة الوجود ) يستحق جام غضب الله وانتقامه ولعنه .

نسأل الله تعالى أن يشملنا برحمته وان يهدينا سواء السبيل وان يثبتنا عليه أجمعين والله وحدة المستعان ولا حول ولا قوة إلا با لله رب العالمين.


منقووول
0
500

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️