بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليكم ورحمة منه وبركة ..
لاتظلمن إذا ما كنت مقتدراً *** فالظلم آخره يأتيك بالندم
نامت عيونك والمظلوم منتبه *** يدعو عليك وعين الله لم تنم
نطالع يومياً في الصحف وعبر وسائل الإعلام .. وفي منتديات المشاكل الإجتماعية والحياة الأسرية صور متعددة من الظلم ..
بل قلّ أن يحوي بيتاً من صورة من صور هذا الظلم والعدوان .. وتتشكل أنواعه .. وتتعدد مصادره ..
ومعلوم أن الظلم مرتعه وخيم .. وكما قيل الظلم أسرع شيء إلى تعجيل نقمة وتبديل نعمة..
و من سَلَبَ نعمةَ غيرِه سَلَبَ نعمتَه غيرُه... ويقال: «من طال عدوانه زال سلطانه».
وَفِي صَحِيح مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ مِنْ حَدِيث أَبِي مُوسَى أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ اللَّه تَعَالَى يُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتهُ )..
وَمَا مِنْ يَد إِلَّا يَد اللَّه فَوْقهَا وَلَا ظَالِم إِلَّا سَيَبْلَى بِظَالِم
**********************************************************
أم تلقي بأبنائها في البحر لتتخلص منهم فتعيش بمفردها مع علاقة حب نشأت مع عشيقها،
أب يقتل ابنه الرضيع بسبب بكائه المتواصل .. زوج يضرب زوجته ويطفئ السجائر على جسدها .. زوجة تدخل زوجها السجن بسبب بذخها وإسرافها.. أب يسجن ابنته ذات الخمس سنوات، أخ يمارس مع شقيقته الفاحشة، وغيرها من المآسي التي قد يعايشها الكثير، والتي تدل على انتشار العنف و استبداد الظلم .
وبما أن هذا المنتدى تجمع نسائي .. وهو يخاطب حواء الأم .. الزوجة .. الابنة ..الأخت .. الجدة ..الخالة .. العمة..
فسأبدأ مستعينة بالله باستطراد الحديث عن أكثر أنواع الظلم انتشاراً وأشدها تأثيراً .. وهو ما قد يقععلى ثمرات الأفئدة .. وبذرات الأكباد .. ورياحين القلوب ..أطفالنا مهجة الروح ..وبلسم الجروح .. أُنسنا في الحياة .. وذخرنا بعد الممات
***************************************
**أم عبد الرحمن** @am_aabd_alrhmn_5
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
الطفل هو الإنسان من ولادته وحتى بلوغه ..
و للعنف ضد الطفل صوراً عدة..
منها الاعتداء الجسدي كالضرب والركل والحرق، وهو لا يعني بالضرورة أن يكون متعمداً لقصد الإيذاء و الاعتداء ، بل في أغلب الحالات يكون ناتجاً عن أساليب تربوية قاسية..
ويستثنى من ذلك ما كان لقصد التأديب وفق الضوابط الشرعية..
وإنما أقصد بظلم الطفل هو الاعتداء عليه بما يتجاوز حد التأديب ، إما أن يكون بغير سبب ..
أو يكون بشكل مبالغ فيظهر آثار من كسور وغيرها.
و للعنف الجسدي على الطفل آثاراً منها..
العزلة والانطواء و الشعور بالخوف و الوجل عند بكاء الآخرين ، الهروب من المنزل ، اللعب العدواني والتهجم على الآخرين .
وقد يكون الضرب مطلوباً في حالات أمرها الشرع كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع ).(رواه الإمام أحمد وأبو داود )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علقوا -وفي رواية : خلوا- السوط حيث يراه أهل البيت فإنه لهم أدب-وفي رواية : فإنه آدب لهم) (وفي رواية : فإنه لهم وضوء) أخرجه الطبراني..
و قد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم من ضرب الوجه حتى للدابة والتعذيب بالحرق حتى للحيوان فقال: لا يعذب بالنار إلا رب النار (حديث صحيح رواه أبو داود) وعن الإساءة المعنوية كالسباب و الشتم ، واللعن ..وغيرها.
وينبغي أن يراعى عند معاقبة الطفل بالضرب قواعد أساسية، فيبتعد عن الأماكن الحساسة ؛ لقول النبي – صلى الله عليه وسلم – : ( إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه) أخرجه الطبراني..
أيضاً يجتنب الضرب المضر، فالمطلوب الضرب المؤلم لا المضر، وذلك أن للإفراط في العقوبة الجسمية مضاراً، منها: أن يألفها الولد، ويصبح بليداً، أو أن يلجأ الطفل لتحقيق ذاته بأساليب منحرفة، وعندما يكبر يكون لذلك أثره السلبي فيجد في نفسه حقداً على والده أو والدته، كما قد يكون ذليلاً يخاف من ظله، أو ربما جباراً قاسياً لا يرحم من هو أضعف منه.
***************************************
يتبع