أنــــا .. والطوفــــــان ..

الأدب النبطي والفصيح

وكأني بطبول الموت تقرع في ساحة الخافق الحزين
فتبعث في الروح ضجيجا يغزو المكان
كالطوفـــــــان
أتبعثر كشتات
كقشور بلا نواة
وأهرب من سرابي
إلى سراب
إلى براكين ثائرة
لا أجد لي فيها مكان
نازحة أنا من وطن الأمان
غريبة أبحث لي عن مأوى
عن مكــــــان .. يهب الطمأنينة
والأمــــــــــــان
يبعثها من جديد
في قلبي الوجل المشفق
اللاهث خلف السعادة
والـــــسلام
ترى.....
هل ستحتوي أرضي الطوفان ؟؟
هل ستنبت الزرع الندي ؟؟
وهل تشرق عليها شمس من جديد !!

لكن نداء صدح في قلبي يشق النور من الظلام
نداء يشبه صوت مئذنة
أو صوت ترتيل طفل للقرآن
نداء يسلب اللبّ
يحاكي العقل
يناجي القلب
إنه نداء للســــــلام ..
آن أوانك يا نفس أن تهدئي
لا تجزعي
لا تحزني ..
بل استدعي الأمل مع خيوط الفجر
استدعي النــــور
شيدي قصور العزيمة
على أرض الغربة
وارفعيها راية خفاقة في كل مكان :
" إن الأرض الندية لا تغرق ..
إنها تزهر رياحينا خضرا
كلما غمرت ساحاتها
ميــــاه الطوفان " .
2
499

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عطاء
عطاء
يانوري الحبيب..
حين نختفي..فللضرورة نختفي...
وحين نخلو بالحزن لنتعلم منه أبجديات الفرح..
وحين يغرق الطوفان زروعنا...نصنع من الهزيمة أمل..
بإن كل بناءٍ هدّ...سنقيمه مادام فينا بقايا رمق...

بورك اليراع..غاليتي..
نــــور
نــــور
نعم يا غالية
ولتنبت أرضنا سهولا خضراء
ورياحينا عبقة
مادام مسيرنا إلى أرض الخلود

لاعدمت مرورك غاليتي