هذا رد للشيخ عبد الرحمن السحيم لسؤال لاحدى الاخوات عن مفهوم الحرية للاسلام فكان الجواب
مفهوم الحُريّـة في الإسلام هو ما أعلنه ربعي بن عامر حينما قال : إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة ، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .
الحُريّـة : أن يكون الإنسان حُـرّا من رق العبودية لغير الله ، سواء كانت العبودية الظاهرة في الرق أو الخفية في الشهوات ، كما ذكرت في هذا المقال .
الحُريّـة : أن يكون الإنسان حُـرّاً في تصرفاته في إطار الشريعة
فيأكل ما شاء مما أبحه الله دون إسراف
ويلبس ما شاء مما أبحه الله دون مخيلة
قال عليه الصلاة والسلام : كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا من غير إسراف ولا مخيلة .
وقال ابن عباس : كُـلْ ما شئت ، والبس واشرب ما شئت ، ما أخطأتك اثنتان : سرف أو مخيلة .
وتُراعى في ذلك الأعراف
فإن العلماء نصُّوا في الأصول على أن :
المعروف عُـرفاً كالمشروط شرطـاً . ويُقيّد ذلك بما وافق الكتاب والسنة .
فلا يخرج الإنسان عن المألوف ، فيُصبح يلبس لباس شهرة مثلا ، وهو ما يشتهر به عن الناس .
قال صلى الله عليه على آله وسلم : من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة . رواه الإمام أحمد وأبو داود .
ويخلط بعض الكُتّـاب وبعض الصحفيين بين حُريّـة الفكر وحُريّـة الكفر !
فيُريدون أن يقولوا ما شاءوا متى شاءوا دون حسيب أو رقيب !
نعم يقول الإنسان ما شاء ويُعبّر عن رأيه ولكن هذا القول لا بُـدّ أن يُضبط بضوابط الشرع .
وإلا فإن المنافقين كفروا بمجرّد التلفّـظ بكلمات : ( وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ )
ولا يكون الإنسان حُـراً في ارتكاب ما حرّم الله ، وإلا لما شُرِع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
ولما لـزِم الأخذ على أيدي السفهاء .
وقد سُئل شيخنا الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – عن قول العاصي عند الإنكار عليه : " أنا حُـرّ في تصرفاتي " ؟
فأجاب – رحمه الله – :
هذا خطــأ . نقول : لست حُـراً في معصية الله ، بل إنك إذا عصيت ربك فقد خرجت من الرقّ الذي تدّعيه في عبودية الله إلى رق الشيطان والهوى . انتهى .
الحُريّـة : أن يكون الإنسان حُـرّ المعتقد في ظل الإسلام ، فلا إكراه في الدين ، ويُعامل غير المسلم بأحد ثلاثة أمور تُعرض عليه :
1 – الإسلام
2 – دفع الجزية عن يد ودافعها صاغر
3 – القتال إذا أبى ورفض
وحتى الكافر إذا كان في بلاد المسلمين فإنه ليس حُـرّاً مُطلقاً يفعل ما يشاء وإن كان كافراً
فيُمنع من إظهار الصليب بين المسلمين
ويُمنع من لبس لباس المسلمين
ويُمنع من شرب الخمر بين المسلمين
أو الأكل في نهار رمضان أمام الناس
ونحو ذلك مما هو مبسوط في الشروط العُمريّة التي اشترطها عمر – رضي الله عنه – على أهل الذمة .
وبهذه المناسبة أود الإشارة إلى كلمة يتناقلها بعض الكُتّـاب ، وهي : تحرير المرأة !
من أي شيء ؟
من الإسلام
إلى أي شيء ؟
إلى قيود العبودية الحيوانية الشهوانية !
وهذا هو واقع المرأة في الغرب
فالصحيح أن تُسمّى الأشياء بمسمياتها :
فيُقال : تدمير المرأة
أو تخريب المرأة
ولكن أهل الباطل يُضفون على باطلهم أسماء لامعة برّاقـة حتى يروج الباطل ، ولذا أخبر النبي صلى الله عليه على آله وسلم أنه سيكون أُناس يشربون الخمر يُسمونها بغير اسمها !
وتغيير الأسماء لا يُغيّر المُسمّيات ، ولا يُبدّل الحقائق
جزاكي الله كل خير عزيزة على الموضوع الممتاز لمفهوم الحرية

عزيزة
•
جزاكم الله كل خير اخواتي في الله ولاحرمكن الله الاجر
وشكرا لكل من اضافت تعليق على الموضوع
بارك الله فيكن
وشكرا لكل من اضافت تعليق على الموضوع
بارك الله فيكن

الحرية الحقة هي ان لايكون لاحد سلطان على عقلك الا كتاب الله وسنة نبيه
جزاك الله خيرا أختنا الغالية عزيزة .. وأذكر قصة حصلت لنا العام الماضي يوم كنا في الحج في منى حيث وإحنا جالسين في خيمتنا في منى كأن واحد قريب من خيمتنا يدخن ومعه سيجارة أكرمكم الله وواحد من الرجال الصالحين كما يبدوا من هيئته أخذ ينصحه ويذكره بالله ويخوفه من العقاب من ربه في الدنيا من أمراض وغيره وعقاب في الآخرة
وأخذ هذا الشاب الذي يدخن وهو مصري الجنسية أخذ يصرخ في وجه هذا الناصح له ويقوله له أنا حررر انا حررر أعمل الذي أبغى أنا حر !!!!!
وشكرا لك أختي عزيزة صدقت عندما قلت الحرية الحقة هي ان لايكون لاحد سلطان على عقلك الا كتاب الله وسنة نبيه
جزاك الله خيرا أختنا الغالية عزيزة .. وأذكر قصة حصلت لنا العام الماضي يوم كنا في الحج في منى حيث وإحنا جالسين في خيمتنا في منى كأن واحد قريب من خيمتنا يدخن ومعه سيجارة أكرمكم الله وواحد من الرجال الصالحين كما يبدوا من هيئته أخذ ينصحه ويذكره بالله ويخوفه من العقاب من ربه في الدنيا من أمراض وغيره وعقاب في الآخرة
وأخذ هذا الشاب الذي يدخن وهو مصري الجنسية أخذ يصرخ في وجه هذا الناصح له ويقوله له أنا حررر انا حررر أعمل الذي أبغى أنا حر !!!!!
وشكرا لك أختي عزيزة صدقت عندما قلت الحرية الحقة هي ان لايكون لاحد سلطان على عقلك الا كتاب الله وسنة نبيه

الصفحة الأخيرة
نعم أناحره ولكن في حدود شرع الله ..