السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد انتشر في الاونة الاخيرة مشاركة الكفار لبعض اعيادهم .فهذا يشاركهم لانه جاره .وألاخر يهنئه لأنه زميله في العمل.والبعض يهنئه من باب الدعوة إلى الله.
ولم يقف عند هذا الحد بل أصبح بعض أبناء وبنات المسلمين يتشبهو ن بهم في أعيادهم.وأحتفالاتهم التنكرية.ولقد قرئت ان أحدابناء المسلمين هداه الله قد أشترى اكبر شجرة واغلى شجرة(كرسمس)في العالم.وقد افتا علمائنا الأفاضل في هذا الباب.وأحببت أن انقلها لكم.
هل يجوز لمسلم أن يشارك النصارى في عيد " الكرسمس " وتهنئتهم فيه ؟
جواب الشيخ حامد العلي :
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد : ـ
سئل العلامة الشيخ محمد العثيمين رحمه الله عن هذه المسألة :
عن حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسماس؟ وكيف نرد عليهم إذا هنئونا به؟ وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يقيمونها بهذه المناسبة؟ وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئًا مما ذكر بغير قصد؟ وإنما فعله إما مجاملة أو حياءً أو إحراجًا أو غير ذلك من الأسباب؟ وهل يجوز التشبه بهم في ذلك؟
فأجاب فضيلته بقوله: تهنئة الكفار بعيد الكريسماس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق، كما نقل ذلك ابن القيم ـ رحمه الله ـ في كتابه "أحكام أهل الذمة" حيث قال: "وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن تهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثمًا عند الله، واشد مقتًا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبدًا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه" انتهى كلامه ـ رحمه الله ـ.
وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حرامًا وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم لان فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر، ورضى به لهم، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه، لكن يحرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر أو يهنئ بها غيره، لأن الله ـ تعالى ـ لا يرضى بذلك، كما قال الله ـ تعالى ـ: ( إِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِىٌّ عَنكُمْ وَلاَ يرضى لعباده الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُواْ يَرْضَهُ لَكُمْ) .
وقال ـ تعالى ـ: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِيناً) .
وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا.
وإذا هنئونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك، لأنها ليست بأعياد لنا، ولأنها أعياد لا يرضاها الله ـ تعالى ـ؛ لأنها إما مبتدعة في دينهم، وإما مشروعة، لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث الله به محمدًا صلى الله عليه وسلم ، إلى جميع الخلق، قال فيه: )وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى الآخِرَةِ مِنَ الخاسرين( .
وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام؛ لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك مشاركتهم فيها.
وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة، أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى، أو أطباق الطعام، أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك، لقول النبي r: (من تشبه بقوم فهو منهم).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه: (اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم): "مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء" انتهى كلامه رحمه الله.
ومن فعل شيئًا من ذلك فهو آثم سواء فعله مجاملة، أو توددًا، أو حياءً أو لغير ذلك من الأسباب، لأنه من المداهنة في دين الله، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم.
والله المسئول أن يعز بدينهم، ويرزقهم الثبات عليه، وينصرهم على أعدائهم، إنه قوي عزيز.
من فتاوى الشيخ/ محمد بن صالح العثيمين
ريشة بيضاء @rysh_bydaaa
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ريشة بيضاء
•
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
لمار**
•
جزاك الله خيرا ورزقك من حيث لاتحسبين
أستغفرالله ,سبحان الله ,الحمدلله ,الله أكبر,لاإله إلااله إلاالله,لاحول ولاقوة إلابالله>اللهم صل وسلم على محمد
أستغفرالله ,سبحان الله ,الحمدلله ,الله أكبر,لاإله إلااله إلاالله,لاحول ولاقوة إلابالله>اللهم صل وسلم على محمد
الصفحة الأخيرة