أنفس اشتاقت إلى الرحيـــل
نعم أنفس اشتاقت إلى الرحيل ؟؟!
أنفس اشتاقت إلى بارئها ....!!!
أنفس تقطعت أفئدتها شوقا للقاء خالقها ....!!!
ومن منا لم تشتاق نفسه إلى الرحيل من دنيا زائله إلى حياة باقية
ومن منا لم تشتاق نفسه لرؤية الرحمن ؟!!!!
لا أدري ماذا أقول فقد تاهت سفينه كلماتي في بحر البيان لم تجد مرفأ فوجدت مايروي الغليل بإذن الله في قصص للسلف الصالح لعلنا نستلهم منهم العظة والعبرة كي نرتقي لتلك المرتبة العظيمة من محبة الله ...
(1)عن ابراهيم بن أدهم رحمه الله قال :
وجدت يوما راحة فطاب قلبي لحسن صنيع الله بي فقلت : اللهم إن كنت أعطيت أحدا من المحبين لك ماسكنت به قلوبهم قبل لقائك , فأعطني ذلك فقلد أضر بي القلق .
قال إبراهيم بن أدهم : فرأيت الله تعالى في المنام , فوقفني بين يدية
وقال لي : يا إبراهيم ما استحيت مني ؟ تسألني أن أعطيك ماتسكن به قلبك قبل لقائي , وهل يسكن قلب المشتاق إلى غير حبيبه ؟ أم هل يستريح المحب إلى غير من اشتاق إلية ؟
**** يارب تهت في حبك فلم أدر ما أقول *****
(2) ذكر أبو نعيم في كتابه حلية الاولياء عن ركين الفزاري رحمه الله
قال : لما أراد الله تعالى قبض إبراهيم علية السلام هبط إلية ملك الموت ,
فقال له إبراهيم : رأيت خليلا يقبض روح خليله ؟!
فعرج ملك الموت إلى ربه ثم عاد إليه فقال له :
يا إبراهيم ورأيت خليلا يكره لقاء خليله ؟
قال إبراهيم : فاقبض روحي الساعه
(3) لما حضرت الوفاة الصحابي حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال :
اللهم إني كنت أخافك و أنا اليوم أرجوك , اللهم إنك تعلم أني لم أحب البقاء في الدنيا لجرى الأنهار ولا لغرس الثمار ولكن لظمأ الهواجر وقيام الليل ومثابرة الساعات ومزاحمة العلماء في حلق الذكر
ولما عاين سكرات الموت قال : رب شد شدتك واخنق خنقتك فوعزتك إنك تعلم أني أحبك أبى قلبي إلا حبك جاء رخاء العيش حبيب جاء على فاقة لا أفلح الندم
(4) ذكر أصحاب السير أن أبا هريرة رضي الله عنه بكى في مرض الموت
فقيل له : مايبكيك ؟!!!
قال : ما أبكى على دنياكم هذه ولكن على بعد سفرى وقلة زادي وإني أمسيت في صعود ومهبطه على جنه أو نار فلا أدري أيهما يؤخذني
ودخل عليه مروان بن الحكم فقال له : شفاك الله وعفاك يا أبا هريرة .
فقال : اللهم إني أحب لقاءك فأحب لقائي
(5)قال سفيان الثوري رحمه الله :
كان رجل بالكوفه عابدا من همدان فكان يقول : ما تطيب نفسي لنفسي بالموت إلا ذكرت لقاء الله
فإني أجد نفسي عند ذلك تطيب بالموت لما ترجو في لقاء الله عز وجل من البركة والسرور
قال سفيان : وذكروا عنه أنه كان يقول :
إذا ذكرت القدوم على الله كنت أشد اشتياقا إلى الموت من الظمآن الشديد ظمأه في اليوم الحار الشديد حره إلى الشراب البارد الشديد البروده .
(6) ذكر أبو نعيم في حلية الأولياء أن سلمه القويطي رحمه الله
قال :
إني مشتاق إلى الموت منذ أربعين سنه منذ فارقت الحسن بن يحيى
قال له إسحاق بن أبي حسان : ولِمَ ؟!
قال : لو لم يشتق العاقل إلى لقائه عز وجل لكان ينبغي له أن يشتاق إلى الموت
قال إسحاق : فحدثت به أبا سليمان فقال :
ويحك لو أعلم أن الأمر كما يقول لأحببت أن تخرج نفسي الساعه ولكن كيف بانقطاع الطاعة والحبس في البرزخ وإنما يلقاه بعد البعث
** وكل من الرجلين له فهمه في لقاء الله
فالآخر يقصد لقاء الله في الدنيا بذكر الله لأن ظنه أن لقاء في الآخرة يكون بعد البعث من القبور والله أعلم **
(7) قال مالك بن ضغيم أحد العباد يوما سمعت بكر بن مصاد يقول سمعت عبدالواحد بن زيد يقول : إخوتاه ألا تبكون شوقا إلى الله عز وجل ؟
لا إنه من بكى شوقا إلى سيده لم يحرمه النظر إلية ياإخوتاه ألا تبكون خوفا من النار ألا إنه من بكى خوفا من النار ؟ أعاذه الله منها يا إخوتاه ألا تبكون ؟ بلى فابكوا على الماء البارد أيام الدنيا لعله يسقيكموه في حظائر العرش مع خير الندماء والأصحاب من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
قال ثم جعل يبكي حتى غشي علية ..
منقول
لبنى الشطوره @lbn_alshtorh
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
Layali*Baghdad
•
شكرا يا أختي..وبارك الله بيج..
Layali*Baghdad :شكرا يا أختي..وبارك الله بيج..شكرا يا أختي..وبارك الله بيج..
شكرا لمرورك أختي
الصفحة الأخيرة