رجال مضطهدون يصرخون ويطالبون بإنشاء هيئات لحفظ حقوقهم المهدرة:
أنقذونا من ظلم زوجاتنا!
تحقيق - فوزية الحربي
تحدثت الإحصاءات الصادرة في عدد من الدول العربية مؤخراً، عن زيادة ملحوظة في عدد الزوجات اللاتي يقمن بضرب أزواجهن في طبعة جديدة من مسلسل إهدار كرامة الرجل، والاعتداء على حقوقه وهي الأمور التي ظل متهماً بالقيام بها طوال السنوات الماضية، وهو ما يكشف عن مجموعة كبيرة من التحولات الاجتماعية التي يشهدها الإنسان الشرقي، والتي يبدو أن من أهمها أن الرجل أخذ في الانتقال شيئاً فشيئاً من مرحلة القوي والمتسلط إلى مرحلة الخضوع والشكوى على يدي حواء التي كانت تعرف بالناعمة.
وكانت المنتديات الإلكترونية المختلفة قد شهدت خلال العام الماضي نقاشاً واسعاً حول جمعيات حقوق الرجل، والتي أكد كل المشاركين فيها أن إقامتها أصبح أمراً بالغ الأهمية، خصوصاً في ظل الاعتداءات العديدة التي تتعرض لها حقوق الرجل بين فترة وأخرى.
وطبقا للدكتور فاروق لطيف أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس بمصر، والذي أسس مؤخراً إحدى الجمعيات للدفاع عن حقوق الرجل، فإن دافعه الأساسي لمثل هذا الأمر هو الإحصاءات المتزايدة التي تؤكد أن عدداً كبيراً من الرجال يتعرضون للعنف على أيدي النساء حيث كشفت أن 38% من الرجال في مصر يتعرضون للضرب من قبل زوجاتهم.
والملاحظ أنه من الشرق للغرب تبدو معاناة الرجل واحدة على أيدي النساء اللاتي أصبحن يتعاملن معه باعتباره مخلوقاً قليل الحيلة، وكانت الدعوة في موريتانيا قد تزايدت مؤخراً من قبل الرجال الذين طالبوا بضرورة مساواتهم بالنساء،. وكان أول من قاد الحملة الصحفي الموريتاني خطري ولد عبدالرحمن من أجل إعادة التوازن إلى الأسرة الموريتانية بإعادة الحقوق المسلوبة من الرجل إليه ليتساوى مع المرأة.
*****
يقول خطري إن الرجل تحول إلى كائن مطيع بل مستعبد من المرتبة الثانية وإن سيطرة المرأة على القرار داخل الأسرة يؤهلها للمشاركة في صياغة القرارات المصيرية في الدولة بشكل أو بآخر؛ أي أن ولد عبدالرحمن يريد أن يقول إن الحالة السيئة التي وصلت إليها بلده هي بسبب المرأة وهي مسؤولة عنها.
وفي إيران مثلاً حيث أخذت تنطلق أصوات رجالية تطالب برفع الحيف الواقع على الرجل الإيراني من قبل المرأة، وذلك كرد فعل لتمدد ظاهرة سيادة المرأة، وفي هذا السياق بادر مؤخراً عدد من الصحفيين الإيرانيين المطالبين بالمساواة مع المرأة إلى إصدار مجلة متخصصة في الدفاع عن حقوق الرجل تحمل اسم مرد وزندكي؛ أي الرجل والحياة؛ ففي تحقيق أجراه موقع إسلام أون لاين تقول السيدة الإيرانية شبنم حيدري - 35 عاما -: في سنوات زواجي الأولى كان زوجي يبدي امتعاضاً حين أطلب منه - مثلاً - غسل الأواني، وترتيب المنزل، والاهتمام بالطفل، أو عندما أكلفه بحمله عند الخروج للتسوق أو للنزهة، ولكنه بمرور الزمن اعتاد على ذلك، وأصبح يقوم بالمهام التي أوكلها إليه بكل امتنان، حتى أنه لم يعد يتردد في توكيلي إدارة ميزانية الأسرة، وتسليمي مرتبه الشهري كاملاً.
وفي موقع آمان القطري المتخصص بالدراسات والأخبار طرح استطلاع للرأي يوم الجمعة 22 حزيران 2007 بعد أن وصلت المرأة القطرية لأفضل المراكز والمناصب بالدولة؛ مما أثار حفيظة الرجل في المجتمع، واعتبر بعضهم أن المرأة تزاحمهم في أعمالهم، وأنها أخذت الكثير والكثير. وأمام هذا الواقع ظهر صوت الرجل القطري؛ فقد قال فهد عبيدان: أطالب بالمساواة ومستعد للقيام بالواجبات المنزلية، أما سعيد الماجد فقد قال: الانحياز للمرأة مرفوض ويمثل اعتداء على حقوق الرجل. ويقول فهد المري: من حق الرجل أن يتولى المناصب المهمة التي تتولاها المرأة.
تحطيم الحواجز
يشير الكاتب عبدالرحمن صالح العشماوي في مقال سابق ب(الجزيرة) إلى أن الظلم الذي يتعرض له الرجال الآن هو الذي دفعهم لتشكيل جمعيات للمطالبة بالدفاع عن حقوقهم، ويقول: إن بعض النساء قد تمرَّدْن على رجالهنَّ مستغلاَّت بعض بنود القوانين الوضعية التي تحاول أن تحطِّم كل الحواجز (الطبيعية) بين الرجال والنساء، وتحاول أن تجعلهم في جميع أمور الحياة سواء. ويشير إلى أن هناك نساء ألغين من حسابهنَّ قوامة الرجل التي فرضها الله - سبحانه وتعالى - وجعلها من ضوابط الحياة المستقرة الهادئة الهانئة؛ فأصبحن يفعلن ما يحلو لهنَّ، ويخرجن من منازلهنَّ متى أردن ليلاً أو نهاراً، ويستضفن في بيوتهن من تطيب لهنَّ استضافته، سواء أرضي الزوج أم لم يرض، ويسافرن إلى أي مكان دون رجوع إلى أزواجهنَّ!
ويقول العشماوي: إن المشكلة التي تقع فيها الكثير من الزوجات أن يرين أن مسؤولية الرجل والمرأة في البيت متساوية تماماً، خدمةً وخروجاً ودخولاً، وغسلاً وطهياً وتربية للأولاد، وهؤلاء النسوة يتفاوتن في مستوى ظلمهن لأزواجهنَّ، واعتدائهنَّ على حقوقهم؛ فمنهن المتطرفة في ذلك، ومنهن المجحفة، ومنهن من هي أقلُّ من ذلك تطرُّفاً وإجحافاً. ويشير إلى أن بعض الرجال الذين يعانون من هذا الظلم غابت عنه زوجته وعن أولادها أكثر من شهر، بحجة مشاركتها في بعض الملتقيات الفنية والثقافية ولم يجد نتيجة للشكوى التي قدَّمها ضد زوجته للجهات المعنيَّة بهذا الأمر في بلده. ويؤكد أن هذا كله دفع الرجال في نهاية المطاف إلى تشكيل جمعيات للدفاع عن حقوقهم بعدما صاروا مكسوري الجناح!
يخجل من الحقيقة
وفي منتدى الجامعة العربية المفتوحة عمل استبيان عن الاعتقاد بأن المرأة تسلب الرجل حقوقه، وكانت النتيجة أن 100% أجابوا بأنهم لا يعتقدون أن هناك عنفاً يمارس ضد الرجل, رغم أن الردود التي جاءت تحت الاستبيان تعطي دلالة بإحساس الرجل بالظلم، ولكن لا يجرؤ على القول حتى بينه وبين نفسه, وهذا ما وضحه أحد المشاركين بأن الرجل السعودي يخجل من أن يقول للناس إنه مضطهد في بيته أو أن زوجته لا تسمع كلامه مثلاً؛ لأن هذا في عرف الناس خدش لرجولته, وعقب آخر قائلاً: رغم أن الرجل احتكر أدوار البطولة لقرون طويلة منذ بدء الخليقة إلا أن بعضاً من الرجال الآن يشعرون بأن دور البطولة ينسحب منهم ليتحول الواحد منهم من بطل وحيد أوحد إلى مجرد كومبارس أو سنيد في فيلم من إخراج وبطولة زوجته، حتى أن بعضهم يطالبون بحقوقهم من (نون النسوة)؛ فما الذي حول المانح للقوة إلى مجرد مستجد للحقوق؟
حان الوقت للمطالبة بحقوق الرجل
أما الدكتور محمد عبدالعزيز السماعيل فيقول عن هذا الموضوع: إن الرجل في هذا العالم قد مات، ولم يبق سوى أن نصلي عليه صلاة الغائب؛ ذلك لأن البعض يرى أن هناك الكثير من حقوق الرجال الضائعة التي أهملت، وقد حان وقت المطالبة بها، بدلاً من اللهث خلف حقوق المرأة التي ظن بعض الرجال أنها قد سلبت منها، بينما الواقع يقول إن المرأة هي التي سلبت حقوق الرجل، والأدلة كثيرة على ذلك، منها: إذا مات الرجل (الموظف) تستفيد المرأة (الأرملة) من مرتبه، بينما إذا ماتت المرأة الموظفة لا يستفيد من مرتبها زوجها (الأرمل)، أليست هذه حقوقاً رجالية مهدرة يجدر بالرجال أن يطالبوا بها؟!
والمثال الآخر أن المرأة تحمل جنينها تسعة أشهر، وربما ترضعه عامين، ومن ثم (ترميه) على الرجل طوال العمر، كي يؤمن له الملبس والمأكل والمشرب، والعلاج والدراسة، ويسعى إلى توظيفه ومن ثم تزويجه، وكل ذلك على حساب صحة هذا الرجل (المسكين)؛ ولذا لا نستغرب إذا علمنا أن في المملكة 30 في المائة من السكان يعانون ارتفاعاً في ضغط الدم، فربما أحد أسباب ذلك هو المرأة التي (ترفع ضغط) الرجل. وقد يكون إهمال المرأة لبيتها وزوجها خلف ذلك الارتفاع الملحوظ في معدلات الطلاق في المملكة؛ حيث تقع حالة طلاق واحدة كل 40 دقيقة. ومن أجل ذلك أطالب المجتمعات (الرجالية) في العالم بأن يتحدوا ويشكلوا جمعية ترعى حقوقهم المهدرة، وعليهم أن يطالبوا بأسواق خاصة للرجال، أسوة بالسوق النسائي، كما أن عليهم أن يطالبوا وزارات الصحة حول العالم بإنشاء مراكز علاجية لأمراض (الأبوة)، مماثلة لتلك المراكز الخاصة بأمراض الأمومة والطفولة!
شروط لقهر الرجال
وفي هذا السياق اشترطت إحدى السعوديات عند عقد الزواج أن يطلقها العريس فور رغبتها في ذلك من دون تأخير، وفوجئ مأذون الزواج والعريس بهذا الشرط، وأمام رغبته في إتمام مراسم العقد وافق من دون تردد. ويقول مأذون الزواج سعود الرميزان: قد يحدث أثناء العقد وجود شروط تطلبها الزوجة لم نعهدها من قبل، فيها ما يتفق مع الشروط الشرعية، وما يتنافى معها، فعلى سبيل المثال هناك من اشترطت الزواج بعد سنتين أو ثلاث وهناك من تشترط ألا تذهب معه إلى مقر عمله وهناك من يشترطن قصور أفراح غالية أو مهراً غير معقول، والغريب أن الرجل يوافق ويرجع السبب إلى ضعف الرجل منذ البداية، ويستمر في الضعف طوال حياته حتى تتجرأ عليه المرأة وتسلب حقوقه.
تقول سعاد. ع إنها اشترطت على زوجها عند عقد الملاك أن يكون لها بيت مستقل عن والدته العجوز؛ فوافق دون تردد، بعدها تأكدت أنه الزوج المطلوب وأنه لن يرد لها طلباً.
أم سعود تقول: طلبت في عقد الملاك ألا يُسكن معي بناته الثلاث من امرأة طلقها قبلي فوافق؛ نظراً لرغبته في الزواج وأنه طرق بيوتاً كثيرة ولم يوافقوا عليه.
مشاهدات لواقع العنف النسائي
الرجل السعودي بعد صمت طويل بدأ يشكو تسلط المرأة وتعديها المعلن على حقوقه وتعاملها باستمرار على تأكيد سلطتها, وهذا المطلب جديد أن نفصح عنه نحن السعوديين، فقد قال أبو ثامر: (أقدم لكم رسالة حزن وضيق أقدمها بين يديكم لعلي أجد منكم أذناً صاغية، رسالة أكتبها ويمليها علي قلبي بعدما تفطر وعاش من العمر اثنين وعشرين عاماً (في كوخ الزواج)، وكانت تلك السنون التي تقارب الربع قرن قد عاشها بين جنس المساكين الذين لا يستطيعون المطالبة بحقوقهم ولا التحدث عنهم؛ فهم (أي المساكين) أقوياء في الظاهر ظالمون منتصرون، ولكن الحال يقول عكس ذلك؛ لذلك أناشدكم إخوتي أيها الرجال المظلومون المساكين أن تقفوا صفاً واحداً وتقولوا كلمة الحق؛ فنحن معشر الرجال مساكين رغم ما وصفنا به (معشر النساء)؛ إذ تتحجج المرأة بأنها لا قوة لها ولا حول في المطالبة بحقها وحريتها مع أنها بلسانها الذي هو أقوى من السوط على ظهر الرجل, وعندهم الكيد العظيم كما ذكره الخالق - جل في علاه - فهو كيد عظيم يدخل الرجل السجن ويتسبب بالجنون، ولن ننسى حرب داحس والغبراء التي مات بها قبائل والتي كان سببها امرأة.
تذكر مديرة مدرسة ابتدائية بمدينة الرياض أسماء العلي أنها تستعجب ما تقوم به مستخدمة المدرسة العجوز ذات الجسم النحيل بالتسلط على زوجها صاحب البنية الضخمة حيث تقوم بتوبيخه والصراخ عليه والبصق على وجهه أمام ذهول المعلمات والطالبات الصغيرات، وتذكر (المستخدمة) أنها إذا غضبت منه ترمي في وجهه الأشياء أمام أولاده (وما يفتح فمه).
أبو سلمان أربعيني يتردد على العيادة النفسية بالرياض يقول: زوجتي جابت لي الأمراض النفسية. كان هذا بعد أن فصلت من عملي بسبب مرض أصابني فأصبحت هي من يصرف ويستقدم السائق والخادمة كما تدفع مصاريف الأولاد، ودائماً تعيرني أمام أبنائي وتقلل من شأني رغم أنني كنت كريماً معها أيام عزي، حتى الأولاد أصبحوا يتندرون عليّ, أصغرهم يقول لي: أجيب لك فسحة من شنطه أمي، ثم يؤكد أبو سليمان أن أغلب المترددين على العيادة النفسية هم من الرجال الذين يعانون قهراً واضحاً من النساء، لكن جميعهم يخجل من ذكر هذا الأمر.
فارس شاب متزوج منذ سنتين يقول: والدتي - هداها الله - تهين والدي أمامنا وترفع صوته, وهو لا حول له ولا قوة، حتى أنني اقترحت عليه أن يتزوج؛ علها تخاف وتتأدب. وسيطرتها على البيت وعلى والدي ألحقتها بالسيطرة علينا نحن الشباب فتتجسس علينا وتوبخنا دائماً ونقف أمامها، لكنها لا يهمها لأنها قوية. الآن بعدما تزوجت استمر المسلسل، وما زالت ترفع صوتها عليّ، وعلى زوجتي، وتتحكم في خروجنا ودخولنا، وتطلب مصروفاً ثابتاً من راتبي رغم أن راتبي ضعيف, وهي معها راتبها وراتب والدي الذي يسلمه لها غير مشكور.
يقول سعيد: نعم نحن معشر الرجال مضطهدون؛ فنحن نصرف ونتعب، وبالأخير كلمتها هي التي تمشي بالبيت. ستقولين: (ليش) ما تمشي كلامك؟ وأقول لك: إذا لم أسمع كلامها تقلب البيت نكداً وحريقة، ومن باب أمشي الأمور أقبل بما تقول، لكنها أصبحت عادة عندها, وألغت شخصيتي بالبيت حتى ربيت أولادي أبعدتني عنها, ومن الاضطهاد أنها رغم ذلك تثرثر بالمجالس عني وأني متسلط وشديد ومرعب ومعيّش الأسرة بنكد.
ترفض التلفزيون
سعود أبو خالد يقول: هل تصدقين أن زوجتي ترفض رفضاً قاطعاً مشاهدتي لبعض القنوات التي بها مذيعات جميلات, هذا بعد ظهور الفضائيات، أما قبلها فكانت تمنع المجلات التي أغلفتها بنات من دخول البيت، وإذا أحضرتها تحرقها.
أبو محمد (متزوج من خمس سنوات) يقول: رغم أني زوج جديد، لكن أشعر بالاضطهاد من زوجتي من الآن، وأفكر كيف سيكون الحال بعد عشرين سنة؟ زوجتي الآن هي من يقرر أثاث المنزل ومصروفاته ومكان السفر وتقرر نوع الطعام الذي سآكله، وهي من تقرر متى سنذهب لأهلي ومتى سنعود ومتى أذهب إلى أخواني، وإذا تعارضت أقوالي معها صرخت وبدأت بالبكاء وندبت حظها لأن زوجها على قولها (يعتبرها قطعة أثاث بالبيت ولا يهتم برأيها)، وهي متأكدة أنني أنا قطعة الأثاث.
ناكرة الجميل
أيضاً المطلع على الصحف المحلية تابع قبل فترة قضية الزوج في مدينة جدة، والذي رفعت عليه زوجته قضية طلاق بسبب أنه لا يناسبها بالمستوى التعليمي حيث إنه يحمل الشهادة المتوسطة وهي تحمل الشهادة الجامعية، وقد ذكر هذا الزوج المسكين والأب لثلاثة أطفال أنه عندما تزوجها كانت تحمل المتوسطة مثله، لكنه شجعها على التعليم وحقق لها كل أسباب الراحة لتحصل على الشهادة الجامعية وتفاجئ بنكرانها الجميل. وقبل عدة أسابيع طالعتنا الصحف بهذا الخبر الذي صعق الكثير ليس لأنه غريب، ولكن لأن الرجل كان صريحاً، وقال ما يخدش هيبة الرجل بمجتمع مثل المجتمع السعودي، ولكم نص الخبر: أقلت سيارة إسعاف دعيج (35 عاماً) إلى مستشفى مدينة الأحساء وهو يعاني من حالة نفسية وجسدية مزرية إثر تعرضه للاعتداء أكثر من مرة من قبل زوجته!!
العلاقة الزوجية والصحة
وطبقاً لموقع (ميدل إيست أونلاين) فإن دراسات طبية حديثة أكدت أن العلاقة الزوجية تلعب دوراً مهماً في المحافظة على صحة القلب والشرايين أو تدهورهما. ووجد الباحثون أن جدار القلب أقل سمكاً عند الأزواج الذين يتمتعون بحياة مستقرة وسعيدة، مقارنة بالأزواج الذين يفتقرون إلى هذه الحياة ويعيشون في حالة نكد وتوتر دائم. وأفاد الخبراء الكنديون بأن للحياة الزوجية بحلوها ومرها تأثيراً سلبياً أو إيجابياً على ضغط دم الإنسان، وخلص الخبراء في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لارتفاع ضغط الدم إلى أن لشريك الحياة تأثيراً كبيراً في قلب شريكه، فإذا كانت العلاقة الزوجية سيئة فسيواجه أحدهما خطر الإصابة بتضخم القلب من الناحية البيولوجية وليس من الناحية العاطفية.
ولأجل ما ذكر سابقاً شرعت جهات صحية سعودية في حملة لفحص الرجال, بغية رفع الثقافة الصحية لتلافي الكثير من الأمراض القاتلة التي تصيب الرجل؛ إذ كانت دراسة علمية نشرتها مؤسسات صحية متخصصة بهذه المناسبة، أشارت إلى أن متوسط أعمار الرجال أقل بنحو ست سنوات عن النساء، حيث ازداد الفارق من عام واحد أوائل القرن الماضي ليصل إلى ستة أضعاف.
وأكد الدكتور مازن فقيه، أحد الأطباء المشاركين في البرنامج، أن الكبت النفسي، ومفهوم الصلابة والرجولة لدى الرجل الشرقي الذي يدفعه في أغلب الأحيان إلى عدم التعبير عن الآلام والمشاعر السلبية، سواء كانت عضوية أو نفسية، عامل رئيسي في إصابة الرجال بأمراض خطيرة تقلل من أعمارهم.
وهو ما أكده استشاري أمراض الذكورة بمستشفى الدكتور سليمان فقيه الطبي، الدكتور عمرو المليجي، من واقع خبرته العملية، مشيراً إلى أن 10 إلى 20 في المائة فقط من المصابين يلجأون للعلاج في العيادات، وهو ما يتسبب في تراجع خطير وعواقب صحية وخيمة.
وأشارت الدراسة العلمية إلى أن إحصاءات واستطلاعات أمريكية وأوروبية، أكدت أن المرأة تتردد على الأطباء ثلاثة أضعاف عدد المرات التي يقوم بها الرجال بزيارات لأطبائهم عادة، إضافة إلى عدم اهتمامهم بالفحوص الدورية. وأكدت الدراسة أن معلومات الرجال بشكل عام أقل بكثير من النساء فيما يتعلق بالأمراض السرطانية التي تصيبهم كسرطان البروستاتا. ولفتت الدراسة إلى أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض القاتلة كأمراض القلب، والسرطان، والسكري، والسكتة الدماغية من النساء ما بين عمر الـ55 والـ74 عاماً.
وفي السياق نفسه أكد الدكتور محمد الطبيشي، الذي يعمل طبيب باطنة في مستشفى خاص في جدة، أن الرجال أقل اهتماماً بصحتهم وبظهور عوارض مرضية من النساء، وهو ما يعطي فرصة لاستفحال أي مرض مما يصعب القضاء عليه حال ظهوره؛ كون اكتشافه يتم في الأغلب في مراحل متأخرة أو عن طريق الصدفة. وقال: على الرغم من أن هشاشة العظام مرضاً يصيب السيدات بشكل أكبر، إلا أن الإحصاءات تشير إلى ارتفاع نسبة إصابة الرجال في السعودية بهذا المرض، إضافة إلى أمراض السكر والضغط.
بعد صمت طويل
وبعد، فإن عشرات الجمعيات بطول العالم العربي وعرضه تكرس جهودها لمهمة واحدة، هي الدفاع عن حقوق المرأة والدعوة لمواجهة الانتهاكات العديدة التي تتعرض لها من الرجل، يدعون دائماً أن الرجل يصر على ظلمها وامتهان كرامتها!
من جهة أخرى يرى الكثير من الرجال أن حقوقهم مهضومة بسبب تسلط المرأة، وهذا ما جعل الرجل بعد صمت طويل يقف بوجه أكذوبة المرأة عليه بأنه ظالم؛ ليطالب الرجال فقط بأخذ حقوقهم بشكل متساو مع المرأة، ويدعون صراحة لإقامة جمعية تطالب بحقوقهم.
ونحن أيضاً ندعو كل امرأة مستنيرة ومثقفة إلى القيام بواجبها في دعم جمعية حقوق الرجل، على اعتبار أنه شيء مؤكد مستقبلاً، كما اقترح مدير إحدى هذه الجمعيات أن ترد المرأة الجميل للرجل؛ فكما تكونت جمعيات من الرجال للدفاع عن حقوق المرأة، فقد آن الأوان لأن تتكون جمعيات من النساء للدفاع عن حقوق الرجل.
http://www.al-jazirah.com/250378/th1d.htm

ذكرى البيعة @thkr_albyaa
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

ام عدولى السنعه :
ههههههههههه حلوه اول مرة اسمع ان في حريم يسيطرون على الرجال مشكورة ياقلبيههههههههههه حلوه اول مرة اسمع ان في حريم يسيطرون على الرجال مشكورة ياقلبي
بارك الله فيك

الصفحة الأخيرة
حلوه اول مرة اسمع ان في حريم يسيطرون على الرجال
مشكورة ياقلبي