@@أنهلك وفيناالصالحون@@

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: هو القطب الأعظم في الدين، وهو المهم الذي ابتعث الله له النبيين أجمعين
ولو طوي بساطه وأهمل علمه وعمله، لتعطلت النبوة، واضمحلت الديانة، وعمت الفترة، وفشت الضلالة وشاعت الجهالة، واستشرى الفساد، واتسع الخرق، وخربت البلاد، وهلك العباد ولم يشعروا بالهلاك إلا يوم التناد
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر منزلته في الإسلام رفيعة، وقد عده بعض العلماء الركن السادس من أركان الإسلام.


وقدمه الله عز وجل على الإيمان، كما في قوله تعالى: }كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ{ .


وقد ذكر النبي r درجات تغيير المنكر بقوله r "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان"


جاء رجل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه: فقال له:
إني أعمل أعمال الخير كلها إلا خصلتين: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
فقال عمر رضي الله عنه: "لقد طمست سهمين من سهام الإسلام إن شاء الله غفر لك وإن شاء عذبك".


سئل بعض السلف عن ميت الأحياء في قولهم:
ليس من مات فاستراح بميت .. إنما الميت ميت الأحياء


فقال: هو الذي لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا؛ لكن من الناس من ينكر بعض الأمور دون بعض، فيكون في قلبه إيمان ونفاق،


كما ذكر ذلك من ذكره من السلف حيث قالوا: القلوب أربعة: قلب أجرد فيه سراج يزهر، فذلك قلب المؤمن، وقلب أغلف فهو قلب الكافر، وقلب منكوس فذلك قلب.


المنافق، وقلب فيه مادتان: مادة تمده بالإيمان ومادة تمده بالنفاق، فذلك خلط عملا صالحا وآخر سيئا.


عن زينب بنت جحش رضي الله عنها (( أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ من نومه فزعاً وهو يقول : " لا إله إلا الله . ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا – وحلق بين إصبعيه السبابة والإبهام – " فقالت له زينب رضي الله عنها : يارسول الله ، أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : نعم إذا كثر الخبث ."





وقد قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله فعند قلة الدعاة وعند كثرة المنكرات وعند غلبة الجهل كحالنا اليوم، تكون الدعوة فرض عين على كل واحد بحسب طاقته


ولمن أصابه الوهن والضعف والخور وترك الأمر بالمعروف والنهي المنكر يقول ابن القيم رحمه الله:
وأي دين وأي خير في من يرى محارم الله تنتهك وحدوده تضاع ودينه يترك وسنة رسوله يرغب عنها، وهو بارد القلب ساكت اللسان شيطان أخرس، كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق، وهل بلية الدين إلا من هؤلاء الذين إذا سلمت لهم مآكلهم ورياساتهم فلا مبالاة بما جرى على الدين، ولو نوزع في بعض ما فيه غضاضة عليه في جاهه أو ماله بذل وتبذل، وجد واجتهد واستعمل مراتب الإنكار الثلاثة حسب وسعه، وهؤلاء مع سقوطهم من عين الله ومقت الله لهم قد بلوا في الدنيا بأعظم بلية تكون وهم لا يشعرون وهو موت القلب؛ فإن القلب كلما كانت حياته أتم كان غضبه لله ورسوله أقوى وانتصاره للدين أكمل.



وقال الإمام أحمد رحمه الله: يأتي على الناس زمان يكون المؤمن فيه بينهم مثل الجيفة ويكون المنافق يشار إليه بالأصابع إلى أن قال: المؤمن إذا رأى أمرا بالمعروف أو نهيا عن المنكر لم يصبر حتى يأمر وينهى..
والمنافق كل شيء يراه قال بيده على فمه.


( مقتبس من كتاب –أنهلك وفينا الصالحون-عبدالملك القاسم)





من هذا المنطلق عزيزاتي واخواتي الغاليات اوجه لكن دعوة كي نتعاون سوياً في إحياء هذه الشعيرة,,


وانه ليضيق الصدر وتذرف العيون لكثير مما نشاهده في الأسواق والتجمعات وعندما نريد ان ننصح او ننكر نتحرج كثيرا وتقف امامنا الف عقبة


بالنسبة لي اعزم اني اذا رايت منكر انصح ولكن اذا شاهدته انخرس وعندما اعود للمنزل اندم واتضايق ... والكثير مثلي بالتأكيد


ففكرت انه يتم طرح قضية مثل النمص او التبرج ونقوم بتنسيق عبارات او بطاقات وعظية بحيث لاتكون مطولة جدا او من سمعت محاضرة في هذا المجال مؤثرة تذكر اسمها او قرأت مطويةوهذا ان شاءالله فيه خير كثير



قال تعالى (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ).



فهيا اخواتي يدا بيد كي نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر...

3
343

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

هيا العبد الله
جزااااااااااااااااااك الله خيرا".....
الاميرة الشهري
حكايه صبر
حكايه صبر
جزاك الله خيرا