تعتبر الأنيميا الناتجة عن نقص الحديد بين الأطفال في المملكه العربيه السعوديه من أكثر الأمراض شيوعاً على مستوى دول الخليج العربي سواء كانوا مواطنين أو وافدين. كما انها تنتشر أيضاً بين فئات اخرى من المجتمع.
التشخيص:
- شحوب اللون
- القلق
- نقص الشهية
- التعب بسرعة
- بطء معدل النمو
- عدم التركيز مما يقلل من استيعاب الطفل للدروس وبطء التعلم.
- يميل الطفل - أحياناً - لأكل مواد غريبة مثل الطين والرمل والدهانات.
وباجراء تحليل الدم نجد ان الهيموجلوبين ناقص عن المعدل الطبيعي الذي يتراوح بين 10 - 12 مم”سم3 في الأطفال الذين يتراوح عمرهم بين 6 أشهر و6 سنوات، ويزيد المعدل تدريجياً بزيادة العمر وهو يقل بعض الشيء في البنات عن البنين وفي النساء عن الرجال خاصة عند بدء العادة الشهرية.
انتشار الأنيميا عند الأطفال؟
هذا المرض واسع الانتشار بين الأطفال في سن ما قبل المدرسة (أقل من 6 سنوات) عنها بين الأطفال في عمر المدرسة (اكثر من 6 سنوات) حيث تذكر بعض الاحصاءات نسبة 30 - 60% في الشريحة الاولى ونسبة 15 - 45% بين الشريحة الثانية.
وبالنسبة لانتشار المرض بين النساء الحوامل فإنه اذا اعتبرنا نسبة 11 جم% هو الحد الأدنى للهيموجلوبين فإن المعدل يتراوح بين 30 - 45% في منطقة الخليج وذلك على النحو التالي:
الأمارات 16%
قطر 30%
الكويت 38%
السعودية 45%
وقد اوردنا انتشار المرض في النساء الحوامل نظراً لأن الحالة الصحية للأمهات تنعكس على صحة اطفالهن، فالرابطة وثيقة بين الاثنين.
الأسباب
- قلة المخزون من الحديد كما نلاحظ عند الامهات اللائي يعانين من سوء التغذية (الأطفال ناقصي الوزن).
- سوء التغذية حيث تتأخر بعض الأمهات في ادخال الغذاء المناسب للطفل عند 6 أشهر وهي المدة الكافية للطفل للاكتفاء أو الاقتصار على لبن الأم قبل ان يتناول أغذية اخرى مضافة للبن الأم.
- نقص امتصاص الحديد بسبب الاسهال المستمر وتناول غذاء مثبط لامتصاصه مثل الشاي والقهوة وكذلك عدم تناول كميات كافية من فيتامين C.
- الأمراض المعدية وخاصة الطفيليات المعوية حيث توثر العدوى علي عملية الامتصاص والتمثيل الغذائي للحديد، وفي بعض المناطق الريفية فإن العدوى بالفيروسات والبكتيريا تكون عادة منتشرة لدرجة ان تكرار العدوى يمكن ان يتسبب في الاصابة بالأنيميا.
ومعروف ان الديدان المعوية تحرم المصاب من كثير من المواد الغذائية ومن بينها الحديد.
وقد أثبتت بعض الدراسات انتشار الأنيميا بنسبة 21% بين هؤلاء الافراد، بينما كانت النسبة 8% فقط بين الافراد الذين لا يعانون من الطفيليات المعوية. وهناك نسبة عالية بين الأطفال الذين يعانون من الأنيميا بين الأطفال المرضى ب”بالكساح” وهذا الأخير عائد بقوة بين أطفال العالم وخاصة العالم الثالث.
عوامل اخرى:
هناك افكار خاطئة منتشرة بين بعض النساء عن ان تناول الحامل للحديد يسبب كبر حجم الجنين او الاجهاض وبالتالي يمتنعن عن تناوله وذلك يؤدي الى انتشار الانيميا بينهن مما ينعكس سلباً على صحة أطفالهن.
الخلاصة:
مطلوب اجراء دراسات لتحديد نسب الانتشار والعوامل المساعدة على ذلك بين قطاعات المجتمع وخاصة الاطفال والنساء كاجراء ضروري لاستئصال المرض.
مطلوب نشر الوعي الصحي للوقاية من المرض حيث انه يسبب نقص الكفاءة الجسمانية والعقلية الى جانب مشاكل اخرى عديدة.
- علاج هذا المرض بسيط وكلما كان مبكراً كان ذلك أفضل.
يشرو @yshro
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
كفيت ووفيت
لا عدمناك أخوي