حافظة

حافظة @hafth

عضوة جديدة

أنين الجراااااح - الحلقة الثانية

الأسرة والمجتمع

أبدأ قصتي بهذه الكلمات
و الله يا أخواتي أردت أن أكتب معاناتي لكم تدعون لي دعوة بظهر الغيب ... و لعل من يقرأها يأخذ العبرة في هذه الحياة !!!

هناك على نافذة المنزل عش طائر برئ..
بنى هذا العش بكل ذرة من حب وتعشم ليعيش فيه حتى الموت..
جاء شخص ما وهدم هذا العش ! ماذا يفعل الطائر الحزين كي يبني هذا من جديد؟
لقد بنيت منزلي وعشي بكل ذرة من قلبي وتعشمت لأعيش في ذاك المنزل.. وتنازلت عن الكثير من الحقوق من أجل أن يعمر بيتي .. ولكنهم دمروه!!
كيف لا يدعوا ذاك الطائر على من قام بهدم عشه؟
دخلت مملكتي ونويت العيش حتى الموت وقبلت بشروط صعبة!
دفعت أكثر صداقي على أشياء خاصة التي لا أستطيع الان استعمالها!
وسيبقى قلبي الحزين المكسور لآخر العمر!!
لأنه أحبه بصدق وإخلاص ولكنه طعنه لينزف حتى الموت بعد أن غلفه بحب مزيف ووعود وآمال وكلها تنطبق عليها آية (كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا)
فازداد ظمئي بفعلته ظمئا وجراح أحزاني جراحا
فمال هذا القلب الحزين المكسور أن يفعل؟؟

هذه الكلمات نقشت بقلبي من شدتها !!
هذا الطائر أنا كما كان يناديني ( فارس أحلامي ) كما كنت أظن ..
تزوجته و أنا لا أفقه شيئا من أمور الحياة ..
تزوجته و عمري 17 عاما ... لكنني كنت اعيش في بيت اهلي لا أدري عن الدنيا فقط ما أعرفه هو الدراسة .. حتى التلفاز لم يكن موجود في بيتنا و لا الهاتف و لا شيء!!
ذهبت غليه كطفلة حرمت من حنان أمها و أبيها و ارتميت في أحضانه باحثة عن العطف و الحنان ..
كان قاسيا علي في كلامه و تعامله ..
أنجبت منه ابنتي الأولى و الثانية ...
و أنا أعاني معه اشد المعاناة و خصوصا في امور الدين فكان لا يصلي و أنا من عائلة محافظة ووالدي استاذ في الشريعة !!
في هذه الفترة حفظت القرآن و أخذت القرآت و بدأت معلمة في التحفيظ ..
لكنني كنت أعاني منه ... مرة ظلم و مرة ضرب و مرة إهانة و مرة استهزاء على عباية الرأس و مرة استهزاء على قيام الليل و أنا صابرة اولا لأجل بناتي ثم لأن الوضع الاجتماعي عند أهلي صعب جداً ..
بعد ابنتي الثانية ..قدر الله لي أن أحمل بالطفل الثالث و لكن من فوق المانع ( اللولب ) و قبلها كنت في زيارة اهلي المقيمين في مكة و أنا في الرياض..
و عندما علم بحملي ( و كان حملي مو طبيعي فكنت أعاني من النزيف و الآلام )
عندما علم انهار و اتهمني بإزالة المانع و أنا عند أهلي و رفض بأخذي عند الطبيبة ليتأكد من عدم صحة كلامه و ليتأكد من صدقي ..
اتصلت بأخته و انا ابكي من شدة الآلام ...
فقالت اذهبي إليه و إن لم يأخذك فسآتي أنا .. فقلت له ذلك فقال لي ( أنت طالق ) كأنه في هذه الحالة كان تحت تأثير مسكر أو شيء لأنه كان يتعاطى شيئا من ذلك ..
عندها انهرت أنا .. و اسعفوني إلى المستشفى ..
في نفس الرياض لا يوجد لدي أحد من أهلي أبدا ..
أعطوني المغذيات و المهدئات و عدت إلى البيت
جلست أسبوع كامل في غرفة لوحدي و هو في نفس البيت لكنني اعاني من النزيف .. الذي يتوقف يوم و يعود أيام ..
بعدها تدخلت اخته و ارجعني إلى ذمته و استمر بعناده بعدم اخذي للأطباء حتى مر شهرين و أنا أعيش على المسكنات و فجأة يغمى علي من شدة النزيف و يدخلوني إلى العمليات و أحتاج لإنزاله و كان ذكرا ...
مكثت في المستشفى 3 أيام .. مازارني بها أحد حتى اهله ..
خرجت و بعدها هذا الحقير ارغمني على الحمل من جديد و انجبت ابنتي الثالثة ...
عشت معه 11 عاما ..
لم أسافر لمكان .. لم يأخذني حتى لجلب أغراضي .. بل كنت اخرج بعد اذنه مع سائق صاحبتي إلى السوق و إلى التحفيظ ..
كان يقول .. كيف أمشي بجانب كيس القمامة (يقصد عباءة رأسي ) و اكن يخجل بي اما أصحابه و أهله ..
حاول معي كثيرا بأن اشاركه التدخين و الاختلاط مع الغرباء في السهرات .. و لكن لا جدوى و بنفس الوقت كنت احاول معه بطرق عديدة بأن يحافظ على الصلاة أيضا لا جدوى ...
تطور الأمر و اصبحنا كل منا يعيش لوحده لا نجتمع حتى في غرفة النوم لأنه في الليل بسهراته لا يدخل البيت إلا بعد الثامنة صباحا عندها يكون حان وقت دوامي في التحفيظ .. فأذهب و هندما أعود أجهز الغداء للبنات و انتبه لدراستهم و هو نائم غلى أن يؤذن المغرب فيستيقظ و يلبس و يذهب و لا يعود إلا في اليوم الثاني الساعة الثامنة .. و هكذا ..
أصبحت اصرف على نفسي و على بناتي و رايب التحفيظ لا يكفي فكانت تأتيني مساعدات من أهل الخير ...
تطور به الأمر حتى اصبحت أسمع عنه بأن سهراته مع البنات و لكن كنت لا أصدق مع انني أعرف كل اصدقائه و هم أسوأ منه في الدين و الأخلاق و لكن قلت في نفسي لا يفعلها ..
إلى أن جاءني خبر من غحدى معلمات التحفيظ الذي كان زوجها قد رآه مرة و عرف شكله ثم رآه مرة أخرى في منظر شنيع في أحد الأبراج الكبيرة و هو يغازل البنات ...!!!! في المحل الذي يعمل به و هو محل اكسسوارات نسائية ماركة فور يو فو ايفر !!!
فجاءت و أخبرتني و قالت زوجي لن يسكت عنه سيخبر الهيئة !!\
و أخبر الهيئة و استدعوه و أنكر ذلك و خرج منها مثل الشعرة من العجين !!
و كانت هذه القشة التي كسرت ظهر الجمل !!
كان في هذا الوقت يمكث صديق له في بيتنا مدة 3 أسابيع كان هذا الرجل لا يصلي و يجلس أمامه باشورت كما أخبرني بناتي لأنه كان يجبر البنات على تقديم القهوة لهذا الحيوان !!
و عندما وجدوه يغازل كان معه هذا الحيوان ...
كان يجبرني على أن أغسل و اكوي لهذا الرجل الغريب .. و في يوم و بعد ذهابه للهيئة كنت مريضة و عندي التهاب بالأذن الوسطى مما يؤدي إلى عدم التوازن فطلب مني بكوي ملابس صديقه فقلت له لا أستطيع عندها قامت المشكلة و قال أنت سبب ذهابي للهيئة و حلف بأن لا اذهب للتحفيظ و قام و ضربني ضربا مبرحا ازرق جسدي منه ... و احتجت للذهاب للمستشفى و رفض بأخذي فاتصلت بصديقتي و حلف بأن لا اخرج ثم قام و اخذني و جاء الطبيب لوضع المغذي لي فرفض هو و أخرجني بكل قسوة من المستشفى و تركني في البيت مغمى علي بلا طعام أنا و البنات هوكان الوقت ظهرا و مكثت في غيبوبة و استيقظت الساعة 10 ليلا و حولي بناتي الثلاثة يبكون لم يضعوا لقمة بفمهم .. فأعطيتهم الطعام و هو طبعا لا أدري عنه اين هو !!!
عند ذلك أخبرت والدي بأن يأتي و أتى فورا من مكة ... و حاول أن يتكلم معه فرفض و قال خذ ابنتك معك لمدة اسبوعين لمكة لعل قلبي يبرد فجهزت أغراضي و قبلت يد زوجي و تأسفت لنني خفت أن أموت و زوجي غاضب .. و استسمحته و ذهبت مع والدي ....
و ما إن وصلت إلى مكة حتى اتصل بي و قال (أنت طالق طالق طالق ) فكانت ليلة مميتة في المستشفى .....
و هنا بدأت المأساااااااااااااااااااااااااااااااة ....




أمسكت بالقلم ....


و فتحت صفحات بيضاء كبياض الثلج ..


سطرت كلمات خرجت من قلب مجروح .. عانقه الألم ..


بدأت أكتب حروفي..


بحبر الدموع الحارقة !!


و بدم الجرح الذي لازم قلبي .. منذ أشهر !!


جرح من قريب .. من شريك عمر سابق !!


من شريك خائن !!


من شريك غدار !!


أعطيته قلبي ... و عمري ... و شبابي ... اثني عشر عاما!!


لكنه أعطاني سمٌّ قاتل !


حرمني من الحنان ... من العطف .. من راحة البال ..


أعطيته كل ما أملك .. و انتظرته لحظة يقول : شكرا لقد وقفت بجانبي ..


لكنه طعنني بلحظة غدر و خيانة !


بلحظة إنكار حق !


بلحظة ظلم خرج من قلبه القاسي !!


أقسى من الصخر لا يحمل ذرة من الخوف من الله !


سلب مني كل شيء


و حينما تكاثرت الأموال بين يديه ،، كشف عن قلبه الذي يحمل الحقد الدفين ..


فطعن قلبي طعنات عديدة ، سلب مني بيتي و حقوقي ! و كل ما أملك و أبعدني عنهم بكلامه المعسول .. ثم غدر بي عندما أصبحت بعيدة عن بيتي .. بلحظة .. بكلمة .. بظلم .. ثم حرمني كل شيء !


و هاهو يحاول أن يحرمني فلذات أكبادي ..


لقد نسي أن الله يراه !


و خرج الإيمان من قلبه !


و ابتعد عن عبادة ربه !


و ترك أخلاق المسلمين !


ثم عالج جرحي بجروح أخرى !


و هاهو قلبي ينزف منها .. و لا أجد ما يضمده سوى جرح آخر من مجهول أيامي




نعم أعطيته كل ما أملك بعت ذهبي كله لأقف بجانبه لكنه غدر بي !!!\


تخيلوا ... ملابس اسبوعين فقط كما قال لوادي ... ولكنه طلقني


حرمني من أغراضي في بيتي


حرمني من كل شيء


رفع قضية حضانة البنا إلى المحكمة و لكن بفضل الله حكم القاضي لي بحضانتهم !!


إلى هنا أكتفي اليوم لأ|نني لم أعد أحتمل


فالمأساااااة افظع مما سمعتموه


و سأكمل القصة لنهايتها غدا بإذن الله


دعواتكن


3
388

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ساره الحبوبه
ساره الحبوبه
الله يفرج همك ....انتي ان شالله من المبتلين
والله بيعوضك خير باذن الله ....نتضر البقيه ..!
عزيزة بربي
عزيزة بربي
اطلبي من ربك سبحانه ان يعوضك خيرا ممافاتك واكثري من دعاء اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها وعند الله خير لا تنغمسي في ذكريات الماضي كوني قويه واثقة غنية بربك سبحانه
ابداي من الان حياة جديدة اكثري الدعاء والاستغفار وتصدقي بما تستطيعين
وعند الله فرج وخير كثير سبحانه
عزيزة بربي
عزيزة بربي
نسيت اذكرك ونفسي يااختي الكريمو بسيد الاستغفار اجعلي لك وقتا لهذا الدعاء الذي وصفه الرسول عليه السلام بالسيادة