،؛،
هدوء ... هدوء ..
فـ النفس تأوي للراحة ..
ولا تريد أن يشق سكونها شيء ..
كما حالها في غالب الأحيان حين تخالجها بعض المشاعر التائهة ,
و التفكير العميق والذي يخرجها من عالم بين يديها إلى حيث الآفاق المتسعة ..
تتساءل وصوت ذاتها يردد .. ما الخطب ..؟
اتكأت مقعدا ينزوي في إحدى الأركان بعيدا والتزمت الهدوء كما تريد ..
بل وألجمت الفاه على الصمت ..!
ولكن لازال الفضول يداعبها .. فـ اقتربتْ منها وسَألَتَها ...
{ سلامات ... إيش الهرجـــة ؟ } ..
جارت النافذة ... وَ أجابتني :
كل الأشياء ترحل يا نفس ..
الطيور تهاجر ..
والإنسان يسافر ..
والحيوان ينقرض ..
وها أنا قد حان موعد مغادرتي ..
إلى حيث نفسي , وما يمليه علي ديني ..
لأنني وببساطة بلا هوية , فاقدة الشخصية , مللت التبعية ..
وهذي حالي وحال معظم فتاة الأمة العربية ..
بلا هوية .... بلا هوية ...
بريطانية , أمريكية .. ونرددها وَ بذاك نفخر ...
ولم نعد بـ الإسلام نفخر ...
كانت هنا فتاة تائهة , حائرة بين مد وجزر ..
تخاطب الروح والفكر ..
فتاة أودع المولى عز وجل في قلبها فطرة تشدها إليه مع كل غفلة ,
تنتشلها من وحل التغريب , وتحميها من أعاصير نفسها الهوجاء ..
استمعت هيّ إلى صوت قلبها قبل أن يكسوهـ الرمد الغفير ..
فما وجدته إلا كـ معدن الذهب إن غيبته سـ يغيب ..
وإن صقلته بـ التنظيف والتنفيس سـ يكون حيًا على الدوام ..
ما أكثر فتياتنا اليوم واللاتي لا هن أبحرن بـ هويتهن المفقودة تلك ,
ولا هن اللاتي استطعن أن يدرن دفتهن باتجاهـ أصلهن و الصواب ..!
أتعلمن لماذا ..؟
لأن بداخلها نفس المؤمن اللوامة , تلومها وتؤنبها حال الخطأ والزلة ..
أكرمنا الله بها حتى نفيق ونستفيق بين حين وآخر ..
ونتدارك أنفسنا قبل فوات الآوان فما أعظمك يا الله ..
ومع ذلك لا زال هناك من تذوب في ذاك التغريب منخرطة فيه ..
تواجه حرب ذاتها في حين , وحين أخرى تقع في فخ المشاكل ..
مسكين حالها أضاعت عليها الكثير , الجم الوفير ..
بين تشتيت وتناقضات التقليد الأعمى , وشعور النقص ..
وانعدام تقدير الذات والأهم من ذلك معصية الخالق سبحانه ..
وأكثر من هذا ... وليته يصنف أو يحصر ..!
،؛،
عجبي فيها وهي تفرط في هويتها الإسلامية لـ أجل قصة أو موديل ..
عجبي فيمن تستبدل رأس مالها { حجابها } بـ قطعة هي كـ عدمها ,
تلفها من الخارج فقط , أما ما بداخلها أضاع كل شيء ..
أضاعت القيم , والخلق , والدين ..
فلم يعد هناك ما تحافظ عليه وتخشى العين أن تراهـ ..!
ملأت جوانح فراغها بـ فراغ يتسرب إليها من ذاك الغزو ,
وما زاد غزوهم حال فتياتنا إلا مللا وزهقا وغربة كما يدعون ..
غربة وهن في وسط أهلهن , وإخوتهن وأصدقائهن وَبذلك كله لا يشعرن ..!
وكيف وهن ابتعدن عن طريق الحق , وأغضبن الرب ..
وأنصتن السمع لـ أوامر وموضات الغرب ..
يقلدونهم , يسابقونهم , يحاكونهم ..
يردن المساواة كما هم ..
أوهموها أن إسلامنا مقيد للحريات كابت للطاقات ..
اخترقوا بـ خزعبلاتهم تلك قلوبهن الطيبة , وهن ... اتبعن حذوهم ..
وما إن قالوا لهن :
انزعن الحجاب ... فـعلن ..
احففن الحاجب ... و فعلن ..
خالطن الرجال ... و فعلن ..
وآسفاهـ على حالهن ..
.. أختي المسلمة ..
وماذا بـعـد الكلام يا أمــة الرحمن ..
أ ننتظر إلى أن يقاسمونا الفكر والقلب والعقل ..؟
أ ننتظر أن يبثون سمومهم أكثر من ذلك ..
ويغزون أجيالنا القادمة من كل حدب وصوب ..
بـ التأكيد لا ولن ترضي ذلك يا غالية ..
سـ يمنعك عزك , وغيرتك وفخرك بـ دينك وإسلامك ..
لـ تصرخين في وجهوهم وتقولين لهم كفى ..
كفى أني مسلمة ولي الفخر ..
مسلمة وعزتي بـ ديني , وهويتي إسلامي الذي له أنتمي ..
إسلامي والذي حماني من أيديكم وصانني كـ الجوهرة وأنتم بـ ذلك لا تعون ..
،؛،
لن أستمع لـ حماقتكم أكثر ...
سـ أحاربكم بـ أخلاقي , وطيب كلماتي ..
سـ أبتر فنكم , وأنفث سمكم , وأمزق صوركم ..
وكل ما يوصلني إليكم ..
سـ أستئصل عادة مقززة تعلمتها منكم ..
سـ أعيش بنبض ديني أنا ..
وبهويتي الإسلامية البحتة والتي تسكب فيّ كل الطهر ..
كفى تبعية عشتها معكم وكأني إنسانة بلا شخصية ..
تسيرني قناعاتكم لا قناعاتي ..
توجهني مبادئكم لا مبادئي ..
ومــن الآن لا ....
سـ أكون كما ينبغي أن أكون وكما يرضي إلهي أن أكون ..
مسلمة , عفيفة , طاهرة , قوامة , صوامة ..
وهذا هو قلبي المشفق على حالي وحال كل فتاة مسملة ..
ينادي { أن أفقن , أن أفقن ...
وكفانا تغريبا لا نطيقهـ ..
فـ الأمة بـ حاجة إلينا , إلى علمنا , وفكرنا , وقيمنا نحن ..
المجتمع بأكمله لن يرتقي إلا بنا جميعنا كمسلمات ..
فـ لننهض بـ أنفسنا من وحل عالمهم الغربي ..
و لـ نتقدم بـ عروبتنا في جميع النواحي ..
و أجزم أننا سـ نحسن وَ نجيد ...
ما إن ربطنا قلوبنا بـ رضوان الله والدار الآخرة ..
وحففنا أرواحنا بـ عزيمة , وإرادة صادقة في أن نكون نحن لا هم ..
فـ حتما حينها سـ يكون النصر لنا لا محال ..
وفقنا الله وإياكن ..
.. وسلام الله عليكن ورحمة منه تغشاكن ..
.. أنين {
وقبلها ضياع هويتها!!!
اصبحت دميه تحركها شهواتهم ورغباتهم
ولكن مازال الخير باقى فى امه محمد صلى الله عليه وسلم
فقط توعيه ونصيحه
ليخرج ذلك النور
انين لا استطيع الا ان اقول لك
بورك فيك وجزاك الله كل خيرا
ونفع بكل حرف كان هنا