الأعاصير والزلازل والكوارث كلها آية من آيات الله ، بل جنود من جنود الله يرسلها على من يشاء ، ويصرفها عن ما يشاء ( وما يعلم جنود ربك إلا هو )

1- ان الاعاصير ابتلاء من الله ، ان البلاء درس للانسان لكي يعلم حقيقة نفسه وانه عبد
ضعيف لا حول ولا قوة له ، يلجأ إلى القوي العزيز سبحانه .
2-البلاء يرفع الدرجات ويجعل المؤمن يتبوُّؤ منازل الجنات.
قـال تعالى :- " وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعُونْ "
على الانسان ان يصبر ويحتسب الاجر من الله ، وان المؤمن يُثاب على المصائب وعلى الهم والغم والأذى، وعلى النَصَب والوَصَب يصيبه، بل وحتى الشوكة يشاكها. وفي الحديث: "ما يصيب المسلم من نَصَبٍ ولا وَصَبٍ – وهما المرض والتعب – ولا همٍ ولا حزنٍ ولا غمٍ ولا أذى ، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفَّر الله بها من خطاياه" .
وقد وعد الله تعالى في المصيبة ثوابا عظيما اذا صبر صاحبها واحتسب قوله تعالى (ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم ونعلم الصابرين)
قوله تعالى: ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين )
ويقول سبحانه في الحديث القدسي: "ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضت صَفِيَّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة" .
اختي المسلمه اخي المسلم :
3- أن البلاء يكشف لك حقيقة الدنيا وزيفها وأنها متاع الغرور و يذكرك بعيوب
نفسك لتتوب منها.{ ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون }
تمر علينا يوميا ابتلاءات لنا ولاخوانا المسلمين فيجب عليناان نأخذ العظه والعبره مما حدث ، سيكون من المحزن والمؤسف اذا مر علينا
الامر مرور الكرام .
فيا من قصرت في صلاتك يا من اقترفت الذنوب
ويا من منعت الصدقه والزكاه اقول لهم ربما ضاع ماتجمعون في
لحظه واحده أن البلاء يذكرنا بساعة آتية لا مفر منها، وأجلٍ قريب لا ريب فيه، وأن الحياة
الدنيا ليست دار مقرٍ ، انما نحن كعابر سبيل.
وأخيراً، أسأل الله أن يجعلنا جميعاً مـن الصابرين على البلاء وان يغفر لنا ويرحمنا .
