أن تكون إنسانًا فإن ذلك يعني أنك معرض للخطأ

الأسرة والمجتمع

بســـــــم الله الرحـــــــمن الرحيــــــــم




أن تكون إنسانًا فإن ذلك يعني أنك معرض للخطأ في بعض الأحيان على الأقل،

وستفعل الكثير من الأخطاء وسيختلط عليك الأمر من وقت لآخر،

وستضل الطريق، وتنسى الأشياء، وتفقد أعصابك،

وتقول أشياء ما كان ينبغي عليك قولها .... وهلم جرا...



قال صلى الله عليه وسلم:

( كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون..)


حين حضرت أبا أيوب الأنصاري رضي الله عنه الوفاة قال:

سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

( لولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقًا يذنبون فيغفر لهم.. ) رواه مسلم 2748، والترمذي 3539



ليس من شك في أنك سترتكب أخطاء في بعض الأحيان والتي قد تكون جسيمة في بعض الحالات،

كأن تبالغ في شيء أو تهين شخصًا أو تتجاهل أمرًا بديهيًا،

أو تذهب لمكان تكون غير مرغوب فيك فيه،

أو يزل لسانك، أو تقول شيئًا ما كان ينبغي أن تتلفظ به،


فالسؤال المهم لا يتمثل في ارتكابك لخطأ من عدمه، بل عن مدى سرعة خروجك من المأزق عندما ترتكبه فعلاً

وقد روي عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله لأصحابه :

"هلموا نزدد إيمانا"،


وكان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يدعو فيقول:

"اللهم زدنا إيمانا ويقينا وفقها"،


وقال أبو الدرداء رضي الله عنه:

"من فقه العبد أن يتعاهد إيمانه وما نقص منه".


وقوله تعالى:

{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}


آحياناً قد يذنب الانسان تحت ضغوطات الحياة وتحت تأثيرات خارجه عن إرادته ( تحت تأثير سحر ، مــس ..... الخ )



الطريقة السلبية التي نتعامل بها مع أخطائنا، أو مع أخطاء غيرنا، أو تعامل غيرنا مع أخطائنا جعلتنا أكثر حساسية


وحين نرسم للناس صورة مثالية سوف نحاسبهم على ضوئها، فنرى أن النقص عنها يُعد قصورًا، تأخذ مساحة الأخطاء أكثر من مداها الطبيعي الواقعي


من حقوق المسلم على المسلم كف الأذى عنه

، فإن في أذية المسلمين إثما عظيماً

قال الله سبحانه وتعالى :

(وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً) (الأحزاب:58)

والغالب أن من تسلط على أخيه بأذية فإن الله ينتقم منه في الدنيا قبل الآخرة ،

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( لا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً ، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ، بحسب امرئ ٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ) (39) .




سبحانك اللهم أشهد أن لا إله إلا الله أنت اســتغفرك و أتوب إليك


اللهـــــــمّ اني أعوذ بك أن أظـــــــلِم أو أُظـلَـــــم
12
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

emesoso
emesoso
( لولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقًا يذنبون فيغفر لهم.. )


"هلموا نزدد إيمانا"
drsam
drsam
شكراااا لك
emesoso
emesoso
drsam drsam :
شكراااا لك
شكراااا لك
الله يجــــــــــزاك خير drsam
ما عُدتُ أنا
ما عُدتُ أنا


مشكلتنا نتوقع المثاليه من الغير..

وننسى أنفسنا..




جزاك الله كل الخير..

!!قمر الليالي!!
جزاك الله كل خير