أن ذميت كفرت و أن مدحت حسدت...

حيرة كبيرة نقع فيها بين أمرين قد يكونا متضادين و متقابلين في نفس الوقت / متضادين من حيث أنهما فعلان متعاكسان فالذم عكس المدح و المدح ضد الذم ، و متقابلين في أنهما قد تأتي من وراءهما مشاكل نحن في غنى عنها ناهيك عن ذلك الآثام التي قد نقع فيها...

و لكي تتضح لكن الصورة عما أتكلم عنه سوف أسوق لكما هذين المثلين:

الحوار الاول:

جارة تتحدث مع جارتها:
الاولى: هاه بشري وش أخبار أبو عيالك و عيالك ؟؟

الثانية: ربي لك الحمد أبو عيالي مهوب مقصر علي و لا على عياله لو أطلب لبن العصفور راح يدور عليه علشاني ، الله يخليه لنا..

الاولى: أنتي مهبولة ، لا عمرك تمدحين رجلك عند أحد ترى بتجيك عين...

و بدأت تحكي لها عن قصص العين و الحسد..

الحوار الثاني:

حوار بين أختين:

الاولى: رحتي للمحل الفلاني اللي علمتك عنه ترى الموديلات اللي عنده بتخلص؟؟؟

الثانية: يوووووه مالت علي ، أنا كفؤ أروح محلات مثل هاذي ..

الاولى: ليه ، أكيد رجلك ما رضى يوديك مثل عادته ، وش هذا الله يصبرك عليه..

الثانية: أسكتي بس ، يقول غالي وما عنده أصلا متى كان عنده ، اأأف طفشني وداني للمحل الفلاني و شريت منه هو مهوب شين بس ولو كان نفسي في المحل اللي قلت لي عنه ، بس اللي عنده مثل اللي عنده يحلم و بس ..

و بدأت في سرد معاناتها و الشكوى من زوجها...


الآن ما رأيكن في هذان الحورين؟؟؟

في الحوار الاولى:

كيف تتحدث الزوجة عن نعمة ربها و تكون صادقة في حديثها ، بدون ما تصاب بعين على قولة جارتها ، هل لابد من ذم الزوج و الحش فيه حتى نتجنب تلك العين؟؟


في الحوار الثاني:

ماهي لاخطاء التي وقعت فيها الزوجة ، فرغم ان زوجها أشترى لها ما تريد و لكن على قدر ماله لم يعجبها ذلك مع علمها بحال زوجها ، اللى انها لم تشكر له ذلك بل تناست و بدأت الشكوى ؟؟
كيف نشكي و نفرج عن ضيقنا دون أن نقع في ذنب كبير قد يكون سبب في دخول النار الا وهو تكفير العشير ...

كل ماسبق ما هو الا مقدمة لموضوعنا و قبل أن أدخل فيه أريد أن أسمع أرائكم ، فياليت من تدخل تبدي رأيها شخصيا كان أو من خلال ما قرأت في هذا الموضوع...


في أنتظار ردودكن فلا تطيلوا أنتظاري فالموضوع مهم جدا و يكفى ما يوضح أهميته ، قوله ( صلى الله عليه و سلم ) بما معناه انه شاهد النساء أكثر من يدخل النار و من أسباب ذلك كان تكفير العشير ،، فهل بعد قوله عليه الصلاة و السلام أي قول أخر.