أن لاتدع صوره الا طمستها >.. صور ذوات الارواح ..

ملتقى الإيمان

الحمد لله وحده وبعد :
فقد كثرت الصور وكثر التصوير في هذا الزمان بشكل واسع جداً بسبب ما أنعم الله به على العباد من النعم الكثيرة ، ولا ريب أن الصور من المسائل التي طرقها أهل العلم وغشيها الخلاف ، وفصل الخطاب في الاختلاف هو الرجوع إلى كلام الله وكلام رسوله ( صلى الله عليه وسلم ) ، قال تعالى ( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً )
وبالرجوع إلى كلام النبي ( صلى الله عليه وسلم ) نجد أن المسألة على ضربين :
الأول : التصوير .
الثاني : الصورة نفسها .
يقول العلامة العثيمين رحمه الله : ( لكن يخفى على بعض الناس الفرق بين التصوير وبين اقتناء الصور، فيظن أنهما متلازمان، وهما ليسا كذلك. ولهذا فرق الفقهاء بينهما، فقالوا: يحرم التصوير واستعمال ما فيه صورة، فجعلوا التصوير شيئاً، وجعلوا استعمال ما فيه صورة شيئاً آخر ) ]
الأول :التصوير :
فقد جاء الوعيد الشديد على المصورين ، ومن ذلك
* عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « قال الله تعالى : ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي ، فليخلقوا ذرة ، أو ليخلقوا حبة ، أو ليخلقوا شعيرة » . متفق عليه .
* عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « كل مصور في النار ، يجعل له بكل صورة صورها نفس فيعذبه في جهنم » متفق عليه.
* عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « من صور صورة في الدنيا كلف أن ينفخ فيها الروح يوم القيامة ، وليس بنافخ » . متفق عليه .
* عن عائشة رضي الله عنها قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا متسترة بقرام ( أي : سترة ) فيه صورة فتلون وجهه ثم تناول الستر فهتكه ثم قال : « إن من أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يشبهون بخلق الله ». متفق عليه
* وعن أبي جحيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن المصورين . رواه الإمام أحمد .
ويدخل في هذا :
* التصوير على شكل تمثال بالنحت ونحوه ( ما له ظل ) .
* والتصوير بالرسم باليد ( ما ليس له ظل كالسترة ) لأن فيهما مضاهاة خلق الله .
* أما التصوير بالآلات الحديثة ففيها خلاف :
والصحيح وهو اختيار العلامة العثيمين رحمه الله أنه لا يدخل في التصوير بمعنى أن المصور بالكاميرا لا يدخل في حكم المصورين لأن هذه الصورة ليس فيها مضاهاة ، ولا تصرف من المصور ولهذا ربما وقع التصوير من الصغير والأعمى ونحوه .
الثاني : الصورة واقتناؤها ، وقد جاء الوعيد على ذلك :
* حديث عائشة السابق
* وعنها رضي الله عنها : أنها اشترت نَمْرُقَة ( أي وسادة ) فيها تصاوير ، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على الباب ،فلم يدخل ، فعرفت في وجهه الكراهية ، قالت : يا رسول الله أتوب إلى الله وإلى رسوله ، ماذا أذنبت ؟ قال : « ما بال النمرقة » ؟ فقالت : اشتريتها لتقعد عليها وتوسدها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ، ويقال لهم : أحيوا ما خلقتم » . رواه البخاري ومسلم.
* ولمسلم عن أبي الهياج قال : قال لي علي : ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ أن لا تدع صورة إلا طمستها ، ولا قبرا مشرفا إلا سويته .
* وعن أبي طلحة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة » . متفق عليه .
فاقتناء الصور محرم ولا يجوز إلا للضرورة كبطاقة الأحوال ونحوها
أو كانت مهانة كالصور على الكراتين والفرش :
لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان على موعد من جبرائيل فلما جاء جبرائيل امتنع عن دخول البيت فسأله النبي صلى الله عليه وسلم فقال : « إن في البيت تمثالا وسترا فيه تصاوير وكلبا فمر برأس التمثال أن يقطع وبالستر أن يتخذ منه وسادتان منتبذتان توطآن ومر بالكلب أن يخرج » ففعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فدخل جبرائيل عليه السلام . أخرجه النسائي وغيره بإسناد جيد
قال العلامة ابن باز رحمه الله في فتاويه : ( وقصة جبرائيل هذه تدل على أن الصورة في البساط ونحوه لا تمنع من دخول الملائكة ) .
الفتاوى /
س4: هل يجوز الاحتفاظ بصور للصغار، والصور مصورة نصف الجسم وبعضهم كامل الجسم للاحتفاظ في ألبوم فقط وليست الاحتفاظ بقصد التعليق على جدران المنزل؟ أفيدونا بذلك.
ج4: لا يجوز الاحتفاظ بالصور ولو غير معلقة على الجدران أو غيرها إلا في تابعية أو جواز سفر أو نقود أو نحو ذلك مما تدعو إليه الحاجة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: « لا تدع صورة إلا طمستها » .
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
س- عن امرأة تقول : لي خمس أو ست سنوات ما رأيت أهلي ولا رأوني . فهل إذا تصورت وأرسلت لهم صورة علي شيء ؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً .
ج- التصوير لهذا الغرض محرم ولا يجوز ، وذلك لأن اقتناء الصور للذكرى حرام ، لقوله صلى الله عليه وسلم : (( لا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورة )) . وما لا تدخله الملائكة فلا خير فيه .
وأنت من الممكن إذا كان لدى أهلك هاتف أن تتصلي بهم في الهاتف ، وهذا أبلغ في الاطمئنان على صحتهم ، وعلى صحتك أيضاً من أن يرسلوا إليك الصور أو ترسلي الصور إليهم . والله الموفق .
العلامة العثيمين ]

جمعه وأعده فضيلة الشيخ / إبراهيم السليمان حفظه الله


منقــــــــــــــــــــــــول
3
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الاميرة الشهري
اللَّهُمَّ يَا بَارِئَ البَرِيَّاتِ ، وَغَافِرَالخَـطِيَّاتِ ،
وَعَالِمَ الخَفِيَّاتِ ، المُطَّلِعُ عَلَى الضَّمَائِرِ وَالنِّيَّاتِ ،
يَا مَنْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيءٍ عِلْماً ، وَوَسِعَ كُلّ شَيْءٍرَحْمَةً ، وَقَهَرَ كُلّ مَخْلُوقٍ عِزَّةً وَحُكْماً ،

اغْفِرْ لِها ذُنُوبِها ، وَاسْتُرْ عُيُوبِها ، وَتَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِها
وجعل كل ماتكتبه وتقدمة في ميزان حسناتها
آآآآآآمييييين
nso0om
nso0om
بارك الله فيك اختي بس الكلام متناقض والا انا مافهمت
لانه على حسب قول العلامه بن عثيمين رحمه الله أنه لا يدخل في التصوير بمعنى أن المصوربالكاميرا لا يدخل في حكم المصورين لأن هذه الصورة ليس فيها مضاهاة ،
اذن مادام التصوير بالكاميرا مافيه مضاهاه فليش صور الكاميرا تحرم اذا كانت محفوظه في البوم او درج مكتب