أن يكن خائنا" ارحم بكثير من ان تكوني الخائنة

الأسرة والمجتمع

الرئيسـية
العلماء وطلبة العلم
أفكار دعوية
المكتبة الإسلامية
الأنشطة الدعوية
زاد الـداعـيـة
للنساء فقط
ملتقى الداعيات
رسائل دعوية
مقالات - فتاوى
واحة الأدب
منوعات - مختارات
المعلم الداعية
الطبيب الداعية
المرأة الداعية
تربية الأبناء
التواقيع الدعوية
جهاد المسلمين
محمد بن عبدالوهاب


صفحات مهمة

مخـتـارات تراجم العلماء والدعاة هواتف العلماء والدعاة أرقام مكاتب الدعوة وقفات مع التفجيرات تبرئة المناهج حتى لا تغرق السفينة لقاءات عبر الشبكة ساهم في نشر الإسلام قصص مؤثرة مختارات من منتدىالملل الفلاش الدعوي المواقع الإباحية وأثرها وقفة تأمل ومحاسبة يا روادَ منتديات الحوار البيت السعيد المنهجية في طلب العلم للشباب فقط بحوث علمية سلاح المقاطعة كل شيء عن العلمانية الشرح الفقهي المصور الرد على حسن المالكي
العلماء وطلبة العلم الشيخ عبدالعزيز بن باز الشيخ محمد العثيمين الشيخ عبدالله الجبرين الشيخ محمد المنجد الشيخ حمود العقلاء الشيخ بكر أبو زيد الشيخ عبدالرحمن البراك الشيخ سلمان العودة الشيخ سفر الحوالي الشيخ ناصر العمر الشيخ عائض القرني الشيخ علي القرني الشيخ عبدالوهاب الطريري الشيخ إبراهيم الدويش الشيخ سليمان الخراشي الشيخ سليمان العلوان الشيخ محمد العريفي الشيخ يوسف الأحمد د. عبدالله قادري الأهدل د. أحمد عبدالكريم نجيب د. السيد العربى بن كمال الشيخ سمير المالكي الشيخ محمد حسين يعقوب الشيخ إحسان العتيبي عبد الرحمن السحيم فيصل بن سعود الحليبي الشيخ عبدالرحمن الهرفي الشيخ عادل لعبدالجبار الشيخ عَبْد اللَّه زُقَيْل الشيخ رضا أحمد صمدي محمد بن سرّار اليامي موسى هجاد الزهراني الشيخ فؤاد الشلهوب د.منقذ محمود السقار الشيخ صالح الأسمري الشيخ العبدالكريم أبوعبدالعزيز الظفيري أبوعبدالله الذهبي الشيخ الموحــد د.عبد المعطي الدالاتي أبو عبدالرحمن الباشا أبو سارة ذو المعالي سلمان المالكي د.مسفر القحطاني م.عبد اللطيف البريجاوي عبداللطيف الغامدي خالد الغليقة ماجد بن محمد الجهني سعود الزمانان ماجد الرسي الشيخ وليد السعيدان
الأنشطة الدعوية زاد الداعية المراكز الصيفية الدورات العلمية تفعيل العمل الخيري دعوة الجاليات المسابقات الثقافية المخيمات الدعوية الألعاب الحركية والذهنية الرحلات الدعوية حلقات تحفيظ القرآن المعلم الداعية الطبيب الداعية الدعوة في المنتديات أفكار دعوية تربية الأبناء
زاد الداعية شحذ الهمّة للدعوة الى الله فن الدعوة ووسائل التأثير أفكار وادارية للدعوة معوقات في طرق الدعوة رسائل ومقالات دعوية قصص من آثار الدعاة رسالة عاجلة للدعاة أفكار دعوية تربية الأبناء الأنشطة الدعوية
مـوسـمـيـات فضائل بعض الشهور مختارات نهاية العام فضل شهر الله المحرم مختارات رمضانية مختارات الحج استغلال الإجازات الشتاء أحكام وآداب حكم المولد النبوي عيد الحب وقفات مع العيد التحذير من أعياد الكفار





هكذا تكون لذة الخيانة



موسى محمد هجاد الزهراني


قصة ليست من نسج الخيال !!
... كان في رغدٍ من العيش ؛ يحسده عليه وعلى وظيفته ومنصبه أقرانه ؛ يجري عليه رزقه بكرةً وعشياً ؛ يتقلب في نعم الله تعالى .. لكن .. دونما حمدٍ ولا شكر .
عقد صداقةً متينة ؛ وربط وشائج حميمة ؛ مع من كان سبباً في إخراج آدم من الجنة ؛ مع إبليس الرجيم ! سلَّمه مفاتيح قلبه ؛ يدخله متى شاء كما يشاء ويفعل به الأفاعيل ؛ ويتركه تتعاوى وتتعادى فيه الوحوش الضاريات .
وفي غمرة الضياع عرضت له امرأةٌ آيةٌ في الفتنة ؛ يرقص الدَّلُّ والغُنجُ في أعطافها ؛ وتمزج ذلك كله بالتمنع المصطنع .... وهن راغبات(1)! ؛ وقع ذلك من نفسه موقعاً عظيماً ..
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى *** فصادف قلباً خالياً فتمكنا
أما هو فقد كان خليَّ القلب ؛ لكنه كان يعرف الهوى ؛ فهوى في مهاوي الردى ؛ ودركات الرذيلة .
كانت تلك المرأة ؛ امرأةَ جاره ؛ وكانت مُنعمَّةً في بيتها ؛ مطاعة الأمر لدى سيدها ! رغم تعاقب السنين وطول العشرة لم يعرف الملل إلى قلب زوجها منها طريقاً ؛ بل كان يتحبب إليها بكل ما تشتهي حتى كانت ( .. أنموذجاً ) في النساء فريداً . لكنها هي أيضاً من اللائي أنخْن المطايا على باب من أغوى حواء وأخرجها من الجنة ..!

* * *

رآها فّفُتِنَ بها ؛ ورأته هي فصادته ؛ وألقته في شباكها عبداً ؛ ونسيت الله ونسيت الزوج العبد السيد ! ونسيت ستة من الأطفال هم نتاج زواجها في سنوا ت عمرها .
ألقت إليه رقم هاتِفها ؛ فهاتَفها ؛ وكان يقضي معها الليالي الطوال على الهاتف في آهات الغرام الساخنة الفاجرة الكاذبة الخاطئة ... وفي يوم ٍ... أقنعها بضرورة رؤيتها ..
- نار الشوق تُلهب قلبي .. أريد أن أراكِ ..
- غداً .. زوجي في عمل آخر النهار .. إلى منتصف الليل .. سأرقد أطفالي ..
وأنتظرك ؛ الساعة التاسعة مساء ، بعد صلاة العشاء !!
- ما أطولها من ليلة حتى أراك غداً ..
- ( ضحكة فاجرة مجلجلة ) .. تُصبح على خير !

* * *

كان زميل الزوج يتفقد شبكة الهواتف في الحيّ ؛ فهذا عمله وعمل زوجها ؛ لفت انتباهه انشغال هاتف منزل زميله طويلاً ، وبدافع الفضول أقحم نفسه في ( الخط) مسترقاً للسمع !
فإذا بالمفاجئة وهول الصدمة يعقد لسانه : رجلٌ أجنبيٌ يحادث امرأة زميله بكلام يقطر منه الفحش والتفحش وهي سامعة مطيعة ضاحكة ...فاجرة ! .
هُرع إلى مقر عمله ؛ حمل المصحف بيده ؛ دخل على زميله (.. زوجها) ؛ قال له :
- أريدك أن تقسم لي بالله وتعاهدني ألاَّ تمسني بسوء .. وضعْ يدك على المصحف(2)..
- ( أقسم له كما أراد )..!
- زوجتك على موعدٍ خبيث ٍ مع خبيثٍ غداً ..! بعد صلاة العشاء ؛ التاسعة مساءاً !
ضاقت عليه الأرض بما رحبت ؛ وضاقت عليه نفسه ؛ وتتابع شريط الأحداث في عقله سريعاً .. الشرف .. العرض .. الأطفال .. العمل .. الزوجـ ... ؛ تصبَّر كمن يجرع العلقم طلباً للشفاء ؛ وكمن يمشي على الرمضاء في اليوم الصائف في شدة القيظ ؛ طلباً للظل الظليل ..

* * *

همَّ أن يبطش بزميله ؛ فتذكر أن يده لا تزال على المصحف ؛ وأنه أقسم له ألاَّ يمسه بسوء .
في الموعد المضروب ؛ كانت سيارة تجوب الحي ؛ لا تلوي على شيء بها رجل يكثر الإلتفات يميناً وشمالاً ؛ وَقَفَها(3) بعيداً .. ثم ترجل .. مشى على رجليه ..
أتى باباً لبيتٍ لا يبعد عن المسجد كثيراً .. ! امتدت يده لكي يقرع الجرس ؛ وقبل أن تقع يده على زر الجرس ؛ فُتح البابُ فجأة ! ..
وقف برهة .. ثم .. نظر .. ثم .. دخل بخطوات ثابتة .. ؛ وأغلق الباب خلفه بقوة ؛ فانبعث صوتٌ أصمَّ الآذان .
.. كان هناك من يرقب البيت وضيفه الخبيث ! لكنه كان في همٍّ عظيم وصبرٍ أعظم .
انتظر زمناً ؛ ثم ترجل من سيارته ؛ ووقف لدى الباب ؛ أدخَل المفتاح وأدراه برفق ؛ فُتح الباب ؛ ثم... فَتح البابَ الداخلي ! ثم ...... هناك كانت المفاجأة التي تعقد لسان أفصح الفصحاء وأبلغ البلغاء في الدنيا ..
الزوج والزوجة والخائن ؛ كلهم يلتقون في صالة المنزل ؛ ولكن رجلاً واحداً منهم فقط كان يلبس ثيابه .. أما الآخران .. فكما خلقهم الله ؛ حفاة عراة !
امتدت يد الزوج بقوة إلى باب الصالة المطل على غرفة صغيرة مجاورة ليفتحه ويُدخل الأطفال الستة الذين حبستهم العاهر بها ! فإذا بهم يدخلون ليقفوا على أفظع منظر رأته أعينهم البريئة في حياتهم .
نظر الزوج إلى الخائن والخائنة .. وأخرج من جيبه مسدساً حمله بيدٍ ترتجف من الغضب .. وجهه إلى الخائـ... ..
- ماذا تظن أن أصنع بك الآن يا من انتهكت حرمتي وعرضي ودنست شرفي ..
- .......................... !!
- ( أرجع مسدسه على جيبه ) .. اسأل الله العظيم جبار السموات والأرض ؛ أن يجعل ذنب هؤلاء الصغار في عنقك إلى يوم القيامة ... أخرج .. أخرج الله ينتقم منك .. الله ينتقم منك ..
وأنتِ البسي ثيابك واتصلي بأهلك وقولي لهم .. قولي لهم سنزوركم غداً حسبي الله ونعم الوكيل .. حسبي الله .....

* * *

سحابة سوداء خيمت على وجوه الأطفال الأبرياء ؛ ولاذوا بأمِّهم العريانة التي تتقي بيدها عو....... ؛ وبكاءٌ ونحيبٌ يشق سماءَ ( الصالة ) .. وأعظمه بكاء المطعون في عرضه ؛ وعفة زوجته؛ وحرمة منزله .. موقف يعجز القلم عن تصويره .

* * *

أما الخائن .. فلبس ثيابه ؛ وخرج ولمَّا يغتسل ْ ! . مكث غير بعيد يرقب المكان ؛ فإذا سيارات النقل الثقيل ؛ ورجالٌ يدخلون المنزل ويخرجون يحملون على أكتافهم أثاث المنزل المنكوب ! وفجأة .. إذ بالزوج يخرج ووراءه الخائـنـة .. وخلفهم الأبرياء .. وعلى صدر الأب أصغر طفلٍ فيهم!, .. استقلوا سيارتهم .. وانطلقوا .. ؛ تبعهم الخائن من حيث لا يشعرون ؛ قطعوا مئات الأميال وهو خلفهم ؛ حتى تبين له أنهم فارقوا المنطقة ... إلى ... إلى الرياض ! حيث يقيم أهل الخائنة .
أما هو فواصل سيره الساعات الطوال ؛ حتى وقف سيارته بجوار مسجد على قارعة الطريق ؛ اغتسل ... ثم .. واصل سيره .. فلم يقف بسيارته إلاّ بجوار .. بيت الله العتيق .. نظر طويلاً إلى الكعبة المشرفة ! التي تتستر بثيابها السوداء الجميلة ؛ فسالت دموعه على خديه ؛ وألم الجريمة يقطع قلبه تقطيعاً ؛ ويلوح له بين ناظريه أنىّ اتجه .
مكث سبعة أيام ؛ لا يذوق فيها طعماً للنوم ؛ إلاَّ يسيراً إذا غلبه النوم ؛ ..
صلاة ٌ وبكاء وطواف واستغفار وشرب من ماء زمزم ....
غاب عن عمله وعن الدنيا جميعاً ؛ ثم عاد إلى شقته وكان ( عزباً )! هو وزميل له .
عاد إلى شقته لكنه غير الشخص الذي خرج منها قبل أسبوع ؛ رآه زميله فعانقه وعاتبه على غيابه دون أن يخبره أو يخبر عمله أو والدته ؛ فلم يرد عليه إلاَّ بالاستغفار والتسبيح والتهليل .. فانفجر زميله ضاحكاً..
- ما هذا الحال ؟‍! أراك تستغفر ... وأنت أكبر (.. مغازل )..!
- ( بكاء قلب الهزل إلى جدٍ ).. هل تذكر جارتنا ؟
- نعم ...
- هل تعلم أني كنت على علاقة بها ؟
- نعم أعلم ..
- فهذه قصتنا فاسمعها ...!
... وبعد ! فإنها ( من صميم الواقع ) .

وكتبه
موسى محمد هجاد الزهراني
نائب مدير الشؤون الدينية
مجمع الملك فهد الطبي العسكري بالظهران
mhajjad@islamway.net

------------
(1) يروى في ذلك حديث ضعيف .
(2) لا أصل لهذا في الشرع .
(3) هذا اللفظ الفصيح ومنه قوله تعالى ( وقفوهم إنهم مسؤلون ) الصافات .




موسى الزهراني

مـقـالات
قـصـائـد
بحوث علمية
الصفحة الرئيسية

مواقع اسلامية
7
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الحساويه
الحساويه
ايش هالفشيلة ابي انقل القصة نقلت الموووووووقع كله .. واللة فشلة.
لازورد
لازورد
مو معقوله

موقف صعب

ياااااالله العبرة خنقتني وانا اقرأ
سلاف الفؤاد
سلاف الفؤاد
لا عادي أختي الحساوية ...أحنا قرينا اللازم وخلينا الباقي يولي ....مشكورة على النقل ..والله يهدي الجميع...